المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [تقرير جاهز] فتح القصطنطينية



عبود تيتي
10-02-2011, 08:16 PM
وزارة التربية و التعليم
منطقة عجمان التعليمية
مدرسة الجرف للتعليم الثانوي



تقرير بعنوان...














عمل الطالبتان : ندى ناصر – اسماءعلي العوذلي
الصف : 12 أدبي 3.
مقدم للمعلمة : _
المادة : التاريخ







بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين . كان لموقع القسطنطينية المتميز أكبر الأثر في اتجاه أنظارالمسلمين إلى فتحها، وانتزاعها من الإمبراطورية البيزنطية التي كانت مصدر قلق دائمللدولة الإسلامية، وضم تلك اللؤلؤة العزيزة إلى عقد الإمبراطورية الإسلامية الواعدةكانت مدينة القسطنطينية محط أنظار المسلمين بجمالها وبهائها، كأنها درة قد احتضنهاخليج البسفور من الشرق والشمال، وامتدت من جهة الغرب لتتصل بالبر، وتطل أبراجهاوحصونها في شموخ وكأنها تتحدى الطامعين فيها، وقد برزت أسوارها العالية من حولها فيكل اتجاه فتتحطم عندها أحلام الغزاة وتنهار آمال0الفاتحين.




لقد كانت هناك محاولات جميله من قبل المسلمينلفتح القسطنطينية،حيث قامت أحدى عشر محاولة لفتحها. ومن أهمها:-

* الحملةالأولى إلى القسطنطينية:
وبرغم تلك الأسوار المنيعة والأبراج الحصينة التي شيدهاأباطرة البيزنطيين حول المدينة، فإن ذلك لم يفتّ في عضد معاوية، ولم يثنه عن السعيإلى فتح القسطنطينية.. وبدأ معاوية يستعد لتحقيق حلمه الكبير.
ولكن تلك الحملةلم يكتب لها النجاح؛ فقد حال سوء الأحوال الجوية وبرودة الجو الذي لم يعتدْه العربدون استمرار المسلمين في الحصار الذي فرضوه على المدينة، بالإضافة إلى قوة تحصينالمدينة التي حالت دون فتحها. وقد تكررت حملات أخرى في عهده حظيت بالفشل.

* حملة الدولة العباسية:
شهد العصر العباسي الأول حملات جهادية مكثفة ضد الدولةالبيزنطية، ولكنها لم تتمكن من الوصول إلى القسطنطينية وتهديدها مع أنها هزتهاوأثرت على الأحداث داخلها،وبخاصة تلك الحملات التي تمت في عهد هارون الرشيدسنة(190هـ(.


* محاولات الدولة العثمانية:
بعد قيام الدولة العثمانيةتجددت المحاولات الإسلامية لفتح القسطنطينية ،حيث جرت عدة
وشاءت الأقدار أن جاءسلطان حازم وعازم وإرادته القوية في فتح القسطنطينية وهو محمد الفاتح
كان محمدالفاتح يمارس الأعمال السلطانية في حياة أبيه، ومنذ تلك الفترة وهو يعايش صراعالدولة البيزنطية في الظروف المختلفة، كما كان على إطلاع تام بالمحاولات العثمانيةالسابقة لفتح القسطنطينية،بل ويعلم بما سبقها من محاولات متكررة في العصورالإسلامية المختلفة،وبالتالي فمنذ أن ولي السلطنة العثمانية سنة(855 هـ) كان يتطلعإلى فتح القسطنطينية.
لقد نشأ السلطان محمد الفاتح على حب الإسلام والإيمانواتصف بالتقي والورع ومحب للعلم والعلماء.
وكان بروز دور الشيخ آق شمس الدين فيتكوين شخصية محمد الفاتح وبث فيه منذ صغره أمرين هما:-
- مضاعفة حركة الجهادالعثمانية
- الإيحاء دوما لمحمد منذ صغره بأنه الأمير المقصور بالحديث النبويلتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها ، ولتهم الجيش ذلك الجيش)،لذلك كان الفاتحيطمع أن ينطبق عله حديث الرسول عليه الصلاة والسلام.

