المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مساعده رجاءا محتاج بحث عن اقوات الفراغ لا تردوني



طالب علمي سابق
06-11-2010, 02:12 AM
السلام عليكم

يا هلا بالجميع ... طلبتكم يا طيبين بخدمة

احتاج مساعده ابا بحث عن اوقات الفراغ لمادة مجتمع الامارات

ويكون فيه مراجع,,,

بليز حتى لو بحث مال مدرسة عادي

و الله يجازيكم الله الف خير

بأمان الله

kbria
07-11-2010, 05:50 PM
ان شاء الله اكون افدتك ..


تفضل بحثين واللي يعجبك اختاره


موفق يا رب ...

(1)
بسم الله الرحمن الرحيم


حدد علماء الاجتماع وقت الفراغ بخواص معينة واعتبروها أساس تعريف مفهومه منها أن يكون المقصود من الفراغ هو التحرر من العمل بحيث لا يقصد من أشغاله التكسب، وكذلك انعدام الأغراض التجارية أو النفعية والصفة الثالثة هي قابلية الفراغ على إشباع حاجات الفرد التي لا يحققها العمل عادة، وفي هذا الصدد يمكننا أن نعتبر الدعاء المنصوص عليه من قبل أئمة أهل البيت في الدين الإسلامي نموذجاً لهذا النوع من الإشباع الروحي والنفسي، حيث نجد أن الأئمة لم يتركوا وقتاً للفراغ يضيع بل أوصلوا اللحظة باللحظة واليوم باليوم.
والواقع إننا لا نمتلك دراسات علمية للفراغ، بل يكاد يكون حقلا مهملاً في حين قطع علماء الاجتماع الغربيون أشواطا طويلة وبالتحديد خلال الخمسين سنة الأخيرة، فعرف الفراغ كنشاط اجتماعي يعتمد على العلاقات الاجتماعية والالتزامات المتبادلة والاتفاقات كما خضع لتنظيمات خاصة أسست عليها نواد وجمعيات أخذت موضوع الترفيه كعنوان رئيسي لعملها ونشاطها.
وقد وضع علماء الاجتماع عدة تعريفات منها ما حدده (ستانلي باركر) في تعريفه للفراغ من خلال ثلاثة طرق هي: إخراج وقت الفراغ البحت بطرح كل نشاطات الإنسان خلال الساعات الأربع والعشرين كساعات العمل والنوم وتناول الطعام وقضاء الحاجات الفسيولوجية وورد هذا التعريف في قاموس علم الاجتماع بأنه (الوقت الفائض بعد خصم الوقت المخصص للعمل والنوم والضرورات الأخرى من الأربع والعشرين ساعة).
وهناك مجموعة أخرى من التعريفات لا تهتم بفكرة الوقت، بل بنوع النشاط الذي يمارسه الإنسان أو الصفة الشخصية لممارسي هذا النشاط، فيعرّف (جوزف بابير) الفراغ بأنه اتجاه عقلي وروحي، غير نابع من ظروف خارجية وليس نتاجاً للوقت أو مرتبط بأوقات الإجازات والعلاقات والعطلات الدورية ويؤكد على أنه موقف عقلي وحالة تتعلق بالروح أساسا وربما نجد بعض المشتركات بين التعريف الأخير. والنظرة الإسلامية لو قورنت ببعض التطبيقات المستفاد منها كأهمية الوقت واغتنامه في العمل الذي يمكن أن يكون كسباً أو تأملاً أو عبادة وهناك نموذج ثالث من التعاريف يحاول الربط بين التعريفين السابقين فتكون صيغته (هو الوقت الذي يتحرر فيه المرء من العمل والواجبات الأخرى والذي يمكن أن يستغل في الاسترخاء والترويح والإنجاز الاجتماعي أو تنمية حاجات شخصية) أو انه (مجموعة من الأعمال التي يقوم بها الفرد والنابعة عن إرادته الشخصية بهدف الراحة أو التسلية أو زيادة المعرفة أو ترقية المواهب الخاصة، أو تنمية المشاركة الإرادية في المجتمع المحلي بعد الانتهاء من مهام المهنة، والأسرة، والواجبات الاجتماعية الأخرى.




