المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جمع 30 أدبا في الأكل والشرب والضيافة ونحو ذلك



الهدوء~
06-05-2011, 10:38 AM
من آداب الأكل التي ينبغي على المسلم الإعتناء بها وتربية أبنائه عليها ما يلي:

1. غسل اليدين قبل الأكل لأنها لا تخلو من درن .

2. أن يجلس الجلسة على السفرة، فينصب رجله اليمنى، ويعتمد على اليسرى، وينوى بأكله أن يتقوى على طاعة الله تعالى ليكون مطيعاً بالأكل، ولا يقصد به التنعم فقط، وأن يأخذ البلغة دون الشبع‏ ‏ قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم ‏:‏ ‏"‏ ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه وثلث لنفسه‏"‏‏.


3. أن يرضى بالموجود من الرزق، ولا يحتقر اليسير منه، وأن يجتهد فى تكثير الأيدى على الطعام ولو من أهله وولده‏.‏

4. أن يبدأ ببسم الله فى أوله، ويحمد الله تعالى فى آخره‏.‏
5. أن يأكل باليمنى ويصغر اللقمة ويجود مضغها، وأن لا يمد يده إلى أخرى حتى يبتلع الأولى.
6. وأن لا يذم مأكولاً.
7. أن يأكل مما يليه، إلا أن يكون الطعام متنوعا كالفاكهة.
8. وليأكل بثلاث أصابع، وإذا وقعت لقمة أخذها‏.
9.‏ أن لا ينفخ فى الطعام الحار، ولا يجمع بين التمر والنوى فى طبق واحد، ولا يجمعه فى كفه، بل يضعه من فيه على ظهر كفه ثم يلقيه، وكذا كل ماله عجم وثفل.
10. من آداب الشرب أن يتناول الإناء بيمينه، وينظر فيه قبل الشرب،
ولا يشرب قائماً، ويتنفس فى شربه ثلاثاً‏.‏ ففى ‏"‏الصحيحين‏"‏ أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم كان يتنفس فى الإناء ثلاثاً‏.‏
والمعنى يتنفس فى شربه فى الإناء، بأن يباعد الإناء عنه ويتنفس، لا أن يكون النفس فى الإناء‏.‏
11. يستحب بعد الطعام أن يمسك قبل الشبع ويلعق أصابعه، وأن يسلت القصعة، وليحمد الله، ففى الحديث عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ‏:‏‏"‏ إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليه، ويشرب الشربة فيحمده عليها‏"‏، ويغسل يده من الغمر (أي الزهومة).
12. أن لا يبتدئ فى الأكل إذا كان معه من يستحق التقدم لكبر سن أو زيادة فضل، إلا أن يكون هو المتبوع‏.‏
13. أن يقصد كل منهم الإيثار لرفيقه، ولا يحوج رفيقه إلى أن يقول له‏:‏ كل، بل ينبسط ولا يتصنع بالانقباض‏.‏
14. أن لا ينظر إلى أصحابه حالة الأكل لئلا يستحيوا‏.‏
15. أن لا يفعل ما يستقذره من غيره، فلا ينفض يده فى القصعة، ولا يقدم إليها رأسه عند وضع اللقمة فى فيه، وإذا أخرج شيئاً من فيه ليرمى به، صرف وجهه عن الطعام وأخذه بيساره، ولا يغمس اللقمة الدسمة فى الخل، ولا الخل فى الدسمة، فقد يكرهه غيره، ولا يغمس بقية اللقمة التى أكل منها فى المرقة‏.‏
16. ويستحب تقديم الطعام إلى الإخوان، روى ذلك عن على رضى الله عنه قال‏:‏ لأن أجمع إخوانى على صاع من الطعام أحب إلى من أن أعتق رقبة‏.
‏ 17. ويقدم ما حضر من غير تكلف، ولا يستأذنهم فى التقديم، بل يقدم من غير استئذان، ومن التكلف أن يقدم جميع ما عنده‏.‏
