المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدشين انتخابات المجالس الطلابية لمدارس أبوظبي الحكومية والخاصة



WaLd AlDaR
01-10-2011, 02:15 AM
<tbody>




<tbody>
http://www.alkhaleej.ae/App_Themes/news/images/pic-gallery/prev.jpg (javascript:gallery_prev();)[/URL]
1/1

[URL="javascript:gallery_next();"] http://www.alkhaleej.ae/App_Themes/news/images/pic-gallery/next.jpg (javascript:gallery_prev();)

</tbody>




<tbody>


</tbody>


</tbody>

دعا مجلس أبوظبي للتعليم الطلاب والمختصين من التربويين والتربويات لتفعيل المجالس الطلابية في مدارس أبوظبي الحكومية والخاصة، وانتهاز الفرصة لصقل شخصيات الطلاب وتعلم المهارات القيادية التي تفيد مستقبلهم، بحيث يستطيعون من خلالها حل المشكلات وإعداد المشاريع وإثراء الحوارات .

وتتواصل عملية انتخابات المجالس الطلابية على مستوى مدارس أبوظبي (الحلقتين الثانية والثالثة)، حيث جرت خلال الاسبوع الماضي الانتخابات في عدد من مدارس أبوظبي منها مدرستا المواهب والوردية الخاصة للتعليم الاساسي والثانوي، تحت إشراف إدارات المدارس بمشاركة اللجان السلوكية التي تضم المعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين في كل مدرسة على حدة .

ومدرسة الوردية الخاصة نموذج جديد لتجربة انتخابية، تخوضها الطالبات لأول مرة، حيث رصدت “الخليج” سير عملية انتخابات مجلسها الطلابي التي دشنت مع انطلاقة الحصة الأولى من صباح يوم الخميس الماضي في جو ديمقراطي، عكس رغبة اكيدة من الطالبات في التفاعل مع الحدث الذي ينظم لأول مرة في مدرستهن، بمشاركة المعلمات وإدارة المدرسة في ضبط العملية الانتخابية، التي تمت داخل الصفوف كمرحلة أولى تم من خلالها انتخاب رئيسات الصفوف ونائباتهن، فيما انتقلت الانتخابات إلى مرحلتها الثانية لانتخاب المجلس الطلابي للمدرسة بشكل عام والمكون من رئيس ونائب وأمين سر المجلس ورؤساء اللجان الفرعية ونوابهم، التي تضم اللجان الثقافية والرياضية والاجتماعية والرحلات والعلمية من بين الفائزات بالتصويت التقليدي على مستوى الصفوف التي شاركت في الانتخابات البالغ عددها 40 صفاً، تضم طلبة الصفوف من السادس حتى الثاني عشر .

وقالت مديرة المدرسة ادلين حجازي إن الانتخابات الطلابية تعتبر حاجة ملحة في ظل ما تشهده الدولة من نقلة تاريخية في العملية الديمقراطية التي تنتهجها على كافة المستويات، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات تسهم بدور أكيد في تفعيل مشاركة الطلاب مستقبلا في العمل الانتخابي، لافتة إلى أن إدارات المدارس بتعاون مجلس أبوظبي للتعليم يعملون بشكل كبير على تنمية المهارات الأساسية التي تسهم في صقل شخصية الطالب من خلال المناهج المطورة، وأساليب التدريس والأنشطة اللاصفية، مشيرة إلى أن العملية الانتخابية في المدرسة بدأت بحملة توعية، بهدف رفع الوعي الطلابي بالعملية الديمقراطية داخل المدارس، من أجل المشاركة الإيجابية في الترشيح والانتخاب والتنافس .

وأكدت فاطمة الحوسني وكيلة مدرسة المواهب لشؤون الطالبات أن الانتخابات الطلابية تهدف إلى إعداد جيل قيادي قادر على تحمل المسؤولية، ويمتلك القدرة على الاتصال الفعال والتخطيط وإدارة المواقف المختلفة، وتعزيز روح الانتماء للوطن وتنمية الممارسات الديمقراطية وروح الحوار واحترام الرأي الآخر، وتساعد على توثيق الروابط بين المدرسة والمجتمع المحلي، ومشاركة الطالبات في إدارة المدرسة واتخاذ القرارات فيما يتعلق بالجوانب الخاصة بهن، بما لا يتعارض مع نظام المدرسة والمساعدة في تمكين المدرسة من أداء وظيفتها نحو الطلبة ومجتمعها .

