المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [طلب] ممكن تقرير عن العدل في الاسلام (او اي شي في الكتاب )



عاشق ملك البوب
09-11-2010, 10:39 PM
ممكن تعطوني تقرير عن الزكاة او (اي مووضع في كتاب الدين الفصل الاول)
طالبين مني
1- المقدمه
2- اسباب الاختيار (سبب اختيار الموضوع )
3-الموضوع
4 الافكار
5 - الخاتمة
6- الكتب الماخوذ منها المعلومه (يعني اسم كتابين من كتب النفاق )
ارجوووووووووووووووووووووووكم والله ضروري والله

فارس عبدالله
26-11-2010, 09:29 PM
العدل في الاسلام..


المقدمة :

قال الله عز وجل في كتابه الكريم:

( واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدلان الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا (

جهود جميلة وآثار سلسة معبرة عن حب اخوي يفوح عطره وعبقه عبر الاثير مردداآحبتي في الله اليكم هذا النشر المثير اسأل المولى تبارك وتعالى ان يوفق ويرحمصاحبه ومنسقه وقارئه ووالديهم اجمعين ويجمعهم في جنات النعيم..


الموضوع :
العدل من الأسس التي عليها عمار الكون، وصلاح العباد، لذا حث عليه الإسلام وجعلهأساسًا للحكم بين الناس: لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزانليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس (الحديد:( 25.
والله سبحانه وتعالى هو الحكم العدل المقسط، فهو سبحانه لا يحكمإلا بالحق، ولا يقول إلا الحق، ولا يقضي إلا بالحق: والله يقضي بالحق.

وقد نفى سبحانه الظلم عن نفسه، وحرمه على عباده، فقال تعالى: وما ربكبظلام للعبيد {فصلت: 46}، وقال في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم علىنفسي، وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا". {رواه مسلم، ك البر والصلة ( 2577.
والله سبحانه وتعالى هو الحكم الملزم حكمه كونًا وشرعًا، وشرائعهسبحانه عدل كلها، فلا خير إلا فيها، ولا عدل إلا بها: إن الحكم إلا لله أمر ألاتعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم.
والإمام العادل هو الذي يتبع أمر اللهوحكمه، فيضع كل شيء في موضعه من غير إفراط ولا تفريط، وكل ميل عن الشرع فهو ميلٌ عنالعدل وإقرار للظلم الذي هو ظلمات يوم القيامة.
ودستور المسلمين يحث علىالعدل والإحسان، وينهى عن المنكر والبغي: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذيالقربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون{النحل: 90
(.

ويأمر الحكام بآداء الأمانات إلى أهلها والحكم بين الناس بالعدل، ويحثالرعية على طاعة أولي الأمر: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذاحكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا (58) يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتمفي شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسنتأويلا {النساء: 58، 59(
ويحث على العدل في المقال- القول- والعدل فيالفعال- العمل-: يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكمأو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أنتعدلوا {النساء: 135}، وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا {الأنعام: 15)
والتزام العدل واجب حتى في الفتن والاقتتال بين المسلمين: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرىفقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطواإن الله يحب المقسطين {الحجرات: 9((.
وواجب على المسلمين أن يلزموا العدل حتىمع الأعداء، فلا تكون عداوتهم وبغضهم سببًا في ظلمهم؛ لأن المسلمين هم حملة المنهجالرباني الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ليقيم العدل: يا أيها الذين آمنواكونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقربللتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون {المائدة: 8((.
ولما رأىالمسلمون ما حدث بقتلاهم يوم أحد من تمثيل قالوا لو أصبنا منهم يومًا من الدهرلنزيدين عليهم، فأنزل الله: وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهوخير للصابرين {النحل: 126((.
رواه عبد الله بن أحمد، والطبراني، وقال ابن حجرفي الفتح: وقد ذكر روايات ضعيفة في هذا الباب، وهذه طرق يقوي بعضها بعضًا (ج7ص430((.
وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم فضيلة العدل والإمام العادل فيأحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم : "سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظلإلا ظله: إمام عادل". متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم : "المقسطون عند اللهعلى منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهموأهليهم وما ولوا". {مسلم 1827} وقال صلى الله عليه وسلم : "إن أحب الناس إلى اللهيوم القيامة وأقربهم منه مجلسًا إمام عادل، وإن أبغض الناس إلى الله يوم القيامةوأشدهم عذابًا إمام جائر". {الترمذي 1329، والبغوي في شرح السنة (ج10 ص65)، وقال: حسن غريب((.
بعث النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة إلى أهل خيبر يخرصعليهم ثمارهم وزروعهم، فأرادوا أن يقدموا إليه رشوة ليرفق بهم، فقال لهم: والله لقدجئتكم من عند أحب الخلق إليَّ، ولأنتم أبغض إليَّ من أعدادكم من القردة والخنازير،وما يحملني حبي إياه، وبغضي لكم على ألا أعدل فيكم، فقالوا: بهذا قامت السماواتوالأرض. {أبو داود وابن ماجه بسند حسن، ورواه مالك في الموطأ مرسلاً((.

