اشعار

[-سمو الشيخ-]

♥
رجلٌ شرقي أنا يا سيدتي وهكذا أفهمتكِ منذ بدايتنا ..يمكنني أن أُحبكِ وبعنف كبير أيضا ..
♥
♥

لكنني لن يكون في إمكاني انتظار قراركِ فيما إذا كنتِ ستستقبلين هذا الحب بطريقتكِ التي
♥
♥

لا تروق لي ..ولا أظنني سأكون قادرا علي إمرارها من خلال ثقب رأسي هذا الذي يعلو
♥
♥

جسدي المنهكِ طوال اليوم بحثا وراء سبل العيش التي صارت مدميةً وصعبةً وقاسيةً أيضا
♥
♥

أنا يا سيدتي الخارقة الجمال عشقتكِ وعشقت فيكِ تلك النظرات الحالمة وهاتيك العيون
♥
♥

الرائعة التي تحملين ...وحدثتكِ يومها عن نفسي كما فعلتِ أنتِ وقلتُ لكِ وبشفافية لا
♥
♥

نظير لها أنني ورغم تغربي في في مختلف أصقاع الأرض ..وترحالي الذي أوصلني عبر
♥
♥

الكثير من مرافئ الدنيا إلي بلاد كثيرة من بلاد الله الواسعة والبعيدة أيضا ...وعرفتُ

بشرا من كل أجناس الكون ...وافترشت لباسي المطري في العديد من محطات قطارات
♥
♥

العالم المزدحمة والملئية بالروائح الكريهة والمخمورين وسارقي المحافظ والدجالي
♥
♥

وعرفتُ نساءً في منتهي الجمال وحتي في منتهي القبح

في أرجاء الكون الفسيح هذا ..ليس لغرض أن أرتمي في أحضان امرأة يقذفها قدرها أو
♥
♥

يقذفني قدري أمامها ..لا ..لا ..لا ياسيدتي الجميلة أنا لستُ هكذا ولم أرتضي لنفسي

بهذا علي الإطلاق ...
♥
♥

وها أنا اليوم أمامكِ وكأني بنفسي أتسول حبا لم يكن لي أو لم أكن وجهه الآخر ..يوم

التقينا عاهدتني أننا سنكون معا ..وأننا لن نفترق ..وأن حبكِ لي كان كل الحلم الذي تودينه
♥
♥

واليوم أيتها الفاتنة ماذا تصنعين بذلك الحب وصاحبه ...؟ أنا يا صديقتي لا أتسول اليوم
♥
♥

حبي لديكِ ولن أفعل ذلك ..لكني أمنحُ نفسي وأمنحكِ أنتِ مهلة النظر من جديد في
♥
♥

القادم من الأيام ..إن تودين معرفة مثلي من الرجال فقد أعطيتكِ هذه المساحة من
♥
♥

الحب بحجم الكون حباًً لن يتكرر من غيري ...وإن لا تريدين هذا فلن تكون خاتمتي علي

خشبة مسرحكِ التي لن أرغب حينها أن أكون بطلاً هزليا تتقاذفينه بين تصفيق أهوج
♥
♥

وصياح لا لزوم لي به ...لقد أفهمتكِ من البداية أنني شرقي حتي ولو كنتُ قادما
♥
♥

للتو من وراء المحيط ...صحراء الشرق كونت كل أحاسيسي ومشاعري ...وأحترم

مفاهيمي عن الحب كما لا يعرفها غيري من المتغنين بحداثة الغرام علي طريقة
الغرب البائسة ..
♥
♥

فاحزمي أمركِ لأن راحلتي جاهزة للرحيل ..ولن تتمكنين بعد رحيلها من الحاق بها ..
♥
♥