وقالت منى الزين معلمة اللغة العربية بالمدرسة إن عملية الانتخابات الأولية التي جرت في الصفوف، بدأت بشرح المعلمات والمنسقات للائحة التنظيمية التي تنظم سير الانتخابات في الفصول وعلى مستوى المدرسة، ثم سمح للطالبات بترشيح أنفسهن ومن يرون أنها جديرة بقيادتهن على مستوى الصف، موضحة أن مهام مجلس الفصل يتمثل في العمل على حل المشكلات الصفية وتقليل العنف، وضبط الفصل وقيادته في حال غياب المدرس، وتنمية روح العمل الجماعي لطلبة الصف من خلال الأنشطة الاجتماعية، وتنمية ومتابعة قيمة النظافة والنظام داخل الصف وخارجه، والتخطيط لأنشطة لا صفية تدعم العلاقات المختلفة، والمشاركة في الأعمال الجماعية والعمل التطوعي وتعزيز روح التسامح والمحبة بين الطلاب وترتيب وتنسيق اللقاءات بين الفصول والإدارة المدرسية، والمشاركة في عملية اصطفاف الطابور الصباحي وبعد الاستراحة .

وقالت هيا الرمحي معلمة الكيمياء ومنسقة الانتخابات الطلابية في المدرسة إن بعض المدارس الخاصة ومنها مدرستنا، لم تخض تجربة انتخابات المجالس الطلابية إلا هذا العام، بمعناها الصحيح والمنظم كما هو عليه اليوم، حيث كان في السنوات الماضية يتم اختيار رئيسة الصف من قبل معلمة الصف من بين أوساط الطالبات وفق مواصفات معينة أبرزها الانضباط باللوائح المدرسية، والقدرة على ضبط الصف في غياب المعلمة والمشاركة الفاعلة في مختلف الأنشطة اللاصفية والتميز فيها، مشيرة إلى أن تجربة انتخابات المجلس الطلابي في المدرسة هذا العام جاءت بعد أن أثبتت فعالياتها ونجاحها خلال الأعوام القليلة التي مضت في عدد من المدارس، حيث أتاحت الفرصة أمام الطلبة لطرح وإبداء آرائهم بكل حرية وبكل جرأة، وتسيير اليوم المدرسي، والتصدي لعدد من الظواهر السلبية التي تنتشر بين الطلاب كالغياب عن المدرسة، إضافة إلى أن هذه التجربة تسهم إسهاماً فعالاً في تخريج كوادر طلابية قيادية تبشر بكل خير لصالح هذا الوطن .

من جانبهن أعربت الطالبات المرشحات لانتخابات المجلس الطلابي بالمدرسة عن بالغ سرورهن لخوضهن تجربة الانتخابات الطلابية لأول مرة في مدرستهن، مشيرات إلى أن تجربة انتخابات المجالس الطلابية تهدف إلى تشجيع الطلاب على التفوق الدراسي وتدعيم روح الإبداع والابتكار، وترسيخ مبادئ الديمقراطية في نفوس الطلاب بالوسائل المختلفة، والاستفادة من الأنشطة التربوية داخل المدرسة وخارجها، والإسهام في بناء الشخصية القادرة على مواجهة تحديات المستقبل .

وقالت قمر عادل 11 سنة - أصغر مرشحة في الصف السادس، إنها سعيدة بهذه التجربة، وترى في نفسها القدرة على إيصال صوت زميلاتها إلى إدارة المدرسة وحل مشكلاتهن دونما تحيز لأي منهن، والحث على الاهتمام بنظافة صفها، فيما قالت زميلتها المرشحة سارة محمد سأعمل على تقديم المساعدة لزميلاتي من متوسطات وضعيفات التحصيل، بتشكيل مجموعات من الطالبات المتميزات لمساعدتهن على رفع مستواهن التحصيلي خلال الفسحة .

أما تالة تلاوي، ولانه كيان وريسة أيسر بالصف الثالث ثانوي، فقد أكدن على بذل كل الجهد لإنشاء علاقات الاحترام المتبادل بين الطالبات والمعلمات وحل المشكلات والحفاظ على النظافة والمطالبة بزيادة حصص بعض المواد، ومنها مادة الجيولوجيا، لدسامتها ومساعدة الطالبات المحتاجات من خلال عمل المشاريع الخيرية والدعم الاجتماعي للمعسرات مادياً، إضافة إلى زيادة حصص النشاط اللاصفي وتنظيم الرحلات للترويح عن الطالبات .

وكانت بعض الطالبات الصغيرات اللواتي رشحن أنفسهن لانتخابات المجلس الطلابي قد أبلين بلاء حسناً في التعريف بشخصياتهن وبرامجهن الانتخابية التي سيعملن من أجل تحقيقها خلال العام الدراسي الحالي التي تصب لصالح العملية التربوية والتعليمية، حيث لجأت احدى المرشحات الصغيرات إلى توزيع حلوى على طالبات صفها كتبت عليها “انتخبوني وسأكون خير ممثلة لكنَّ”، كما لجأ عدد منهن إلى وضع أسمائهن وشعارهن الانتخابي على لائحة الملصقات داخل الصفوف والساحات .