الإعداد للفتح :-
بذل السلطان محمد الثاني جهوده المختلفة للتخطيط والترتيب لفتحالقسطنطينية،وبذل جهودا كبيرة في تقوية الجيش العثماني بالقوى البشرية ،كما عنيعناية خاصة بتدريب تلك الجموع على فنون القتال بمختلف أنواع الأسلحة وأيضا عدهمإعدادا معنويا قويا وغرس روح الجهاد فيهم،وتذكيرهم بحديث الرسول مما أعطاهم قوةمعنوية وشجاعة منقطعة النظير. ومن جانب اهتماماته اعتنى عناية خاصة بجمع الاسلحةوبخاصة المدافع حيث احضر مهندسا مجريا يدعى اوبان كان بارعا في صناعة المدافع ،حيثالسلطان وفر له جميع الإمكانيات المادية والبشرية والمالية.ويضاف إلى هذا الاستعدادما بذله الفاتح من عناية خاصة بالأسطول العثماني حيث عمل على تقويته وتزويده بالسفنليكون مؤهلا للقيام بدوره في الهجوم على القسطنطينية.


فتح القسطنطينية:


كان الجيش الذي أعده محمد الفاتح لهذه المهمة كبيراً جدا يصل إلى أضعافأضعاف القوة المدافعة. وكان يستخدم كل جديد فنون الحرب , وخاصة المدفعية . وآلات الحصار الضخمة , ولكن حقيقة الثورة العثمانية كانت في الجند سواءالفرسان أو المشاة الانكشارية . كانوا مؤمنين بالإسلام عن عقيدة وبهدفهموسلطانهم, وكانوا يتطلعون إلى الشهادة في تواضع , القائد لا يتورع عن إصلاححدوه حصانة إن اختلت .

والانكشاري يرى جنات ربه وهو يتلوى محترقاً تحت سيل من الزيت المغلي تصبهالقوات المدافعة عن الأسوار. وإذا انفتحت ثغرة في تلك الأسوار كان التكبيريتردد في المعسكر التركي وكأنه زلزال الحشر , وبروح فدائية حقه كانت القواتالتركية تريد أن تكسب الدنيا والآخرة في آن واحد , تحثها استصراخات رجالالدين وسيرة المجاهدين من صحابة وآلاف المؤمنين الذين سقطوا من قبل تحتأسوار هذه العاصمة المنيعة.
كان الانكشاريون كتلة واحدة تشعر بواجبها وبالمهمة التي أعدوا لها . السيفسلاحهم والإسلام دينهموعقيدتهم والسلطان أبوهم وسيدهم . مثقفون متدينونكانوا قبل المعركة , يستعدون للشهادة فيتطهرون ويسجدون لربهم في صلاة خاشعةويذكرونه في إيمان بسيط وبنفوس صافية .

كانت هناك استعدادات يقوم بها محمد الثاني لتحقيق هدفه . ولكن دون أن يثيرالمخاوف الحقيقة المباشرة لدى الإمبراطور قسطنطين باليولوج وحاشيته , حتىانتهى إلى اتخاذ الخطوة قبل النهائية لضرب الحصار على العاصمة , وكنت هذهعبارة عن إنشاء قلعة ((رومللى حصار)) إلى جوار القسطنطينيةنفسها , وفيموقع جعلها المسطر مباشر على المضيق بحيث تجعل السفن الآتية من البحرالأسود تحت رحمتها , فإن هي دفعت الضرائب الجمركية والمكوس فيها , وإن هيرفضت أغرقتها مدفعية القلعة . وبذلك يكون محمد الثاني قد كسب موقعاًاستراتيجياً واقتصادياًفي آن واحد .

