المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرحبا ممكن تسااعدوني :(



ghania bayram
28-01-2012, 09:48 AM
اريد قصه قصيرة عن طالب في الغربة يكمل تعليمه رجااء ضروري

a.92.92
29-01-2012, 09:11 PM
حبيبي أحمد هل أنهيت إجراءات السفر واستلمت الفيزا واشتريت جميع ما تحتاجه ؟
نعم يا أبي أنهيت كل شيء ولم يتبقى غير موعد الرحلة الذي أنتظره بفارغ صبري .
لا تقلق يا حبيبي لم يتبقى سوى يوم واحد !!
كان أحمد يستعد منذ 6 شهور للسفر للدراسة في الخارج حيث كان طموحه الأول والأخيرأن يذهب للدارسة في الدول الأجنبية وكان والداه وأخوته يشجعونه ويرسمون أمامه مستقبله الذي سيعانقه بعد رجوعه من الخارج محملاً بتاج العلم والشهادة ..
أحمد البالغ من العمر 19 عاماً كان الجميع يحبونه من أهله وأصدقائه وأقاربه وجميع أهل قريته كانت له بصمات في كل أنحاء القرية .. يحترم الكبير ويرحم الصغير .. يسارع إلى مرضاة الله ونيل محبته ولم يترك الصلاة في المسجد والخروج دوماً مع أصدقائه .. الليلة الأخيرة قبل موعد الرحلة .. كان أحمد منشغلاً كثيراً في الاستعداد للسفر والدخول للعالم الجديد وفي نفس الوقت كان حزينا لمفارقته أهله وأصدقائه وكل شبر من قريته . تارة يفرح لأن حلمه تحقق وأتى اليوم الذي ينتظره منذ 6 شهور وتارة أخرى يبكي في داخله بسبب مفارقة كل الأحبة ..
أحمد !! الليلة نريد أن نجتمع معاً على وجبة العشاء حتى نحتفل بحزن وداعك ورحيلك عنا .
كان هذا محمد صديق أحمد وهو يطلب من أحمد اللقاء الأخير مع الأصدقاء على وجبة عشاء .
ليلة سعيدة وحزينة بداخل أحمد وهو جالس بين أحضان أصدقاءه .. يفكر كثيراً في الغد وكيف سيرحل عن أحبته وهو لم يفارقهم منذ سنوات دراسته في المرحلة الابتدائية !!
وبين لحظات الفرح والسمر في مزرعة محمد وإذا بهاتف أحمد يرن ..
والد أحمد : حبيبي أحمد لقد تأخرت كثيراً وأنا وأمك وأخوتك ننتظرك في البيت .
أستأذن أحمد من أصدقاءه وودعهم الوداع الأخير وهذا يوصيه في الدراسة وهذا يوصيه أن لا ينساه وهذا يوصيه أن يتصل عليه كل فترة .. وصايا كثيرة تلاقها أحمد من أصدقائه
ثم ودعهم بحرارة وأنصرف بكل حزن ..
ذهب أحمد إلى أسرته وجلس معهم الجلسة الأخيرة والكل سعيد بهذه المناسبة وفي نفس الوقت حزين لمفارقة أحمد الذي دائماً يملئ البيت بضحكاته ويلعب مع الكبير والصغير ويشارك الجميع في همومه ..
والدة أحمد : حبيبي أحمد قد حان وقت النوم ويجب أن ترتاح لأن رحلتك طويلة ومتعبة .
وبكل احترام ذهب أحمد لغرفته ومعانقة زواياها في أخر ليلة .
أنها من أصعب الأوقات على السرير في أخر ليلة .. أسئلة كثيرة وأحلام يقظة كثيرة كما أن هناك دموع كثيرة وكأن وسادة أحمد تعاتبه وتقول له سأشتاق حتى لدموعك التي أرتوي منها .. وأخيراً غرق أحمد في سبات عميق والدموع لم تجف من على خديه حتى وهو نائم . والأحلام لم تتركه ينام قرير العين في أخر ليلة ..
