المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطة للانتقال بالإدارات المدرسية إلى مستوى القيادة



WaLd AlDaR
15-09-2011, 02:16 PM
أكد حميد القطامي، وزير التربية والتعليم، حرص الوزارة على وجود قيادة تربوية في المدارس لكونها الحلقة الأهم في المنظومة التعليمية، مشيراً إلى سعيها إلى التوسع في صلاحيات المدارس .

وقال إنه إذا كان الطالب يمثل محور العملية التعليمية فإن الكادر التربوي يعتبر الأهم، ما يجعلنا نسعى باهتمام بالغ نحو التوسع في صلاحيات المدارس، آملين توفير بيئة تفاعلية بين المدارس بعضها بعضاً من جهة، وبينها وبين أولياء الأمور والمناطق التعليمية والإدارات المركزية وجميع المؤسسات ذات الاختصاص والصلة من جهة أخرى، ليكون هذا التفاعل هو جسر التواصل وعنوان الشراكة الوثيقة بين مؤسستنا التربوية والمجتمع .

من جهتها قالت فوزية حسن غريب، الوكيلة المساعدة للعمليات التربوية في الوزارة، إنه من غير الممكن الحكم على الإدارات المدرسية من دون النظر في مؤشرات آدائها، وهو ما ستعمد إليه الوزارة خلال الفترة المقبلة، من خلال البرامج والمشروعات المطبقة، التي من ضمنها مشروع الاعتماد المدرسي الذي سيعرف هذا العام تطبيقه فيما يقرب من 50% من المدارس الحكومية التابعة للوزارة .

وأضافت أن الوزارة ستقوم خلال الأيام المقبلة بتحليل الاستمارات التي قام مديرو المدارس بتعبئتها خلال الملتقى التربوي السنوي 2011-،2012 ليتم بعدها وضع خطة للانتقال بالإدارات المدرسية من مستوى الإدارة إلى مستوى القيادة، مؤكدة أن الموازنات التشغيلية لا تعتبر حجر عثرة أمام تطور أداء المدارس، حيث تعتبر كافية في حال إدارتها بشكل جيد .

من جهته قال الدكتور علي القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، إنه على الرغم من ما تنفقه الدول الخليجية لتطوير التعليم وجعلها على رأس أولوياتها، فإنه من غير الممكن تطوير العملية التعليمية من دون وجود إدارات مدرسية متميزة، عليها مواجهة حقائق التعليم الحديث المتمثلة بالتعليم الفردي، وعالمية التعليم، وزيادة وقت التمدرس ومهارات التعليم كمطلب، فضلا عن مواكبة مهارات القرن 21 والاستجابة لمسألة الطلاب أولاً، وتضاؤل دور المدرسة مصدراً للمعرفة وازدياد الحاجة إلى ارتباط التعليم بسوق العمل والانفجار المعرفي والمد التقني .

وأكد ضرورة اتساع دائرة مسؤولية إدارة المدرسة لتشمل التخطيط التربوي والتوجيه، مشيرا إلى أن أكبر مشكلة في عمل هذه الإدارات هي أنها تعمل بجد في الوقت الذي عليها العمل بذكاء، كما يجب على المدير أن يؤدي دور المقيم ومعرفة مظاهر النجاح التي ينبغي الوصول إليها فضلا عن التحديد الاستراتيجي للميزانية .

وأشار إلى ضرورة الانتقال من مستوى الإدارة إلى القيادة، موضحا أن أسباب نجاح المدرسة ترتبط بسمات شخصية لمديرها ومعلميها، وثقافتها الخاصة وطلابها وأسرهم فضلا عن الطريقة التي تطبق بها سياسات الوزارة وبرامجها وجودة المنهج التدريسي والتفاعل الاجتماعي بين القائد والمعلمين .

محمد حسن، مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي للبنين قال إن المشكلة الأولى التي تقف عائقا أمام تطور أداء الإدارات المدرسية تتمثل بعدم إقبال المواطنين على مهنة التدريس، ما أسفر عنه تضاؤل أعدادهم في الادارات المدرسية .

وأضاف أن غياب الصف الثاني في عدد من المدارس أسهم في تراجع أدائها، فضلا عن غياب روح المنافسة، ما يتطلب متابعة وتقييماً مستمرين من قبل الوزارة والمنطقة التعليمية للوقوف على مستوى أداء كل مدرسة .