كان هذا العمل بمثابة النقطة الحرجة التي وصلت إليها العلاقات السلميةالحذرة بين الطرفين. كان محمد الثاني يرى في هذه القلعة مقدمة لإسقاطالمدينة في يده , وكان الإمبراطورقسطنطين باليولوج يدرك هذا كذلك . وقررالإمبراطور أن يوقف العمل في هذه القلعة , فحذرة بعض رجال بلاطه أن هذا لايعنيسوى الإسراع بإعلان حرب غير متكافئة , وكان الإمبراطوريدرك هذاولكنه كان يعتقد بحق أن لا قيمة لتأجيل الحرب , وفعلا أدى اعتراضالإمبراطور على أعمال بناء القلعة إلى الحرب فكانت بداية النهاية .
12 ض
كانت المدفعية سلاح حاسم في الحصار إذ أخذت في قصف أبواب وأسوار وأبراجالمدينة , ولكن الخطوة الحاسمة جاءت على يد البحرية العثمانية التي نقلتبرا إلى القرن الذهبي خلف السلسة العظيمة , وبذلك أصبحت العاصمة مهددة منكافة الجوانب , وكانت الكارثة كبيرةلآن الأسوار في هذه الناحية البحريةكانت رديئة ولم يكن يعتمد عليها , ولأنهكان من المستبعد جدا أن يهبطأسطول معاد القرن الذهبي وهكذا أصبحت العاصمة لأول مرة مهددة من البروالبحر على سواء.
توالى القصف والهجمات وتداعت الأسوار في أكثر منمكان ومنعا لمزيد من سفكالدماء بين المهاجمين والمدافعين على سواء أرسل السلطان محمد الثاني رسولاإلى الإمبراطور قسطنطين باليولوجيدعوه إلى تسليم العاصمة بالشروطالتالية :.



1- أن يخرج منها الإمبراطور وبلاطه بكل الأموال إلى الموردة ويحكمها تحت سيادة السلطان.
2- أن لا يصاب سكان العاصمة بعد دخول الأتراك إليها بأي أذى.
ولكن الإمبراطور رفض إلا الدفاع عن عاصمته أو الموت فيها , فكان أن وقعالهجوم النهائي بعد 53 يوما من الحصار , وفي هذا الهجوم تجلت فيه شجاعةوقدرات الانكشارية واستولى الجيش العثماني عنوة على العاصمةوسقطإمبراطورها قتيلا فانتهت بذلك سلسة الأباطرة من آل باليولوجمع تاريخالإمبراطورية البيزنطية , لتصبح القسطنيطينية عاصمة الدولة العثمانية (29/مايوآيار 1953) لمدة خمسة قرون تقريباً حتى اتخذ كمال آتاتورك من أنقرةعاصمة لتركيا في مطلع العشرينات من القرن العشرين .

وتتحدث المصادر بكثرة عن تلك الحملة الصليبية التي أعدتها البابويةوالبندقية لإنقاذ القسطنطينية , والتي كانت مؤلفة من ثلاثين سفينة محملةبالجند والذخائر . وكانت هذه الحملة في طريقها إلى القسطنطينية عندما ضيقمحمد الثاني الحصار عليها , ويقال أن رياحا معاكسة عطلت سيرها وأخرت وصولهاحتى بلغتها الأنباء . على يد الفارينمن القرن الذهبي – بسقوطالقسطنطينية .

كان محمد الفاتح قد عزم منذ البداية من أن يجعل القسطنطينية عاصمة لدولته , ولهذا عنى بأن تعود إليها الحياة بسرعة , وأن تفيد من كافة المزاياالعسكرية والاقتصادية التي كانت , بل ومن المزايا الجديدة التي هيئت لها .
وكان يدرك أن رعيته المسيحية بها تشكل جانبا نشطا من جوانب المدينة ويجبالاحتفاظ به وإعطائه دفعة جديدة لمتابعة العمل والنشاطحتى تصبح العاصمةالإسلامية الكبرى قاعدة الحكم والثروة في آن واحد . ولهذا أقدم على عدةخطوات ساهمت بسرعة انتعاش العاصمة ورقيها ..

1- كانت مسؤوليات العاصمة كبيرة , ولا يمكن أن يقوم بها شعب قليل المددتبقى بها بعد ذلك الحصار الدموي المخرب , وكان كثير من الجماعات الإسلاميةتدرك قيمة الانتقال إلى هذه العاصمة الجديدة للإفادة من قيمة موقعهاالتجاري من جهة . ومن الفرص العديدة التي تسنح من الوجود بالقرب من الحكومةالمركزية . واستمرت هذه الهجرات الإسلامية إلى العاصمة حتى أصبحت عاصمةإسلامية تماما. ومع هذا لم يهمل محمد الفاتح أمر سكانها اليونان الأصليينالذين سبق أن فروا منها خلال ذلك الحصار المدمر أو أولئك الذين بقوا فيهاعند الفتح . فقد شجع هؤلاء وهؤلاء على العودة إليها والاستمرار في البقاءبها والعودة إلى مزاولة نشاطهم بل وبدرجة أكثر عن ذي قبل .

