المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نهيان بن مبارك: نجاحنا ليس مصادفة وإنما بالتخطيط الرشيد



WaLd AlDaR
11-09-2011, 04:45 PM
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا، أن ما تشهده اليوم كليات التقنية العليا من نجاح، والتي أصبحت بحق جزءاً مهماً من البنية التعليمية والثقافية والاجتماعية لدولة الإمارات، لم يحدث بمحض الصدفة، أو من دون جهد، بل كان بعون الله، ونتيجة تخطيط رشيد، وتنفيذ جيد، وعملٍ متواصل، خلال ال 23 عاماً الماضية، ما أدى إلى إقامة مؤسسة تعليمية ناجحة ومتطورة بكل المقاييس .
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر السنوي ال 24 الذي تنظمه كليات التقنية العليا، والتي أقيمت في كلية دبي للطلاب، بحضور عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال وضيوف المؤتمر من أساتذة الجامعات والكليات العالمية والمهتمين بالتعليم، وجميع العاملين بكليات التقنية العليا من الهيئات الإدارية والتدريسية .

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gallery/2011/09/11/6-1.jpg



قال وزير التعليم العالي: إنه يشرفني اليوم، وبمناسبة العام الجامعي الجديد، أن أشير بكل اعتزاز، إلى أن نجاح كليات التقنية العليا في أداء رسالتها، إنما يعود وبشكلٍ أساسي، إلى رؤية وتوجيهات قادة الدولة، ودعمهم لمؤسسات التعليم في الوطن، وإنني أنتهز هذه المناسبة، كي أتقدم بعظيم الشكر وفائق الامتنان، إلى صاحب السمو الوالد، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله الذي نعتز بقيادته الحكيمة لهذا الوطن، ونفتخر برؤيته الثاقبة للمستقبل، ونقدّر دعمه القوي لهذه الكليات، كما نتقدّم بعظيم التقدير والثناء، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على كل ما يقدمونه لنا دائماً، من قيادةٍ وتوجيهٍ ودعم ولدورها الرئيس في تحقيق ما نرجوه لهذه الكليات من تقدّمٍ ورفعةٍ وازدهار .كما نتقدّم في هذه المناسبة أيضاً، بتقدير كبير، إلى أصحاب السمو الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، ونعتزّ كثيراً، بالدعم القوي الذي تحظى به كلياتنا في كل إمارة، وبالارتباط الوثيق في عمل كل كلية، مع احتياجات وطموحات البيئة المحيطة بها .وننتهز مناسبة بدء العام الدراسي الجديد، لكي نؤكد لقادة الوطن، ولجميع أبنائه وفعالياته، أن كليات التقنية العليا، سوف تظل دائماً وبتوفيقٍ من الله، تجسيداً حياً لطموحاتهم فيها، وتوقعاتهم منها، كمؤسسةً وطنيةً فريدة ورائدةً ومتميزة، للتعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة .لقد أكّدتْ كلياتُ التقنية العليا، مكانتها المرموقة، كمركز للإبداع والامتياز في دولة الإمارات، بفضل جهود أعضاء هيئة التدريس والعاملين فيها، وما يتمتعون به جميعاً من مرونة في الفكر والأداء، وقدرة على الابتكار والإبداع .وأضاف: إنه بفضل جهودكم جميعاً، يتوافر لدينا الآن، مُجمّع تعليمي ناجح، لكليات التقنية العليا يقوم على خدمة الطالب والمجتمع، ويحرص دائماً وباستمرار على التطور الصاعد نحو الأفضل، ويؤكد كلَّ ذلك مجموعةٌ من الحقائق الثابتة، التي أود استعراضها أمامكم، لندرك سوياً، ويدرك المجتمع معنا، ما وصلت إليه كليات التقنية العليا من إسهاماتٍ رائدة وإنجازاتٍ واضحة .إن أولى هذه الحقائق أعداد الطلبة الدارسين في الكليات في تزايد مستمر، وفي عامنا هذا، سوف تزيد عن 20 ألف طالب وطالبة، بما يجعل من كليات التقنية العليا أكبرَ مؤسسة للتعليم العالي بالدولة .أما الحقيقة الثانية، فهي أن كليات التقنية العليا، لديها اهتمام قوي وواضح، بتحقيق الجودة والفاعلية في كافة أمور التعليم والتعلّم، كما يتضح في شعار هذا اليوم “سُبل دعم معايير التعلّم، وحفز الطالب على التفوق والنجاح” . أما الحقيقة الثالثة، فهي وجود إطار واضح، ونظام سَلِس، لانتقال الطلبة بين الشهادات والبرامج المختلفة، التي تُقدّمها الكليات، ولانتقالهم للدراسات العليا، وبرامج التعليم المستمر، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مسيرة الطالب التعليمية والمهنية على حدٍ سواء .والحقيقة الرابعة تتمثل في أن التقييم المنظّم والمستمرّ، جزء أساسي من العمل، في جميع كليات التقنية العليا، إذ يوجد هناك أهمية وأولوية قصوى، لوضع نتائج ومخرجات واضحة للتعليم في كل مساق، وفي كل برنامج، وفي كل كلية، لقياس مدى تحقق هذه النتائج على نحوٍ فاعل واستخدام ذلك، كأساس للتحسين والتطوير، ولدينا الآن نظام فاعل، لجمع وتحليل ونشر البيانات، والمؤشرات الإحصائية، الخاصة بكافة جوانب العمل في الكليات .وتكمن الحقيقة الخامسة في أن لدينا التزاماً قوياً في الحصول على الاعتماد الأكاديمي العالمي، لجميع برامج كليات التقنية العليا، باعتبار أن ذلك تأكيدٌ مهم، ودليل مطلوب على جودة وتميز هذه البرامج .والحقيقة السادسة أن كليات التقنية العليا، لها دور رائد في الارتباط بمؤسسات المجتمع، وخدمة أهداف تلك المؤسسات، انطلاقاً من رسالة الكليات، أولاً في الإسهام في تطوير البيئة المحيطة، وثانياً في قناعتها بأن العلاقة القوية مع مؤسسات المجتمع، تُثري العملية التعليمية، وتتيح للطالب فرصاً مهمة، للتعلّم العمليّ والتطبيقيّ .أما الحقيقة السابعة، فإن كليات التقنية العليا، أصبحت ومن دون مبالغة مركزاً عالمياً للحوار وتبادل الآراء، ويؤكد ذلك ما تعقده الكليات بصفةٍ دورية من مؤتمراتٍ عالمية، وحلقات نقاش مهمة، بما يسهم في تأكيد مكانتها كمركز للفكر والثقافة والعلوم في المنطقة والعالم، ولقد تجلَّى ذلك بوضوح، في “المؤتمر السادس للتعليم بلا حدود”، والذي انعقد العام الماضي، وحقق نجاحات كبيرة بكل المقاييس .أما الحقيقة الأخيرة، فهي أن حكومة أبوظبي، وافقت مشكورة على إنشاء مدينة الابتكار التقني التي تحتضنها الكليات، والتي ستكون بعون الله، مركزاً متكاملاً للتعليم والبحث ونقل التقنيات، بل إنها ستكون أيضاً، مَعلماً حضارياً مهماً في أبوظبي، بما تمثّله من نموذج معماري رائع، وما تأخذ به في التصميم والبناء من مبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة .إننا نتقدم في هذه المناسبة، بالشكر الجزيل إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الدعم الكريم، لهذا المشروع المهم، مُقدّرين كثيراً، ما يمثله ذلك، من ثقة كبيرة، بكليات التقنية العليا، كما نؤكد أننا سوف نكون بإذن الله على قدر هذه الثقة والتوقعات .وفوق كل ما سبق، فإن كليات التقنية العليا، تحرص على أن تكون كافة البرامج والأنشطة فيها، استجابة حقيقية، لاحتياجات ومتطلبات المجتمع من جانب، ومُسايَرة أفضل المعايير العالمية من جانب آخر، إننا نعتز كثيراً، بما تتّسم به الكليات من تفاعل قوي وارتباط وثيق بين الطالب والأستاذ، بل وما وصلت إليه هذه الكليات من مكانة مرموقة في الدولة والمنطقة .كما تحدث عن عدد من الالتزامات والطموحات، التي تحكم مسيرة كليات التقنية العليا، داعياً الجميع في العام الجديد، إلى تأكيد دعمهم لها، وبذل الجهد في سبيل أن تكون دائماً حقائق واقعة في ساحة كليات التقنية العليا .من جانبه أكد الدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا، أن المؤتمر السنوي يتيح الفرصة لكليات التقنية العليا لتحقيق المزيد من الإنجازات المتميزة في مواجهة تحديات القوة العاملة الحديثة . ونوه بأهمية تشجيع الطلبة لبلوغ مستويات أكاديمية أعلى عن طريق رفع المستويات الأكاديمية .وأضاف د . كمالي أن الكليات تسعى إلى تمكين طلبتها وتطوير إمكاناتهم من خلال الإبداع، واستخدام التقنيات المتطورة، وتعزيز التفوق وتوفير البرامج الدراسية التي تزوّدهم بالمعارف والمهارات والقيَم التي تساعدهم على النجاح في عالم متغير .كما أشار إلى التزام كليات التقنية العليا بتوفير التعليم النوعي المتميز تماشياً مع رؤية 2021 لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تؤكد أهمية المنهاج الدراسي المتطور في التعليم العالي بما يعزز التفكير الناقد والمهارات التطبيقية العملية . ويسهم هذا النهج في تحديد وتحقيق الأهداف التعليمية الطموحة السامية لكليات التقنية العليا .

