المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير عن الشاعر ابي فراس الحمداني



gtag
12-02-2011, 03:05 PM
هو أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني التغلبي الوائلي، ولد سنة 320 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/320_%D9%87%D9%80) (932م (http://ar.wikipedia.org/wiki/932)). هو شاعر من أسرة الحمدانيين، وهي أسرة عربية شيعية حكمت شمال سوريا والعراق وكانت عاصمتهم حلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%84%D8%A8) في القرن العاشر الميلادي .
حياته-:
كان ظهور الحمدانيين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86) في فترة ضعف العنصر العربي في جسم الخلافة العباسية وهيمنة الفرس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%B3) والترك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83). فباشر الحمدانيون الحروب لدعم حكمهم وترسيخ سلطتهم، فاحتل عبد الله، والد سيف الدولة الحمداني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84% D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%D 9%8A) وعم شاعرنا، بلاد الموصل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B5%D9%84) وبسط سلطة بني حمدان على شمال سوريا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7) بما فيها عاصمة الشمال حلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%84%D8%A8) وما حولها وتملك سيف الدولة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84% D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%D 9%8A) حمص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B5) ثم حلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%84%D8%A8) حيث أنشأ بلاطاً جمع فيه الكتاب والشعراء واللغويين في دولة عاصمتها حلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%84%D8%A8).
ترعرع أبو فراس في كنف ابن عمه سيف الدولة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84% D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%D 9%8A) في حلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%84%D8%A8)، بعد موت والده باكراً، فشب فارساً شاعراً، وراح يدافع عن إمارة ابن عمه ضد هجمات الروم ويحارب الدمستق (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D8%B3%D8% AA%D9%82&action=edit&redlink=1) قائدهم وفي أوقات السلم كان يشارك في مجالس الأدب فيذاكر الشعراء وينافسهم، ثم ولاه سيف الدولة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84% D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%D 9%8A) مقاطعة منبج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%AC) فأحسن حكمها والذود عنها. ولدية قصائد اراك عصي الدمع.
أبو فراس في الأسر-:
كانت المواجهات والحروب كثيرة بين الحمدانيين والروم في أيام أبي فراس، وفي إحدى المعارك خانه الحظ يوماً فوقع أسيراً سنة 347 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/347_%D9%87%D9%80) (959م (http://ar.wikipedia.org/wiki/959)) في مكانٍ يُعرف باسم "مغارة الكحل". فحمله الروم إلى منطقة تسمى خَرْشَنة على الفرات (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AA)، وكان فيها للروم حصنٌ منيع، ولم يمكث في الأسر طويلاً، واختُلف في كيفية نجاته، فمنهم من قال إن سيف الدولة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84% D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%D 9%8A) افتداه ومنهم من قال إنه استطاع الهرب، فابن خلكان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%86) يروي أن الشاعر ركب جواده وأهوى به من أعلى الحصن إلى الفرات (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AA)، والأرجح أنه أمضى في الأسر ثلاث سنوات.
انتصر الحمدانيين أكثر من مرة في معارك كرٍ وفرٍ، وبعد توقف لفترة من الزمن عاد القتال بينهم (بين الحمدانين وبين الروم) الذين أعدوا جيشاً كبيراً وحاصروا أبا فراس في منبج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%AC) وبعد مواجهات وجولات كر وفر سقطت قلعته سنة 350 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/350_%D9%87%D9%80) (962م (http://ar.wikipedia.org/wiki/962)) ووقع أسيراً وحُمل إلى القسطنطينية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%B7%D9%8A%D 9%86%D9%8A%D8%A9) حيث أقام نحواً من أربع سنوات، وقد وجه الشاعر جملة رسائل إلى ابن عمه في حلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%84%D8%A8)، فيها يتذمر من طول الأسر وقسوته، ويلومه على المماطلة في افتدائه.
ويبدو أن إمارة حلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%84%D8%A8) كانت في تلك الحقبة تمر بمرحلةٍ صعبة لفترة مؤقتة فقد قويت شوكة الروم وتقدم جيشهم الضخم بقيادة نقفور (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%86%D9%82%D9%81%D9%88%D8%B1&action=edit&redlink=1) فاكتسح الإمارة واقتحم عاصمتها حلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%84%D8%A8)، فتراجع سيف الدولة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84% D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%D 9%8A) إلى ميّافارقين (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%8A%D9%91%D8%A7%D9%81%D8% A7%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%86&action=edit&redlink=1)، واعاد سيف الدولة قوته ترتيب وتجهيز وهاجم الروم في سنة 354 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/354_%D9%87%D9%80) (966م (http://ar.wikipedia.org/wiki/966)) وهزمهم وانتصر عليهم واستعاد إمارته وملكه في حلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%84%D8%A8)، واسر اعدادا يسيرة من الروم وأسرع إلى افتداء أسراه ومنهم ابن عمه أبو فراس الحمداني بعد انتصاره على الروم، ولم يكن أبو فراس ٍ يتبلغ أخبار ابن عمه، فكان يتذمر من نسيانه له، ويشكو الدهر ويرسل القصائد المليئة بمشاعر الألم والحنين إلى الوطن، فتتلقاها أمه باللوعة حتى توفيت قبل عودة وحيدها.
تحريره من الآسر-:
تم افتداء وتحرير أبي فراس وبعد مضي سنةٍ على خروجه من الأسر، توفي سيف الدولة 355 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/355_%D9%87%D9%80) (967م (http://ar.wikipedia.org/wiki/967)) وكان لسيف الدولة مولى اسمه قرغويه (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%B1%D8%BA%D9%88%D9%8A%D9% 87&action=edit&redlink=1) طمع في التسلط، فنادى بابن سيده أبي المعالي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9 %85%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%8A&action=edit&redlink=1)، أميراً على حلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%84%D8%A8) آملاً أن يبسط يده باسم أميره على الإمارة بأسرها، وأبو المعالي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9 %85%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%8A&action=edit&redlink=1) هو ابن أخت أبي فراس. أدرك أبو فراسٍ نوايا قرغويه (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%B1%D8%BA%D9%88%D9%8A%D9% 87&action=edit&redlink=1) فدخل مدينة حمص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B5)، فأوفد أبو المعالي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9 %85%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%8A&action=edit&redlink=1) جيشاً بقيادة قرغويه (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%B1%D8%BA%D9%88%D9%8A%D9% 87&action=edit&redlink=1)، فدارت معركةٌ قُتل فيها أبو فراس. وكان ذلك في ربيع الأول سنة 357 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/357_%D9%87%D9%80) (968م (http://ar.wikipedia.org/wiki/968)).
أشعاره-:
قال الصاحب بن عباد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D8%A8_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF): بُدئ الشعر بملك، وخُتم بملك، ويعني امرأ القيس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A% D8%B3) وأبو فراس.
لم بجمع أبو فراس شعره وقصائده، إلا أن ابن خالويه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A% D9%87) وقد عاصره جمع قصائده فيما بعد، ثم اهتم الثعالبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%B9%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A) بجمع الروميات من شعره في يتيمته، وقد طبع ديوانه في بيروت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA) سنة 1873م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1873)، ثم في مطبعة قلفاط سنة 1900م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1900)، وتعتمد الطبعتان على ما جمعه ابن خالويه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A% D9%87). وقد نقل وترجم بعض شعر أبو فراس إلى اللغة الألمانية على يد المستشرق بن الورد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8 %B1%D8%AF&action=edit&redlink=1)، وأول طبعةٍ للديوان كاملاً كانت للمعهد الفرنسي بدمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) سنة 1944م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1944) ويؤكد الشاعرالعراقي فالح الحجية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC% D9%8A%D8%A9) في كتابه في الادب والفن يكاد يتفق النقاد ان أجمل قصيدة للشاعر هي قصيدة اراك عصي الدمع التي اخذت مكانها في الشهرة بين قصائد الغزل العربية.
يقول:
لم أعـد فـيه مفاخري ومديح آبائي في النسب
لا في المديح ولا الهـجاء ولا المجـون ولا اللعب
الشعر ديوان العرب أبداً وعنوانه الأدب