2- كان في حي غلطة(1) , جالية جنوبية كان لها الدور الكبير في تنميةتجارة المدينة , ولهذا عمل أن يبقى الجنيويون في حيهم , فأبقى ما كان لهممن امتيازات وزاد عليها فكانوا بذلك أداة لتنمو ثروة العاصمة وفي نفس الوقتكانوا أداته للاتصال بالدول الأوربية . وهناك من يرى أن هذه المعاملةاللينة التي نعم بها الجنيويونليست سوى نتيجة موقفهم الخائن أو على الأقلالمحايد خلال الحصار العثماني للعاصمة .



ولقد سار محمد الفاتح على أسس سياسية دينية رائعة, أساسها التسامح وأن لاإكراه في الدين , حتى يقلل من نفقات الاحتلال العثماني للبلقان إلى أقلدرجة ممكنة , وحتى لا يمكن الإفادة من هذه العناصر التي أصبحت تكون رعيةالسلطان المسئولة عن استثمار البلاد اليونانيين في يد الكنيسة وعلى رأسهابطريرك الروم , بل وأضاف إليها سلطات مدنية . لقد كانت سياسة محمد الفاتحالدينية السمحة لا مثيل لها في بقية مناطق الصدام بين المسلمين والنصارى.















كان لسقوط القسطنطينية دوى كبير سواء في الشرق أو في الغرب ,فقد طريتالقاهرة عندما أتتها هذه الأنباءواتخذت زينتها . وكان هذا في حقيقة الأمرإعدادا للأذهان لتقبل الزعامة التركية الإسلامية الناشئة. فمنذ سنواتطويلة لم تحرز أية دولة إسلامية انتصارا مدويا كهذا .

وكان سقوطها كذلك سببا في أن يضطر بعض أمراء البلقان . مثل برانكوفنش أميرالصرب ـ إلى إعلان الخضوع للسلطان . وإن كان مستعدا لآن ينفض التبعية إذ اما وجد مشجعا له على ذلك.


وكان جورج كاستريوتا ((اسكندر)) في ألبانيا على نفس المستوى من التفكير الذي كان لدى برانكوفتش .
أما أمراء ولاشيا وملدافيا(1) . فقد قبلوا السيادة العثمانية غير المباشرةنكاية في خصمهم التقليدي :. المجر ولكن كذلك لا يتورعون عن استخدام المجروبولندة ضد الدولة العثمانية كلما سنحت الفرصة.
وقبل شقيقا الإمبراطور قسطنطين باليولوج . اللذان كانا في الموردة. وأنيكونا تابعيين للسلطان كما فضل حكام خيوس ولسبوس – وكانوا جنونيين – دفعالجزية السنوية .


وتابع محمد الثاني سياسته السلمية وتحركاته الدبلوماسية في البلاطاتالمعادية للدولة العثمانية أو الحاقدة الناقمة عليها . فقد عقدمع جنوهمعاهدة في 1454 كذلك محمد الثاني اتفاقية سلمية مع دوق ناكسوس .
وهكذا كانت سياسة الاتراك في البلاد البلقانية التي وقعت تحت سيطرتهمتتمعن بعد نظر ورغبة في جعل هذه البلاد أرضا مسالمة لا خاضعة فقط . وكما يقولتوينبي: كانت سيطرتهم على البلقان بطريقة جعلت شعوب البلقان المسيحيةمتعلقة بالسلام العثماني على نسق السلام الروماني . وهذا السلام لم يكنقائما على أساس الدبلوماسية, وإنماء كان سلامامفروضايمنع قوى البلقانمن أن تصبح شوكة في جانب الدولة العثمانية .
أدى هذا الاتساع والنمو في مكانه الدولة العثمانية إلى أن تشعر بعض الدولبان الخطر العثماني قد أصبح داهما ونعنى بذلك الصرب والمجر والبندقية .
وكانت الأخيرة صاحبة النفوذ الأكبر على سواحل البلقان عسكريا واقتصاديا . وإلى جانب هذه الدول كان يوجد جيب صغير في (طرابيزون) التي كانت لا تزالتحت حكم أسرة (كومنين ) .