ملف لكل طالبطالب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا الحضور بأن يتدارسوا جيداً، إمكانية أن يكون لكل طالب في الكليات ملف أكاديمي خاص يحتفظ فيه بالواجبات والتكليفات وأوراق العمل، إلى جانب الاحتفاظ فيه أيضاً، بنُسَخٍ من إنجازاته وأعماله الابتكارية خلال فترة الدراسة، سواء في مساقاته الدراسية، أو التدريب العملي، أو مشروع التخرج، مؤكداً أن هذا الملف، إذا ما تم إنشاؤه واستخدامه على نحوٍ جيد، سوف يعمّق لدى الطالب الشعور بالإنجاز، كما أنه يُطلع الكليات على مدى تحقق نتائج التعلّم المرجوّة، ويوفّر أمام جهات العمل، معلومات ودلائل، تعينها في استقطاب وتعيين الخريجين .

20 جلسة
ناقش المتحدثون في قطاع التعليم العالي من مختلف أنحاء العالم خلال فعاليات المؤتمر السنوي ال ،24 الذي تنظمه كليات التقنية العليا، عدداً من القضايا والمسائل المتصلة بالممارسات الحديثة في التعليم العالي ومدى توافقها مع كليات التقنية العليا، فيما تم تنظيم ما يزيد على 20 جلسة عمل نقاشية حول موضوعات مهمة، أبرزها تصميم وتدريس المناهج الدراسية في عصر العولمة، وتصميم المساعدة الالكترونية الفاعلة والبرامج التحضيرية، وطرح برامج جديدة في الإدارة اللوجستية، والتوطين، وتعزيز التفوق الأكاديمي ومهارات التدريس في الفصول الدراسية الحديثة .