عاشقة البسمة
21-01-2012, 06:10 AM
«التصلب اللويجي» أكثر أمراض الجهاز العصبي انتشاراً بين الشباب
حذر الدكتور سلام شراب، المثقف الصحي بقسم برامج التثقيف الصحي بالأعلى للصحة من أن مرض التصلب العصبي المتعدد أو التصلب اللويحي المتعدد يعدّ من أكثر أمراض الجهاز العصبي المركزي انتشاراً وأن عددا كبيرا من الشباب في العالم العربي مصابون به، وهذا المرض قد يصيب المخ أو النخاع الشوكي أو المخيخ أو العصب البصري فرادى أو مجتمعة. وهو ينجم عن إصابة مادة المايلين أو النخاعين المغلفة للألياف العصبية، مما يؤدي إلى تلفها. والمايلين أو النخاعين هو مادة دهنية عازلة للأعصاب وتعمل بمثابة الغطاء للسلك الكهربي فتسمح بتوصيل الإشارات أو النبضات العصبية بسرعة.
بين الدكتور سلام أن هذا المرض يصيب النساء أكثر من الرجال بمعدل 3 نساء إلى 2 من الرجال، ويحدث في مناطق متعددة من العالم وبنسب مختلفة، وهو عادة ما يحدث في المناطق الباردة أكثر من المناطق الحارة مناخيا. ويصيب المرض صغار البالغين فمتوسط عمر المرضى يقع بين 29-33 سنة ولكن يتأرجح مدى حدوثه بين 10-59 سنة». وقد يرجع السبب إلى عدة أسباب وهي قلة كثافة العظام، قلة الحركة، نقص فيتامين د، مما يؤدي بالتالي إلى تعرض العظام لانخفاض الكثافة، وبالتالي تعرضهم لكسور في العظام.
أعراضه
أفاد الدكتور سلام أن مرض التصلب العصبي المتعدد، يعد حالة متغيرة وتعتمد الأعراض على أماكن الإصابة بالجهاز العصبي المركزي. ولا يوجد نموذج ثابت لمرض التصلب العصبي حيث إنه يمكن القول بأنه لا يوجد مريضان لديهما نفس الأعراض، وقد تظهر أعراض لنزع الميلين غامضة وغير واضحة أو مبهمة وتسبق تشخيص المرض بمدة طويلة مثل الشعور بوخز أو خدر أو تنميل أو ألم أو حرقان أو حكة في أحد الأطراف أو الجذع أو الوجه وقد يقل الإحساس باللمس وقد يفقد الشخص قوة ومهارة الحركة في أحد الأيدي أو الأقدام.
وأكثر الأعراض شيوعاً وإزعاجاً للمريض هو الإرهاق أو الإعياء. هذا النوع من الإرهاق العام الذي يسبّب إضعاف الجسم وهو لا يمكن التنبؤ به ولا يتناسب مع حجم الجهد المبذول.
وفي حال إصابة العصب البصري قد تحدث زغللة بالعين أو تصبح الرؤيا معتمة أو باهتة وقد لا يرى الشخص عندما ينظر باستقامة للإمام ولكن النظر للجوانب يكون تأثره أقل. وفي بعض الأشخاص تكون الرؤيا في أحد العينين أضعف من الأخرى مما يسبب رؤية مزدوجة عند الانتقال بالبصر من جهة لأخرى. وقد يحدث عمى جزئي بإحدى العينين أو ألم عند تحريك العين. وقد يعاني المريض بالتصلب العصبي المتعدد من أعراض التهاب العصب البصري فقط دون الشكوى من أي أعراض أخرى.
عندما يصاب الجزء الخلفي من الحبل الشوكي بالعنق، فإن انحناء الرقبة للإمام يسبب شعورا بألم كالوخز والذي ينتقل إلى أسفل الظهر أو الأطراف أو أحد جانبي الجسم ويحدث هذا الإحساس لوهلة ثم يختفي عندما تعود الرقبة إلى وضع الاستقامة ويظل الإحساس بالألم مع انحناء الرقبة للإمام. ومع تقدم الأعراض تظهر ارتعاشات بالحركة وعدم انتظام وقد يحدث شلل حركي جزئي أو كامل لعضلات بالجسم وقد تحدث انقباضات عضلية غير إرادية للعضلات الضعيفة وقد يحدث انقباض عضلي يسبب ألما في هذه العضلات ويؤثر الضعف العضلي وتشنج العضلات أيضا في الحركة والنطق الذي يصبح بطيئا وغير واضح ومترددا.
