المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تلخيص رجـــال فـي الشمس للتسهيل



الصقر المصري
10-12-2010, 08:55 PM
( رجـــال فـي الشمس )
· أبو قيس

رجل شاب شعر رأسه وهو ينتظر عودة شجيرات الزيتون التي كان يملكها منذ عشر سنوات، والتي كانت تدر عليه خيرا وافرا كل ربيع، ضاع عمره وهو ينتظرها بينما شق الآخرون طريقهم في الحياة.
مازال يسمع نبض الأرض، وتسري في شرايينه رائحتها، ويحس برطوبتها وكأنها كانت تمطر بالأمس حتى في عز القيظ عندما كانت لا تمطر إلا قيظا وغبارا.
أفاق من غيبوبته بعد أن عاد صديقه سعد من الكويت وقد جمع أكياسا من الأموال.
ألح عليه سعد أن يذهب إلى الكويت ليؤمن مستقبل أولاده وزوجته.
قرر الذهاب بعد تردد، ليجمع مالا.. ليعود قيس للمدرسة.. ليشتري عرق زيتون أو اثنين.
وفعلا غادر إلى البصرة ليذهب من هناك إلى الكويت مع أحد المهربين.
الكويت موجودة فعلا، بشوارع وبنايات ورجال ونساء وأطفال يركضون هنا وهناك.
وليست كما في رأسه، بأشجار زيتون كبيرة! لا.. الأشجار موجودة في رأس أبي قيس فقط.
هذا ما قاله سعد، وعليه أن يسمع كلام سعد، صحيح أنه يصغره بسنين، ولمنه تعلم في هذه السنوات العشر الكثير، بينما بقي أبو قيس عند نقطة واحدة.
إنه يقطن في غرفة صغيرة أعطاها له أحد المحسنين، ويعيش على كيس من الرز يدفع فيه كرامته كلها على أعتاب الموظفين في الجمعيات الخيرية.
هذه حياتي، وربما تتحسن إذا ما ذهب إلي الكويت.
إذا وصلت.. إذا وصلت، هذا ما كان يدور في بال أبو قيس.

· أسعـد

يريد الذهاب إلى الكويت، غير أنه على عكس أبا قيس، يريد الذهاب بملء إرادته، يريد أن يبني حياته بنفسه، مازال في بداية شبابه، شاب قوي، ما الذي يمنعه من الهروب إلى الكويت؟ ولكن كيف وهو لا يملك مالا؟
أعطاه عمه خمسين دينارا فقط ليستطيع أسعد تأسيس حياة كريمة لابنته ندى، ومن قال أن أسعد يريد الزواج من ندى؟
بعد أن خدعه الرجل الذي هربه من فلسطين إلى وتركه في منتصف الطريق لينقذه أحد الأجانب ويوصله إلى البصرة، حرص أشد الحرص أن لا يتم خداعه مرة أخرى، لذلك اشترط على الرجل السمين الذي سيتولى تهريبه أن يعطيه نقوده في الكويت فقط ليضمن أنه الدليل لن يهرب.
ومع إصرار الرجل السمين على الرفض، قرر أسعد أن يعطيه النقود حالما تجهز الرحلة، وليس قبل ذلك.

· مروان

بعد أن انقطعت عنهم أخبار أخوه زكريا الذي يعمل في الكويت تزوج أبوه من امرأة مبتورة الساق ولكنها غنية، لأنه حلم حياته هو العيش تحت سقف من الإسمنت.
إثر هذه الأحداث وجد مروان نفسه مجبرا على ترك المدرسة والسفر إلى الكويت و(الغوص في المقلاة) كما طلب منه زكريا في رسالته الأخيرة التي أبقاها سرا بينه وبين نفسه.
ذهب إلى أبوه قبل سفره الذي لم يكن مروان يكرهه أبدا، وكان يعرف أن أباه يحبهم جميعا، ولكنه أخطأ، ومن منا لا يخطأ؟
ودعه أباه وأعطاه مبلغا من المال ليستطيع تدبر أمره حتى يصل إلى الكويت ويبدأ بالعمل.
وحالما وطأت قدماه أرض البصرة باشر بالبحث عن مهرب، ولكن الرجل السمين رفض أن يهربه بأقل من خمسة عشر دينارا، ومروان لا يملك إلا سبعة دنانير.
خرج من عند الرجل مهموما متضايقا، ولكن مع ذلك كان يحس بالأمل والسعادة.
لقد اعتقد أن المهرب يستغل سنيه الستة عشر.
بعد خروجه من محل الرجل السمين صادف أبا الخيزران الذي أقنعه بالسفر معه مقابل خمسة دنانير يستلمها من مروان في الكويت، واتفقا أيضا أن يذهب معهم أسعد الذي كان يقطن مع مروان في نزل واحد، وأبو قيس الذي التقاه أبو الخيزران وعرفه لأنه كان من أبناء قريته.
وهنا بدأت شخصية أبو الخيزران تتضح قليلا عندما أخبر مروان أن أول شيء سيتعلمه في الكويت هو أن القرش يأتي أولا ثم الأخلاق.