أحمد!! أستيقظ حتى تستعد ونذهب جميعاً للمطار الدولي ..
كان أخ أحمد الصغير ينادي أحمد في الصباح الباكر ..
قام أحمد متثاقلاً من على السرير وكأنه يقول في داخله : كأني أذهب للموت بنفسي !!
أكمل أحمد ترتيب الأغراض وانطلقوا جميعاً هو ووالداه وأخوته وأخواته إلى المطار .
في السيارة : أحمد أنتبه من هذا وهذا .. ولا تأكل هذا وهذا .. ولا تشرب هذا وهذا ولا تصادق هذا وهذا .. ولا ولا.. كثيرة هي النصائح التي تلاقها أحمد منذ فترة طويلة وها هي تعاد عليه في اللحظة الأخيرة حتى يطمئن الجميع أنه حفظها عن ظهر غيب ..
" المطار الدولي على بعد 2 كيلو متر "
كانت اللوحة الإرشادية على طريق المطار تشير إلى قرب المطار .
" المغادرون من الجهة اليمنى "
أيضا لوحة أخرى تشير إلى صالة المغادرون والتي يجب أن يتوجه أحمد وأسرته إلى هناك .
نزل الجميع ودخل الصالة وتفاجأ أحمد عندما دخل ورأى أصدقائهكانوا موجودين ليعيشوا معه اللحظات الأخيرة .. أنهى أحمد إجراءات الرحلةوتحميل الأمتعة وعاد مسرعاً ليسابق الزمن ويجلس حتى لو لحظة مع الأهل والأصدقاء .
" على جميع الركاب المسافرين على متن الرحلة 214 والمتجهة إلىالدولة الأجنبية الفلانية التوجه إلى بوابة رقم 2 " كان هذا إعلانموعد إقلاع الرحلة التي سيكون أحمد على متنها والآن على أحمد توديع أهلهوأصدقائه من جديد والتوجه بسرعة إلى البوابة رقم 2 حتى يصعد الطائرة ..
والدة أحمد : ...........
والد وأخوات أحمد : ..... يحاولون تهدئة الأم ويحاولون سحب أحمد من أحضانها
وأصدقاء أحمد واقفون ورؤسهم نحو الأرض والدمعة هي خير صديق ..
وأخيراً تكلم أحمد وقال : ...... !!!
( كم كانت هذه اللحظة صعبة على الجميع حيث كان بطل المشهد هو .. دموع ووداع )
في المطار الكل ينظر إلى أحمد بنظرات دامعة ليتزود منه بالنظرات الأخيرة ويبقى بعدها أحمد بعيداً عن العين قريباً من القلب ..
أحمدبكل شجاعة خارجية وانهزام من الداخل : مع السلامة جميعاً ولا تنسوني مندعائكم فأنا بأمس الحاجة لدعواتكم . الكل يودع ويرد عليه بالوداع الأخيروالكل يتمنى أن تقع عين أحمد في عيناه حتى تكون النظرة الدامعة الأخيرة . أنسحب أحمد من بين أحضان الجميع ودخل قاعة المسافرين متجهاً إلى البوابة رقم 2 وهو يحمل معه القليل من الحقائب اليدوية والكثير من الآهات بداخل قلبه والدموع في عيناه ..
موظف المطار : تذكرة الصعود لو سمحت .
أحمد في داخله : بهذه التذكرة كأني أذهب للموت بنفسي !!
صعد أحمدالطائرة باحثاً عن المكان المخصص له بمساعدة المضيف وبكل ترحيب أجلسه المضيف في مكانه ووضع حقائبه في المكان المخصص .
رمى أحمد بنفسه علىالكرسي بكل حزن وجلس بجوار النافذة ليتزود بالنظرات الأخيرة للوطن الذي لن يراه إلا بعد فترة طويلة .
السلام عليكم ..
كان هذا رجل كبيراً في السن جلس بجوار أحمد حيث مكانه المخصص له .
