المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [تقرير جاهز] تقرير



محب الانجليزي
19-09-2011, 03:56 PM
عجائب المخلوقات الأفعى الثعبان الحية الأفاعي الثعابين الحيات الكوبرا



لا شك أنَّ الأفاعي تعتبر مِن أكثر الزَّواحف رشاقةً وإثارةً، وأنواعُها غيرُ المضرَّة تستحِقُّ منا كلَّ رِعاية ووِقاية؛ نظرًا لانتشار الأعداد الهائلة من الفِئْران والجرْذَان، وغيرها من الآفات الزراعية التي تتغذَّى عليها، وتشمل الزواحف بالإضافة إلى الأفاعي.
وعلى عكس ما يَعتقده الكثيرون أنَّ الأفاعي مخلوقات قذرة، فإنَّها في الواقع مظلومة، وفي أغلب الأحيان نَجِدها حيواناتٍ رشيقةً، وذاتَ خطوط أو شرائط أو بُقَع زَاهية الألوان، وأجسامها تتميز بانسيابها الدقيق، والمتأمِّل في هذه المخلوقات يَرَى قدرةَ الله واضحةً جليَّةً.
وهي مخلوقات الله - سبحانه وتعالى - ظلَمْناها وأضفَيْنا عليها كلَّ ما نَملك من ازْدِراء ونُفور، فليست كلُّها شرًّا أو أذًى، بل معظمها حيوانات وَدِيعة وأَنِيسة وغير مؤْذِية، ما لم يتهدَّدْها الخطر ويُحِط بها العُدوان.
وتتعدَّد أسماؤها، فنجد أنَّ الثعبان والحيَّة والأَفْعي والأفْعُوَان والحنَش - كلَّها أسماءٌ لِمُسمًّى واحد، وتعيش في الغابات والأحراش والصَّحاري والبِرَك، وغيرها من البيئات المختَلِفة مع ملاحَظة أنَّ ثعبان الماء نوع من أنواع السَّمك، وليس محلاًّ لهذه الدِّراسة، والأفاعي مخلوقات ميسَّرة لِمَا خُلِقت له.
فقد حبَاها الله حَواسَّ وقُدراتٍ جِسميَّة متعددة؛ لكي تعيش وتنتشر وتنمو وتُجابِه الأعداء، وتُدَافع عن نفسها ضد كل خطر يتهدَّدها أو ينال منها.
في القرآن الكريم ورد ذِكْر الأفاعي صريحًا باثنين من أسمائها؛ فقد وردَتْ باسم "ثعبان" في سُورتَي الأعراف الآية "107" والشعراء الآية "32" في قوله - تعالى -: ﴿ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ ﴾ [الأعراف: 107]، كذلك وردت باسم "حية" في سورة طه الآية "20" في قوله - تعالى -: ﴿ قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ﴾ [طه: 19 - 20].
وقد أشار القرآن الكريم إلى الحية أو الثعبان ضِمنًا في ثلاث آيات، ففي سورة الأعراف في الآية "117": ﴿ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴾ [الأعراف: 117]، ﴿ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ﴾ [طه: 69]، ﴿ فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴾ [الشعراء: 45].
وتعدَّد أسماء الثعبان كما سبق الإشارة إلى ذلك.

والمتأمِّل في حياة الثعابين وسُلوكِها لا بدَّ أن تستوقِفَه إحدى النقاط التالية:
لا توجد أطراف لها مع أنَّ سرعة بعضها تتجاوَز أربعةَ أميال في الساعة.
لونُها تكَيُّفي مع البيئة؛ للاختباء والحماية والوقاية، وأحيانًا للإنذار.
لا يُحاول الأفعُوان (ذَكَر الأفعى) أنْ يَغتصب أُنثَى أفْعُوان آخَر، سبحان الله!
أغلَبُها لا يَبدأ بالهجوم، بل يَلتزم موضع الدِّفاع، ويَحكم الصِّراعَ بينها قواعدُ وأصولٌ وأحكام.
مَلمَسُها حرير، وشكلها جَميل ورَشِيق، وألوانُها زاهية متناسِقة، وفي أنيابها العطَب، وأحيانًا الموت الفوري.
وبعد هذه الجولة في بيئات مختَلِفة مع الأفاعي، لا نَملك سِوى الإِقرار بأنَّها مخلوقاتٌ لله - سبحانه وتعالى - ضررها أكبر مِن نفْعها، وأحيانًا العكس، جميلة رشيقة، متعدِّدة الألوان، حريرِيَّة الملْمَس، تتجلَّى فيها قدرةُ الله وحِكمته وإبداعُه

روضة . .
21-10-2011, 01:45 PM
ممكن يا اخي اتسوي تقرير عن النحل او عن العسل