المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معا للحد من الأدمان



الذئب الجائع
26-01-2012, 09:13 PM
معا للحد من الأدمان مشكلةتعاطي المخدرات والمسكرات تعتبر من بين أهم المشكلات التي يعاني منها عالمنا علىالرغم من الجهود المكثفة والمبالغ الباهظة التي تخصص لمكافحتها وحصرها . وقدكثر الحديث أخيراً عن ظاهرة تعاطي المخدرات والمسكرات بين الشباب بصورة خاصة بعدأن أعربت الجهات المعنية عن قلقها من تفشي هذه الظاهرة في المجتمع . ومما لا شك فيه أننسبة المدمنين في أي مجتمع هي مؤشر على مدى صحة المجتمع ، حيث انه يتناسب مع إحساسبعض أفراده بعدم إبراز المجتمع لهم بشكل فعال في خططه ومشاريعه مما يجعلهم عرضةللإحباط ومن ثم اختيارهم للطريق الخاطئ ، ألا وهو طريق الإدمان ، من أجل إثباتوجودهــــــم ..!والإدمانأو سوء استعمال العقاقير ، لا يعتبر مرضاً مستقلاً ومحدداً وإنما هو أحد أعراضمجموعة كبيرة من الاضطرابات التي تتفاوت في شدتها وخطورتها ، فهو يكثر مثلاً فيفترات النمو الحرجة مثل المراهقة أو اضطرابات الشخصية المختلفة مثل الشخصيةالعدوانية وغير الناضجة أو مصاحباً لمرض الاكتئاب . انخطورة مشكلة إدمان المخدرات لا تقتصر على آثارها الصحية السيئة فقط بل تمتد الى مانراه من انحراف خلقي وكثرة المشاكسة والتخلف الدراسي ، ومن جنوح وارتفاع في معدلالعنف والجريمة بين الشباب .





ما المقصود بالمخدرات ؟هيتلك العقاقير أو الأدوية التي تؤثر بحكم طبيعتها الكيميائية في بنية الكائن الحيأو وظيفته ، ومن خصائصها قابليتها للإدمان من حيث زيادة في الجرعة للحصول على نفسالمفعول بعد استعمالها بوقت قصير أو ظهور عوارض بيولوجية نتيجة للانقطاع عنتعاطيها .1-المخـدرات شـرعا : هوما غيب العقل والحواس دون أن يصحب ذلك نشوة أو سرور أما إذا صحب ذلك فهو السكروالمخدرات كالخمـر كلاهمـا يخمر العقـل أو يحجبه وقد حرم الشرع كل ماله هذاالتأثير . 2-المخـدرات علميـا : هوعبارة عن مادة كيميائية تسبب النعـاس والنـوم أو غياب الـوعي المصحوب بتسكين الألم. 3-التعريف القانوني للمخدرات : المخدرات مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان وتعم الجهاز العصبيويحـذر تداولهـا أو صنعهـا إلا للأغراض التي يحـدها القانون ولا تستعمل إلا بواسطةمن يرخص له بذلك . *تعتبر صناعة المخدرات صناعة قائمة بذاتها ومـربحة في نفس الوقت بصنعها يكون : 1- تصنيعي كيميائي . 2-تكون صناعية من الطبـيعة (الأفيون ، الهيروين ، الكوكايـين). 3-تكون تخليقية مواد كيماوية خلطت مع بعضها فأنتجت هذا المخدر (حبوبالهلوسة ، المنشطات) . ومن أهم الدول المنتجة للمخدرات تتركز في جنوب شرق القارة الآسيويةوفي جنوب أمريكا (أمريكا اللاتينية) . وهناك أنواع أخرى من المخدرات إلى جـانب هـذه وهي فـي أغلب الأحيانتكون في متـناول اليد بعكس المـواد الأخـرى التي يتذبذب تواجـدها في بعض الأحيانوهذه الأنواع هي (البتكس ، والنمل الأسود البـنزين دواء السعال ، الكولونيا، وغيرها من الأنواع الرخيصة ذات التـأثـير الكبير على المدمن . *مفهوم المادة المخدرةوأنواعها والإضطرابات التي تحدثها: وهناك فئتين من الإضطرابات تحدثها المخدرات :1- الإضطرابات العقلية العضوية : وهي التي تتسم بحدوث خللعضوي حقيقي في المخ ناشئ عن امتصاص خلايا هذا المخ للمواد المخدرة . 