وبكل احترام رد أحمد السلام وبعد فترة قصيرة بدأ الرجل يسأل أحمد عدة أسئلة ..
هل أنت ذاهب للدراسة ؟ وأيمدينة ستدرس فيها ؟ وهل هذه المرة الأولى أم أنت في إجازة؟ وما هو شعورك ؟والكثير من الأسئلة التي تلاقها أحمد ويجيب عليها بكل احترام محاولاً الخروج من دائرة الحزن قليلاً ومسح الدمعة التي بداخله والتي تسببت في بكاء والدته على أرض المطار
بدأت الطائرة تتحرك مستعدة للإقلاع وإعلان الرحيلمن أرض الوطن كما في نفس الوقت بدأت أحزان أحمد تزداد مع كل خطوة تخطوها الطائرة .
دقائق قليلة وإذا بالطائرة حلقت عالياً ونظرات أحمد متركزة منالنافذة على أرض المطار والوطن الذي رحل عنه وترك أحبته بكل حزن وبكاء وذهببمخيلته إلى كل لحظة عاشها في الفترة الأخيرة والتي كان يستعد فيها للسفر للدراسة وتحقيق أحلامه ..
تذكر ذلك اليوم الذي سمع فيه خبر موافقة الجامعةالتي سيدرس فيها في الخارج وتذكر ردة فعل الجميع وهم مسرورين جداً وفي نفس الوقت الحزن بداخلهم .
أحلام يقظة كثيرة عاشها أحمد خلال الرحلة والتي لم تتركه إلا لحزنه طوال الرحلة ..
" الرجاء من المسافرين العودة لمقاعدهم وربط أحزمة الأمان استعداداً للهبوط "
كان هذا نداء الكابتن الذي يعلن فيهعن قرب الوصول لمطار أرض الغربة وبعد هذا النداء بدأت دقات قلب أحمد تزداد شيئاً فشياً
وبدأت الأسئلة الكثيرة تأتي بكل قوة إلى داخل أحمد في محاولةلتخيل شكل ولون وطعم الغربة وبدايتها التي عادة تكون من أصعب المراحلفي الغربة حيث يتوجب على المغترب التأقلم التام مع ظروف ومناخ وطبيعة وشعبالدولة التي هو مغترب فيها . هبطت الطائرة على أرض الغربة ولحظات قليلةوبعدها فتحت الأبواب للنزول من الطائرة وفي كل حركة تزاد دقات قلب أحمد .
نزل أحمد من الطائرة وتوجه لاستلام أمتعته وهو يناظر يميناً ويساراًليحاول أن يقنع نفسه وعقله أنه في دولة غير دولته وأنه من هذه اللحظة يعتبر مغترباً وبعيداً عن الوطن والأحبة ..
وبكل اندهاش أحمد يناظر أجواء الغربة وبدايتها ..
أستلم أحمد الأمتعة الخاصة به وتوجه لاستئجار سيارة أجرة تقله إلى مكان سكنه ..
أحمد بدأ يستبدل اللغة العربية قليلاً ويحاول أن ينساهاليدخل عالم اللغة التي اجتاحت كل العالم وكأنها من أركان كل دولة. وبكلابتسامة حزينة مترددة يسأل أحمد صاحب الأجرة عنالعنوان الذي كتبه في ورقةحتى لا ينساه وبعد محادثة قليلة ركب أحمد في سيارة الأجرة . ومن الطبيعي أنيعرف صاحب الأجرة أن وجه وشكل أحمد غريب الملامح وأنه ليس من هذهالدولةوأنه قادماً إلى هنا لغرض ما وبعدها بدأ صاحب الأجرة في توجيه الأسئلة لأحمدوالاستفسار عن سبب قدومه إلى هذه الدولة ومن أي دولة قد أتى .. حوار طويلبين أحمد وصاحب الأجرة .. وكان أحمد هو المتلقي للأسئلة والمجيب عليهاوصاحب الأجرة يسأل سؤال يتلوه سؤال ليتعرف أكثر عن أسباب قدوم أحمد إلى هنا ..
