المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجلس أبوظبي للتعليم ينفق 4,6 مليون درهم لتطوير ودعم مختبرات مدارسه



WaLd AlDaR
09-04-2011, 07:27 PM
يؤكد التربويون والمهتمون بمدارس التعليم العام أن عملية الربط ما بين المنهج النظري والتطبيق العملي يرسخ المعلومات في ذهن الطالب ويكسبه المهارات الفنية في حياته اليومية، كما أن المدخل الكشفي يجعل الطالب محور العملية التعليمية، ما يؤدي إلى تعلم أفضل .


وأنفق مجلس أبوظبي للتعليم نحو 4 ملايين و600 ألف درهم في سبيل تطوير ودعم مختبرات مدارسه من خلال توفير أجهزة ومعدات حديثة ومتطورة تواكب العصر نحو التقدم، وإكساب الطلاب مهارات فنية حديثة للوصول إلى التجربة، والاعتماد الذاتي في عمل التجارب العملية في المختبرات المدرسية .


وأكد عدد من معلمي المواد العلمية واختصاصيي المختبرات في مدارس أبوظبي أهمية التعليم التطبيقي من خلال التجارب والأبحاث العلمية والمعملية في المختبرات، مشيرين إلى أن ذلك يسهم في تحقيق هدف تنمية التفكير العلمي لدى الطالب، وتعليمه طرق البحث العلمي ومهاراته، فيستطيع تعلم أي شيء، فنقضي بذلك على مشكلة اختيار محتوى التعلم في ظل النمو المتزايد للمعرفة العلمية وتراكمها .


وقالت أمينة حسن بليوحة اختصاصية مختبرات بمدرسة المواهب النموذجية، إن المختبرات العلمية توفر للمتعلم الدوافع للتعلم، وتنمي لديه دافعه إلى الاستكشاف لحل المشكلة، بحيث يصل إلى إشباع ذاتي داخلي، ما يدفعه إلى مزيد من البحث والتجريب، كما ينمي لديه مفهوم الذات فيتعرف إلى قدراته وإمكاناته، ويزداد طموحه لتحقيق مزيد من تلك الخبرات الناجحة، مشيرة إلى أن التعليم التطبيقي داخل المختبرات العلمية يرسخ المعلومة في ذهن الطالب، كونه يبذل مجهوداً في سبيل الحصول عليها .


وتؤكد بنان القواسمي معلمة الفيزياء بمدرسة أم عمار للتعليم الثانوي أن التطبيق العملي للدرس يؤكد للطالب أن العلم أسلوب بحث يوصل إلى المعرفة، وما نتوصل إليه من معلومات قابلة للتغيير نتيجة للجهود العلمية، كما ينمي حب العمل الجماعي القائم على المشاركة والتعاون، مشيرة إلى أن الاستكشاف العملي يعد عملية تتطلب من الفرد إعادة تنظيم المعلومات المخزونة لديه بشكل يمكنه من رؤية علاقات جديدة لم تكن معروفة له من قبل، لافتة إلى أن إجراء التجارب العملية والتطبيقية للمواد العلمية (العلوم والرياضيات)، هي الطريقة التي يبذل فيها الطلاب جهداً حقيقياً في اكتساب المعلومة وتثبيتها، باستخدام عملياتهم ومهاراتهم العقلية، مثل الملاحظة والمقارنة والافتراض والاستكشاف العلمي والتفكير الإبداعي وحب الاستطلاع .


وتشير بشرى عبدالله الفردان معلمة اللغة الإنجليزية ومشرفة الصف الرائد للعلوم والرياضيات المطورة بمدرسة المواهب النموذجية بأبوظبي، إلى أن تطبيق الطلبة لكل ما يأخذونه من دروس نظرية في المختبرات العلمية يساعدهم على تعزيز قدراتهم الذهنية والعقلية، بما يشجع على الابتكارات العلمية والإبداع في أشكالها المختلفة، ليصبحوا قادرين على مواكبة المستجدات العلمية ومؤهلين للرقي بأنفسهم .


وتقول الطالبتان مريم محمد النعيمي وشمسة محمد السعدي بالصف الحادي عشر علمي بمدرسة المواهب النموذجية، إن التطبيق العملي في المختبرات العلمية بالمدارس يساعد الطالب على تنمية مهارات التفكير العلمي لديه، فالهدف من ممارسة الطلاب لعملية الاكتشاف ليس الحصول على المعلومات فقط، بل كيفية الوصول إليها واكتساب المهارات العقلية والعلمية اللازمة لذلك .


وتضيف زميلتاهما الطالبتان أسماء الحوسني وخلود ناصر الجابري أن التحاقهما بالبرنامج العملي في الصف الرائد بمدرسة المواهب النموذجية الذي تتلقيان من خلاله دراسة مركزة في المختبر العلمي في بعض الدروس العلمية المهمة، أضاف إليهما مهارات التحليل والاستنتاج، باعتبار هذا البرنامج يركز على تحفيز الجوانب النظرية والتطبيقية للارتقاء بمهارات الطالب، مشيدتين باهتمام مجلس أبوظبي للتعليم بتوفير مختبرات مجهزة بأحدث الأجهزة والوسائل، وتوفير فنيي مختبرات مؤهلين لمساعدة الطلبة على القيام بالتجارب والأبحاث العلمية والمعملية في مدارسهم .

فيما أشارت زميلتاهما آمنة خلفان المنصوري وشيماء أحمد الشحي الفائزة بجائزة حمدان للتميز في دورتها الحالية، إلى أن التعليم التطبيقي يساعد الطالب على اكتشاف المعلومة بنفسه، بدلاً من أن يستمدها من كتاب أو يتلقاها من معلم، وتؤكدان كيفية التوصل إلى الإجابات والعمليات العقلية اللازمة لذلك، وليس الإجابات نفسها، مشيرتان إلى أنهما لمستا تطوراً وتحسناً في مهارات التفكير العلمي لديهن أثناء حل المسائل العلمية في امتحانات الرياضيات والفيزياء والكيمياء .