وفي الحالات المتأخرة قد يحدث اضطراب عقلي كما قد تتأثر الأعصاب التي تتحكم في التبول وحركة الأمعاء مما يسبب شدة الرغبة وكثرة مرات التبول أو احتباس البول أو الإمساك. كما تتأثر أيضا الحياة الجنسية ويمكن أن يحدث عجز جنسي وخمول.
هذه الأعراض يصعب وصفها للآخرين من قبل المريض وفي بعض الأحيان فإنه يصعب على أفراد الأسرة أو القائمين على المصاب تقدير أثر هذه الأعراض على المريض من حيث الوظيفة والأنشطة الاجتماعية ونوعية الحياة التي يحياها.
التعايش مع المرض
يعدّ مرض الصلب العصبي المتعدد من الأمراض التي يجب التعايش معها بشكل يومي ولبقية الحياة. فإن لم تكن لدى المريض إعاقة جسمانية أو كانت إعاقته خفيفة، فإن طريقة حياته وحياة أسرته قد لا يحدث بها أي تغيير. أما في الحالات الأخرى فإن مواجهة هذا المرض تستلزم جهدا كبيرا مع تأكيد ضرورة التمسك بالرغبة الأكيدة في أن يحيا المريض حياته بشكل طبيعي أو شبه طبيعي قدر المستطاع.
التمارين الرياضية
التمارين الرياضية تعطي فوائد عظيمة في الحالات المرضية الخفيفة والمتوسطة فهي تزيد من قوة العضلات والتوازن والتوافق الحركي كما تساعد في رفع الحالة المعنوية.
قد يساعد العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية بشكل منتظم على الاحتفاظ باللياقة قدر الإمكان. وقد وجد البعض في شتى الأنشطة كالسباحة واليوجا وركوب الخيل عوامل مساعدة. فأي من التمارين التي تتمتع بممارستها وتستطيع أن تقوم بها بشكل مريح سيكون مفيداً. وبجانب أن التمارين الرياضية تحافظ على تناغم العضلات بشكل جيد فإنها يمكنها أيضاً أن تكون الطريقة العظمى لإزالة التوتّر والحثّ على الاسترخاء.
النظام الغذائي
يعد اختيار الغذاء المتوازن والعناية بالنظام الغذائي أمرا رئيسيا في المحافظة على الصحة بشكل عام. وللوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة أوصى المتخصصون بالتقيد والتمسك بأنظمة غذائية منخفضة الدسم، وأيضاً تحتوي على قدر عال من الألياف والتي يوصى بها عامة الناس أيضاً لأن الوصول أو المحافظة على وزن مثالي يسهل حركة المريض، وبالتالي يقلل الجهد على عضلاته مع التأكيد على أهمية الحصول على وجبات غذائية متوازنة، والتي تضمن للمريض الحصول على كل ما يحتاج إليه من فيتامينات وأملاح.
المشاكل الأسرية
خاصة في الأسر التي يظهر مرض التصلب اللويحي لدى أحد الزوجين بعد الزواج، فالأسرة التي تعتمد على دخل الزوجين معاً يجب عليها أن تتعلم أن تعتمد في معيشتها على دخل واحد فقط. وقد يتوجب على أحد الشريكين أن يتحمل مسؤوليات إضافية من أجل الاعتناء بالمنزل ورعاية الأطفال. وهنا، فإن المناقشات الشاملة والمفتوحة تمثل مفتاح الحلّ لمعالجة هذه التغيرات المهمة بنجاح.