وجاءجعدة بن هبيرة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: يا أمير المؤمنين، يأتيكالرجلان أنت أحب إلى أحدهما من أهله وماله، والآخر لو يستطيع أن يذبحك لذبحك فتقضيلهذا على هذا؟ فقال علي: إن هذا شيء لو كان لي فعلتُ، ولكن إنما ذا شيء لله. {ذكرهابن كثير في البداية والنهاية في ترجمة علي ج8 ص6((.

وفي أول خطبة لعمر بن عبد العزيز بعد توليه الخلافة حمدالله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد: فإنه ليس بعد نبيكم نبي ولا بعد الكتاب الذي أنزلعليه كتاب، ألا إن ما أحل الله حلال إلى يوم القيامة، وما حرم الله حرام إلى يومالقيامة، ألا إني لست بقاضٍ ولكني منفذ، ألا إني لست بمبتدع ولكني متبع، ألا إنهليس لأحدٍ أن يُطاع في معصية الله، ألا إني لست بخيركم ولكني رجلٌ منكم، غير أنالله جعلني أثقلكم حملاً، ثم ذكر حاجته. {ابن سعد في الطبقات ج5ص250((.

ففي هذه الخطبة التيتعتبر نموذجًا لالتزام العدل ودستورًا للحكم؛ بيَّن عمر الأسس التي سيقوم عليهاحكمه:


1 اتباع شرع الله وتنفيذه على الكافة.

2 اتباع سنن الهدىونبذ الابتداع.
3 لا طاعة لمخلوق في معصية الله، إنما الطاعة فيالمعروف


4 لا يتميز الوالي عن رعيته بشيء فهو منهم وليس بخيرهم، وقديكون بينهم من هو خيرٌ منه
5 إيمان الإمام بما عليه من أعباء جسام وهو مسئولعنها أمام ربه وأمام رعيته وكل ذلك سبيل لتحقيق العدل والرفقبالرعية.

وإعمالاً لهذا المنهاج كان عمر يقول للناس: الحقوا ببلادكم فإنياذكركم في بلادكم وأنساكم عندي، ألا وإني قد استعملت عليكم رجالاً لا أقول همخياركم، ولكنهم خيرٌ ممن هو شرٌ منهم، فمن ظلمه عامله بمظلمة فلا إذن له عليَّ،والله لئن منعت هذا المال نفسي وأهلي ثم بخلت به عليكم، إني إذًا لضنين، والله لولاأن أنعش سنة أو أسير بحق ما أحببت أن أعيش فواقًا(1). {ابن سعد (ج5ص253))