وهنا يقع اختلاف وتباين في النظرة إلى الفراغ وهل هو الوقت الحر المطلق أم انه أي فرصة تحرر من أعباء العمل أم هو كل شيء خارج عن الالتزامات والنشاطات الاجتماعية عموماً. كما أن استغلال وقت الفراغ يتبع نوعية العمل وثقافة العامل وكذلك طرق استغلاله بحيث يعود بالنفع على مستثمريه وينظر البعض بما فيهم الاقتصاديون إلى الفراغ على أنه (مشكلة رئيسية في الاقتصادات المتقدمة كما يصفه (كينز). إلا أن الملاحظ أن هناك خلطاً واضحاً بين مفهوم الفراغ كوقت وبينه وبين معنى الترويح والذي هو اقرب إلى معناه الحقيقي، فالترويح أحد ضرورات الاستمرار في العمل، وليس هروباً من أعباء العمل اليومي فقط، وقد يكون الفراغ عاملاً من عوامل تفكك الشخصية وانحلالها، أو عاملاً من عوامل تكاملها خصوصاً في المجتمعات الصناعية الحديثة والذي اصبح فيه عامل الوقت أحد سياط الحضارة المدنية على ظهر الإنسان الذي أرادته هذه الحضارة أن يكون عاملاً منتجاً لا غير.
ويظل التضارب قائماً من خلال تعريفات علماء الاجتماع والفلاسفة لمفهوم الفراغ فيصف (دي مازدييه) في كتابه (سوسيولوجية الفراغ) أن الفراغ هو أسلوب للسلوك يمكن أن يكون متضمناً في أي نشاط نمارسه) بعد عرضه لأنشطة العمل والالتزامات العائلية والالتزامات الاجتماعية ـ الروحية والاجتماعية السياسية ويوافقه في ذلك كل من (ريزمان) والذي يعتبر رائد هذه النظرية التي صاغها في عام 1948م والداعية إلى الخلط بين ممارسة العمل وممارسة بعض هوايات الفراغ أو الترويح، وسار علماء الاجتماع الآخرون على هذا المنهج ومنهم (كابلان) و(ولينسكي) ومؤدى تعريف (دي مازدييه )هو أن الفراغ ( ذلك الوقت الذي يستطيع فيه الفرد أن يحقق إشباعاً لأغراضه وانجازاً لأهدافه الشخصية). بينما يرى الفيلسوف (ماركيوز )واتباعه إنكار وجود نشاطات شخصية للفراغ ويرون أن الفراغ هو ضرب من الاغتراب (alienation) ولهم في ذلك حجة أن إشباع الحاجات الشخصية التي يريد الفرد تحقيقها ما هي إلا حصيلة للقوى المؤثرة في الإنتاج والاستهلاك، وهناك أدلة على صحة هذا الاتجاه، هو أن بعض الطبقات الاجتماعية استطاعت أن تلغي الجزء الأكبر من هذا الوقت الحر وحولته إلى ميدان آخر من ميادين إرضاء الرغبات الشخصية ومثال على ذلك المجتمع الياباني، والذي لا يرى للفراغ معنىً حسب المفاهيم التي يراها الغربيون .

الإنسان في تنظيمه لأوقات فراغه يسعى عادة إلى ثلاثة أهداف أساسية:
01 التخفيف من وطأة الضيق والتوتر النفسي الذي يعتري الإنسان إذا ابتعد عن العمل.
02 تحرير الفرد من نزعاته الأنانية وتهيئته للنزعات الاجتماعية كاحترام قوانين المجتمع وأعرافها، وإنماء روح التعاون والخلق الكريم).
03 التخفيف من الضغوط الجنسية الملحة على الشباب، وتعديل الفواتير بتوجيهها وجهة نافعة لتتفق ومصلحة الأسرة، وتنفع المجتمع.

استثمار وقت الفراغ:
لقد أنعم الخالق - جل شأنه- على الإنسان بالوقت؛ ففاز من استغله في بناء حياته وسار على الطريق المستقيم، وخاب من هدمه بسلك طريق لا يقبله الله ورسوله ثم المجتمع . ومن ثم اهتم المربون باستثمار وقت الفراغ منذ الطفولة حتى الشيخوخة لبناء فردٍ صالح في أسرته ومجتمعه ووطنه، غير جانح، يلفظه الجميع.