وصل أحمد إلى مكان سكنه المخصص له ومده يده إلى صاحب الأجرة ليعطيهالمال وبعدها نزل من السيارة ودخل الفندق وتوجه إلى الاستقبال وبعدالإجراءات التي عادة يتخذها أصحاب الفنادق نادى الموظف موظفاً أخر ليوصل أحمد إلى غرفته ويساعده في حمل الحقائب .
وصل الموظف إلى الغرفة وفتح البابووضع الحقائب ووقف ولم يخرج .. استغرب أحمد لما لم يخرج .. فتذكر أن هذهالخدمة تقدم بالمقابل فأخرج مبلغاً وأعطاه الموظف وخرج الموظف من الغرفةوأغلق الباب .. أحمد بدأ يتجول في الغرفة ليرى إذا كانت تناسبه أم لا وبعدهاأتى بكل حزن ورمى بنفسه وأحزانه وآهاته على السرير حتى يعانق الوسادة التيستكون صديقته في الغربة وفي حزنه من هذا اليوم وبعد بكاء غرق أحمد في سباتعميق ليحاول أن يرمي كل الأحزان خلفه ويجمع نشاطه وقوته ليعلن استعدادهالتام لهذه الغربة وثقته التامة على تحقيق ما كان يحلم به هو وأهله وأصدقائه ..
أحمد وهو نائم : ....... أحلام كثيرة ممزوجة بالتعب والإرهاقوالدمعة والحزن وتذكر اللحظة الأخيرة التي رآها في المطار من بكاء الجميع وتعلق والدته في أحضانه بكل حزن ..
أحمد الطالب الطموح والذي كان من أوائل المغتربين في قريته .. كان مغترباً منذ سنوات عديدة وها هو يعيش السنوات
الأخيرة في بلاد الغربة .. كأنه يقول لنا متى أخرج من السجن وارى شمس الحرية ؟
أحمد كان يدرس الطب في دولة باكستان والتي عادة يكون شعب هذه الدولة له معاملته الجافة والقاسية نوعاً ما
ولا عجب من ذلك بما أن الطالب المغترب هو سعودي الجنسية والذي عادة يسمونه الأجانب أنه من دولة الأغنياء
وقد يستغرب البعض ذهابنا لطلب العلم منهم وكأن العلم محصور في دائرة معينة أو مقتصر على الأغنياء فقط !!
أحمد في سنواته الأخيرة حيث بدأ مرحلة التدريب في أحد المستشفيات ليكتسب الخبرة في مجال تخصصه على أرض الواقع .
الطب من التخصصات التي تعتبر أكثر إنسانية لأن هذا التخصص يهدف إلى خدمة الناس ونزع المرض من داخلهم بإذن الله .
لنقرأ بعض المواقف اليومية التي تصادف أحمد ...
رن المنبه .. تثاقل أحمد في الاستيقاظ .. كيف لا .. وقد عاد منتصف ليلة أمس من مناوبته .. وعلى عجل تناول عشاءه و
عندما أراد الخلود إلى النوم انقطعت الكهرباء لتكتمل المأساة بعد أن دقت الساعة الثانية ليلاً .
أسكت أحمد المنبه مرة .. مرت دقائق فدق المنبه الآخر .. أخذ يفكر في عدم الذهاب هذا اليوم .. ونفسه توسوس أنت
متعب اليوم .. ولن يحدث شيء لو تغيبت ليوم واحد فقط .
المنبه الثالث ليعلن عن استيقاظ أحمد بابتسامة عندما يتخيل أن حبيبته هي من أيقظته من النوم طارداً بذلك كل
وساوس نفسه الكسولة .
لقد كان يعرف بوساوس نفسه وبنقطة ضعفه مسبقاً .. لذلك قام بتوقيت ثلاث منبهات على فترات .. وكان ختامها مسك ..