عدالة الخليفة الراشدعمر بن عبد العزيز


لقد كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يرى استصلاح مافسد من حال الرعية بالعدل، وبما دلت عليه الشريعة، وليس باللجوء إلى ألوان القهروالإذلال والقوانين الاستثنائية.
ذكر السيوطي في تاريخ الخلفاء عن يحيى الغسانيقال: لما ولاني عمر بن عبد العزيز الموصل، قدمتها فوجدتها من أكثر البلاد سرقةًونقبًا، فكتبت إليه أعلمه حال البلد وأسأله: آخذ الناس بالظنة، وأضربهم على التهمة،أو آخذهم بالبينة وما جرت عليه السنة ؟ فكتب إليَّ عمر أن آخذ الناس بالبينة وماجرت عليه السنة، فإن لم يصلحهمالحق، فلا أصلحهم الله.

قال يحيى: ففعلت ذلك،فما خرجت من الموصل حتى كانت من أصلح البلاد وأقلها سرقة ونقبًا.


وكتبالجراح بن عبد الله إلى عمر بن عبدالعزيز: إن أهل خراسان قومٌ ساءت رعيتهم، وإنه لايصلحهم إلا السيف والسوط، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن في ذلك.
فكتب إليهعمر: أما بعد، فقد بلغني كتابك تذكر أن أهل خراسان قد ساءت رعيتهم وأنه لا يصلحهمإلا السيف والسوط، فقد كذبت، بل يصلحهم العدل والحق، فابسط ذلك فيهم. والسلام. {تاريخ الخلفاء وقد عزاه لابن عساكر((.

والعدالة التي نعنيها ليست فقطالعدالة القانونية التي يعبر عنها بالمساواة، وإنما هي العدالة الشاملة التي تعمالحاكم والمحكوم على حد سواء، وتشمل العدالة الاجتماعية والاقتصادية وكفالة حقوقالأفراد وحرياتهم.

هذه هي عدالة الإسلام تضمنها شريعة الإسلام، فهل من أوبةوهل من رجوع: الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروفونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور {الحج: 41}. وعد الله الذين آمنوا منكم وعملواالصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذيارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلكفأولئك هم الفاسقون {النور: 55{.

الخاتمة :
هذه هي حياة الانبياء والمسلمين عامة تفوح منهم العدل والانصاف وهذا هو ديننا الحنيف دين اليسر ليس العسر واخر دعواي ان الحمدلله رب العالمين ..:(43):

dalo3et el7elwen
27-11-2010, 11:18 AM
niiiiice!!! mawdo3 raw3a!!!!!!!! :D

فارس عبدالله
27-11-2010, 12:12 PM
--------------------------------------------------------------------------------

العدل في الاسلام..


المقدمة :

قال الله عز وجل في كتابه الكريم:

( واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدلان الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا (

جهود جميلة وآثار سلسة معبرة عن حب اخوي يفوح عطره وعبقه عبر الاثير مردداآحبتي في الله اليكم هذا النشر المثير اسأل المولى تبارك وتعالى ان يوفق ويرحمصاحبه ومنسقه وقارئه ووالديهم اجمعين ويجمعهم في جنات النعيم..


الموضوع :
العدل من الأسس التي عليها عمار الكون، وصلاح العباد، لذا حث عليه الإسلام وجعلهأساسًا للحكم بين الناس: لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزانليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس (الحديد 25.
والله سبحانه وتعالى هو الحكم العدل المقسط، فهو سبحانه لا يحكمإلا بالحق، ولا يقول إلا الحق، ولا يقضي إلا بالحق: والله يقضي بالحق.

وقد نفى سبحانه الظلم عن نفسه، وحرمه على عباده، فقال تعالى: وما ربكبظلام للعبيد {فصلت: 46}، وقال في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم علىنفسي، وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا". {رواه مسلم، ك البر والصلة ( 2577.
والله سبحانه وتعالى هو الحكم الملزم حكمه كونًا وشرعًا، وشرائعهسبحانه عدل كلها، فلا خير إلا فيها، ولا عدل إلا بها: إن الحكم إلا لله أمر ألاتعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم.
والإمام العادل هو الذي يتبع أمر اللهوحكمه، فيضع كل شيء في موضعه من غير إفراط ولا تفريط، وكل ميل عن الشرع فهو ميلٌ عنالعدل وإقرار للظلم الذي هو ظلمات يوم القيامة.
ودستور المسلمين يحث علىالعدل والإحسان، وينهى عن المنكر والبغي: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذيالقربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون{النحل: 90
(.