18. ومن آداب الزائر أن لا يقترح طعاماً بعينه، وإن خير بين طعامين اختار أيسرهما، إلا أن يعلم أن مضيفه يسر باقتراحه، ولا يقصر عن تحصيل ذلك، فقد نزل الشافعى رحمه الله على الزعفرانى، وكان الزعفرانى يكتب كل يوم رقعة بما يطبخ من الألوان، ويسلمها إلى الجارية، فأخذ الشافعى الرقعة وألحق فيها لونا آخر، فلما علم الزعفرانى اشتد فرحه‏.‏
19. ولا ينبغى لأحد إذا علم أن قوماً يأكلون أن يدخل عليهم، فإن صادفهم من غير قصد، فسألوه الأكل، نظر، فإن علم أنهم إنما سألوه حياء منه، فلا يأكل، وإن علم أنهم يحبون أكله معهم، جاز له أن يأكل‏.‏
20. ومن دخل دار صديقه فلم يجده وكان واثقاً به عالماً أنه إذا أكل من طعامه سر بذلك، جاز له أن يأكل‏.‏
21. من آداب الضيافة، أن يقصد بدعوته الأتقياء دون الفساق، قال بعض السلف‏:‏ لا تأكل إلا طعام تقى، ولا يأكل طعامك إلا تقى ‏‏.‏ وينبغى أن يقصد الفقراء دون الأغنياء‏.‏
وينبغى أن لا يهمل أقاربه فى ضيافتهم، فان إهمالهم يوجب الإيحاش وقطيعة الرحم‏.‏ وكذلك يراعى الترتيب فى أصدقائه ومعارفه، ولا يقصد بدعوته المباهاة والتفاخر، بل استعمال السنة فى إطعام الطعام واستمالة قلوب الإخوان، وإدخال السرور على قلوب المؤمنين، ولا يدعو من يعلم أنه تشق عليه الإجابة، أو إذا حضر تأذى بالحاضرين بسبب من الأسباب‏.‏
22. أما آداب الإجابة، فان كانت دعوة عرس، فالإجابة عليها واجبة إذا دعاه المسلم فى اليوم الأول، وإن كانت لغيره فهى جائزة، ثم ينبغى أن لا يخص الغنى بالإجابة دون الفقير، ولا يمتنع من الدعوة لكونه صائماً، بل يحضر، فان كان تطوعاً وعلم أن فطره يسر أخاه المسلم فليفطر‏.‏
فأما إن كان الطعام حراماً فليمتنع من الإجابة وكذلك إذا كان ثمة فرش محرمة، أو إناء محرم، أو مزمار أو صورة، وكذلك إذا كان الداعى ظالماً أو فاسفاً أو مبتدعاً أو مفاخراً بدعوته‏.‏
وينبغى أن لا يقصد بالإجابة إلى الدعوة نفس الأكل، بل ينوى به الاقتداء بالسنة، وإكرام أخيه المؤمن ، وينوى صيانة نفسه عمن يسئ به الظن، فربما قيل عنه إذا امتنع‏:‏ هذا متكبر‏.‏
وينبغى أن يتواضع فى مجلسه إذا حضر، ولا يتصدر، وإن عين له صاحب الدار مكاناً لم يتعده، ولا يكثر النظر إلى المكان الذى يخرج منه الطعام، فإنه دليل على الشره‏.‏
وأما إحضار الطعام فله خمسة آداب‏:‏
1. تعجيله، فذلك من إكرام الضيف‏.‏
2. تقديم الفاكهة أولاً قبل غيرها، وذلك أصلح فى باب الطب، وقد قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وفاكهة مما يتخيرون *ولحم طير مما يشتهون‏}‏ ‏[‏الواقعة ‏:‏20،22‏]‏‏.‏
3. أن يقدم جميع الألوان الحاضرة‏.‏
4. أن لا يبادر برفعها بل يمكنهم من الاستيفاء حتى يرفعوا أيديهم‏.‏
5. أن يقدم من الطعام قدر الكفاية، فإن التقليل من الكفاية نقص فى المروءة‏.‏
6. وينبغى أن يعزل لأهل البيت نصيبهم قبل تقديم الطعام، فإذا أراد الضيف الانصراف ينبغى أن يخرج معه إلى باب الدار وذلك من إكرام الضيف ومن تمام الإكرام طلاقة الوجه، وطيب الحديث عند الدخول والخروج وعلى المائدة‏.‏
وأما الضيف فينبغى أن يخرج طيب النفس وإن جرى فى حقه تقصير، فذلك من حسن الخلق والتواضع، ولا يخرج إلا برضى صاحب المنزل وإذنه، ويراعى قلبه فى قدر الإقامة‏.‏

تلخيص أبو أسامة سمير الجزائري
من "مختصر منهاج القاصدين" لابن قدامة

منقول