المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [تقرير جاهز] تقرير عن الشاعر حمد بن خليفة ابو شهاب



دلـــ تـــوب ـــع
26-11-2010, 07:24 PM
هــــــــاي
يايبتلكم تقرير عن الشاعر حمد بن خليفة ابو شهاب
وانشاالله يعيبكم :(33):

المقدمة :
تناولت من خلال تقريري عن شاعر أماراتي راحل ألا وهو حمد بن خليفة بو شهاب لما قرأت عنه في بعض المقالات للنقاد في الصحف المحـلية والمجلات الشعرية كمجـلة جواهر وغيرها من المجلات المتعلقة بالشعر وشدني ذلك وأثار فضولي للتعمق في تفاصيل حياته ومعرفة كل ما هو غامض بالنسبة لي والحمد لله وفقت في البحث عنه وجمع الخيوط الضائعة واستطعت أن أتعرف على هذه الشخصية الفذة والرائعة حيث تطلعت على أشعاره ودواوينه التي صدرت بواسطته وبالفعل استحقت هذه الشخصية رحمها الله بجدارة الكتابة عنها.
مولده ونشأته:
ولد حمد بن خليفة أبو شهاب عام 1932م في عجمان . و تعلم في كتاتيب عجمان ثم ألتحق بالمدرسة "المحمدية" أحب الشعر مبكراً وكتبه في سن التاسعة, وظل محافظاً على القصيدة العمودية طوال عمره، سواء في شعره النبطي أو الفصيح. وهو من جيل الثلاثينيات الذي كان قريباً في ثقافته من جيل المثقفين الأوائل، الذين اهتموا بالتاريخ العربي ، وأجهدوا أنفسهم لدراسة تاريخ أمتهم ومجتمعاتهم.
فقد كان أول من قدم مجالس الشعراء في التلفزيون عبر تلفزيون الكويت من دبي عام 1971، وأول من نشر الشعر الشعبي في الصحافة اليومية عبر جريدة البيان منذ عام 1981، وأول شاعر إماراتي تغنى إحدى قصائده في مصر، فقد لحن وغنى قصيدته عيد الفرج على مسرح البالون في القاهرة منتصف السبعينيات، ويعتبر كتابة " تراثنا من الشعر الشعبي" درة الكتب التي أصدرها، فهو حصيلة جهد 40 عاماً جمع خلالها قصائد شعراء متوفين منذ 350 سنة أو أكثر، وطاف البلاد كلها ليكون دقيقاً في الجمع والتدقيق والتحري وكان وزير مفوض بوزارة الخارجية وعضو لجنة التراث والتاريخ. تسلّم إدارة مكتب وزارة الإعلام بالشارقة 1972-1976م شاعر ومهتم بالتراث الشعري النبطي والفصيح، معظم شعره لم يطبع باستثناء ما صدر بديوان قصائد مهداه إلى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدول،تأثر الشاعر كثيراً بالمتنبي و شغل في ذائقته حيزاً واسعاً لسنوات طوال ، و كان لذلك أثراُ ايجابياً في حياة الشاعر ، حيث أصبح سيد الحكمة في القصيدة و كما أنه ظل محافظاً على هذه الروح ، و قابضاً على جمرة الأصالة في الزمن الاستهلاكي.
لم يكن الشاعر حيادياً بل قضى حياته بين صلابة الرأي و رقة التعامل مع الآخرين ، بين قوةالكلمة و رقة القافية ، بين رقة المفاهيم و مرونة الطرح و المعالجة بين حمد أبو شهاب و الشاعر حمد أبو شهاب الصديق و الإنسان ، ثم بين فصاحة الكلمة في القصيدة العربية و بين عامية اللهجة في القصيدة النبطية ، في كل هذه الأطراف دائماً هناك روحية شاعر لا يقبل بأقل من المحبة و الوضوح و الجرأة ، و لا يقبل بأقل من الانتماء المطلق لأهله و بلاده و أمته و دينه.
لم يكن الشاعر عابراً دون صوت ، لم يكن والداً دون أبناء الشعر ، ولا قدماً دونما اثر واضح،إنه الشاعر الذي سكن في الطابع ، يتابع الأغلفة و يصحح الأخطاء من أجل غيره و لكن من أجل بلاده و القارئ في كل مكان .