كيف يمكن استثمار وقت الفراغ؟
يمكن أن تُستثمر أوقات الفراغ في مزاولة جوانب عديدة من الأنشطة، ومنها: الجانب الثقافي، والجانب الحركي ( الرياضي)، والجانب الفني ( التشكيلي).
الجانب الأول: الجانب الثقافي : كيف تستثمر وقتك في رفع ثقافتك؟
- أن تتقن فنون اللغة ( القراءة، والكتابة، والتحدث، والاستماع)؛ بحيث تتمكن من كتابة حديث أو قصة. وترويهما بلغة عربية صحيحة بسيطة.
- أن تستخدم هذه القدرات في فهم النفس، وفهم ما حولك.
- أن تفسر ما يجري حولك من ظواهر اجتماعية وطبيعية، وسياسية، واقتصادية وعلى أسس واقعية.
- أن تجيد التعامل مع الآخرين، كحسن الحديث والأخذ والعطاء على أساس الحق والعدل.
- أن تبني لنفسك كياناً مستقلاً.
- أن تتعاون مع غيرك على البر والخير.
- أن تعمل بنجاح داخل فريق.
- أن تسلك سلوكاً يعكس انتماءك لدينك ووطنك.
- أن تسلك سلوكاً يعكس ثقتك بنفسك، وشعورك بالطمأنينة.
- أن تتقن المهارات الأولية في استخدام الأدوات والآلات الشائعة الاستعمال.
- أن تستخدم ما اكتسبته من معارف، وحقائق، وعلوم، في حل المشكلات اليومية التي تواجهها.
- أن توضح أساسيات دينك، مع ربطها بمواقف الحياة، على أن تُظهر ذلك في سلوكك.
- أن تميز بين ما يمكن تفسيره على أساس من العلم. ومالا يمكن قبوله إلا على أساس الإيمان، مما لا يجترئ العلم على تفسيره.

أهم مصادر الثقافة:
أولاً: المسجد، هنالك كثير من الخبرات التي لا نستطيع تعلمها في المدرسة أو الأسرة، مثل: تلاوة القرآن الكريم، وكيفية الصلاة، والإجابة عن بعض الأسئلة التي تثيرها العقول، وقد يرجع ذلك إلى ضعف مستوى المعلمين والآباء، أو لضعف الإمكانات بالمدرسة وبالأسرة، أو لضيق الوقت.. إلى غير ذلك.
ثانياً: الأسرة: الأسرة هي أول مؤسسة تربوية فيها امتصاص طرق التفكير والتعبير، وفيها يكتسب الدين، واللغة، والتقاليد، والعادات، وطريقة الكلام، وللوالدين دور فعال في تكوين الميل إلى القراءة وتنمية الأبناء وبطرق واعية.
ثالثاً: الصحافة: هناك الصحف الإخبارية التي تهتم بأخبار الرياضة، والسياسة والعلوم والفنون وشؤون البيت.
رابعاً: البرامج الإذاعية : مما لا شك فيه أن للبرامج الإذاعية أثراً كبيراً في بناء الشخصية، فهي تنمي لديه القيم الإيجابية اللازمة، والعادات الصحيحة، وتزوده بالمعارف والمهارات.
خامساً: البرامج التلفازية: للتلفاز قدرات كبيرة تجعله في مقدمة مصادر الاتصال، ولكل برنامج إيجابياته وسلبياته؛ فعلينا أن نحرص على مشاهدة البرامج المفيدة.
سادساً: القراءة: ولابد من السؤال الهام: ماذا نقرأ ؟