وبجانب هذه القوى المسيحية المناهضة للدولة العثمانية , كانت توجد دولةفتية ولكن عشائرية تركمانية قد اتسعتفي الشرق من الأناضول , وهي دولةالآق قوينلو بزعامة أوزون حسن (2) . وكن اوزون حسن على دراية بمشاكل محمدالثاني مع عدد من القوى المسيحية . وكان في نفس الوقت واسع الأمال طموحا ..

هذه هي القوى التي وجد محمد الثاني نفسه مضطرا لقتلها بعد فتحه القسطنطينية . وكانت أسباب الصداممتوفرة مع أي منها . ولكن الذي مكنه من إحراز النصربعد النصر أو منع العدو من الحصول على مكاسب واسعة من وراء أي انتصاريحرزه , الذي مكنة من ذلك تباعد مراكز أعدائه , وعدم القدرة لديهم عن حشدجيوشهمفي مكان واحد , وعدم قدرتهم على الارتفاع إلى مستوى تنسيق عملياتهمالعسكرية , رغم وجود فكرة التحالف بين هذه القوى أو بعضها لمواجهة هذاالعملاق الفتى العثماني ..

فالصرب كانت تقع بين ممتلكات محمد الفاتح (محمد الثاني ) والدولة الصليبيةالعنيفة المجر تحت قيادة المقاتل العنيد نيادى . وأصر محمد الفاتح على أنتكون له وحدة السيادة على الصرب اعتبار أن أي أمير مسيحي على هذه البلاد لنيتوانى عن التعاون مع القوات المسيحية التي تتحالف في جوم ضد الدولةالعثمانية . ولهذا شرع محمد الفاتح في فرض سيادة كاملة على الصرب بينماالتجأ برانكوفتشالى هونيادى في مقاومة ناجحة في أول الأمر ضد الجيوشالعثمانية وكان لديهم أمل في وصول إمدادات صليبية من أوربا الغربية . ولكنأصبح الحديث عن حملات صليبية مجرد استهلاك محلى في مختلف بلاطات أوربا , بينما كان محمد الثاني يستعد لمعركة كبيرة ضد الصرب والمجر وساعدته الظروفعلى تحقيق أهدافه بسبب وفاة خصميه

1-الافلاق والبغداد.
2 - حسن الطويل .


الكبيرين هونيادى وبرانكوفيتش فيما بينهم على التركة الأمر الذي مكنالسلطان محمد الفاتح من أن يضع يده على بلاد الصرب فيما عدا بلغراد التيظلت تحت يد المجر وظلت بعيدة عن متناول العثمانيين زهاء ستين
سنة.
وفي 1463 وقعت البوسنة (1) في يد السلطان محمد الفاتح بسهولةوذلك لوجودجماعة مليه عرفت باسم بو جميل كانت تعرضت لاضطهاد شديدمن جانب رجال الدينالكاثوليك والأرثوذكس على السواء , حتى أصبحت هذهالجماعة شديدة البغضللمسيحيين متطلعة إلى الأتراك العثمانيين ليس فقط لان الأتراك يستطيعونإنزال القصاص بخصومهم بل لأن مبادئ هذه الجماعة تلتقي مع الإسلام في أشياءكثيرة . ويلاحظ انه بعد أن سيطرالعثمانيون على البوسنة دخلت هذه الجماعة , وأعداد كبيرة من الشعب في الدين الإسلامي , وإلى جانب هذا دخل عدد كبيرجدا من النبلاء . يتبعهم أتباعهم في الإسلام حتى يحتفظوا بامتيازاتهموأملاكهم .

أما بقية البوسنة فظل مسيحيا ولكن موزعا بين المذهبيين المتنازعين :. الآرثوذكس والكاثوليكيك , ولالا تزال البوسنة على هذا الحال حتى النصفالثاني من القرن العشرين .

