المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وثائق من تاريخنا 1968



شرجاويـه
19-01-2012, 05:15 PM
من ذلك التاريخ البعيد، ومن أصل الروح، ومن ذاكرة الزمن تقدم لكم صفحات جريدة «الاتحاد» -بالتعاون مع المركز الوطني للوثائق والبحوث التابع لوزارة شؤون الرئاسة-، قصصا وأحداثاً من أرشيف قصر الحصن، والأرشيف البريطاني، التي افرج عنها تباعا، كنزا يستحق الوقوف عنده، والتأمل في تفاصيله التي كونت هذا الجسد الذي أصبح يُعتد به بين أمم تراه منارة يسعون إليها، ولأبنائه مفخرة يزهون بها.

في برقيات دبلوماسية أرسلها المقيم السياسي بتاريخ 9 أبريل 1968

بريطانيا تبلغ حكام الخليج عزمها الانسحاب من المنطقة

مع شروع قادة إمارات الساحل المتصالحة وقطر والبحرين في العمل من أجل إقرار مشروع اتحاد يضم الإمارات التسع تحت اسم ، اتحاد الإمارات العربية، أطلعت بريطانيا جميع الأطراف في الخليج على عزمها الرحيل من المنطقة بحلول 1971.

وبالطبع لم يكن القرار سهلاً. لكن كانت الامبراطورية العظمى التي لا تغيب عنها الشمس، تأن تحت وطأة أزمة اقتصادية طاحنة عام 1967 ، أجبرتها على تقليص نفقاتها الخارجية.

وواكب ذلك تغير كبير في موازين القوى العالمي لصالح قوى عظمى جديدة، استطاعت أن ترسخ وضعها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي.

فقررت حكومة العمال في لندن أنه قد حان الوقت لأن تسحب قواتها من منطقة الخليج.
وأعلنت ذلك بالفعل في 1968.

وبعث السير استيوارت كروفورد المقيم السياسي البريطاني في منطقة الخليج، من مقر إقامته في البحرين، رسائل إلى حكام المنطقة ، في التاسع من شهر أبريل عام 1968، يبلغهم فيها، بتكليف من وزير الخارجية في حكومة العمال، جورونوي روبرتس، عزم بريطانيا الانسحاب من الخليج العربي في موعد غايته نهاية 1971.

ويحتفظ الأرشيف الوطني البريطاني بنسخ من تلك الرسائل التي تبادلها الطرفان، بنصيها العربي والإنجليزي، خلال تلك الفترة.

ومنها تلك البرقية التي أرسلها كروفورد بتاريخ التاسع من أبريل 1968 ، إلى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ محمد بن حمد الشرقي حاكم الفجيرة في ذلك الوقت، لإطلاعه على نية الحكومة البريطانية الانسحاب من منطقة الخليج.

يقول كروفورد في برقيته وفق النص المترجم إلى «العربية» “حضرة المكرم الفاضل صاحب السمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي حاكم الفجيرة وتوابعها الموقر . بعد التحية والتقدير . لي الشرف أن أشير إلى ما أعلن عنه بتاريخ 16 يناير عن تسمية حكومة صاحبة الجلالة سحب القوات البريطانية من الخليج في أو قبل نهاية عام 1971 وأفيدكم بما يلي: تعتبر حكومة صاحبة الجلالة قرارها سحب القوات البريطانية من الخليج في أو قبل نهاية عام 1971 هو الوصول إلى نهاية مرحلة واحدة من العلاقات البريطانية مع إمارات الخليج، ولكن ليس الوصول بأي شكل إلى نهاية روابط الصداقة التي بينهما. وتأمل حكومة صاحبة الجلالة أن تستمر هذه الروابط وتنمو في المستقبل. وسيكون من الضروري أن تنتهي التزامات المملكة المتحدة بشأن الحماية على إمارات الخليج خلال انسحاب القوات البريطانية، ولكن حكومة صاحبة الجلالة ستستمر في اهتمامها الأوثق في رفاهية وتقدم الإمارات وتأمل أن هذه الإمارات ستستمر في التطلع إلى المملكة المتحدة للنصائح والمساعدات على أساس استمرار الصداقة، حيث إن المعاهدات البريطانية الحاضرة والتي تشمل إدارة الشؤون الخارجية وأيضاً الدفاع ستصبح غير مناسبة بعد انسحاب القوات البريطانية، فإن حكومة صاحبة الجلالة على استعداد لإعادة النظر في شروط هذه المعاهدات مع الأمراء، وإذا رغب الأمراء خاضعاً لنمو العلاقات المتبادلة لإمارات الخليج ضمن اتحاد للإمارات العربية أن تعقد اتفاقيات جديدة أي معاهدات الصداقة كأساس للعلاقات الطويلة المدى التي بينهما بعد الانسحاب.”

