المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صـــــديقتي .... ولكـــن !



ko0osha
12-11-2010, 04:44 PM
نظرت إلى السماء فرأيت الظلام الحالك يغطيها والنجوم قد اختفى بريقها ،

والهدوء يسكن المكان والهواء توقف عن التفس، وغيوم بدات دموعها تنزل الواحده تلو

الأخرى . ولكن ماذا حصل ، لما حدث كل هذا ؟ بدات اسال نفسي فلم اجد الجواب، وفجاة

سمعت صوتا ايقظني من هذا الحلم ، ولكنه للأسف لم يكن حلما كما توقعته، ضربتها

ايقظتني و جعلتني ارجع الى الواقع الأليم بدات ابكي بشده فلم استطع ان اكف عن البكاء ((

ايعقل هذا هل هي من فعلت بي هذا ؟ ام شخص آخر )) هكذا بدأت اسأل نفسي وأحاكي

من في الغرفة لعل هناك من يسمعني، ولكن لم اجد احداٌ . بعد مرور الساعات شعرت

بالتعلب فرميت بجسدي المنهك على السرير. وفي اليوم التالي : نظرت إلى الساعة إنها

السابعة صباحاً يجب ان اسرع حتى لا أتأخر عن المدرسة، ولقد كنت في حاله يرثى لها

ولازلت اعراض التعب بادية على وجهي. شعرت بأنني لا استطيع الذهاب إلى المدرسة ولكن

حاولت ان اقنع نفسي بأن هذه ليست نهاية العالم ولا يجب ان اجعل هذه العقبه تعرقل

مجرى حياتي ، واستعدت كل قواي وتأهبت للذهاب إلى المدرسة. هناك وبينما كنت امشي

وعيناي تنظران إلى الأسفل احسست بأن هناك من يختلس النظر إلي فرفعت رأسي واذا بها

واقفه امام مجموعه من الطالبات والنظرات الحاده المليئة بالغضب والكره تنبعثان من عينيها

اللتان تترجمان مدى رغبتها في الإنتقام ، فقلت في نفسي : الم تكفها تلك الصفعة..؟ أم

أنها لم تشفي غليلها بعد ؟ حينها ودون ان اشعر سرحت في مكاني وبدا شريط حياتي

بالرجوع إلى الوراء أمام عيني فرايت نورة، حبيبتي وصديقتي واختي، تلك التي لم اكن

استطع ان افارقها وهي كذلك . بدأت اتذكر تلك الأيام التي قضيناها مع بعض بحلوها وبمرها ،

تذكرت كلناتها التي لايزال صداها يتردد في اذني : (( أنا وانت صديقتان إلى الأبد ولن يفرقنا

احد سوى الموت )) (( أنا وانت روحان في جسد واحد )) وغيرها من الكلمات التي لا يمكنني

نسيانها . وفجأة دمعت عيناي وانقطع الشريط واحسست بعبرة تخنقني فقلت في نفسي :

لقد ابعدتك عني كلمة هزت تفكيري و مشاعري ، كلمه محال لي بأن اتلفظها ، لقد اوهموكِ

بأنني تحدثت في عرضك وانتي تعلمين بأنني لا يمكن ان افعلها، وبرغم من ذلك نسيتي كل

شي وبجرأتي بصفعي اما الطالبات ، إنها صدمه بالنسبة لي فكلما تذكرت ذاك الموقف

ينتابني شعور في داخلي و كأن هناك شي يريد الخروج من فمي ليتحرر ويحرر حرقه جوفي

ولكن خانتني الظروف عندها توقفت عن الحديث مع النفسي وأكملت سيري وانا اردد : ((

حسبـــي الله ونعم الوكيل على من كان السبب )) .