توجه أحمد إلى الحمام مسرعاً .. غسل وجهه .. نظف أسنانه .. وبلل شعره .. في خمس دقائق .. ثم فتح دولاب ملابسه ..
ووقف دقيقة صمت يفكر ماذا يلبس اليوم ؟!
أخيراً .. أختار ما يلبس أرتاده بسرعة .. سرح شعره .. وضع العطر على رقبته .. وعطر آخر في ملابسه .
خرج مسرعاً تاركاً خلفه سيل من الفوضى ..
أوقف تاكسي .. وبسرعة قبل بأي سعر يطلبه لأنه يعرف ماذا ينتظره هناك .. وفي الطريق أخذ يلح على سائق
التاكسي .. أسرع .. أنا متأخر .. بقي خمس دقائق فقط .. اسلك هذا الطريق .. ابتعد عن هذا الأحمق ..
أخيراً وصل إلى المستشفى .. وقد كان قد جهّز ما سيعطيه السائق قبل وصوله .. أعطاه مبلغ يزيد عن ما اتفقوا عليه
وانتظر ثواني .. أخذ السائق الماكر يحاول الإيحاء أنه لا يملك صرف .. سائق التاكسي يعرف أن هذا الذي يلبس أفخر
الثياب و الذي تفوح منه رائحة العطر .. لن يفكر في بقية المال خصوصاً انه متأخر .. يحصل للسائق ما يريد .. يترك أحمد
ما بقي للمال للسائق .. ويسرع متوجهاً إلى داخل المستشفى ..
فور دخوله يلتفت على المصعد .. ليتوقف لحظات .. يفكر ما الأسرع أن أنتظر أم أصعد من السلم .. يقرر أن يصعد للدور
الخامس من السلم ( هو كل يوم يقف يفكر وبالأخير يقرر نفس القرار ) .. يسابق الريح على المصعد .. يستغرب من يراه ..
يصل إلى الدور الخامس وقد أنهكه التعب .. وصوت شهيقه وزفيره واضح جداً .. يتوجه لقسم الأطفال فوراً .. يلتفت يسرى
ويمنى .. وينظر لساعته التي تشير على تأخره 10 دقائق .. يجول القسم كاملاً .. بحثاً عن بصمة الحضور .. نعم .. بصمة
الحضور هي رؤية الدكتور المسؤول له .. لا يجده .. فيأخذ نفساً عميقاً ليرتاح قليلاً ويقول الحمد لله. ثم يبدأ مباشرة عمله ..
من بعيد .. هنالك من يختال في مشيته .. أحمد يرفع يعينه ليقول في قلبه ( جاء المتكبر المتعجرف ) .
يتوجه ذلك المتعجرف إلى أحمد ، ويكون أول سؤال له .. متى حضرت .. يجيب أحمد بصدق ويذكر تأخيره لعشر دقائق
( لامجال للكذب امام هذا المتكبر فهو يسأل الممرضات قبل أن يسأل أحمد ) ..
يبدأ الدكتور المسؤول بإلقاء اسوء الكلمات ، واشد انواع اللوم ، وفيض من الشتائم :
أنت مهمل .. أنت كسول .. أنت من بلد الأغنياء وتحب الدلال .. أنت تعتقد أنك تستطيع شراء الشهادة هنا .. أنت .. أنت .
( أحمد يقول في داخله حاسب نفسك وانظر إلى ساعتك وارني هل ستفعل نفس لشيء مع زملائي بني
جنسك الذين لم يحضروا بعد ؟! )
يحاول أحمد الرد مبرراً ..
سيدي .. ليلة أمس كانت عندي مناوبة .. خرجت متأخراً من هنا .. لم أجد وسية مواصلات إلا في وقت متأخر .. وأنقطعـ ..
يقطع المسؤول المتعجرف كلام أحمد قائلاً :
مخطأ وتناقش أيضاً .. أين الإحترام .. أين التقدير .. يبدو انك لن تنجح هذه السنة .. نعم .. نعم لن تنجح ..
