المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تجمع آداب الخير



فلفله طايره
25-06-2011, 01:21 PM
إن المترقي
في منازل الآخرة ليحرص على كل أدب من الآداب الإسلامية أن يعمل به في حياته اليومية
، وفي تعامله مع غيره ، فهو لا يترك أدباً على حساب آخر ، بل هو يحرص أن يكون
جامعاً لأكثر الآداب .
· حقيقة الأدب : قال ابن القيم رحمه الله : حقيقة
الأدب ، استعمال الخلق الجميل .
· فعن أبي محمد ابن أبي زيد إمام
المالكيةفي زمانه ، أنه قال : ( جماع آداب الخير وأزمتهُ تتفرع
من أربعة أحاديث ، الحديث الأول : [ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو
ليصمت ] ، الحديث الثاني : [ من حسن إسلام المرء ، تركهُ مالايعنيه ] ، الحديث
الثالث الذي أوصاه : [ لا تغضب ] ، الحديث الرابع [ المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه
] .
· فهذه الأحاديث الأربعة عليها مدار التقوى والإستقامة في
الدين .
· وهذه إشارات يسيرة ، وتعليقات مختصرة للحافظ ابن رجب
الحنبلي رحمه الله ، من كتابه القيم :
( جامع العلوم والحكم
) . حول هذه الأحاديث ،حتى نعيشها واقعاً في حياتنا ، و حتى نكون قد جمعنا من الخير
آدابا ومن البر أبوابا أو نقرب من ذلك ،
· الحديث الأول : عن أبي هريرة رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليقل خيراً أو ليصمت ] رواه البخاري ومسلم .
الشـــرح :

- قال ابن مسعود رضي الله عنهُ : إياكم وفضول الكلام ، حسب
امرئ ما بلغ حاجتهُ .
- الإكثار من الكلام الذي لا
حاجة له يوجب قسوة القلب
.
· مفاسد كثرة الكلام :
-
قال عمر بن
الخطاب رضي الله عنه : من كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطهُ كثرت ذنوبه ، ومن
كثرت ذنوبه كانت النار أولى به .
- أجمعت الحكماء : على أن رأس الحكمة
الصمت .
- والمقصود من الحديث : أنه أمر بالكلام بالخير ، والسكوت
عمّا ليس بخير .
- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ما شيء أحق بطول
سجن من لسان .
· حفظ اللسان أصعب :
-
قال محمد بن
الواسع رحمه الله : حفظ اللسان أشد على الناس من حفظ الدينار والدرهم
.
· انضباط أخلاقي عجيب
:
قال عمرو بن مرة : حدثني رجل ، من أهل ربيع
بن خثيم « ما سمعنا من ربيع كلمة نرى عصى الله فيها منذ عشرين سنة
»
· الحديث الثاني : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : [ من حسن إسلام المرء ، تركهُ ما لا يعنيه ] رواه الترمذي
.
الشـــرح
:
- هذا الحديث أصلٌ عظيم من أصول الآداب
.
- معنى الحديث : أن مَن حسن إسلامه ، ترك ما لا يعنيه ، من
قول وفعل ، ويَقتصر على ما يعنيه من الأقوال والأفعال
.
- وإذا حسن الإسلام ترك ما لا يعني كله من ( المحرمات ،
والمكروهات ، والمشتبهات ، وفضول المباحات التي لا يحتاج إليها ) .. وفعل الواجبات
والمستحبات التي يحتاج إليها .
· محاسبة دقيقة للنفس :

- مرّ حسان بن سنان بغرفة فقال : متى بنيت هذه ؟ ثم أقبل
على نفسه فقال : تسألين عن ما لا يعنيك ! لأعاقبنكِ بصوم سنة فصامها
..
انتبه .. واسأل نفسك كم من الكلمات والاستفسارات التي
نتكلم بها وهي لا تعنينا في الحقيقة .
· الحديث الثالث : عن أبي هريرة رضي
الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني ؟ قال : [ لا تغضب ] فردد
مراراً قال : [ لا تغضب ] رواه البخاري .
الشــرح :
- هذا الحديث يدل على أن الغضب جماع
الشر ، والتحرز منهُ جماع الخير .
- قيل لعبدالله بن المبارك رحمه الله
: أجمع لنا حسن الخلق في كلمة ؟ قال : ترك الغضب
.
وكذلك فسره الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن
راهويه رحمهما الله بأنه ترك الغضب .
-
وكان النبي
صلى الله عليه وسلم لا يغضب ، إلا إذا انتِهِكتْ محارم الله ، وكان لا ينتقم لنفسه
، ( ولم يضرب بيده خادماً ولا امرأة إلا أن يجاهد في سبيل الله ) رواه مسلم
.
- والغضب : هو غليان دمُ القلب ، طلباً لدفع المؤذي عنه
خشية وقوعه ، أو طلباً للانتقام ممن حصل منه الأذى ، وينشأ من ذلك
:
كثير من الأفعال المحرمة : ( كالقتل ،
والضرب ، وأنواع الظلم ، والعدوان .. .. ) .
وكثير من الأقوال
المحرمة : ( كالقذف ، والسب ، والفحش ، وربما كفر بكلمة ، والطلاق ، والدعاء على
النفس بالشر ) ..
· الحديث الرابع : عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : [لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ] رواه
البخاري ومسلم .
الشــرح
:
- المقصود : أن من جملة خصال الإيمان الواجبة ، أن يحب
المرء لأخيه المؤمن ما يحبه لنفسه ، ويكره له ما يكرهه لنفسه ، فإذا زاد ذلك عنه
نقص إيمانه بذلك .
- وهذا كله يأتي من كمال سلامة الصدر
، من الغش والغل والحسد ، فيحزن لحزن أخيه ويفرح لفرحه
.
- كان محمد بن الواسع رحمه الله : يبيع حماراً له ، فقال
له رجلٌ : أترضاه لي ؟ قال : لو رضيته لم أبعه ، وهذا إشارة منه إلى أنه لا يرضى
لأخيه إلا مايرضاه لنفسه وهذا من باب النصيحة .
· أخيراً : والله ثم والله لو طبق
المسلمون هذه الأحاديث الأربعة ، بالتمام والكمال لما وجدت المشاكل بين الناس ، لا
بين الحاكم والمحكوم .. ولا بين الزوج وزوجته .. ولا بين البائع والمشتري .. ولا
بين الجارِ وجارهِ .. ولسـاد ت المحبّة والتراحم بين المسلمين، والتعاطف ، والصدق ،
والوفاء ، والأمانة ، والتعاون .. ولذهب الغش والخداع ، والخيانة ، والكذب ،
والنميمة ، والغيبة ، والسرقة ، والزنا ..
· فرصـة للتدريب والتمرين
:
- قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : إن تعاطي أسباب
الفضائل يؤثر في النفس ويغير طبعها فكذلك مساكنة الكسل أيضاً يصير عادة ، فيحرم
بسببه كل خير .
· فإذا أردت أن تجمع أداب الخير فما عليك إلا أن تتدرب
وتمارس كل خلق حتى يكون عندك هيئة راسخة في نفسك بعد فترة من الزمن بإذن الله
.

بنـت زايـــــد
26-06-2011, 02:07 PM
يزآآج آلله خخير يآلغالييةة . .

ف ميزآآن حسسنآتج يآإاارب . .

ربي يوفقج و يسعدج
.
.
.
:)

7αуαтι υαє
03-07-2011, 11:05 AM
http://www.ac-n1.com/vb/imgcache/41478.imgcache.gif