العمل
قد يتسبب مرض التصلب العصبي المتعدد في حدوث بعض الإعاقة الجسمانية أو الإعاقة المعرفية بمرور الوقت. وفي ضوء هذه التغيرات المحتملة فإنه إذا كانت الوظيفة تتطلب مجهودا جسمانيا بشكل ملحوظ فإنه من المفضل البحث عن وظيفة بديلة أو أن يحاول المريض أن يقلّل من الطبيعة الجسمانية لوظيفته.
http://www.alarab.qa/details.php?iss...6&artid=168667 (http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1496&artid=168667)
حذر الدكتور سلام شراب، المثقف الصحي بقسم برامج التثقيف الصحي بالأعلى للصحة من أن مرض التصلب العصبي المتعدد أو التصلب اللويحي المتعدد يعدّ من أكثر أمراض الجهاز العصبي المركزي انتشاراً وأن عددا كبيرا من الشباب في العالم العربي مصابون به، وهذا المرض قد يصيب المخ أو النخاع الشوكي أو المخيخ أو العصب البصري فرادى أو مجتمعة. وهو ينجم عن إصابة مادة المايلين أو النخاعين المغلفة للألياف العصبية، مما يؤدي إلى تلفها. والمايلين أو النخاعين هو مادة دهنية عازلة للأعصاب وتعمل بمثابة الغطاء للسلك الكهربي فتسمح بتوصيل الإشارات أو النبضات العصبية بسرعة.
بين الدكتور سلام أن هذا المرض يصيب النساء أكثر من الرجال بمعدل 3 نساء إلى 2 من الرجال، ويحدث في مناطق متعددة من العالم وبنسب مختلفة، وهو عادة ما يحدث في المناطق الباردة أكثر من المناطق الحارة مناخيا. ويصيب المرض صغار البالغين فمتوسط عمر المرضى يقع بين 29-33 سنة ولكن يتأرجح مدى حدوثه بين 10-59 سنة». وقد يرجع السبب إلى عدة أسباب وهي قلة كثافة العظام، قلة الحركة، نقص فيتامين د، مما يؤدي بالتالي إلى تعرض العظام لانخفاض الكثافة، وبالتالي تعرضهم لكسور في العظام.
أعراضه
أفاد الدكتور سلام أن مرض التصلب العصبي المتعدد، يعد حالة متغيرة وتعتمد الأعراض على أماكن الإصابة بالجهاز العصبي المركزي. ولا يوجد نموذج ثابت لمرض التصلب العصبي حيث إنه يمكن القول بأنه لا يوجد مريضان لديهما نفس الأعراض، وقد تظهر أعراض لنزع الميلين غامضة وغير واضحة أو مبهمة وتسبق تشخيص المرض بمدة طويلة مثل الشعور بوخز أو خدر أو تنميل أو ألم أو حرقان أو حكة في أحد الأطراف أو الجذع أو الوجه وقد يقل الإحساس باللمس وقد يفقد الشخص قوة ومهارة الحركة في أحد الأيدي أو الأقدام.
وأكثر الأعراض شيوعاً وإزعاجاً للمريض هو الإرهاق أو الإعياء. هذا النوع من الإرهاق العام الذي يسبّب إضعاف الجسم وهو لا يمكن التنبؤ به ولا يتناسب مع حجم الجهد المبذول.
وفي حال إصابة العصب البصري قد تحدث زغللة بالعين أو تصبح الرؤيا معتمة أو باهتة وقد لا يرى الشخص عندما ينظر باستقامة للإمام ولكن النظر للجوانب يكون تأثره أقل. وفي بعض الأشخاص تكون الرؤيا في أحد العينين أضعف من الأخرى مما يسبب رؤية مزدوجة عند الانتقال بالبصر من جهة لأخرى. وقد يحدث عمى جزئي بإحدى العينين أو ألم عند تحريك العين. وقد يعاني المريض بالتصلب العصبي المتعدد من أعراض التهاب العصب البصري فقط دون الشكوى من أي أعراض أخرى.
عندما يصاب الجزء الخلفي من الحبل الشوكي بالعنق، فإن انحناء الرقبة للإمام يسبب شعورا بألم كالوخز والذي ينتقل إلى أسفل الظهر أو الأطراف أو أحد جانبي الجسم ويحدث هذا الإحساس لوهلة ثم يختفي عندما تعود الرقبة إلى وضع الاستقامة ويظل الإحساس بالألم مع انحناء الرقبة للإمام. ومع تقدم الأعراض تظهر ارتعاشات بالحركة وعدم انتظام وقد يحدث شلل حركي جزئي أو كامل لعضلات بالجسم وقد تحدث انقباضات عضلية غير إرادية للعضلات الضعيفة وقد يحدث انقباض عضلي يسبب ألما في هذه العضلات ويؤثر الضعف العضلي وتشنج العضلات أيضا في الحركة والنطق الذي يصبح بطيئا وغير واضح ومترددا.
