المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤتمر حول التكنولوجيا وإيجاد فرص عمل لذوي الإعاقة



عاشقة البسمة
13-12-2011, 04:37 AM
مؤتمر حول التكنولوجيا وإيجاد فرص عمل لذوي الإعاقة - 30 نوفمبر ٢٠١١



الساعة 9 صباحاً إلى 1 مساءً

بفندق ميلينيوم الدوحة

يعقد مركز التكنولوجيا المساعدة قطر "مدى" مؤتمر تحت عنوان "التكنولوجيا وإيجاد فرص عمل لذوي الإعاقة". ويأتي هذا الحدث ضمن سلسلة ندوات التكنولوجيا المساعدة التي يعقدها المركز لتسليط الضوء على أهمية استخدام التكنولوجيا المساعدة بما يضمن إيجاد فرص عمل واعدة لذوي الإعاقة. وسيقوم "مدى" خلال المؤتمر بتدشين الدليل التوظيفي وهو دليل خاص يصدره المركز ليستفيد منه جميع أصحاب الأعمال الراغبين في تهيأة مناخ أعمالهم ليتلاءم مع احتياجات ذوي الإعاقة. وسيتضمن المؤتمر عروض تقديمية لخبراء دولييين حضروا خصيصاً لطرح تجاربهم المتميزة في مجال توظيف ذوي الإعاقة.

جدول المؤتمر:


8:30 – 9:00 : تسجيل و ترحيب بالحضور


9:00 – 11:00 : أفضل التجارب الدولية


- السيد رويسون بوه، المدير المساعد في برنامج التدريب المهني، مؤسسة الإعاقة الحركية – سنغافورة
الموضوع:" التجربة السنغافورية: تطوير مهارات تكنولوجيا المعلومات بين الأشخاص من ذوي الإعاقة من أجل تأمين فرص العمل".

- السيدة ديبرا روه، المدير العام في شركة تيك أكسس – الولايات المتحدة الأميركية
الموضوع: " لماذا يجب توظيف الأشخاص من ذوي الإعاقة: ما وراء المتطلبات القانونية"

- السيدة شيلبي كابور، المدير العام، شركة بريك باريرز – الهند.
الموضوع: "تلبية حاجات الموظفين وأصحاب العمل في الوقت ذاته".


11:00- 11:30 – إستراحة


11:30 – 1:00: المبادرات المحلية


- السيدة ريم المنصوري، مدير تنمية مهارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
الموضوع:" كسر الحواجز من خلال بيئة العمل الإفتراضية".

- السيدة سميرة القاسمي، المدير العام، مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة – قطر
الموضوع: " التحديات التي تواجه المرأة ذوات الإعاقة في سوق العمل".

- الدكتورة وفاء اليزيدي، مدير إدارة التأهيل بالوكالة، مستشفى حمد الطبية – قطر.
الموضوع: " دور إعادة التأهيل من أجل تعزيز فرص العمل".

1:00 – 1:30: تدشين الدليل التوظيفي من قبل مركز التكنولوجيا المساعدة قطر.
- السيد دايفد باينز، نائب المدير التنفيذي، مركز التكنولوجيا المساعدة قطر "مدى"


1:30: استراحة الغداء


لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالسيد أحمد حبيب مدير الاتصالات والتوعية بمركز مدى على رقم الهاتف 55288352 أو على البريد الإلكتروني ahabibXmada.org.qa

عاشقة البسمة
13-12-2011, 04:38 AM
خلال مؤتمر "التكنولوجيا.. وإيجاد فرص عمل".. "مدى" يدشن الدليل التوظيفي لذوي الإعاقة




د. الحجري : قطر تولي اهتماما كبيرا بعملية توظيف ذوي الإعاقة

د. اليزيدي : مشروع لإعادة تأهيل ممَن تعرضوا لحوادث أدت إلى إعاقتهم.. قريبا

النعيمي : الوظيفة تمنح المعاق الاستقلالية الكاملة وتعزز ثقته بنفسه

القاسمي : المرأة المعاقة ذهنيا من الفئات الأكثر تهميشاً في التوظيف ومختلف المجالات


سمية تيشة


دشن مركز التكنولوجيا المساعدة قطر "مدى"، الدليل التوظيفي لذوي الإعاقة بحيث يستفيد منه جميع المؤسسات والجهات وأصحاب الأعمال الراغبين في تهيئة البيئة المناسبة لتتلاءم واحتياجات المعاقين، كمبادرة فردية من المركز لدعم عملية توظيف ذوي الإعاقة توفير المناخ السليم لهم.

