المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «التربـية» تكـافـح الدروس الخصوصية بـ 7 آليات



WaLd AlDaR
09-06-2011, 10:45 PM
أكدت وزارة التربية والتعليم أنها تكافح ظاهرة الدروس الخصوصية بسبع آليات، للحد من انتشارها بشكل مكثف بين طلبة المدارس خلال الامتحانات، بينما قال تربويون إن معظم المعلمين يعطون دروساً خصوصية في مختلف المواد الدراسية، في ظل غياب قوانين صارمة بحق المعلمين غير الملتزمين بميثاق شرف المهنة، موضحين أن الدروس الخصوصية تشكل عاملا سلبيا على الطلبة.
وقالت مديرة إدارة الشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم فوزية غريب لـ«الإمارات اليوم»، إن الوزارة وضعت سبع آليات تعليمية لمكافحة الدروس الخصوصية، منها تسهيل العملية التعليمية على طلبة المدارس، وتقسيم الفصول الدراسية إلى ثلاثة، لتخفيف عبء المواد الدراسية عنهم.
وأوضحت أن قرار تقسيم الفصول الدراسية، جاء لمصلحة الطلبة، خصوصاً المرحلة الثانوية، متابعة أن تقسيم الامتحانات إلى ثلاثة فصول دراسية ساعد على تقليل الورقة الامتحانية إلى خمس أوراق، بدلا من سبع خلال امتحانات السنوات الماضية.
وذكرت غريب أن الوزارة طبقت برامج التقويم المستمر لطلبة المدارس، في مختلف المراحل الدراسية خلال السنوات الماضية، لرفع مستوى الطلبة في المواد الدراسية طوال العام الدراسي، لتجنب لجوء الطلبة إلى الدروس الخصوصية، التي تؤدي إلى تدني المستوى التعليمي للطلبة.
وأشارت إلى أن الوزارة تسعى إلى تقليل ظاهرة الدروس الخصوصية، من خلال وضع خطط وآليات تعليمية لتقوية الطلبة الذين يعانون ضعفاً في المستوى الدراسي، موضحة أن المدارس الحكومية وضعت خططا علاجية للطلبة الضعفاء، في المواد الدراسية العلمية الأساسية.
وأضافت أن المدارس الحكومية تعطي دورس تقوية خلال الفترة المسائية للطلبة الراغبين في رفع مستواهم التعليمي، مشيرة إلى أن معلمي المدارس الحكومية لديهم معرفة كاملة بالمستوى الدراسي لطلبة المدارس.
وأوضحت غريب أن دروس التقوية تمنح الطلبة فرصة أكبر لفهم النقاط التي لا يفهمها في الفصل الدراسي بشكل جيد، على أن يتولى المعلم شرح المنهـج والنقـاط الصعبة فيه بشكل مفصل، حتى يتأكد من فهم واستيعاب الطلبة المادة الدراسية.
<table cellpadding="1" cellspacing="1" width="200"> <tbody> <tr> <td> توقيف عن الدراسة
قالت مديرة إدارة الشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم فوزية غريب، إنه تم توقيف معلم عن التدريس وإحالته للشؤون القانونية بسبب عرضه دروساً خصوصية، إذ أبلغ أحد الطلبة في الفصل الدراسي بالاتصال به لإعطائه دروساً خصوصية مسائية، ما دعا الطالب إلى تقديم شكوى بحقه.
وتابعت أنه في حال ثبت قيام أي معلم بإعطاء دروس خصوصية، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه وإحالته للتحقيق وتوقيفه عن التدريس.
</td> </tr> </tbody> </table>وأفادت بأن بعض المدارس كثفت الحصص الدراسية في المواد العلمية لطلبة المرحلة الثانوية، ضمن خطة رفع مستوى الطلبة، وتابعت أنه يتم شرح المواد الدراسية بشكل مفصل وأكثر دقة للطلبة وإعادة شرح المواد الدراسية للطلبة ذوي المستوى المتوسط.
وأضافت أن المدارس تعمل على وضع حصص إضافية في نهاية العام الدراسي الجاري، في المواد الأساسية والعلمية والتركيز على النقاط المهمة في مناهجها، لتهيئة الطلبة للامتحانات النهائية والاجابة عن ورقة الامتحانات بشكل جيد بطرق علمية سليمة.
وذكرت أن الدروس الخصوصية أصبحت ظاهرة غير منتشرة، في ظل توفير برامج تعليمية مساندة، تحارب تلك الظاهرة من خلال رفع مستوى الطلبة في جميع المناهج.
من جهته، أكد رئيس قسم إدارة الشؤون التربوية في منطقة رأس الخيمة التعليمية، إبراهيم البغام، ضرورة مكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية، من خلال متابعة المعلمين في الفصول الدراسية، لافتاً إلى أن هناك معلمين يعرضون الدروس الخصوصية على الطلبة في الفصول.
وأضاف أنه لا يوجد معلم متميز يقدم دروسا خصوصية خارج أوقات الدوام لشرح المادة التي يدرسها، مؤكدا أن المعلم المتميز طلبته متميزون أيضا، ولا يحتاجون الى مثل تلك الدروس.
وأشار إلى أن بعض معلمي الدروس الخصوصية تظهر مشكلاتهم مع الطلبة، بسبب خلافات مالية أو تدريسية، وهنا يتم اكتشاف المعلم غير الملتزم بميثاق شرف المهنة، موضحاً أنه يتم توقيف المعلم المخالف وإحالته إلى تحقيق في إدارة الشؤون القانونية واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقه.
ورأى مدير مدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي، يعقوب ليواد، أن معظم المعلمين يلجؤون إلى الدروس الخصوصية في فترة الامتحانات، وأن ذوي الطلبة يبحثون عنهم لرفع مستوى أبنائهم الدراسي.
وذكر أن طلبة يعتقدون أن المعلم يمتلك قدرة على تسهيل المنهج الدراسي، وإعطاء أسئلة شبيهة بأسئلة الامتحانات.
وأوضح أن الطالب الذي لم يفهم الدرس في الفصل الدراسي، فإنه لن يفهمه من خلال الدروس الخصوصية، مؤكداً أنه تجب مكافحة تلك الدروس، عبر تطبيق عقوبات صارمة بحق المعلمين المخالفين، وفصلهم من الميدان التربوي، وعدم الاكتفاء بنقلهم من مدرسة إلى أخرى.
وأشار إلى أن أحد الآباء أبلغه العام الماضي بأنه دفع 10 آلاف درهم لإعطاء ابنه دروساً خصوصية طوال العام الدراسي، وأنه لم ينجح في الامتحانات النهائية، مؤكدا أن هناك معلمين يعطون دروساً خصوصية ولا يعملون في مجال التدريس، وليس لديهم أدنى فكرة عن المناهج التدريسية، ما يؤدي إلى رسوب الطلبة في الامتحانات.