المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من آداب الرحلات .



ساحل دبي
28-11-2010, 12:28 PM
من آداب الرحلات .


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .


حيث إننا في هذه الأيام الباردة وفي هذه الأجواء الطيبة وأيام الإجازة جعلها الله أياما مباركة ، تكثر فيه الرحلات فأحببت أن أنبه نفسي وإخواني إلى بعض الآداب .
إن الله يرانا ولا يظنن إنسان انه إذا ما ابتعد وخلى بنفسه في برية أو بين جبال وابتعد عن أعين الناس ونسي أو تناسى أن الله سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى، وأنه لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء فليحذر من ترك الواجبات وانتهاك المحرمات .
والصلاة الصلاة فهي الركن الركين وأصل الإسلام العظيم فليحافظ عليها واليك هذا الحديث في صحيح الجامع عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحدة خمساً وعشرين درجة، فإذا صلاها بأرض فلاة فأتم وضوءها وركوعها وسجودها، بلغت صلاته خمسين درجة }
ولحديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: { يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية جبل يؤذن بالصلاة ويصلي، فيقول الله عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني، قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة }.
واحذر أخي المبارك من قول الرسول { اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل } [رواه أبو داود]. أي ننتبه بعدم التخلي في الأماكن التي يرتادها الناس من ظل أو شجر أو غيره،
ويقاس على ذلك ما يفعله بعض النساء من رمي (حفائظ الأطفال) بما فيها من نفايات تؤذي وتقذر المكان.
ولا نستقبل القبلة ببول أو غائط لحديث أبي أيوب الأنصاري أن النبي قال: { إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة أو تستدبروها، ولكن شرقوا أو غربوا.. } [رواه مسلم].
ومن الآداب العامة التي ينبغي مراعاتها من عدم إيذاء الناس، ومزاحمتهم، وخصوصاً ما يقع من بعض الشباب هداهم الله من إيذاء الناس في حلهم وترحالهم،مثل ما يفعله بعض الشباب من تفحيط وإزعاج بسياراتهم ذهابا وإيابا بالقرب من خيام العوائل أو تجمعاتهم فقد قال الله سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً [الأحزاب:58] وعن عبدا لله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن رجلاً سأل الرسول : أي المسلمين خير؟ قال: { من سلم المسلمون من لسانه ويده } [أخرجه مسلم].
ولحديث { من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم } [صحيح الجامع].
وعلى المرأة المسلمة الاحتشام وان تحفظ حيائها ومراقبة ربها، وعدم سفورها، وتبرجها في حضرة الرجال وغير محارمها، فالحجاب لا يرتبط بمكان أو زمان بل أمر من الله سبحانه وتعالى لأمته: يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59] وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور:31] أي: ما يظهر في عادة النساء لدى محارمها وما يظهر منها لغير محارمها من غير تعمد أو قصد.


ونسأل الله أن يديم الله علينا الأمن والإيمان .


كاتبه :ابوبكر الضريبي .

منقــــــــــــــول .