وفي الحالات المتأخرة قد يحدث اضطراب عقلي كما قد تتأثر الأعصاب التي تتحكم في التبول وحركة الأمعاء مما يسبب شدة الرغبة وكثرة مرات التبول أو احتباس البول أو الإمساك. كما تتأثر أيضا الحياة الجنسية ويمكن أن يحدث عجز جنسي وخمول.
هذه الأعراض يصعب وصفها للآخرين من قبل المريض وفي بعض الأحيان فإنه يصعب على أفراد الأسرة أو القائمين على المصاب تقدير أثر هذه الأعراض على المريض من حيث الوظيفة والأنشطة الاجتماعية ونوعية الحياة التي يحياها.
التعايش مع المرض
يعدّ مرض الصلب العصبي المتعدد من الأمراض التي يجب التعايش معها بشكل يومي ولبقية الحياة. فإن لم تكن لدى المريض إعاقة جسمانية أو كانت إعاقته خفيفة، فإن طريقة حياته وحياة أسرته قد لا يحدث بها أي تغيير. أما في الحالات الأخرى فإن مواجهة هذا المرض تستلزم جهدا كبيرا مع تأكيد ضرورة التمسك بالرغبة الأكيدة في أن يحيا المريض حياته بشكل طبيعي أو شبه طبيعي قدر المستطاع.
التمارين الرياضية
التمارين الرياضية تعطي فوائد عظيمة في الحالات المرضية الخفيفة والمتوسطة فهي تزيد من قوة العضلات والتوازن والتوافق الحركي كما تساعد في رفع الحالة المعنوية.
قد يساعد العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية بشكل منتظم على الاحتفاظ باللياقة قدر الإمكان. وقد وجد البعض في شتى الأنشطة كالسباحة واليوجا وركوب الخيل عوامل مساعدة. فأي من التمارين التي تتمتع بممارستها وتستطيع أن تقوم بها بشكل مريح سيكون مفيداً. وبجانب أن التمارين الرياضية تحافظ على تناغم العضلات بشكل جيد فإنها يمكنها أيضاً أن تكون الطريقة العظمى لإزالة التوتّر والحثّ على الاسترخاء.
النظام الغذائي
يعد اختيار الغذاء المتوازن والعناية بالنظام الغذائي أمرا رئيسيا في المحافظة على الصحة بشكل عام. وللوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة أوصى المتخصصون بالتقيد والتمسك بأنظمة غذائية منخفضة الدسم، وأيضاً تحتوي على قدر عال من الألياف والتي يوصى بها عامة الناس أيضاً لأن الوصول أو المحافظة على وزن مثالي يسهل حركة المريض، وبالتالي يقلل الجهد على عضلاته مع التأكيد على أهمية الحصول على وجبات غذائية متوازنة، والتي تضمن للمريض الحصول على كل ما يحتاج إليه من فيتامينات وأملاح.
المشاكل الأسرية
خاصة في الأسر التي يظهر مرض التصلب اللويحي لدى أحد الزوجين بعد الزواج، فالأسرة التي تعتمد على دخل الزوجين معاً يجب عليها أن تتعلم أن تعتمد في معيشتها على دخل واحد فقط. وقد يتوجب على أحد الشريكين أن يتحمل مسؤوليات إضافية من أجل الاعتناء بالمنزل ورعاية الأطفال. وهنا، فإن المناقشات الشاملة والمفتوحة تمثل مفتاح الحلّ لمعالجة هذه التغيرات المهمة بنجاح.
العمل
قد يتسبب مرض التصلب العصبي المتعدد في حدوث بعض الإعاقة الجسمانية أو الإعاقة المعرفية بمرور الوقت. وفي ضوء هذه التغيرات المحتملة فإنه إذا كانت الوظيفة تتطلب مجهودا جسمانيا بشكل ملحوظ فإنه من المفضل البحث عن وظيفة بديلة أو أن يحاول المريض أن يقلّل من الطبيعة الجسمانية لوظيفته.
http://www.alarab.qa/details.php?iss...6&artid=168667 (http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1496&artid=168667)