كما تم الكشف عن مشروع لإعادة تأهيل الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث أدت إلى إعاقتهم، ومن المتوقع أن يتم تدشين المشروع رسمياً بداية العام المقبل بإشراف مؤسسة حمد الطبية وبدعم مباشر من الدكتورة حنان الكواري ومركز "مدى" كداعم في التكنولوجيا المساعدة.

جاء مؤتمر "التكنولوجيا.. وإيجاد فرص عمل لذوي الإعاقة"، الذي نظمه مركز "مدى" صباح أمس، لتسليط الضوء على أهمية استخدام التكنولوجيا المساعدة بما يضمن إيجاد فرص عمل مناسبة لذوي الإعاقة، وقد شهد المؤتمر عروضا تقديمية لخبراء دوليين ومحليين، وطرح تجاربهم في مجال توظيف ذوي الإعاقة.


توظيف المعاقين


بداية أوضح السيد فالح النعيمي، المدير التنفيذي لمركز التكنولوجيا المساعدة قطر "مدى"، أن المؤتمر فرصة لمناقشة قضية توظيف ذوي الإعاقة، وتقديم النصح والإرشاد للمؤسسات والجهات التي ترغب في توظيف هذه الفئة، وأشار خلال كلمة ألقاها أن " مدى" يسعى إلى إبراز قدرات الحقيقية للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال توفير بيئات تفاعلية تتضمن أحدث تقنيات التكنولوجيا المساعدة لهم، لافتا إلى أن المركز يضم العديد من الأجهزة الرقمية التي تم تكييفها وتهيئتها لتناسب مختلف الإعاقات بحيث يمكن لذوي الإعاقة والمختصين استخدام تلك الأجهزة واختبارها أثناء وجودهم بالمركز، موضحا أنّ المركز من خلال خبرائه يقوم بشرح فلسفة ومنهجية استعمال تلك التقنيات التي تتفاوت قدراتها بحسب الإعاقة مثل أجهزة التحكم بالعين، والتي تمكن الفرد من استخدام جهاز الكمبيوتر فقط بمجرد تحريك بؤبؤ العين وأجهزة الهاتف المحمول المصممة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى عدد كبير من البرامج الناطقة والتقنيات التي تساعد تلك الفئة على التواصل والتخاطب بغض النظر عن نوعية أو درجة الإعاقة.

وأكد النعيمي على أهمية توظيف ذوي الإعاقة التي تمنحهم الاستقلالية الكاملة وتعزز ثقتهم بأنفسهم، منوها بأن الدليل التوظيفي لذوي الإعاقة أعد لأصحاب الأعمال الراغبين في تهيئة البيئة المناسبة لتتلاءم واحتياجات المعاقين.


حق العمل والتدريب


وأكد الدكتور سيف الحجري، المشرف العام على معهد النور للمكفوفين، أنّ "التوظيف" الحلقة الأهم في تاريخ الإنسان وأيضا في تطلعاته وطموحاته، وانه التحدي الذي يواجه الكثير من دول العالم اليوم، مشيرا إلى أن العمل يشعر الإنسان بقيمته ويفتح له آفاقا نحو مستقبل أفضل، وأنّ فئة ذوي الإعاقة من أكثر الفئات التي تواجه تحديا في هذا المجال..

وأضاف د. الحجري قائلا: " العمل مطلب أساسي في حياة أي إنسان وبالأخص في حياة ذوي الإعاقة بحيث يمكنهم الاعتماد على أنفسهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم أكثر، ومن هنا تأتي الحاجة إلى نشر الوعي المجتمعي بحقوق هذه الفئة، وطرح العديد من البرامج التي تؤهل المعاق مهنيا ووظيفيا، كما أننا نحتاج إلى توعية الأفراد والعاملين بالمؤسسات بكيفية التعامل مع هذه الفئة"، موضحا أن قطر من الدول التي تولي اهتماما كبيرا بعملية توظيف ذوي الإعاقة خاصة بعدما تم التوقيع على الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة وحقوق الإنسان، حيث إن هناك قوانين وأنظمة تطالب بحقوق هذه الفئة.

