المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «أبوظبي للتعليم» يحوّل المكتبات المدرسية إلى مراكــز للتعلّم



WaLd AlDaR
26-02-2011, 03:06 PM
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.360674.1298652548%21/image/848469136.jpg

بدأ مجلس أبوظبي للتعليم تطوير المكتبات المدرسية الحكومية وتحويلها إلى مراكز ومصادر للتعلم، لتتواءم ومتطلبات القرن الـ،21 فيما شدد مدير عام المجلس، الدكتور مغير خميس الخييلي، على أن «الخطة الاستراتيجية العشرية للمجلس تسعى إلى تخريج كوادر مؤهلة قادرة على إجراء التحليلات بما يمكّنها من مواجهة التحديات العالمية، مع الحفاظ على ثقافتها وهويتها الوطنية».
وتفصيلاً، أكد مجلس أبوظبي للتعليم أنه في إطار خطته الرامية إلى تحديث المرافق المدرسية الحكومية في إمارة أبوظبي، يسعى إلى تطوير المكتبات المدرسية وتحويلها إلى مراكز ومصادر للتعلم لتتواءم ومتطلبات القرن الـ.21
وشدد المجلس في بيان أصدره بمناسبة بدء تطوير المكتبات على ان «هذه المراكز دورها أكثر من مجرد مكان لوضع وتخزين الكتب، بل هي مكان يتيح للطلبة الوصول إلى المعلومات والمصادر التعليمية بأنواعها وأشكالها كافة، سواء كانت مطبوعة أو غير مطبوعة أو حتى الكترونية، وأنها أماكن تضم برامج تعليمية متميزة ويعمل بها أخصائيون مؤهلون يعملون على تطوير وتعزيز القراءة لدى الطلبة والإلمام بها، إضافة إلى الارتقاء بالأداء الأكاديمي للطلبة».
<table align="left" border="1" cellpadding="1" cellspacing="1" width="200"> <tbody> <tr> <td> كوادر مؤهّلة
شدد مجلس أبوظبي للتعليم على أنه يسعى إلى تخريج كوادر مؤهلة قادرة على إجراء التحليلات، وبما يمكّنهم من مواجهة التحديات العالمية، مع الحفاظ على ثقافتهم وهويتهم الوطنية، ولاشك في أن هذا المشروع المتعلق بتحديث المكتبات المدرسية يسهم في تحقيق تلك الأهداف التعليمية وتلبية متطلبات المناهج المدرسية، من خلال بث الشغف بالقراءة والتعلم لدى جميع الطلبة، إلى جانب اكتساب مهارات استخدام مراكز مصادر التعلم على النحو الأمثل.
وأشار إلى أن هذه السياسة جاءت تنفيذاً للخطة الاستراتيجية العشرية لمجلس أبوظبي للتعليم، والتي تركز على مجابهة التحديات التي تواجه قطاع التعليم المدرسي في الإمارة.
وقد تم إعداد ووضع الخطة بناءً على دراسات وأبحاث مكثفة، وتتضمن الأهداف والاستراتيجيات طويلة وقصيرة المدى، والأساليب التي سيتم اتباعها لقيادة عملية التطوير وضمان فاعليتها واستدامتها في مدارس أبوظبي، وتركز الخطة على تطوير قطاع المدارس الحكومية بما يتوافق مع أعلى المعايير الدولية، ومن شأن هذا أن يؤدي إلى تطوير مستوى الطلبة والارتقاء بمهاراتهم في التفكير المستقل واكتسابهم المهارات اللازمة لتحقيق التميز في مجال التعليم العالي، وكذا في وظائفهم المستقبلية.
</td> </tr> </tbody> </table> وأشار المجلس إلى أنه من خلال تطوير مراكز مصادر التعلم وتدريب وتأهيل الأخصائيين العاملين بها سيكون لدى كل مدرسة من المدارس مركز لمصادر التعلم يتميز بكونه مكاناً جاذباً يضم مختلف عناصر ومجالات البحث والعمل الجماعي والقراءة الترفيهية ورواية القصص (في مدارس الحلقة الاولى)، إضافة إلى منطقة مخصصة لتلبية احتياجات المعلمين من مصادر ووسائل تعليمية.
