المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة المعلّـمهـ ...



ميرو95
01-01-2011, 04:31 AM
السلّأم عليكّـم وّ رحمـة اللهـ وّ بركاّتهـ ...


قصه المعلمه.



حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة،
> وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت
> لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها
> كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.
>
>
>
>
>
> لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا
> يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى
> حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة
> تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها
> علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.
>
>
>
>
>
> وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة
> السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي
> في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!
>
>
>
>
>
> لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع
> بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع
> بدماثة الأخلاق".
>
>
>
>
>
> وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في
> الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في
> المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".
>
>
>
>
>
> أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب
> عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن
> مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض
> الإجراءات".
>
>
>
>
>
> بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا
> يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي
> بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".
>
>
>
>
>
> وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على
> ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا
> عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت
> الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في
> ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من
> بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ
> بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار،
> وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ
> عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد
> ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد
> الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة
> تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !
>
>
>
>
>
> وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة
> على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها،
> ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس
> القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة
> فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز
> عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية
> السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم
> ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.
>
>
> وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها
> فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".
>
>
>
>
>
> مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه
> أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن
> مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.
>
>
>
>
>
> وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن
> الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج
> قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة
> أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".
>
>
>
>
>
> وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه
> بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد
> لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة
> كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!
>
>
>
>
>
> لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع،
> يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن
> والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل
> زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت
> ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت،
> والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها
> بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
>
>
> واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون
> قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر
> بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.
>
>
>
>
>
> فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من
> علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى
> قابلتك.
>
>
>
>
>
> (تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد"
> لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات
> المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها
> وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).

mnsak
01-01-2011, 04:41 AM
مشكورة على القصة

Ṁrş ђภ₥ǾǿĐ
01-01-2011, 11:51 AM
مشكوووووووووره اختي ع القصه الرائعه

ميرو95
02-01-2011, 09:14 PM
العفوو .,., مشكووورهـ أختي عـ الرد ....

ميرو95
02-01-2011, 09:15 PM
العفووو .,., مشكوور أخوي عـ الرد ...

Raneem Esam
02-01-2011, 09:23 PM
قصه في قمه الروعه
أستمتع كثيرا بقراءتها
سلمت أناملك أختي
أنتظر مواضيعك المقبله وأتحرى شوقا لقراءتها

ميرو95
03-01-2011, 03:48 PM
ردكـ الأرووع ,’, شكرأإأ عـ الردأختي روني الأمورهـ ...