ولفت الحجري إلى أن معهد النور للمكفوفين قام بتشكيل لجنة تطوعية بإشراف السيد خالد الشعيبي لتوظيف ذوي الإعاقة بمختلف إعاقاتهم في مؤسسات الدولة، موضحا أنه قد تم توظيف أكثر من (70) معاقا وان هناك ترحيبا كبيرا من قبل مؤسسات وجهات الدولة في توظيف ذوي الإعاقة.

وختاما أكد د. الحجري أن توظيف المعاقين يعد واجبا وطنيا ودينيا وأخلاقيا وأن على جميع مؤسسات الدولة إعطاء الفرصة لهذه الفئة من أجل إثبات جدارتهم وأيضاً العمل على تدريبهم وتأهيلهم للارتقاء بهم، لافتا إلى أن بيئة العمل تلعب دورا كبيرا في التهيئة النفسيه والمهنية للموظفين باختلاف قدراتهم.


تهيئة ذوي الإعاقة


أما الدكتورة وفاء اليزيدي، مدير إدارة التأهيل بالوكالة في مستشفى حمد الطبية، فتطرقت إلى دور إعادة التأهيل في تعزيز فرص العمل، موضحة أن مناقشة موضوع توظيف ذوي الإعاقة بكل جوانبه أمر في غاية الأهمية وذلك لأن الإحصائيات تشير إلى أن هناك 600 مليون شخص من ذوي الإعاقة في العالم منهم 370 مليونا موجودون في آسيا وأن أكثر من نصفهم في سن العمل وبحاجة إلى إيجاد فرص مناسبة لهم، الأمر الذي يحتاج إلى تضافر مؤسسات المعنية بذوي الإعاقة من تدريب وتأهيل وتحضير البيئة المناسبة وإيجاد التكنولوجيات المساعدة.

وعرضت د. اليزيدي لأهم العوائق التي تواجه توظيف ذوي الإعاقة ولاسيما في قطر ومنها ندرة القوانين الكافلة بتوظيف ذوي الإعاقة لافتة إلى أن دولة قطر وقعت الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وصادقت عليها ولكن هناك حاجة لإيجاد قوانين تتناسب مع الاتفاقية الدولية تتفاعل مع توظيف هذه الفئة، لافتة إلى أن الموضوع لا يتعلق فقط بإيجاد فرصة عمل لذوي الإعاقة، ولكن بإيجاد آلية للتوظيف ولإقامة برامج للتأهيل وعدم ترك ذوي الإعاقة في الوظيفة وحدهم من دون تدريبهم وتدريب المحيطين بهم وتهيئة البيئة المناسبة.

وأضافت د. اليزيدي أنه من العوائق التي تواجه عملية توظيف ذوي الإعاقة السلوك الخاطئ لذوي الإعاقة أنفسهم، إذ يفقد بعض ذوي الإعاقة الأمل ويستسلم ويعتمد على التعويض بدل العمل، مما يحولهم إلى فئة غير منتجة وغير عاملة، مضيفة أن هناك سلوكا خاطئا أيضا من أسر ذوي الإعاقة الذين يبالغون في حماية هؤلاء الأشخاص فيتجنبون تعريض أطفالهم لصدمات من المجتمع عبر العزل.

وفي إطار العوائق ذكرت د. اليزيدي عدم إمكانية وصول ذوي الإعاقة بشكل متساو مع غيرهم من الأشخاص إلى فرص التعليم والعمل بالإضافة إلى غياب النصح والإرشاد الذي يجب أن يتقدم إلى هذه الفئة وعدم ضمان حقهم في الوصول إلى مباني العمل والدراسة من الناحية الهندسية أي غياب أو نقص تجهيز المباني بشكل يسمح لذوي الإعاقة بالتحرك فيه بشكل سهل وآمن.