ويأمر الحكام بآداء الأمانات إلى أهلها والحكم بين الناس بالعدل، ويحثالرعية على طاعة أولي الأمر: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذاحكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا (58) يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتمفي شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسنتأويلا {النساء: 58، 59(
ويحث على العدل في المقال- القول- والعدل فيالفعال- العمل-: يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكمأو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أنتعدلوا {النساء: 135}، وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا {الأنعام: 15)
والتزام العدل واجب حتى في الفتن والاقتتال بين المسلمين: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرىفقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطواإن الله يحب المقسطين {الحجرات: 9((.
وواجب على المسلمين أن يلزموا العدل حتىمع الأعداء، فلا تكون عداوتهم وبغضهم سببًا في ظلمهم؛ لأن المسلمين هم حملة المنهجالرباني الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ليقيم العدل: يا أيها الذين آمنواكونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقربللتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون {المائدة: 8((.
ولما رأىالمسلمون ما حدث بقتلاهم يوم أحد من تمثيل قالوا لو أصبنا منهم يومًا من الدهرلنزيدين عليهم، فأنزل الله: وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهوخير للصابرين {النحل: 126((.
رواه عبد الله بن أحمد، والطبراني، وقال ابن حجرفي الفتح: وقد ذكر روايات ضعيفة في هذا الباب، وهذه طرق يقوي بعضها بعضًا (ج7ص430((.
وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم فضيلة العدل والإمام العادل فيأحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم : "سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظلإلا ظله: إمام عادل". متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم : "المقسطون عند اللهعلى منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهموأهليهم وما ولوا". {مسلم 1827} وقال صلى الله عليه وسلم : "إن أحب الناس إلى اللهيوم القيامة وأقربهم منه مجلسًا إمام عادل، وإن أبغض الناس إلى الله يوم القيامةوأشدهم عذابًا إمام جائر". {الترمذي 1329، والبغوي في شرح السنة (ج10 ص65)، وقال: حسن غريب((.
بعث النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة إلى أهل خيبر يخرصعليهم ثمارهم وزروعهم، فأرادوا أن يقدموا إليه رشوة ليرفق بهم، فقال لهم: والله لقدجئتكم من عند أحب الخلق إليَّ، ولأنتم أبغض إليَّ من أعدادكم من القردة والخنازير،وما يحملني حبي إياه، وبغضي لكم على ألا أعدل فيكم، فقالوا: بهذا قامت السماواتوالأرض. {أبو داود وابن ماجه بسند حسن، ورواه مالك في الموطأ مرسلاً((.

وجاءجعدة بن هبيرة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: يا أمير المؤمنين، يأتيكالرجلان أنت أحب إلى أحدهما من أهله وماله، والآخر لو يستطيع أن يذبحك لذبحك فتقضيلهذا على هذا؟ فقال علي: إن هذا شيء لو كان لي فعلتُ، ولكن إنما ذا شيء لله. {ذكرهابن كثير في البداية والنهاية في ترجمة علي ج8 ص6((.

وفي أول خطبة لعمر بن عبد العزيز بعد توليه الخلافة حمدالله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد: فإنه ليس بعد نبيكم نبي ولا بعد الكتاب الذي أنزلعليه كتاب، ألا إن ما أحل الله حلال إلى يوم القيامة، وما حرم الله حرام إلى يومالقيامة، ألا إني لست بقاضٍ ولكني منفذ، ألا إني لست بمبتدع ولكني متبع، ألا إنهليس لأحدٍ أن يُطاع في معصية الله، ألا إني لست بخيركم ولكني رجلٌ منكم، غير أنالله جعلني أثقلكم حملاً، ثم ذكر حاجته. {ابن سعد في الطبقات ج5ص250((.