( أحمد يتمتم متحدياً سأنجح رغماً عن أنفك )
يقاطع المتعجرف خلوة أحمد مع نفسه ليهيل عليه الأسئلة ..
هل قمت بفحص حرارة ونبض والضغط لكل المرضى في قسمك ؟!
نعم سيدي
هل بعثت بالتحاليل ليلة البارحة للمختبر ؟!
فعلت يادكتور
هل قمت بتسجيل مستوى السكر في الدم لمرضى السكر كل نصف ساعة ؟!
قمت بذلك سيدي الدكتور
ينزعج المتعجرف .. لايوجد شيء أوبخه عليه .. يلتفت يمنى ويسرى ..
ثم يصرخ ليسأل ..
ماذا عن ذلك القسم ؟
سيدي .. هو ليس قسمي .. هو قسم زميلي الغائب ( وفي قلب أحمد يتمتم إنه من فصيلتك المهملة )
يعود المتعجرف ليصرخ .. حتى لو لم يكن قسمك .. يجب أن تذهب .. أين إحساسك بالمسؤولية ؟!
سيدي .. العمل عندي كثير ..
يقاطع : لا تناقش
أنا عندما كنت في سنك كنت أجول الاقسام كلها وحدي .. أنا متفوق .. انا مميز .. انا لم أصل إلى ماوصلت إليه إلا بعد
جهد كبير .. أنا .. أنا ..
المتعجرف : أذهب إلى ذلك القسم بسرعة وقم بما يفترض أن يقوم به زميلك قبل حضور رئيسة القسم لتأخذ جولتها على
المرضى ( للعلم : هذا العمل يجب أن يفعله المتعجرف ) ، إن شاء الله سيدي .
يعمل أحمد بإجتهاد .. ويتنهي قبل الوقت المحدد .. يرتاح قليلاً على الكرسي .. ليأتي له مسؤوله ويقول له اذهب سريعاً
للمختبر وأحضر كافة نتائج التحاليل لقسم الأطفال .
إن شاء الله سيدي ..
يعود ليجد ان رئيسة القسم البرفسورة المعظمة قد بدأت جولتها على المرضى .. بصحبة المتخصصين من الاطباء
والطلاب .. هي ملكة والبقية حاشيتها ..
يسحب المتعجرف نفسه بدون ان تحس به رئيسة القسم .. يقول لأحمد : ضع نتيجة تحليل كل مريض في ملفه وتعال هنا ..
ليس على أحمد ان يقول : إن شاء الله ( بينما يتمتم في داخله يمهل ولايهمل ) ..
كعادتها .. ملكة ورئيسة القسم .. في جولتها .. تطرح الأسئلة على الحاشية .. ولكنها تقدر الطلاب كونهم في مرحلة
تعليم .. وتضرب بعصا من حديد عندما يخطأ او يقصر الاطباء المختصين ..
تسأل سؤالاً موجهة إياه للمتعجرف .. أأأ .. أأ .. أأأ .. تغضب الملكة .. ماذا ؟ ألا تعرف الجواب .. أيها المهمل .. أيها
الغبي .. كيف أصبحت طبيباً .. وأحمد يقول : أشوف فيك يوم .. يبتسم أحمد ابتسامة خبث .. ويقول فرصة رائعة لانتقم
فأنا قد قرأت المعلومة منذ فترة بسيطة ..
يرفع احمد يده مستأذنناً من الرئيسة للجواب .. ينظر المتعجرف له باستحقار واستغراب .. يكمل أحمد لإجابته بكل ثقة ..
تنصب على أحمد فيض من الإطراء والمدح .. ثم تلتفت للمتعجرف لتقول له .. انظر .. هذا طالب ويعرف أفضل منك أيها
الطبيب المتعجرف ..يصبح ذلك المتعجرف أمام الجميع أصغر من نملة تتجول تحت قدميه ...

سمحيلي ما ادري اذا القصه تناسب ولا لاه
انا اخترته لانه وايد عيبتني وان شاء الله تناسب
وهذي القصه منقوله من ابن النون