من جهة أخرى لفتت د. اليزيدي إلى أنه عندما نتكلم عن تأهيل ذوي الإعاقة يتم التفريق بين ذوي الإعاقة الذين يخرجون من المدارس إلى سوق العمل وبين مَن تحولوا إلى ذوي إعاقة بسبب حوادث معينة مضيفة أن الفئة الأولى بحاجة إلى تأهيل أما الثانية فبحاجة إلى إعادة تأهيل، مضيفة أن الفئة الثانية أي مَن أصبحوا من ذوي الإعاقة بسبب حوادث العمل هي التي تحصل على الاهتمام الكبير في مؤسسة حمد، في حين لفتت إلى أن 25 % من ذوي الإعاقة التي تستقبلهم مؤسسة حمد بهدف التأهيل هم من إصابات حوادث السير و25 % إصابات عمل و50 % جراء المرض.

وكشفت د. اليزيدي عن مشروع سيكون تحت إشراف المؤسسة متخصص لإعادة تأهيل الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث نقلتهم إلى فئة ذوي الإعاقة مضيفة أن هذا المشروع الذي سيدشن رسميا بداية العام المقبل هو بدعم مباشر من الدكتورة حنان الكواري.

وأضافت أن دور فريق العمل في هذا المشروع سيكون تأهيليا بشكل أساسي وأنه سيكون بحاجة إلى التعاون مع شركات عالمية كعنصر مساعد، مشيرة إلى أن هناك اتفاقية وقعت مع مركز "مدى" كداعم في التكنولوجيا المساعدة..، وقالت " إننا في هذا القسم سنحتاج لمختلف القطاعات الموجودة في المجتمع التي ستساعدنا في توظيف هؤلاء الأشخاص وستساعدنا في توفير البيئة المناسبة لهذه الفئة، فعندما نتكلم عن دور التأهيل نتكلم عن الإرشاد وعندما يأتي المريض يجب علينا أن نعرفه على المهارات والوظائف المتاحة والأهداف من العمل".

وختاما عرضت د. اليزيدي لأهم التحديات التي تقف بوجه توظيف ذوي الإعاقة ومنها إيجاد تدريب كاف وترتيب الوظائف وتصنيفها ولاسيما أن بعض ذوي الإعاقة لا يستطيعون العمل بدوام كامل مما يستوجب إيجاد عمل بدوام جزئي لهم، بالإضافة إلى ضرورة بذل الجهود في الأبحاث العلمية في هذا الصدد التي تشكل المنطلق وورش عمل وتوعية وهذا يحتاج إلى دعم من الحكومة، مشددة على أن هناك حاجة كبيرة لإيجاد قوانين تحمي حق ذوي الإعاقة في التوظيف بشكل فعلي معتبرة أنه رغم وجود قانون ينص على توظيف ذوي الإعاقة في قطر إلا أنه لا يوجد إلى الآن مركز أو هيئة مختصة بتوظيف ذوي الإعاقة قائمة بحد ذاتها معتبرة أن هذه الهيئة يجب أن تكون تحت وزارة العمل.


المرأة المعاقة


من جانبها تطرقت السيدة سميرة القاسمي، المدير العام لمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى التحديات التي تواجه المرأة ذات الإعاقة في سوق العمل قائلة: " تعد قضية توظيف ذوي الإعاقة من أهم القضايا التي من شأنها تعزيز دور المعاق في ظل وجود التحديات التي يعاني منها ذوو الإعاقة في المجتمعات مما لا بد من منحهم الاستقلالية التامة سواء في حياتهم العملية أو الاجتماعية حتى يصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع"، لافتة إلى أهمية التركيز على قدرات المرأة المعاقة ذهنيا لكونها تصنف من الفئات الأكثر تهميشاً في المجالات المختلفة.


وأضافت القاسمي أن المرأة المعاقة تواجه العديد من التحديات في مجال التوظيف ولا بد من تسليط الضوء على قدراتها وإمكانياتها باعتبارها جزءا من المجتمع، وأضافت لا بد لأصحاب القرار أن يمهدوا لها الطريق وإزالة الحواجز سواء كانت طبيعية أو بشرية لتهيئة الاستقلالية التامة لها، مشيرة إلى أنّه لا بد من بناء قدرات ذوي الإعاقة بشكل عام وتدريبهم وتأهيلهم واستثمار التكنولوجيا المساندة بحيث تكون من إحدى الوسائل التي تدعم هذا المجال.

