المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للي يبي ملف الانجاز مال التينة الحمقاء ادخل جااااهز لعيونكم



مصراوية العين
06-12-2010, 01:17 PM
التينة الحمقاء
وتـيـنة غـضة الأفـنان بـاسقةٍ..... قـالت لأتـرابها والـصيف يحتضر
بئس القضاء الذي في الأرض أوجدني..... عـندي الجمال وغيري عنده النظر
لأحـبسن عـلى نـفسي عوارفها..... فـلا يـبين لـها فـي غـيرها أثر
كم ذا أكلف نفسي فوق طاقتها.... و ليس لي بل لغيري الفيء و الثمر
لـذي الجناح وذي الأظفار بي وطر..... ولـيس في العيش لي فيما أرى وطر
إنـي مـفصلة ظـلي على جسدي..... فـلا يـكون بـه طـول ولا قصر
ولـست مـثمرة إلا عـلى ثـقةٍ..... أن لـيس يـطرقني طـير ولا بشر
عـاد الـربيع إلـى الـدنيا بموكبه..... فازينت واكتست بالسندس الشجر
وظـلت الـتينة الـحمقاء عـاريةً..... كـأنها وتـد فـي الأرض أو حجر
ولـم يـطق صاحب البستان رؤيتها..... فـاجتثها فـهوت فـي النار تستعر
مـن ليس يسخو بما تسخو الحياة به..... فـإنـه أحـمق بـالحرص يـنتحر









التعريف بالشاعر :
إيليا أبو ماضي من كبار شعراء المهجر ولد بلبنان سنة 1889بعد دراسته بمسقط رأسه انتقل إلى مصر اشتغل بالتجارة وانكب على المطالعة انتقل إلى أمريكا ليلتحق بالرابطة القلمية وفي ظل هذه المدرسة أبدع وابتكر العديد من القوالب الأدبية وجدد فيها شكلا ومضمونا عاد إلى وطنه حيث توفي سنة 1957
من أهم آثاره : تذكار الماضي . الجداول . الخمائل.
تلخيص مضمون النص:
جسد إيليا أخطار وأضرار الحمق المتحكم في نفوس بعض الناس في قصة شعرية تروي حكاية تينة حمقاء أنكرت وضعها واعتبرته مزريا فهي تتعب وتبذل جهدا والخير لغيرها فقررت وضع حد لهذا الأمر.
وعاد الربيع واكتست الأشجار بأجمل أثوابها لاستقباله إلا هي فبقيت جرداء فاجتثها البستاني ورمى بها في النار تستعر .

الفكرة العامة :
الحماقة تودي بحياة صاحبها
الأفكار الأساسية .
1-غرور التينة وكفرها بالقدر
2-قرارها بالانعزال وترك العطاء
3-نهاية الحمق هو الفناء

***دراسة الأفكار :
الغرض:
ينتمي النص إلى غرض الشعر الاجتماعي تناول فيه إيليا عواقب الحمق والغرور بأسلوب قصصي شيق غير مباشر عن طريق عرضها باللجوء إلى الطبيعة وجعل التبنة تتحدث وتعبر عن نفسها ...
والشعر الاجتماعي بدا يحبو في العصر العباسي على يد ابن الرومي في مقطوعاته الشعرية مثل الحمال البائس
.ويهدف إيليا إلى تربية الفرد ونزع الشر من نفسه ليصلح المجتمع
لكن تناول موضوع اجتماعي في قصة تتحدث فيها الطبيعة وتعرب عن مشاكلها يعد أمرا جديدا .

نقد الأفكار :
**من حبث الترتيب :الأفكار مرتبة ترتيبا منطقيا متلاحمة ذات وحدة عضوية وموضوعية لا يمكن فصل فكرة عن أخرى وقد ساعده الأسلوب القصصي في تحقيق الوحدة العضوية إذ استهلها بوصف التينة وما قررته من ترك العطاء ثم ماذا حدث لها عندما عاد الربيع وبقيت هي عنصرا شاذا في الحديقة فكانت نهاية الموت والحرق
**من حيث الوضوح والعمق:
افكاره واضحة في متناول الجميع تحقق الهدف المرجو منها وقد تعمق الشاعر في إظهار نفسية التينة وإظهار نياتها

**من حيث الجدة والقدم :
الأفكار جديدة من نواح عديدة
1-الوحدة الموضوعية وتقديم الموضوع في شكل قصة
2-اللجوء إلى الطبيعة واستعمال الرمز فالتينة رمز للفرد الأناني المتكبر
3- الصبغة الإنسانية فالقصيدة موجهة للإنسانية جمعاء دون استثناء
وقد استمد الشاعر أفكاره من منهجه الرومانسي ومن حياته في مجتمعات مختلفة ومن ثقافته الواسعة

***دراسة الأسلوب :
الألفاظ والعبارات:
أسلوب الشاعر سلس عذب وعباراته واضحة قريبة من لغة التخاطب شديدة الإيحاء منها (اجتثها)توحي بعدم إبقاء الأثر (هوت)توحي بالعنف والقسوة والصوت القوي والألم الذي أحدثه السقوط(يحتضر )توحي باللحظات الأخيرة للوداع (غضة )توحي باللين والفتوة مازالت في ربيع العمر وقد استوحى معظم ألفاظه من الطبيعة منها (تينة -طير-البستان-الربيع-الشجر...)
الخبر والإنشاء :
استعان الشاعر بالأسلوب الخبري ليسرد علينا هذه القصة التي تحمل كثيرا من الموعضة والعبر الصالحة لكل زمان ومكان منها قوله (عاد الربيع..)غرضه التقرير والسرد
كما ورد في الأبيات أسلوب القصر الذي يقوي الفكرة ويوضحها ويؤكدها منه قوله (لست مثمرة إلا على ثقة )

الخيال:
استعمل الشاعر أسلوبا غير مباشر حيث قدم موضوعه في قالب قصة متكاملة الأجزاء واعتمد على صور كلية متناسقة متلاحقة
1 مشهد التينة وهي تحدث مثيلاتها وتخبرهم بقرارها بالتوقف عن العطاء
2 مشهد الربيع وقد اقبل كرئيس في موكبه واستعد الكون بأكمله لاستقباله إلا التينة الحمقاء .
3 منظر التينة المقرف وسط البستان وهاهو البستاني يهوي عليها بالفأس ويرمي بها لتصطلي في النار
أما الصور الجزئية فقد كان للاستعارة حصة الأسد فيه
تينة قالت لأترابها هاد الربيع إلى الدنيا بموكبه استعارة أيضا
إني مفصلة ظلي ...استعارة أخرى
الكناية في قوله الصيف يحتضر كناية عن قرب نهايته ...ذي الجناح وذي الإظفار الأولى كناية عن الطير والثاني كناية عن الوحش
التشبيه ظلت عارية كأنها وتد
وقد ساهمت في تجلية الفكرة وتوضيح المعنى

البديع :
الطباق طول قصر ليس تسخو وتسخو
القصيدة من بحر البسيط مستفعلن فاعلن أربع مرات
القافية يحتضرو الروي هو حرف الراء المضمومة

مصراوية العين
06-12-2010, 02:31 PM
وييييييييييييييييييييييييييييييييييين الردووود