المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلبة آخر موديل



WaLd AlDaR
07-08-2011, 05:50 AM
بدأ العد العكسي لانطلاقة العام الدراسي الجديد 2011/2012 ولم يعد يفصلنا عن انتظام دوام الهيئات التدريسية سوى شهر أو أقل، فالإجازة التي بدأت أوشكت على الانتهاء، لتطوى صفحة صيفية، اختلفت طرق قضائها، بين طلبة بما للكلمة من معنى، آثروا صقل مواهبهم، وآخرين “آخر موديل” ضاقت بهم المراكز التجارية والمقاهي ذرعاً .

الإجازة الصيفية لم تكن مضيعة للوقت لدى عدد كبير من الطلبة الذين فضلوا الانخراط في النشاطات الصيفية، التي حفلت بها جميع إمارات الدولة، حيث قصدوها لممارسة هواياتهم، والاستفادة مما توفره جلساتها من تعاليم دينية ووطنية .

الجمعيات والمؤسسات والهيئات الحكومية، مشكورة، حرصت على توفير أكبر عدد من المخيمات الصيفية لاحتضان الطلبة، حرصاً منها على توفير بيئة سليمة، تحول دون توجههم إلى الشوارع، تحت أشعة الشمس الحارقة، أو مقاهٍ تلتهم صحتهم “شيشها”، أو مراكز تجارية تحفل بعادات دخيلة لا تمت لمجتمعنا بصلة .

وفي الوقت الذي كان فيه طلبة يجنون ما زرعوه في بساتين المخيمات الصيفية، كان آخرون يهيمون على وجوههم متنقلين بين مركز تجاري وآخر خلال ساعات النهار، متزينين بحلي لطالما كانت حكراً على الفتيات فقط، بعد أن صبغوا شعورهم بكل ألوان الطيف، فضلاً عن تسريحات، لو استغرقوا في دراستهم للامتحانات نصف ما استغرقوه “لتمشيطها” لكانوا من الطلبة الأوائل دون شك .

ربما يكون حب تقليد الغرب، هو ما دفع هؤلاء الطلبة إلى التفنن في مظاهرهم الخارجية، إلا أن الخوف يكمن في أن يتغلغل هذا التقليد الأعمى ليطال داخلهم وأساريرهم، حينها سيكون من الصعوبة بمكان إعادة وضعهم على السكة الصحيحة .

التربية والتعليم، متصلان ومتلازمان، حيث من غير الممكن فصل الأول عن الثاني أو العكس، فالتربية تبدأ من المنزل والتعليم مسؤولية المدرسة، ولكي يستوي الاثنان معاً، يجب التعامل بحزم من الطرفين مع الطلبة “آخر موديل”، كي لا يتحولوا إلى ظاهرة أو مثل يحتذى به لدى الطلبة ضعاف النفوس والشخصية .بدأ العد العكسي لانطلاقة العام الدراسي الجديد 2011/2012 ولم يعد يفصلنا عن انتظام دوام الهيئات التدريسية سوى شهر أو أقل، فالإجازة التي بدأت أوشكت على الانتهاء، لتطوى صفحة صيفية، اختلفت طرق قضائها، بين طلبة بما للكلمة من معنى، آثروا صقل مواهبهم، وآخرين “آخر موديل” ضاقت بهم المراكز التجارية والمقاهي ذرعاً .

الإجازة الصيفية لم تكن مضيعة للوقت لدى عدد كبير من الطلبة الذين فضلوا الانخراط في النشاطات الصيفية، التي حفلت بها جميع إمارات الدولة، حيث قصدوها لممارسة هواياتهم، والاستفادة مما توفره جلساتها من تعاليم دينية ووطنية .

الجمعيات والمؤسسات والهيئات الحكومية، مشكورة، حرصت على توفير أكبر عدد من المخيمات الصيفية لاحتضان الطلبة، حرصاً منها على توفير بيئة سليمة، تحول دون توجههم إلى الشوارع، تحت أشعة الشمس الحارقة، أو مقاهٍ تلتهم صحتهم “شيشها”، أو مراكز تجارية تحفل بعادات دخيلة لا تمت لمجتمعنا بصلة .

وفي الوقت الذي كان فيه طلبة يجنون ما زرعوه في بساتين المخيمات الصيفية، كان آخرون يهيمون على وجوههم متنقلين بين مركز تجاري وآخر خلال ساعات النهار، متزينين بحلي لطالما كانت حكراً على الفتيات فقط، بعد أن صبغوا شعورهم بكل ألوان الطيف، فضلاً عن تسريحات، لو استغرقوا في دراستهم للامتحانات نصف ما استغرقوه “لتمشيطها” لكانوا من الطلبة الأوائل دون شك .

ربما يكون حب تقليد الغرب، هو ما دفع هؤلاء الطلبة إلى التفنن في مظاهرهم الخارجية، إلا أن الخوف يكمن في أن يتغلغل هذا التقليد الأعمى ليطال داخلهم وأساريرهم، حينها سيكون من الصعوبة بمكان إعادة وضعهم على السكة الصحيحة .

التربية والتعليم، متصلان ومتلازمان، حيث من غير الممكن فصل الأول عن الثاني أو العكس، فالتربية تبدأ من المنزل والتعليم مسؤولية المدرسة، ولكي يستوي الاثنان معاً، يجب التعامل بحزم من الطرفين مع الطلبة “آخر موديل”، كي لا يتحولوا إلى ظاهرة أو مثل يحتذى به لدى الطلبة ضعاف النفوس والشخصية .