النشاط الترويحي
ما مفهوم الترويح؟
هو نشاط يختاره الفرد، غالباً يكون بعد تعب وجهد " معاناة جسدية"، أو بعد حزن " معاناة نفسية"؛ فيزيل التعب ويبدله إلى نشاط، ويزيل الهم والغم ويبدله إلى فرح وسرور . وهو مفيد للفرد إما عقلياً بالمعرفة، وإما جسمانياً بالرياضة بأنواعها، وإما نفسياً بقيم الإيمان، كما أنه تحقيق لعبودية الفرد لله وليس انقطاعاً عنها.
أنواع النشاط الترويحي التي يمكن للشباب شغل أوقات فراغهم فيها.
أولاً: الترويح النفسي:
وينطوي تحت هذا النوع كل نشاط ترويحي تبرز فيه العوامل النفسية بشكل واضح، وتعمل فيه تلك العوامل كأنها الأساس الذي يقوم عليه النشاط، ويجوز أن يضم هذا النوع كل أنواع النشاط الترويحي على الإطلاق.
ثانياً: الترويح الجسماني:
من الواضح أن جميع أنواع النشاط الرياضي يمكن أن توضع تحت قائمة هذا النوع.
ثالثاً: الترويح الاجتماعي:
ويهدف هذا النوع إلى تدعيم العلاقات بين الأفراد والجماعات على أساس من الصداقة والتعاون والديمقراطية السليمة. كما يهدف أيضاً إلى تشجيع التطوع للخدمات الاجتماعية بمختلف أنواعها.
الترويح وقضاء وقت الفراغ داخل الأسرة بين الأبناء:
في مرحلة الطفولة:
يقسم اللعب أو الترويح إلى القسمين الرئيسيين الآتيين بحسب الأماكن التي يحدث بها:
01 لعب أو ترويح داخلي؛ كاللعب بالدمى المصنوعة من المطاط أو القطن وغيرها.
02لعب أو ترويح خارجي.
وذلك حين يخرج الطفل إلى فناء منزله أو حديقة بيته أو يخرج هو والأسرة للمتنزهات والملاعب والأندية، وقد يحتاج فيها إلى لعب خاصة؛ كدراجة أو دلو أو رشاشة أو جاروف أو كرة.
في مرحلة الشباب:
يمكن شغل الوقت بين الأبناء بعمل سباقات الدراجات والمارثون وألعاب القوة في النادي وبعمل الأبحاث وحفظ القرآن والمسابقات الدينية في المسجد وبعمل حفلات السمر المفيدة والتعليم والتمثيل والفناء داخل المنزل، والرحلات الليلية ورحلات التفكر وقت الغروب، أو التمشية مثل رحلات الملاهي والسفر.

وقت فراغ الأولاد مع الآباء:
لا بد أن يشعر الأبناء بالدفء والحنان من آبائهم. ويساعد على ذلك أن يقضوا معاً أوقات فراغهم بشكل منظم وسليم، وأن يشمل ذلك نواحي الأنشطة التي يحبها الأبناء ويفضلونها، من أنشطة رياضية وفنية وألعاب ومسابقات ثقافية.
ثلاث عشرة وسيلة مفتوحة للآباء المشغولين حتى يتم استغلال وقت الفراغ مع أبنائهم.
01 استغلال فترة الغذاء وتجمع الأسرة بالأحاديث والمواقف التي تواجه الأم والأب وشرح طريقة تصرفهم تجاه كل موقف.
02 الاستفادة من المسافات الطويلة التي يقطعها أفراد الأسرة معاً في السيارة بسماع قصة من الأب أو عمل مسابقات أو حديث في مواضيع متنوعة.
03 استغلال عطلة نهاية الأسبوع للخروج العائلي والأحاديث العائلية.
04 السفر فرصة لبث القيم والحديث عن التقاليد والأخلاق الإسلامية الأصيلة.
05 عندما يكون الآباء قدوة لأبنائهم يختصر ذلك الوقت الكبير الذي يقضى في زرع القيم.
06 تعويد الأبناء على القراءة يسهل وصول المعاني التربوية للأبناء.
07 الأنس بقراءة القرآن عندما يكون خلقاً متأصلاً في الأبناء، يجعل القرآن النبع الأساس لاستقاء الأخلاق واستغلال الوقت في أفضل العبادات.
08 إعطاء هدية لصاحب المواقف الأخلاقية العالية ومكافأته أمام الآخرين يدعو إلى تأصيل هذه الأخلاق وتحويلها إلى سبب راق للتنافس بين الأبناء.
09 قصص ما قبل النوم تغرس القيم والأخلاق وتشيع جو الحنان والحب في الأسرة، بسبب هذا الاحتضان بين الآباء وأبنائهم أثناء سرد القضية.
10 تخصيص مكان من المنـزل لعمل مكتبة تضم العديد من الكتب والمراجع.
11 تشجيع كل ابن على اقتناء مجموعة من الكتب وتكوين مكتبة خاصة به.
12 شراء أشرطة الكمبيوتر التي تزرع القيم وتعويد الأبناء على استخدامها.
13 ترديد الأناشيد والأشعار التي تحث على العمل ومجاهدة النفس والصبر وغيرها من المعاني الراقية.