2-الإضطرابات السلوكية الأخرى الناشئة عن تعاطي المخدرات:وهي ذلك السلوك الغير توافقي الذي يحدث بسبب المخدر ، مثل : الخلل والإضطرابات فيالنواحي الإجتماعية والمهنية ، وعدم القدرة على التوقف عن تعاطي المخدر ، وظهورأمراض نفسية وجسيمة .مثل أعراض التسمم الحاد واضطراب وظائف الأعضاء الداخلية كمعدة والقلبوالكبد وغيرها ... وأعراض نفسية مثل السلوك العدواني والعجز عن الحكم الصائب علىالأشياء .وكذلك توجد أعراض تسمى بالإنسحاب الناتجة عن سحب المخدر مثل انخفاضالرغبة في الذهاب الى المدرسة أو العمل ، وظهور العديد من النقائض العقلية الواضحةمثل عدم القدرة على التركيز أثناء الدرس والضعف الواضح في الفهم والمذاكرة ، هذاغير الإضطراب الإدراكية كالهلوسة ، حيث يرى الشخص اشياء أو يسمع أصواتا غير موجودةفي الواقع الفعلي المحيط به العقـاقير المهلـوسة : وهي مخدرات تحدث مجموعة كبيرة من التغييرات السلبية في الوعيوالإدراك والتفكير ، وقد تزايدت على نحو واضح في أوربا والولايات المتحدة وأشهرهاالمسمى "LSD" وعقار الـ "P.C.P" وينقسم هذا النوع من المخدرات الى نوعين :1- عقاقير الهلوسة النباتية أو الطبيعية .2- عقاقير الهلوسة المصنعة في المعامل والمختبرات .تنشط هذه العقاقير طبيعية كانت أو مصنعة داخل الجهاز العصبي فتحدثتغيرات في الوعي والإدراك لدى مستخدميها ، كما تحدث عمليات تشويه وتحريف فيادراكهم للأشياء ، فيتغير ادراكهم لما يسمعونه أو يرونه ، كما يتغير ادراك المرءلذاته وقدراته أيضا .ومن المخدرات المصنعة العقار "الفينسيكلدين" وقد ظهربإعتباره مسكناً للألم ومع ذلك فقد استمر بيعه في اطار تجـارة المخـدرات على هيئةمسحوق أبيض بلوري نقي ، أو على هيئة أقراص أو كبسولات ، وهو يمكن أن يمتص أو يدخنأو يحقن كما يقوم المدمنون برشه في مخدرالماريجوانا وتدخينه[1] (http://www.study4uae.com/vb/#_ftn1). *بعدما تم توضيح مادة المخدر بمعناها ، وأنـواعها والدول المنتجـةلـها نقف الآن عند أسباب انتشارها بينالشباب بشكل خاص . وفيمايلي تصنيف للأدوية المؤثرة بصورة خاصة على الجهاز العصبي : - الأدوية المهدئة للجهاز العصبي وهي : المشروباتالكحولية ، المنومات ، أدوية علاج القلق ، المخدرات كالمورفين والهيروين ،والأدوية المضادة للمرض العقلي . - الأدوية المنشطة للجهاز العصبي :مثل الكافيين والقهوة والنيكوتين . الأدوية المربكةلنظام الجهاز العصبي :الأدويةالمهلوسة ، الماريجوانا والحشيش ، المذيبات مثل البنزين والصمغ . أسباب تعاطي المخدرات : فيبحث ميداني أجرته أدارة البحوث والدراسات بوزارة الداخلية بالكويت حول أسباب تعاطيالشباب للمخدرات ، جاء فيه أن أسباب ظهور المخدرات في البلاد ما يأتي : -ظروف الكويت في ظل برامج التنمية واستقدام عمالة أجنبية من الدول المنتجة للمخدرات. -قرب مناطق انتاج المخدرات من الكويت . -التطور السريع في وسائل النقل والاتصال . -ابتكار وسائل حديثة ومتنوعة في تهريب المواد المخدرة . -ارتفاع مستوي معيشة الأفراد في الكويت . -انتشار عادة السفر لدى الشباب الى الخارج . -عدم وجود برامج كافية لشغل أوقات الفراغ لدى الشباب .