· الرواية

اجتمع الأربعة في صبيحة أحد الأيام للاتفاق على السفر، وبعد الأخذ والرد تم الاتفاق أخيرا، سيكون عليهم أن ينزلوا في خزان سيارة أبو الخيزران قبل الحدود والبقاء لمدة سبعة دقائق تقريبا، وسيكررون القصة عند حدود الكويت أيضا.
وذلك لأن السيارة لا تقف كثيرا عند الحدود إذ أن صاحبها رجل غني ومعروف عند رجال الحدود.

وخلال الرحلة تبدأ شخصية أبو الخيزران بالبروز أكثر ليكتشف القارئ أن أبا الخيزران لم يكن سيئا في البداية، بل كان يخدم في الجيش البريطاني في فلسطين، ولكنه تغير منذ أن اقتلعوا منه رجولته حيث كان الخيار الوحيد كيلا يموت بعد إصابته بتفجير في إحدى الهجمات، ولكن أبا الخيزران كان يفضل الموت على ذلك، حيث أصبح رجلا ماديا من الدرجة الأولى، وأصبح شغله الشاغل هو جمع المال.

نجحت القصة عند نقطة الحدود الأولى حيث كاد مروان وأسعد وأبو قيس أن يختنقوا في الخزان الحار.

وحين يصلون إلى حدود الكويت يبدؤون بتنفيذ لعبة الموت مرة أخرى.

دخل أبو الخيزران إلى المكتب مستعجلا، ولكن الموظفين أخذوا يماطلونه ويتحدثون معه عن الراقصات والرفاهية، بينما الهاربين يلعبون مع الموت داخل الخزان.
وكأنما أراد الكاتب أن يبين لنا انشغال العرب بتوافه الأمور بينما يوجد من يموت في مكان آخر، وبعد وقت ليس بقصير انتهى أبو الخيزران من توقيع الأوراق وطار بالسيارة بين السماء والأرض حتى وصل خلف التلة ثم فتح باب الخزان.
انتظر أن يخرج أحد منهم، نادى كثيرا، ولكن لا أحد يجيب، قرر أخيرا أن يدخل إلى الخزان.
وهنا يكتشف أبو الخيزران أنهم فارقوا الحياة.
عاد إلى مقعده وقد أحس أنه سيختنق، ولكنه أدار المحرك وانطلق خارج المدينة، حتى وصل إلى أطراف الصحراء ليلا، كان قد قرر منذ الظهيرة أن يدفنهم جميعا، واحدا تلو الآخر في ثلاثة قبور، ولكنه الآن يحس بالتعب الشديد، سحبهم كلهم حيث تتجمع أكياس القمامة ووضعهم في مكان بحيث يستطيع أول سائق بلدية قادم في الصباح أن يراهم وبعد ذلك يتم دفنهم بإشراف الحكومة.
تركهم وعاد إلى الطريق العمومي ولكنه قبل أن يصل تنبه إلى أمر ما، عاد أدراجه وأخذ ما في جيوبهم من أموال وانتزع ساعة مروان من يده وعاد إلى سيارته.
ولكن فكرة فجائية خطرت في باله قبل أن يصعد السيارة، كانت كبيرة ومدوية في رأسه، حاول أن يتجاهلها إلا أنها لم تلبث أن خرجت على لسانه.. لماذا لم تدقوا باب الخزان؟!


وهنا تنهي الرواية حيث أراد الكاتب إيصال فكرة هروب الثلاثة علة مختلف مراحلهم العمرية من بلادهم على يد مهرب من وطنهم لم يقنعهم بضرورة البقاء ولكته ساعدهم على الهرب.
فكانت نهايتهم أن لاقوا الموت بدون أن يبدوا أي مقاومة بل بخضوع واستسلام.
وبدل أن يموتوا في بلادهم وبشرفهم، ماتوا في خزان حقير وانتهى بهم الأمر على أكوام القمامة.