(2)


اوقات الفراغ

بسم الله الرحمن الرحيم


يقع الناس دائما في حيرة مع بدء العطلة الصيفية و فترة الاجازات سواءا طلابنا في المدارس والجامعات أو الأخوة الموظفين من مدرسين و غيرهم ممن ينتظر قدوم فصل الصيف للحصول على إجازة أو حتى من يعمل ولكنه يملك وقت فراغ كاف ، و يتبادر الى اذهانهم هذا السؤال :



ماذا أفعل لتمضية هذا الوقت ؟ أو كيف أُمضي أوقات الفراغ ؟



طاقات هائلة تُهدر هباءا هنا و هناك دون أدنى فائدة ، وساعات طوال تمر الساعة تلو الاخرى دون أن نستفيد منها في شيء .



إن السبب الرئيسي في تلك الحيرة يرجع الى عدم فهمنا لمعنى ( ساعات الفراغ ) ، وحتى نعرف ما يمكننا فعله في أوقات الفراغ تلك لا بد أولا من أن نسأل أنفسنا بعض الأسئلة التي تعتمد عليها الاجابة وهي :



ماذا تعني لنا ساعات الفراغ ؟



و هل نرغب حقا باستغلالها والاستفادة منها ؟



أم هي مجرد ساعات زائدة نُمضيها كيفما كان .



قلة من الناس يعرفون قيمة الوقت و قيمة ساعات الفراغ و أهميتها ، وقد أحببت في هذا الموضوع أن أقدم هذا التعريف الجميل لأوقات الفراغ كما قدمه المفكر العربي عباس محمود العقاد في أحد مؤلفاته ،



يقول العقاد :





( أوقات العمل تملكنا ، و لكننا نحن الذين نملك أوقات الفراغ و نتصرف فيها كما نريد ، فهي من أجل هذا ميزان قدرتنا على التصرف و ميزان معرفتنا بقيمة الوقت كله ، و ليست قيمة الوقت إلا قيمة الحياة .



فالذي يعرف قيمة وقته يعرف قيمة حياته ، و يستحق أن يحيا و أن يملك هذه الثروة التي لا تساويها ثروة الذهب ، لأن مالك وقته مالك كل شيء و يُصبح في حياته سيد الأحرار .



إن أفرغ الناس هو من لا يستطيع أن يملأ ساعات فراغه ، و عندنا في الشرق كثيرون ، بل كثيرون جدا من هؤلاء الفارغين : في كل وقت وكل موسم وكل مكان ألوف من الشبان الأقوياء و الرجال الناضجين يقضون ساعات الفراغ على القهوات و على أفاريز الطرقات ، يراقبون الغادين و الغاديات و الرائحين و الرائحات ، في الصباح و في المساء ، خلال أيام الصيف و خلال أيام الشتاء .



ليس هذا وقتا فارغا لأنهم مشغولون فيه ، وليس هذا وقتا مملوءا لأنهم يملأونه بما هو أفرغ من الفراغ .



هذا ليس بوقت على الاطلاق …



هذا عدم خارج من الزمان ، خارج من الحياة !



وليس معنى وقت الفراغ أنه الوقت الذي نستغني عنه و نبدده و نرمي به مع الهباء ، ولكن وقت الفراغ هو الوقت الذي بقي لنا لنملكه و نملك أنفسنا فيه بعد أن قضينا وقت العمل مملوكين مسخرين لما نزاوله من شواغل العيش وتكاليف الضرورة .



ماذا نتعلم من ساعات الفراغ ؟



نتعلم منها كل شيء ، فالمعارف التي نجمعها من التجارب و الكتب محصول نفيس ، و لكنه محصول لا يفيدنا ما لم نغربله ونوزعه على مواضعه من خزائن العقل والضمير ،



ولن تتيسر لنا هذه الغربلة وهذا التوزيع في غير أوقات الفراغ . )





إذا فساعة الفراغ هي ساعة من ساعات العمر الهامة والضرورية ، ساعة تُساعد على صقل شخصية الانسان و زيادة مداركه ، وهي ساعة تُعادل في أهميتها ساعة العمل بل ربما هي أكثر أهمية عند من يعرف قيمتها و يُحسن استغلالها .



إن فهمنا الصحيح لقيمة الوقت هو الذي يحدد كيفية استغلالنا لأوقات الفراغ تلك ، ويفتح أمامنا الكثير من طرق الافادة .

طالب علمي سابق
12-11-2010, 12:31 AM
شكرا اختي ما قصرتي
الله يوفقك
بأمان الله