المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابن خلدون



المجتهد واحد
20-11-2011, 10:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بحث عن:-
ابن خلدون




اسم الطالب: ...........................
مقدم الى :.......................











ابن خلدون

في البداية أود أن أعلم قراء تقريري هذا بسبب اختياري لموضوعي الذي يتناول الحديث عن عالم من العلماء, فقد اخترت هذا العالم المشهور فهو أشهر من نار على علم, لما أنـــــــــــــــــجزه في العالم والتاريخ فهو خير رمز وقدوة لـــــــــكل عربي يود أن يحدث نقلة في حياته لا بل في مجتمعه لا لا بل كل من لديه طموح و فكر لا يتوقف حد معين فيحدث نقلة في التاريخ ,إنه عظيم , جليل, بالتأكيد تتساءلون من هو ياترى, إنه ومن هم من أمثاله في نظري هم الثروة الحقيقة التي نحتاجها لهذا المجتمع, أعلمتم من هو الآن؟ إنه العلامة عبدالرحمن ابن خلدون, إذا فلنتعرف عليه.

هو أبود زيد ولي الدين عبدالرحمن بن محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن جابر بن
ابراهيم بن عبدالرحمن بن خلدون الحضرمي , وكني بأبي زيد لابنه الأكبر.ولد بتونس سنة 1332 م الموافق لسنة 732 هـ و توفي بمصر سنة 1406 م الموافق لسنة 808هـ . يعود أصله الى عائلة عربية هاجرت الى اشبيليا و لعبت دورا كبيرا في تاريخ هذه المدينة العربي. و يورد ابن خلدون مفتخرا بماضيه الأندلسي قائلا: «و لمّا دخل خلدون بن عثمان جدّنا الى الأندلس ، نزل بقرمونة في رهط من قومه حضرموت ، و نشأ بيت بنيه بها ، ثمّ انتقلوا الى اشبيلية . و كانوا في جند اليمن.»

ومن أهم إنجازات هذا العالم تأليفه لعدة كتب ومن أهمها تاريخ ابن خلدون أو مقدمة ابن خلدون و التي تطرق فيها لعدة مواضيع.
و الموضوع الذي جذبني و لفت انتباهي أثناء قرائتي لهذا الكتاب موضوع غريب فعلا فقد تطرق فيه عن أهل الأقاليم المختلفة و اختلاف أو جسامهم و أثر ذلك على العبادة و قد اقتيست هذا النص من كتابه لتقرؤوا ما قرأت فيقول فيه:
"فإنا نجد أهل الأقاليم المخصبة العيش الكثيرة الزرع و الضرع و الادم و الفواكه يتصف أهلها غالبا بالبلادة في أذهانهم و الخشونة في أجسامهم وهذا شأن البربر المنغمسين في الادم و الحنطة مع المتقشفين في عيشهم المقتصرين على الشعير أو الذرة مثل المصامد منهم و أهل السوس وغمارة فتجد هؤلاء أحسن حالا في عقولهم وجسومهم وكذلك أهل بلاد المغرب على الجملة المنغمسين في الادم و البر مع الاندلس المفقود بأرضهم وخقة الأجسام السمن جملة وغالب عيشهم الذرة فتجد لأهل الأندلس من ذكاء العقل وخفة الأجسام وقبول التعليم مالا يوجد لهم وكذا أهل الضواحي من المغرب بالجملة مع أهل الحضر و الأمصار فإن أهل الأمصار وإن كانوا مكثرين مثلهم من الادم ومخصبين في العيش الا ان استعمالهم اياها بعد العلاج بالطبخ و التلطيف بما يخلصون معها فيذهب لذلك غلظها ويرق قوامها وعامة مآكلهم لحمان الضائن و الدجاج و لا يغبطون السمن من بين الادم لتفاهته فتقل الرطوبات لذلك في اغذيتهم ويخف ما توديه لاجسامهم من الفضلات الرديئة فلذلك تجد جسوم أهل الأمصار ألطف من جسوم أهل البادية المخشنين في العيش وكذلك نجد المتعوذين للجوع من أهل البادية فإنهم لا فضلات في جسومهم غليظةو لا لطيفة وأعلم ان أثر هذا الخصب ليظهر حتى في حال الدين و العبادة فتجد المتقشفين من أهل البادية و الحاضرة ممن يأخذ نفسه بالجوع و التجافي عن الملاذ أحسن دينا وإقبالا على العبادة من أهل الترف و الخصب بل نجد أهل الدين قليلين في المدن و الأمصار لما يعمها من القساوة و الغفلة المتصلة بالإكثار من اللحمان و الادم ولباب البر ويختص وجود العباد و الزهاد لذلك بالمتشفين في غذائهم من أهل البوادي وكذلك نجد حال المدينة الواحدة في ذلك يختلف باختلاف حالها في الترف و الخصب."

هذا هو النص الذي شدني و لفت انتباهي, و ربما القيت عليه لقب (الرابط العجيب) في بداية قرائتي للموضوع فقد ربط طريقة العيش ,و الطعام, و الجسوم, بالعبادة ففعلا أجاد الصياغة, و اتمنى أن أكون وفقت في اختيار الموضوع, و قد بين هذا النص كما قلت, الأقاليم المختلفة من حيث غذائهم ,و جسومهم, و تأثير ذلك على العبادات التي يؤديها أهالي الأقاليم ,وهذا هو لب موضوعي الذي أردت التوضيح عنه عندما استخدمت او بلغة أفصح اقتبست هذا النص من كتاب هذا العالم ,و الكاتب العظيم.