وتتجلى رمزية الكاتب منذ بداية الرواية في العنوان (رجـال فـي الشمس) حتـى آخـر جملة وردت في الرواية على لسان أبي الخيزران (لماذا لم يدقوا باب الخزان؟)


· تحليل بعض رموز الرواية

قدم لكاتب رمزا جيدا جدا للحمامة، إذ أن الحمامة ترمز في الغالب إلى السلام والمحبة والرحمة، ولكنه وصفها بالسوادلتعطي معنا مختلفا.
كما قال في ( كان الجو رائعاً و هادئاً ، وكانت السماء ما زالت تبدو زرقاء تحوم فيها حمامات سودعلى علو منخفض(ويرمز هنا إلى المؤامرات التي تحاك ضد فلسطين.
وقال أيضا (كان ثمة طائر أسود يحلق عالياً وحيداً على غير هدى) وترمز هنا إلى المصير المجهول الذي ينتظر الإنسان الفلسطيني.
وقد كرر ذكر الحمامة السوداء في سماء كل من الأشخاص الثلاثة (أبو قيس، أسعد ومروان).


كما قدم أيضا رمزا قويا آخر تمثل في شفيقة زوجة أبي مروان ذات الساق المبتورة ويرمز بها أرض فلسطين التي احتل جزء من أراضيها وقسمت و بقيت معاقة تحاول النهوضو القيام على ما تبقى من أجزاء وذلك حين نهضت شفيقة معتمدة على عكازها.

ومن الرموز القوية التي استخدمت في هذا النص هي الجرذان الذي ذكرها الأجنبي وزوجته عندما أقلوا أسعد في سيارتهم، حيث ورد على لسان الأجنبي عندما سألته زوجته عن قوت الجرذان الكبيرة، (تقتات على جرذان أصغر منها بالطبع) وقد أراد الكاتب إيصال فكرة أن الهاربين هم جرذان لجبنهم وحقارتهم عندما هربوا من فلسطين.
ووصف لنا المهربين بالجرذان الكبيرة إذا أنها تبحث عن المال بواسطة تهريب أولئك الأشخاص، فهم في نظر الكاتب جرذان كبيرة.


وغيرها الكثير من الرموز والأحداث والمفارقات.






الشكر بالضغط علي أيقونة الشكر

الصقر المصري
10-12-2010, 08:56 PM
شكرا ويييييييييييييين

الصقر المصري
11-12-2010, 12:12 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله مفيش أي رد أو أي شكر

بطل الرافدين
13-12-2010, 06:23 PM
شكرا لك سلمت يداك بس عندي سؤال انت كاعد تدور شكر الناس ولا اجر من الله؟

مصطفى الجواري
13-12-2010, 10:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخ صقر

اعتقد انه ملخص صح ولا لا

اذا صح

شو هي
الكثير من الرموز والأحداث والمفارقات.

المفروض يا اخي تختصرها

ع العموم شكرا جزيلا

الشوق101
14-12-2010, 09:32 AM
مشكووووور
جزاك الله خيرا

Mr. UAE
16-12-2010, 05:55 AM
مشكووووور ...........

مالـ مثيل ـي
09-11-2011, 11:12 AM
تـسـلـم اخـوي

:: تدمير ::
14-11-2011, 06:49 PM
شكرآآ أشكرك نيابة عن أختي ياخي والله سهلت عليها قراءة الرواية :(24):

:نبض المحبة:
28-10-2012, 02:40 PM
بارك الله فيك

وفي ميزآن حسنآتك ^_^


سبحآن الله و بحمده سبحآن الله العظيم
كانت هنآ نبض المحبة ...~

الامارات المحبة
28-10-2012, 06:45 PM
مشكوؤؤر وفي ميزآن حسنـآتك ويزآك الله خير يييـآرب ^^ ..

روحي فلسطينيه
28-10-2012, 09:05 PM
شكرا وفي ميزان حسناتك ان شاء الله:(4):

بنات الجعمي
31-10-2012, 05:06 PM
شكرا لك تسلم يا الغالي
:(43):

NadoOoy!
04-11-2012, 03:51 PM
ابا ملخص بليييز

حسوني العيماني
12-11-2012, 09:26 PM
مشكور ........