ففي هذه الخطبة التيتعتبر نموذجًا لالتزام العدل ودستورًا للحكم؛ بيَّن عمر الأسس التي سيقوم عليهاحكمه:


1 اتباع شرع الله وتنفيذه على الكافة.

2 اتباع سنن الهدىونبذ الابتداع.
3 لا طاعة لمخلوق في معصية الله، إنما الطاعة فيالمعروف


4 لا يتميز الوالي عن رعيته بشيء فهو منهم وليس بخيرهم، وقديكون بينهم من هو خيرٌ منه
5 إيمان الإمام بما عليه من أعباء جسام وهو مسئولعنها أمام ربه وأمام رعيته وكل ذلك سبيل لتحقيق العدل والرفقبالرعية.

وإعمالاً لهذا المنهاج كان عمر يقول للناس: الحقوا ببلادكم فإنياذكركم في بلادكم وأنساكم عندي، ألا وإني قد استعملت عليكم رجالاً لا أقول همخياركم، ولكنهم خيرٌ ممن هو شرٌ منهم، فمن ظلمه عامله بمظلمة فلا إذن له عليَّ،والله لئن منعت هذا المال نفسي وأهلي ثم بخلت به عليكم، إني إذًا لضنين، والله لولاأن أنعش سنة أو أسير بحق ما أحببت أن أعيش فواقًا(1). {ابن سعد (ج5ص253))

عدالة الخليفة الراشدعمر بن عبد العزيز


لقد كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يرى استصلاح مافسد من حال الرعية بالعدل، وبما دلت عليه الشريعة، وليس باللجوء إلى ألوان القهروالإذلال والقوانين الاستثنائية.
ذكر السيوطي في تاريخ الخلفاء عن يحيى الغسانيقال: لما ولاني عمر بن عبد العزيز الموصل، قدمتها فوجدتها من أكثر البلاد سرقةًونقبًا، فكتبت إليه أعلمه حال البلد وأسأله: آخذ الناس بالظنة، وأضربهم على التهمة،أو آخذهم بالبينة وما جرت عليه السنة ؟ فكتب إليَّ عمر أن آخذ الناس بالبينة وماجرت عليه السنة، فإن لم يصلحهمالحق، فلا أصلحهم الله.

قال يحيى: ففعلت ذلك،فما خرجت من الموصل حتى كانت من أصلح البلاد وأقلها سرقة ونقبًا.


وكتبالجراح بن عبد الله إلى عمر بن عبدالعزيز: إن أهل خراسان قومٌ ساءت رعيتهم، وإنه لايصلحهم إلا السيف والسوط، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن في ذلك.
فكتب إليهعمر: أما بعد، فقد بلغني كتابك تذكر أن أهل خراسان قد ساءت رعيتهم وأنه لا يصلحهمإلا السيف والسوط، فقد كذبت، بل يصلحهم العدل والحق، فابسط ذلك فيهم. والسلام. {تاريخ الخلفاء وقد عزاه لابن عساكر((.

والعدالة التي نعنيها ليست فقطالعدالة القانونية التي يعبر عنها بالمساواة، وإنما هي العدالة الشاملة التي تعمالحاكم والمحكوم على حد سواء، وتشمل العدالة الاجتماعية والاقتصادية وكفالة حقوقالأفراد وحرياتهم.

هذه هي عدالة الإسلام تضمنها شريعة الإسلام، فهل من أوبةوهل من رجوع: الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروفونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور {الحج: 41}. وعد الله الذين آمنوا منكم وعملواالصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذيارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلكفأولئك هم الفاسقون {النور: 55{.

الخاتمة :
هذه هي حياة الانبياء والمسلمين عامة تفوح منهم العدل والانصاف وهذا هو ديننا الحنيف دين اليسر ليس العسر واخر دعواي ان الحمدلله رب العالمين ..
السموحه ع القصور