وفي قصيدة "أراك عصيّ الدمع" الشهيرة يقول:
اراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك ولا أمـر

· بـلى أنـا وعـندي لـوعـة ولكن مثلي لا يـذاع له سـر
· إذا اليل أضواني بسطت يد الهوى وأذللت دمعاً من خلائقه الكبر
فـإن عـشت فإن لابد مـيتاً وإن طالت الأيام وانفسح العمر
ولا خير في دفع الردى بمـذلة كما ردها يوماً بسوءته عـمرو











ومن روائع شعره ما كتبه لأمه وهو في الأسر:
لولا العـجـوز بمـنـبج ما خفت أسباب المنيبه
ولـكـان لي عما سألـت من فدا نفس أبـيـه



وفي قصيدة أخرى إلى والدته وهو يئن من الجراح والأسر، يقول:
مصابي جليل والعزاء جـميل وظني بأن الله سوف يديل
جراح وأسر واشتياق وغربة أهمك؟ أني بعدها لحمـول



وأثناء أسره في القسطنطينية بعث إلى سيف الدولة يقول:
بمن يثق الإنسان فيما ينوبه ومن أين للحر الكريم صحاب
وقبل وفاته رثى نفسه بأبيات مشهورة موجهة إلى ابنته:
أبنيتـــي لـا تحــــزني كــل الأنــام إلى ذهاب
أبنيتـي صـــبرا جميــلا للجلـيل مـن المـــصاب
نوحي علي بحسرة قولي إذا ناديتني

sosospink
12-02-2011, 06:06 PM
مشكووووووووور الله يعطيك عافية

عالم النور
21-02-2011, 10:14 PM
شكراً gtag و بارك الله فيك