كما أشارت إلى جهود مركز الشفلح في توظيف ذوي الإعاقة وتدريبهم وتأهليهم من اجل الالتحاق بسوق العمل وذلك من خلال برنامج "الخدمات المجتمعية" الذي أطلقه الشفلح لمساعدة خريجيه من الانتقال من البيئة المدرسية إلى البيئة الوظيفية في المجتمع، وتوفير الاستشارة والدعم لأعضاء المجتمع المساندين للدمج الكلي للأشخاص ذوي الإعاقة، مبينة أن هناك تعاونا مثمرا مع مركز "مدى" من أجل ربط ذوي الإعاقة بالتكنولوجيا المساندة، وفي توفير الدعم الشامل لهذه الفئة.

وأوضحت القاسمي أن هناك طرقا عديدة للتعامل والتواصل مع ذي الإعاقة، وأن مركز الشفلح قام بتوظيف (12) معاقا (3) منهم فتيات وذلك في مختلف مؤسسات الدولة وفي وظائف غير تقليدية وان إحدى المعاقات تعمل حاليا في مركز الشفلح للطب الجيني مما يؤكد على إمكانيات وقدرات هذه الفئة، لافتة إلى أن هناك اتفاقية سيتم إبرامها قريبا مع الخطوط الجوية القطرية لاستقطاب فئة ذوي الإعاقة للعمل لديها.



http://www.al-sharq.com/articles/mor...ate=2011-12-01 (http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=267539&date=2011-12-01)

عاشقة البسمة
13-12-2011, 04:42 AM
دليل لتوظيف ذوي الإعاقة في مؤسسات الدولة




النعيمي: توظيف ذوي الإعاقة حق يضمن لهم الاندماج في المجتمع

حمد الطبية تدشن مشروعا لإعادة تأهيل ذوي الإعاقة..بداية العام المقبل


كتبت - إيناس شري


نظم مركز التكنولوجيا المساعدة في قطر "مدى" مؤتمرا تحت عنوان "التكنولوجيا وإيجاد فرص عمل لذوي الإعاقة "، وذلك ضمن سلسلة من الندوات يعقدها المركز بهدف تسليط الضوء على أهمية استخدام التكنولوجيا المساعدة بما يضمن إيجاد فرص عمل واعدة لذوي الإعاقة.

وفي كلمة له بمناسبة افتتاح المؤتمر، قال السيد فالح النعيمي، المدير التنفيذي لـ"مدى"،إن المؤتمر يعد فرصة لمناقشه قضية توظيف ذوي الإعاقة، وتقديم النصح والإرشاد للمؤسسات والجهات التي ترغب في توظيف هذه الفئة، موضحا أن "مدى" يسعى لإبراز القدرات الحقيقية للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال توفير بيئات تفاعلية تتضمن أحدث تقنيات التكنولوجيا المساعدة لهم، حيث يضم العديد من الأجهزة الرقمية التي تم تكييفها وتهيئتها لتناسب مختلف أنواع الإعاقات، بحيث يمكن لذوي الإعاقة والمختصين استخدامها واختبارها أثناء وجودهم بالمركز، ولاسيما أنّ المختصين والخبراء في المركز يقومون بشرح طرق وأهداف استخدام تلك التقنيات التي تتفاوت قدراتها بحسب الإعاقة، مثل أجهزة التحكم بالعين، والتي تمكن الفرد من استخدام جهاز الكمبيوتر فقط بمجرد تحريك بؤبؤ العين وأجهزة الهاتف المحمول المصممة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى عدد كبير من البرامج الناطقة والتقنيات التي تساعد تلك الفئة على التواصل والتخاطب بغض النظر عن نوعية أو درجة الإعاقة.

وشدد النعيمي على ضرورة توظيف ذوي الإعاقة، كحق من حقوقهم، بما يضمن لهم الاندماج في المجتمع كأشخاص منتجين وفاعلين.

أما الدكتورة وفاء اليزيدي، مدير إدارة التأهيل بالوكالة بمستشفى حمد، فتطرقت خلال مداخلتها إلى دور إعادة التأهيل في تعزيز فرص العمل، مؤكدة أن مناقشة موضوع توظيف ذوي الإعاقة بكل جوانبه أمر في غاية الأهمية، وذلك أن الإحصائيات تشير إلى وجود 600 مليون شخص من ذوي الإعاقة في العالم، منهم 370 مليون في آسيا أكثر من نصفهم في سن العمل وبحاجة إلى إيجاد فرص مناسبة لهم، الأمر الذي يدعو إلى تضافر جهود المؤسسات المعنية بذوي الإعاقة لتدريبهم وتأهيلهم وتحضير البيئة المناسبة وإيجاد التكنولوجيات المساعدة.

