المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وأحسنوا إن الله يحب المحسنين



فلفله طايره
31-03-2011, 07:21 PM
·
وأحسنوا
إن الله يحب المحسنين

إن المترقي في أشرف
منازل الآخرة من يتطلع إلى أعلى مراتب الإسلام ( الإحسان ) في كل شيء ، في أقواله
وأعماله وأخلاقه . قال الله تعالى :{ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ } .
· قال الشيخ السعدي رحمه الله : وهذا
يشمل جميع أنواع الإحسان، لأنه لم يقيده بشيء دون شيء
.
1- الإحسان في عبادة الله تعالى، وهو كما ذكر النبي صلى
الله عليه وسلم: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك "
.
2- الإحسان بالمال .
3- والإحسان بالجاه ، و بالشفاعات ونحو
ذلك .
4- و الإحسان بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر
.
5- وتعليم العلم النافع
.
6- و قضاء حوائج الناس ، من تفريج كرباتهم وإزالة شدائدهم
.
7- وعيادة مرضيهم .
8- وتشييع جنائزهم
.
9- وإرشاد ضالهم وإعانة من يعمل عملا ، والعمل لمن لا يحسن
العمل .. ، مما هو من الإحسان الذي أمر الله به
.
· فمن اتصف بهذه الصفات ، كان من الذين قال الله فيهم: {
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } وكان الله معه يسدده ويرشده ويعينه
على كل أموره. اهـ بتصرف
- فهؤلاء الذين أحسنوا، لهم " الحسنى
" وهي الجنة الكاملة في حسنها و " زيادة " وهي النظر إلى وجه الله الكريم ، وسماع
كلامه ، والفوز برضاه والبهجة بقربه ، فبهذا حصل لهم أعلى ما يتمناه المتمنون،
ويسأله السائلون.
· قال تعالى : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ
لِلإنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا } .
قال الشيخ السعدي
رحمه الله : وهذا من لطفه بعباده حيث أمرهم بأحسن الأخلاق
والأعمال والأقوال الموجبة للسعادة في الدنيا والآخرة فقال :{
وَقُلْ
لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } وهذا أمر بكل كلام يقرب إلى الله ..
من قراءة ، وذكر وعلم ، وأمر بمعروف ونهي عن منكر
.

· وكلام حسن لطيف مع الخلق على اختلاف مراتبهم ومنازلهم،
وأنه إذا دار الأمر بين أمرين حسنين فإنه يأمر بإيثار أحسنهما إن لم يمكن الجمع
بينهما.
· والقول الحسن داع لكل خلق جميل وعمل صالح فإن من ملك
لسانه ملك جميع أمره. اهـ
· وتعريف الإحسان : قال صلى الله عليه وسلم : [ أن تعبد
الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ] .
· قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : في
تفسير الإحسان : [ أنْ تعبدَ الله كأنّكَ تراهُ … ] الخ يشير إلى أن العبد يعبد الله تعالى
على هذه الصفة وهو استحضار قربه وأنه بين يديه كأنه يراه وذلك يوجب الخشية والخوف
والهيبة والتعظيم ، كما جاء في رواية أبي هريرة : [ أنْ تخشى الله كأنَّكَ تراهُ ]
. ويوجب أيضا النصح في العبادة ، وبذل الجُهد في تحسينها وإتمامها وإكمالها
.
· كيف يكون الإحسـان إلى الآخرين
: قال
عيسى عليه الصلاة والسلام : ليس الإحسان أن تحسن إلى من أحسن إليك ، تلك مكافأة
بالمعروف ، ولكن الإحسان أن تحسن إلى من أساء إليك
.
· من صفات المحسنين :{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ
وَعُيُونٍ آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ
مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ
هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ
}.
قال الشيخ السعدي رحمه الله: ومن أفضل أنواع الإحسان في عبادة
الخالق، صلاة الليل، الدالة على الإخلاص، وتواطؤ القلب واللسان، ولهذا قال:

1- { كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }
أي: كان
هجوعهم أي: نومهم بالليل، قليلا وأما أكثر الليل، فإنهم قانتون لربهم، ما بين صلاة،
وقراءة، وذكر، ودعاء، وتضرع .
2- { وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
التي هي
قبيل الفجر ، فمدوا صلاتهم إلى السحر، ثم جلسوا في خاتمة قيامهم بالليل، يستغفرون
الله تعالى، استغفار المذنب لذنبه، وللاستغفار بالأسحار، فضيلة وخصيصة، ليست لغيره،
كما قال تعالى في وصف أهل الإيمان والطاعة: { وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأسْحَارِ }
.
3- { وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ
} أي:
للمحتاجين الذين يطلبون من الناس، والذين لا يطلبون منهم
.





القوة العلمية والقوة
العملية

· قال ابن القيم رحمه الله : السائر إلى الله تعالى والدار
الآخرة ، بل كل سائر إلى مقصد لا يتم سيرهُ إلا بقوتين
.
1- القوة العلمية : يبصر مواضع السلوك ومنازل الطريق
فيقصدها سائراً فيها ويجتنب أسباب الهلاك .
2- القوة العملية
: يسير
حقيقة وهو أن يشمر مسافراً في الطريق قاطعاً منازلها فكلما قطع منزلة إستعدّ لقطع
أخرى وهكذا .. ويقول لنفسه : وإنما الأمرصبر ساعة فإن الدنيا كلها كساعة واحدة من
الآخرة ..
- مثال تقريبي للقوتين : كحديقة لها باب وفيها من أنواع
الزهور وأنواع السرورما يعجز عنه الوصف ويحار دونه الطرف ، فصاحب القوة العملية
يطلبها مجداً ولكنه لا يبصر الباب ، فهو يحوم حول البستان ويكون في عناء من سيره
وطلبه ولا يجد لذّة الدخول في الحديقة لأنه ليس عنده القوة العلمية
.
· :
أقسام الناس في القوتين
أ) من
له قوة علمية وعملية .
ب ) من ليس له قوة علمية ولا قوة عملية .

ج ) من له قوة علمية وليس له قوة عملية
.
د ) من له قوة عملية وليس له قوة علمية
.
· فكم سمعنا وقرأنا عن فضائل : ( قيام الليل ،و قراءة
القرآن ، و كثرة الذكر ، والجهاد ،و الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ..
) ومع ذلك كثير منها لا نعمل بها .
-
والسبب في
ذلك ضعف القوة العملية عندنا .
· كيف نحي القوة العملية في نفوسنا ..
؟اعلم
أن القوة العملية تأتي بكثرة : ( التدريب ، والتمرين ، والممارسة ) على الأعمال مع
كثرة الدعاء ، والاستعانة بالله تعالى ، ومع الإكثار من قول : " لا حول ولا قوة إلا
بالله " دائماً وفي كل وقت ..
· أقترح عليك : ( لتقوية القوة العلمية والعملية )

- تبدأ بقراءة كتاب ( رياض الصالحين ) .. وتحاول أن تعمل
بكل حديث يمر عليك . ولو كان معك شخص ذو حزم وعزم فتتفقان على التدريب والتمرين على
كل حديث يمر عليكما أن تطبقاه فذلك أفضل وأقوم وأدوم لكما ، فكل واحد يعين الآخر
ويحاسبه ويشجعه . فبهذه الطريقة جمعتَ :
-
بين
القوة العلمية ( وهي التعرف على الأحاديث ) .
-
والقوة
العملية ( وهي العمل بما في هذه الأحاديث ) .

Zayed Girl
31-03-2011, 07:49 PM
اشكرك موضوع رائع تستحقين الشكر
تقبلي مروري

مستر الاعدام وصلاوي
03-04-2011, 07:07 PM
اتشرف لمروري لهذه المواضيع . مع تحياتي مستر الاعدام وصلاوي ...... أرجوا تقبل مروري

حرمة بدوية
03-04-2011, 07:24 PM
مشكوووره اختي و تقبلي مروري

راشد المنهالي
12-04-2011, 06:33 PM
شكرا ع الموضوع