وأوضح أن «تلك المراكز المجهزة والمصممة بشكل متميز من شأنها دعم العملية التعليمية من خلال توفير قناة إضافية للحصول على المعلومات، وتعليم الطلاب كيفية الاستفادة من طرق التعلم المختلفة والحصول على المعلومات المهمة واللازمة، وتالياً تعزيز قدراتهم أللعثور على مختلف أنواع المعلومات وتفسيرها وتحليلها وتقييمها واستخدامها ومعرفة أهميتها».
وأفاد المجلس بأن «خطط وأعمال التطوير الجارية تشمل كلاً من المرافق والأجهزة، وتتضمن وضع التصميم المناسب وتوفير الأثاث المريح وشاشات التلفزيون المسطحة وأجهزة عرض البيانات، والماسحات الضوئية، والناسخات، والطابعات، والوصول الى شبكة الإنترنت، وتوفير أحدث الكتب باللغتين العربية والإنجليزية، واشتراكات المجلات وموارد الوسائط المتعددة، وأجهزة الحاسوب لأغراض البحث، واستخدام الكتالوج الإلكتروني والوسائط المتعددة، إضافة الى أن مراكز مصادر التعلم في رياض الأطفال ومدارس الحلقة الأولى ستضم مسرحاً للعرائس، وغير ذلك من التجهيزات اللازمة بما يتلاءم والمرحلة العمرية للطلبة، كما سيتلقى أخصائيو المراكز دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية وإدارة المكتبات لاكتساب المعلومات اللازمة».
وأكد المجلس حرصه على تزويد المدارس بمجموعة من السياسات والمعايير الخاصة بمراكز مصادر التعلم، وكذلك الكتيبات والمعلومات المتعلقة بتعلم مهارات القراءة والكتابة، التي تعتبر جميعها بمثابة المبادئ التوجيهية لدعم أنشطة وعمليات مراكز مصادر التعلم، وبما يسهم كذا في تقديم معايير ملموسة لتقييم جودة المراكز وتحسين أدائها.
وتابع أن الكتيبات تحدد الدور الذي تلعبه مراكز مصادر التعلم من حيث توفير إمكانية التواصل الفكري والمادي للمواد في أشكالها وصيغها كافة، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بتعزيز المهارات والقدرات وتحفيز الاهتمام بالقراءة واستخدام المعلومات، والتعاون مع المختصين التربويين في دعم الأهداف التعليمية وتشجيع خبرات تعلم مهارات القراءة والكتابة، والتواصل مع المجتمع التعليمي بكل عناصره.
كما تقدم هذه الكتيبات المزيد من المعلومات بشأن كيفية وصول الشخص لمصادر المعلومات وحجم ومواصفات رفوف الكتب، فضلاً عن العاملين بتلك المراكز.
وأكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير خميس الخيليي، على أن التعليم يعتبر الأساس الذي تقوم عليه نهضة الأمم والمجتمعات، ولذا فإنه من الضروري الاستثمار في بناء النهضة الفكرية لضمان نجاح واستدامة المجتمعات، وقال «من هذا المنطلق فإن إمارة أبوظبي بدأت مسيرة تطوير المنظومة التعليمية في الإمارة لوضع أسس ودعائم المجتمع القائم على المعرفة والتطوير الذاتي و الفكري».
وأضاف «لقد شهدت دولتنا نهضة اجتماعية واقتصادية مذهلة على مدار الـ38 عاماً الماضية، إلا أننا نعيش اليوم في عالم مختلف وسريع التطور، ولكي نكون في مصاف الأمم التي تقود مسيرة التطوير والابتكار، يتعين أن يكون لدينا نظام تعليمي متميز وقادر على تخريج الكوادر المؤهلة القادرة على التعلم المستمر والابتكار».
وكشف الخيليي أنه من بين أهم الأهداف التعليمية التي تتضمنها الخطة الاستراتيجية العشرية للمجلس، إعداد وتأهيل الطلبة وتطوير مهاراتهم المتعلقة بحل المشكلات والمهارات التحليلية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لضمان استكمال مسيرتهم التعليمية، وتحقيق النجاح والتفوق في حياتهم العملية مستقبلاً، بما يؤهلهم للمساهمة الفعالة في الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، مشدداً على ان المجلس يحرص حرصاً شديداً على توفير نظام تعليم متميز، وفقاً لأفضل المعايير العالمية، وبما يضمن إتاحة فرص متساوية للتعليم أمام جميع الطلبة من دون تمييز.