المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخييلي: الامتحانات سارت في أجواء مبشرة ومعبرة عن الواقع التعليمي



WaLd AlDaR
17-12-2011, 06:18 PM
أكد الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن امتحانات الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي وصفوف النقل التي اختتمت أمس الاول، سارت في أجواء مبشرة ومعبرة عن الواقع التعليمي، التي نأمل أن تعكس نتائجها جودة مستوى المخرجات، ومدى حرص وزارة التربية والتعليم والمجلس على توفير مناهج عالية الجودة للطلبة والطالبات .

وقال الخييلي إن عمليات التقويم لا بد أن تعبر عن مستويات الطلاب الحقيقية، ومدى ما يتمتعون به من مهارات التفكير والتحليل والاستنتاج وعلوم العصر، وتحقق طموحاتهم وطموحات الميدان التربوي في تعليم متميز يحقق المستقبل المشرق لأبناء الإمارات .

http://www.alkhaleej.ae/uploads/photo/2011/12/17/16-2.jpg





وقال محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالمجلس إن نوعية أسئلة الورقة الامتحانية الحالية اختلفت عن امتحانات الاعوام السابقة التي كانت تعتمد على الذاكرة ومدى حفظ الطلاب للمنهج، لافتاً إلى أن الممارسات التعليمية الحديثة تقلل من الاعتماد على الحفظ وتركز على الاستيعاب والاستنتاج بشكل كبير، حيث تكون مهارة الطالب ومدى فهمه للمادة الدراسية هي المعيار التعليمي الأساسي للتقييم، مشيراً الى ان السنوات الاخيرة شهدت تطوراً ملموسا في اداء الطلبة، كما ان حالات التوتر والقلق والرهبة التي كانت تصاحب الامتحانات خفت بعض الشيء عما كانت عليه في السنوات الماضية وما قبلها، وأصبحت فترة الامتحانات اياماً عادية بالنسبة للطلبة وأسرهم مثل اي يوم دراسي في السنة، مؤكداً انه ينبغي على ادارات المدارس والاسر متابعة تحصيل الابناء أولا بأول وحثهم على المذاكرة المستمرة لدروسهم لإكسابهم الثقة بالنفس والطمأنينة .

وحول تقييم الورقة الامتحانية للفصل الدراسي الاول للعام الحالي، أكد عدد من موجهي المواد العلمية ومديري المدارس في ابوظبي انها جاءت في مستوى الطالب ولم تكن هناك شكاوى تذكر الا فيما ندر ومنها على سبيل المثال مسألة ضيق الوقت وعدم رضاهم عن توزيع درجات بعض المواد العلمية .

وقالت عائشة الشامسي مديرة مدرسة عائشة بنت ابي بكر ان الامتحانات الماضية جاءت مناسبة لكل المستويات وشاملة، ولكن هناك شكوى من ضيق الوقت لبعض المواد منها الفيزياء والرياضيات، فيما اشارت سهيلة المحيربي مديرة مدرسة القادسية للتعليم الثانوي إلى أن الطالبات طرحن بعض الملاحظات السلبية حول توزيع جدول الامتحانات الماضية وخاصة المواد العلمية، مشيرة الى انهن كن لا يفضلن وضع المواد الصعبة في ذيل الجدول، مما شكل عبئاً نفسياً عليهن .

وأكدت معلمة الكيمياء سليمة نمر أن الامتحان احتوى على سؤالين بهما تلاعب بالألفاظ، مشيرة الى أن الهدف من التلاعب بالألفاظ حث الطلبة على التفكير، والاستنتاج لإخراجهم من قالب الحفظ خصوصاً أن الكيمياء بطبيعتها تعتمد على المهارات والتطبيق والتحليل وبناء الافكار وليس على الحفظ والتذكر، مؤكدة ان وقت الامتحان كان كافياً لأن حل الاسئلة لا يتطلب اجابات طويلة بل مختصرة ومركزة، كما ان الطلبة بالتأكيد تدربوا على نماذج كثيرة وتعودوا عليها خلال الحصة الدراسية .

وعن شكوى طلبة الصف الثاني عشر من عدم كفاية الوقت قالت سليمة ان خوف وتوتر الطالب استنزفا وقت الامتحان، مشيرة الى ان هناك اساليب لوضع الامتحان والوزن النسبي لأسئلته وقد اخذت هذه المسألة في الحسبان .