-عدم وجود خطة قومية بالكويت لمواجهة انتشار المخدرات .-قصور التشريعات الخاصة بمكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها . أما فيما يتعلق بأسباب تعاطي الشباب المخدرات فيرجعها البحث الىالعوامل التالية -على سبيل التجربة .-على سبيل الفرفشة .-من أجل مشاركة الأصدقاء . -بسبب الفشل في الدراسة أو لوجود مشكلات عائلية . -بسبب نظرة الأصدقاء الدونية للفرد . أما أهم الأسباب التي تساعد على التعاطي فهي :-السفر للخارج حيث مناطق توفر المخدرات .-غياب التوعية بأضرار المخدرات بجميع صورها . -غياب الرقابة الدينية . ويشيرالخبراء النفسيون الى ان للإدمان أسباباً متعددة ، منها ما يتعلق بالبيئة التيتحيط بالمرء وتؤثر تأثيراً شديداً ، كالبيت وما فيه من تفكك الروابط العائلية ، والمدرسة وأثرها في تربية النشئ، والمجتمع وما يحمله من متناقضات وصعاب تؤثر بطريقة أو بأخرى في انحراف الشباب . وتدلالاحصاءات الرسمية في البلاد الصناعية المتقدمة أن نسبة هائلة من أطفال المدارسالابتدائية قد جربوا المخدرات ، وان اكثر من نصفهم استمر في تعاطيها ، وقسماًكبيراً منهم أصيب بداء الادمان.ويشيرالعالم الكندي الشهير الى أن الأسباب الرئيسية التي تدفع الشباب الى تعاطيالمخدرات : الفشل والضجر ، وان الفشل الدراسي بين الصغار آخذ في التزايد في الكثيرمن بلدان العالم مما يؤدي الى شعورهم بالنقص والضعف ، وبالتالي يشعرون بالحاجةالماسة الى ما ينسيهم ما هم عليه ، فيلجأون الى هذه السموم الخطيرة ، ويؤدي ذلكالى سوء أخلاقهم واحتقارهم للحياة وكل ما يحيط بهم ، لأنهم لا يرون فيها إلاالسامة والضجر . وتجدرالإشارة إلى أن أشد فترة تستشري فيها هذه العادة ، حينما تغلق المدارس أبوابهاوتترك الأولاد في حالة من الضجر والفراغ ، وليس من ورائهم عائلات تسهر عليهم ،وتعمل على تربيتهم وتوجيههم الوجهة السليمة لأن هذه العائلات هي نفسها عائلاتممزقة ومفككة ، لا تقوي على ما تعانيه في تركيبها من مشكلات حتى تستطيع أن تتفرغلهؤلاء الضحايا المساكين . كيف نتعرف على الشخص المدمن ..؟تختلفأعراض الإدمان من شخص لآخر حسب المادة التي يتناولها المدمن ومرحلة الإدمان التيتبتدئ بمرحلة الاعتياد ، التي تنجم عن الاستهلاك المتكرر لبعض العقاقير ، تليهامرحلة التحمل ، وهي الحالة التي يعتاد فيها البدن على آثار العقار السيئة بحيثيضطر معها الى زيادة المقدار المستعمل من العقار ، وأخيراً مرحلة الاستعباد ، وهيالمرحلة التي يذعن فيها المصاب الى سلطة العقار كلياً من الناحية البدنية والنفسيةوالعصبية ، بحيث يصبح بالنسبة إليه حاجة مستمرة قد يؤدي فقدانها الى نتائج وخيمة :كالاسترخاء البدني التام والميوعة