واستعرضت د.وفاء أهم العوائق التي تواجه توظيف ذوي الإعاقة في قطر، ومنها ندرة القوانين الخاصة بتوظيف هذه الفئة، لافتة إلى أن قطر وقعت الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وصادقت عليها، ولكن هناك حاجة لإيجاد قوانين تتناسب مع الاتفاقية الدولية وتتفاعل مع توظيف هذه الفئة، لأن الموضوع لا يتعلق فقط بإيجاد فرصة عمل لذوي الإعاقة، ولكن أيضا بإيجاد آلية للتوظيف وإقامة برامج للتأهيل وعدم تركهم في الوظيفة وحدهم من دون تدريب.

وأضافت: إن من العوائق كذلك التي تواجه عملية توظيف ذوي الإعاقة السلوك الخطأ لهذه الفئة نفسها إذ يفقد بعضهم الأمل ويستسلم ويعتمد على التعويض بدل العمل، ما يحولهم إلى فئة غير منتجة وغير عاملة، مبينة أن هناك سلوكا خطأ أيضا من أسر ذوي الإعاقة الذين يبالغون في حماية هؤلاء الأشخاص فيتجنبون تعريض أطفالهم لصدمات من المجتمع عبر العزل.

وفي إطار العوائق ذكرت د.وفاء عدم إمكانية وصول ذوي الإعاقة بشكل متساوٍ مع غيرهم من الأشخاص إلى فرص التعليم والعمل بالإضافة إلى غياب النصح والإرشاد الذي يجب أن يقدم لهذه الفئة وعدم ضمان حقهم في الوصول إلى مباني العمل والدراسة من الناحية الهندسية وغياب أو نقص تجهيز المباني بشكل يسمح لذوي الإعاقة بالتحرك بشكل سهل وآمن.

وتابعت: عندما نتكلم عن تأهيل ذوي الإعاقة، يتم التفريق بين ذوي الإعاقة الذين يخرجون من المدارس إلى سوق العمل، وبين من تحولوا إلى ذوي إعاقة بسبب حوادث معينة، فالفئة الأولى بحاجة إلى تأهيل أما الثانية فبحاجة إلى إعادة تأهيل، وهي التي تحصل على الاهتمام الكبير في مؤسسة حمد.

ولفتت د. وفاء إلى أن 25 % من ذوي الإعاقة الذين تستقبلهم مؤسسة حمد بهدف التأهيل هم من إصابات حوادث السير و25% إصابات عمل و50% جراء المرض، كاشفة عن مشروع جديد سيكون تحت وصاية مؤسسة حمد يتخصص في إعادة تأهيل الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث نقلتهم إلى فئة ذوي الإعاقة، مضيفة أن هذا المشروع الذي سيدشن رسميا بداية العام المقبل هو بدعم مباشر من الدكتورة حنان الكواري.

وأضافت إن دور فريق العمل في هذا المشروع سيكون تأهيليا بشكل أساسي، وأنه سيكون بحاجة إلى التعاون مع شركات عالمية كعنصر مساعد، مبينة أن هناك اتفاقية وقعت مع مركز"مدى" كداعم في التكنولوجيا المساعدة.

وقالت: "إننا في هذا القسم سنحتاج لمختلف القطاعات الموجودة في المجتمع التي ستساعدنا في توظيف هؤلاء الأشخاص وستساعدنا في توفير البيئة المناسبة لهذه الفئة، فعندما نتكلم عن دور التأهيل نتكلم عن الإرشاد وعندما يأتي المريض يجب علينا أن نعرفه على المهارات والوظائف المتاحة والأهداف من العمل".