وكانت ألبانيا في موقف مشابه لموقف الصرب , كانت بين الدولة العثمانيةحيث كان التوسع العثماني في البلقان يعني اغلاق مجالات حيوية تعمل فيهاالبندقية . وقد بذل التوسع جهوداً كبيرة من أجل القضاء على (اسكندر بك) ولكن لم يستطع العثمانيون فرض سيطرتهم على ألبانيا إلا بعد موت هذا الرجلالعنيد(1467) . ومثلماحدث في البوسنة دخل العديد من النبلاء الألبانيينوأفراد الشعب الدين الإسلامي . ويلاحظ أن عدد ليس بقليل من موظفى الدولةالعثمانية ومن الصدور العظام وكبار القواد كان من هؤلاء الألبانيين , وكذالك ستكون ألبانيا من أكثر مناطق العثمانية شغباً وتمرداُ على الحكومةالعثمانية .

خسرت البندقيةبوفاة اسكندر بك حليفا شديد الوطأة على الأتراك , ولكنها وجدت في أوزون حسن(2)
حليفا قويا يهدد الأناضول من الشرق. وفعلا كان الصراع بين أوزون حسنوالسلطان العثماني طويلا ومريرا, ورغم الانتصار الذي أحرزه السلطان أوزونحسن في 1473 إلا أن جليلة بموت أوزون حسن (1478) وتفككت دولته من بعده.

ولهذا كان مصلحة البنادقة أن يعقدوا صلحا مع السلطان وتم ذلك في 26-يناير-كانون الثاني1479 , وهو الصلح الذي جعل اليد العليا للعثمانيين فيألبانيا والمورة , ودفعت البندقية مبلغا ً كبيراً من المال في مقابل حقهافي المتاجرة في اللفاتت وفي إقامة قنصل لها في غلطة القسطنطينية.

وكان هذا الصلح إطلاق للجيش العثماني للعمل في المورة . فاستولى على زينتهوسان مورى , وحاولت قوات العثمانية النزول إلى الساحل الايطالي عنداوترانت , ولكن كان ذلك مجرد هجوم عاصف غير مستقر .

كانت مصالح الجنونيين قد تعرضت هي الآخرة للمخاطر بسبب ذلك النمو في الدولةالعثمانية , إذ استصرخ زعماء المسلمين في القرم السلطان العثمانيالذيأصبح قبلة الزعامات الإسلامية المستضعفة . ضد الجنونيين المسيطرين علىاقتصاديات المنطقة بواسطة الميناء (كافا) فرد بالاستيلاء على هذا الميناء , وقضى نهائياً على وجود الجنيوى فيه.

ولكن ظل الاتصال غير مباشر بين الممتلكات العثمانية في البلقان وخانيةالقرم حتى تمكن بايزيد الثاني ((خليفة محمد الثاني)) من التوسع على حساب {ملدافيا} بالتعاون مع خان القرم , وأمكن بذلك الاستيلاء على أكرمان في (1484م) التي ربطت بين الحليفين , والتي مكنت العثمانيين بعد ذلك من إرسالالحملات ضد بولندة .

كما أدى التوسع العثماني في اتجاه القرم إلى أن تحتك الدولة العثمانيةبالدويلة الناشئة الروسية , و أخذ التجار والسفراء الروس إلى الأستانةللحصول على تسهيلات تجارية .


1_بلاد البشناق .
2_زعيم تركمان الآق قوينلو .





file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image006.gif
لقد كان هدف المسلمين من البداية فتحالقسطنطينية، ورغم تعرضها لبعض الحملات المعادية
ولكن بإصرار محمد الثاني الذيأقام جيش منضم قادر على القتال وبتجهيز أسلحته واستعداد جيشه بدنياً
والتخطيطالجيد للقتال قد انتصر محمد الفاتح على البيزنطيين في عام 1453 . و بهكذا انتهينا في كتابة تقريرنا و نتمنى أن ينال إعجابك يا معلمتنا الفاضلة . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.












-
file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image007.gif



الدولة العثمانية "عواملالنهوض وأسباب السقوط" /تأليف الدكتور علي محمد الصلابي



- عبدالسلام عبد العزيز فهمي – السلطان محمد الفاتح – دار القلم – دمشق – (1413 هـ= 1993م).

- محمد صفوت مصطفى – السلطان محمد الفاتح – دار الفكر العربي - القاهرة – 1948م.

- محمد عبد الله عنان – مواقف حاسمة في تاريخ
http://www.55a.net/firas/arabic/?pag...&select_page=1 (http://www.55a.net/firas/arabic/?pag...&select_page=1)