وأضاف “وفي هذا الأثناء وما دامت حكومة صاحبة الجلالة ذات القدرة في المنطقة فهي كما ذكر رئيس الوزراء ستحترم الاتفاقيات الحاضرة. إن هدف حكومة صاحبة الجلالة كذلك التأكد من أن نهاية مسؤولياتها للحماية ستسبب أقل صدمة ممكنة في المنطقة، وأنها ستستمر في عمل ما يمكنها عمله لمساعدة الإمارات لتمهيد الطريق للمستقبل.”

وتابعت البرقية “ترغب حكومة صاحبة الجلالة أن تعلن عن نيتها بصدد إنهاء الحماية عند سحب قواتها، إلا أنها قبل عمل ذلك ستستشير الأمراء بذلك”.

ثم ختم المقيم السياسي البريطاني رسالته بقوله “وفي الختام أنتهز هذه الفرصة لأجدد الإعراب لسموكم عن فائق احترامي وتقديري”.


من ذاكرة الروح 1989

إنها ليست كأي ذاكرة، فعندما تبوح الروح بكل تفاصيلها وهي في أوج تألقها، فهي بكلماتها تلك تحيك خيوط شمس وتغزل أشعتها لتشرق في أفق العالم بثقة الأمجاد. عندما تنطق تلك الروح فهي تحكي ذاكرة مجد وعزة.. ذاكرة وطن أبى أن يكون كأي وطن؛ هذا ما تشعر به وأنت تتبع تلك الغرز الصغيرة التي حاكها رجال عبروا من هنا فحفروا أخاديد في وجه المكان والزمان، وتفاصيل تحكي إرادة شعب وعزة وطن. أربعون عاماً خاضتها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها في سباق مع التاريخ، مع الجغرافيا، في سباق عاكس كل علوم الكون، ليخرج بنظرية جديدة تعلم أجيال المستقبل أن كل شيء يتحقق إن ملكت نفسك، وإن فعلت، فقد ملكت التاريخ والجغرافيا. على مدى أربعين عاماً تمكنت دولة الإمارات باتحاد أبنائها أن تملك وتتملك؛ وبقدر لا نهائي من الصدق والعمل سجل الآباء المؤسسون ما تمكنوا به من امتلاك الروح. سنحتفل معكم خلال صفحاتنا (من ذاكرة الروح) بتسجيل تلك اللبنات التي شكلت المفاصل الأساسية في عمر دولتنا. سنحصي معكم أربعين نقطة مضيئة اخترناها من ملايين النقاط في كل عام من أعوامنا الأربعين الذهبية، نقاط الضوء التي كونت طاقة الشمس التي أشرقت على العالم في الثاني من ديسمبر عام 1971.

ملكة البنات
19-01-2012, 05:55 PM
جزاآج الله خيــر ..

تسلمـين عالمعلومــآت فديـتـج

خبيرة بحوث
23-01-2012, 01:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


يا الهي هكذا كانت الامارات ودول المجلس التعاون سابقا
دول تحت احتلال الدولة العظمى بريطانيا
فكانت دول ضعيفة انهكتها الظلم و الفقر

ولكن الان بفضل الله اولا ثم بفضل اهالينا اللذين بذلوا كل نفيس و غالي
من اجل اوطانهم اصبحت دررة و لؤلؤة
لكل الكون

ذكريات سطرها التاريخ فماذا سيذكرونا ابنائها من ذكريات نسطرها الان

شكرا اختي الغالية على موضوهك الشيق



اختك ...خبيرة بحوث ...