xx-secret
23-04-2011, 01:44 PM
اختلف أهل العلم في وجوب سجود التلاوة ، والصحيح أنه سنة مؤكدة ، لا يليق بمسلم تركها ، خاصة وأن غالبها في طلب بالسجود والمسلم مأمور بالاستجابة ، وروى البخاري ومسلم عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع منه سورة النجم فلم يسجد ، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( إن الله لم يفرض علينا السجود إلاّ أن نشاء ) رواه البخاري أيضاً ،وهو سنة مؤكدة على التالي والمستمع ، أما السامع فلا ، والفرق بين المستمع والسامع نية الاستماع لا مطلق السماع ، فكلاهما يسمع ! ، ولكن الأول قصد الاستماع ، وهذا هو مذهب جماعة من الصحابة كعثمان وابن مسعود وابن عباس وغيرهم رضي الله عنهم ، وأما عدد السجدات فالمشهور أنها أربع عشر سجدة ، واختلفوا في سجدة ( ص ) ، والسجدة الثانية من سورة الحج ، ومن أهل العلم من قال بأنها أحد عشر سجدة ولم يعد سجدات المفصّل منها ، والأولى السجود في الخمس عشرة كلها وهي : ( الأعراف : آخرها ) ( الرعد : 15 ) ( النحل : 50 ) ( الإسراء : 109) ( مريم : 58) ( الحج :18 ) ( الحج : 77 ) ( الفرقان : 60 ) ( النمل :26) ( الم السجدة : 15) ( حم السجد : 38) ( النجم : آخرها ) ( الانشقاق : 21 ) ( اقرأ : 19) والخامسة عشرة ( ص :24 ) ، وهو الذي عليه رسم المصحف اليوم ، والدعاء المأثور فيها : ( اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود ) رواه أبو داود ، أو يقول ( اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي سجد وجهي للذي شق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين ) رواه مسلم وغيره ، وإن دعا بأي دعاء أجزئه إن شاء الله .