وقالت سهام خطاب معلمة الرياضيات ان اسئلة المادة جاءت في المستوى العادي ولكن طريقة عرضها هي المشكلة التي تأزم منها طلبة القسم العلمي، مشيرة الى ان الطالب في المرحلة المصيرية بحاجة الى ورقة امتحانية مريحة، حيث لا يجوز ان نقحمه في تفكير عميق لفهم السؤال يستنزف وقت الامتحان الذي بدون شك لم يوفق القائمون عليه في وضع الزمن المناسب لكل مادة، حيث لا يستوي مساواة وقت امتحان الرياضيات بين القسمين العلمي والادبي او بين المواد الادبية والعلمية .

وأكدت ان شهادة الثانوية العامة مهمة ومصيرية للطالب، ويجب الا تكون الاسئلة محصورة على مهارات الطالب العليا ( المتفوق)، بل يجب ان ياخذ الطالب المتوسط والاقل من ذلك فرصته في الاجابة، مشيرة الى ان اسئلة امتحانات السنوات الماضية تأتي في ثلاث صفحات فقط ووقت امتحانها ثلاث ساعات، واليوم اصبحت خمس ورقات يحلها الطالب في غضون ساعة ونصف الساعة، كما ان توزيع الدرجات غير عادل فهناك اسئلة اجابتها قصيرة ودرجاتها كبيرة ولو اخطأ الطالب فيها يخسر درجات اقلها ثلاث علامات وهذا ليس من العدل .

ويؤكد معلم الاحياء خير الدين بايزيد ضرورة تعليم الطالب المهارات وتوظيف قدراته لفهم واستيعاب السؤال ومن ثم الاستنتاج والحل، لافتاً الى ان الورقة الامتحانية راعت الفروق الفردية والمستويات المختلفة وتنوع المهارات التي تدرب عليها الطلاب، مثل مهارة التفكير العليا والفهم والتذكر، كما جاء الامتحان شاملا لكل أجزاء المقرر، وقد بني وفق جدول مواصفات المادة، مراعيا الأوزان النسبية لموضوعات الكتاب، كما جاءت الأسئلة مطابقة إلى حد كبير مع النموذج التجريبي الذي أعده التوجيه الفني للمادة على موقع الوزارة لتدريب الطلاب على كيفية التعامل مع الأسئلة .

ونفى موجهو ومعلمو المواد العلمية في مدارس ابوظبي وجود صعوبات تخللت ورقة الامتحانات، وعدّوها متنوعة ورائعة وموضوعة بتخطيط ودراسة طبقاً لجدول مواصفات دقيق، مشيرين إلى أن جميع الإجابات موجودة في الكتاب المدرسي .

وقال عدد من طلبة مدارس ابوظبي إن نظام الشراكة الذي يدرس لطلبة الثانوية في ابوظبي عبارة عن قشور وليس في مصلحة الطالب في هذه السنة المصيرية ان يتعلم مناهج تختلف عن البقية، مشيرين الى انهم يؤدون امتحان وزاري مركزي، ولكنهم يتعلمون مناهج مختلفة عما يتعلمه اقرانهم في بقية مدارس الدولة، لافتين الى ان طلبة المرحلة الثانوية في ابوظبي يواجهون صعوبات في بعض المواد منها اللغة الانجليزية التي تدرس لهم بنمط وأسلوب غريبين .

وقالت الطالبات نور نجم وهديل ناصر وإكرام بو ناقة من مدرسة المنهل الدولية الخاصة ان امتحانات هذا الفصل كثر فيها الاستنتاج والتحليل والتفكير العميق، وكان من الاحرى بواضعي الاسئلة الاكتفاء بسؤالين او ثلاثة لأن الطلبة ليسوا كلهم من ذوي المهارات العليا والتحصيل المتفوق، مشيرات الى ان الامتحانات يجب ان تكون سلسة ومشجعة للطالب في هذه المرحلة المصيرية لا تعقيدية تتحدى قدراته .

وقالت الطالبات لينا عوض وطيف يوسف وشيما عمر ان اسئلة بعض المواد العلمية ومنها الفيزياء معظمها استنتاجية ويمكن استخدام اكثر من قانون لحل المسألة الواحدة وهذا يرهقنا ويضعنا في حيرة عند التفكير بالقانون المناسب، فلماذا كل هذا التعجيز والارهاق لنا، لافتات الى ان الطالب يضيع وقته في التفكير بالسؤال قبل حله، لذلك نحن لا نشكو من كثرة الاسئلة ولكن من التفكير الذي يضيع فيه وقت الامتحان مطالبات بضرورة اعادة النظر عند توزيع الدرجات على الاسئلة، وأن تكون هناك استراحة يوم للفصل بين المواد العلمية الدسمة لالتقاط الانفاس .