كان الشاعر حمد بن خليفة حاد الطباع و قد اتفق الجميع على ذلك ، و كما أنه غير متسامح مع الخطأ في اللغة و الشعر بالذات فقد كان سريع الغضب و لكنه مع ذلك رجل ذو شخصية صادقة لا يقبل الكلام غير الموزون خاصة إذا كان قصيدة و لا يقبل الكلمة الناقصة و لا يجامل من يخطئ .
كان الشاعر محافظاً على صلة أرحامه و كما كان و فياً لأصحابه فقد كان لديه جدول يومي للزيارات ينتقل خلاله إلى 5 أو 6 أماكن بالإضافة إلى الزيارات الأسبوعية ، و قد كان يشكو أحياناً من عدم مبادلتهم للزيارة ، و بعد وفاته لام الكثير أنفسهم لتقصيرهم تجاهه .
اصداراته ومؤلفاته:
• إصدار ديوان شاعرات من الإمارات 1984
• إصدار ديوان ربيع بن ياقوت (الأعمال الكاملة) 1988
• إصدار ديوان الشيخ محمد بن راشد المكتوم 1989
• إصدار ديوان قصائد مهداه إلى صاحب السمو رئيس الدولة 1995
وفاته:
لحظات الرحيـل شهد حمد بن سوقات لحظات سقوط الراحل عندما أصابته الجلطة وهوى على الأرض ، ويقول: كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحاً تقريباً يوم الثامن من أغسطس، عندما وصل أبو شهاب إلى قصر الشيخ زايد في جنيف، فسلمنا عليه وجلست معه نتحدث فكلمني عن أحواله، وعن العملية الجراحية التي أجريت له قبل سنوات لتغيير خمسة شرايين في قلبه.. وحمد الله أنه لا يشكو من شيء الآن. ثم ألقى علي قصيدة وفعلت أنا كذلك، ثم دعينا إلى الحضور لمجلس الشيخ زايد فجلست أنا قرب الشيخ وتفصلني عنه طاولة، بينما جلس أبو شهاب ليس بعيداً عنا، ثم وقف أمام الشيخ وتحدث عن سيرة الشيخ زايد منذ أن كان في العين وعدد منابه وصفاته واستدل على مواقفه النبيلة بأبيات شعرية، وكانت من أفضل السير التي سردها أبوشهاب ودونها، وأظن أنه قرأ 3 صفحات بثبات ومن دون أن يتغير فيه شيء، ورأيته يجمع الأوراق بين يديه واعتقدت أنه سيتقدم بها إلى سمو رئيس الدولة ولكنه وقع فجأة على الطاولة فحملته وشعرت كأن روحه قد فارقت جسده، فاجتمع عليه الحضور ومددوه في وسط المجلس، وجاء رجال الإسعاف ودلكوا قلبه فلم يستجب، فاستعانوا بجهاز الصعق الكهربائي فاستجاب، وذهبوا به إلى المستشفى. ويقال إنه أصيب بنوبتين في أثناء نقله وجاءته الثالثة في المستشفى، وبقي في الإنعاش حوالي أسبوع لم يتحدث خلالها مع أحد.. حتى انتقلت روحه إلى بارئها يوم 19/8/2002 إنا لله وإنا إليه راجعون.
الخاتمة :
ثمة تاريخ حافل سجّله الشاعر حمد بن خليفة بو شهاب ليس بما يتصـل بالذاتي والشخصي، وإنما ما يتصل بالوطن والإنسان والنتائج منذ وقوفه أمام صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وهو يقرأ قصيدته، وحتى إسهاماته بخلق تاريخ شعري في الصحافة والإذاعة والتلفزيون بالفعل رحمه الله كان أسطوره في الشعر و هكذا ... ملامحه البدوية و سدادة رأيه و مواقفه و قوافيه وسيرته و عناوين أخرى كلها تدل على شخصية واضحة و جلية اسمها حمد بن خليفة أبو شهاب .

MajnoN z3laTk
28-11-2010, 04:10 PM
شــــــــكرأأأأأ .... !

الباقة الوردية
30-11-2010, 01:35 AM
مشكورين وجزاكم الله كل خير على الفائدة........!

زهر البنفسج
24-11-2013, 05:13 PM
شكرا عـــ نبذة