الخلقية والنفسية ، وغيرها من الحالات البشعة ،التي ترافق هذا الوضع الخطير . وبصفة عامة تظهر على الشخص المدمن الاعراض والآثار الصحية التالية :بطءالتنفس ، القلق ، التوتر ، التهيّج ، بطءدقات القلب ، القيء ، فقدان الشهية ، ضيق حدقتي العين ، التثاؤب ، الارتعاش ،برودة الجسم ، ضعف البنية ، زرقة في لون الجلد ، ضعف جنسي واضح ، البلادة ،التراخي ، ثقل اللسان ، الترنح ، التشنج ، وغيرها من المضاعفات مثل توقف الدورةالدموية ، فقدان البصر ، جلطة القلب ، والرئة ، حالات من السرطان ، تليف الكبد ،زيادة السكر بالدم ، السل ، انعدام المناعة ، وكذلك التدهور الدراسي ، والكذب ،والانزواء ، والاختلاط الدائم بالمدمنين ، وأخيراً الوفاة اذا لم يسلك المدمن طريقالعلاج . الوقاية والعلاج : انالمواجهة العلمية لمشكلة المخدرات تتطلب تضافر جهود كثيرة من اجل التطبيق الفعاللمبادئ الوقاية والعلاج لهذه المشكلة الخطيرة نوجزها فيما يلي: مبادئ عامة تتمثل في : التمسكبالمبادئ الإسلامية والعادات والتقاليد . وضعخطة إعلامية متكاملة تتعاون فيها جميع الأجهزة المعينة بمواجهة المشكلة . دور الجهات المعنية : وزارة الأعلام : حيث يجب تشديد الرقابة علىبرامج التلفزيون واختيار المناسب منها للعرض .وزارة التربية : يجب ان تحتوي المناهجالدراسية على فكرة عامة عن مخاطر المخدرات وسبل الوقاية منها. وزارة الشؤون : مراكز تنمية المجتمع ،ودورها في عقد الندوات الدينية ، والقانونية ، والطبية . الاندية ومراكز الشباب : يجب منع المدمنين منارتيادها حتى لا يتأثر الشباب وتنتقل لهم العدوى . دور رعاية الاحداث : حيث يجب إنشاء وحدات علاجيةمتخصصة لفحص المنحرفين بصفة مستمرة . جمعيات النفع العام : يمكنها المشاركة عن طريقتخصيص جزء من أرباحها لدعم ميزانية جمعية مكافحة السرطان . وزارة الأوقاف : تقع عليها مسؤولية كبيرةحيث دور المساجد الفعال في تهذيب نفوس الآباء والأبناء . وزارة الصحة العامة : يجب فرض الرقابة التامةعلى الأدوية العلاجية المخدرة وعدم صرفها إلا بوصفة طبية وعدم صرفها لصغار السن . وزارة المواصلات : يجب تشديد رقابة أجهزةالجمارك على منافذ البلاد والاستعانة بأجهزة متطورة وحديثة للكشف عن المخدرات . وزراة الصناعة : يتمثل دروها في تشديدالرقابة على المواد المستوردة والسلع الغذائية .وزراة الداخلية : يجب زيادة جهود أجهزة البحثوالتحري لمكافحة المواد المخدرة . وزارة العدل : يجب توقيع العقوبات الرادعةبحق المهربين ومن يتاجر أو يتعاطى المواد المخدرة .
دور الجماعات الاجتماعية : الأسرة : توعية الآباء والأمهاتبأهمية دورهم كسلطة ضابطة على سلوكيات أبنائهم ومتابعتهم لما قد يطرأ من تغيراتجسيمة أو نفسية أو عصبية عليهم وسرعة المبادة بالاستعانة بالجهات الطبية المختصةبالعلاج . الشلل : التي تضم جماعات الصبية من مختلف الفئاتالعمرية والتي غالباً تلتقي عند نواصي الشوارع أو مداخل الأسواق والحدائق العامة ،وهذه الشلل يجب أن تخضع للرقابة الأسرية حيث أنها تمثل مناخاً خصباً لتعاطيالمخدرات .