أما السيدة سميرة القاسمي، المدير العام لمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فتطرقت إلى التحديات التي تواجه المرأة من ذوي الإعاقة في سوق العمل، قائلة أن المرأة ذات الإعاقة تواجه العديد من التحديات في مجال التوظيف وأن هناك حاجة ماسة إلى تسليط الضوء على قدراتها وإمكانياتها باعتبارها جزءا من المجتمع، مضيفة أنه من الضروري أن يقوم أصحاب القرار بتمهيد الطريق لها وإزالة الحواجز الطبيعية أو البشرية مما يؤمن لها الاستقلالية التامة.

وفي حين شددت القاسمي على ضرورة بناء قدرات ذوي الإعاقة بشكل عام وتدريبهم وتأهيلهم واستثمار التكنولوجيا المساندة بحيث تكون من إحدى الوسائل التي تدعمهم في هذا المجال، استعرضت كذلك جهود مركز الشفلح في توظيف ذوي الإعاقة وتدريبهم وتأهيلهم من أجل الالتحاق بسوق العمل وذلك من خلال برنامج "الخدمات المجتمعية" الذي أطلقه الشفلح لمساعدة خريجيه على الانتقال من البيئة المدرسية إلى البيئة الوظيفية في المجتمع، وتوفير الاستشارة والدعم لأعضاء المجتمع المساندين للدمج الكلي للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى وجود تعاون مثمر مع مركز "مدى" من أجل ربط ذوي الإعاقة بالتكنولوجيا المساندة، وتوفير الدعم الشامل لهذه الفئة.

واعتبرت القاسمي أن توظيف ذوي الإعاقة من أهم القضايا التي تساهم في تعزيز دور ذوي الإعاقة من خلال التأكيد على حقهم بأن يكونوا فاعلين في المجتمع، موضحة أن مركز الشفلح قام بتوظيف 12 شخصا من ذوي الإعاقة، منهم 3 فتيات وذلك في مختلف مؤسسات الدولة وفي وظائف غير تقليدية، وان إحدى الفتيات تعمل حاليا في مركز الشفلح للطب الجيني ما يؤكد وجود إمكانيات وقدرات هائلة لدى هذه الفئة، لافتة إلى أن هناك اتفاقيه سيتم إبرامها قريبا مع الخطوط الجوية القطرية من أجل توظيف فئة ذوي الإعاقة.

من جانبه أكد الدكتور سيف الحجري، المشرف العام على معهد النور للمكفوفين، أنّ "التوظيف" يعتبر الحلقة الأهم في تاريخ الإنسان وأيضا في تطلعاته وطموحاته، وأنه التحدي الذي يواجه الكثير من دول العالم اليوم، لافتاً إلى أنّ فئة ذوي الإعاقة من أكثر الفئات التي تواجه تحديا في هذا المجال، لافتا إلى ضرورة نشر الوعي المجتمعي بحقوق هذه الفئة وإلى طرح العديد من البرامج التي تؤهل ذوي الإعاقة مهنيا، بالإضافة إلى توعية الأفراد العاملين في المؤسسات بكيفية التعامل مع هذه الفئة.

وأوضح د. الحجري أن قطر من الدول التي تولي اهتماما كبيرا لعملية توظيف ذوي الإعاقة خاصة بعدما تم التوقيع على الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة وحقوق الإنسان لافتا إلى أنه دعما لعملية توظيف ذوي الإعاقة قام معهد النور للمكفوفين بتشكيل لجنة تطوعية بإشراف السيد خالد الشعيبي لتوظيف ذوي الإعاقة في مؤسسات الدولة، موضحا انه قد تم توظيف أكثر من (70) شخصا من ذوي الإعاقة حتى اليوم وأن هناك ترحيبا كبيرا من قبل مؤسسات وجهات الدولة في توظيف ذوي الإعاقة.

واعتبر د. الحجري أن توظيف ذوي الإعاقة يعتبر واجبا وطنيا ودينيا وأخلاقيا وأنه يجب على كافة مؤسسات الدولة إعطاء الفرصة لهذه الفئة من أجل إثبات جدارتها.

وقد قام مركز "مدى" خلال المؤتمر بتدشين الدليل التوظيفي لذوي الإعاقة، وهو دليل خاص يصدره المركز ليستفيد منه جميع أصحاب الأعمال الراغبين في تهيئة بيئة العمل بشكل يتناسب مع احتياجات ذوي الإعاقة.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19 (http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=607359&version=1&template_id=20&parent_id=19)