المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخطر أن نرضى يالأحلام المتواضعة ... بقلم / سيد مصطفى



سيد مصطفى
19-10-2010, 08:40 PM
الخطر أن نرضى بالأحلام المتواضعة
يقول مايكل أنجلوا : الخطر الأعظم بالنسبة لمعظم البشر ليس في أن يكون الهدف كبيرا يصعب تحقيقه ، وإنما أن يكون الهدف بسيطا من السهل تحقيقه !.
عندما وقعت عيناي على هذه المقولة والتي كررت قراءتها عدة مرات ، وعندها عرفت كيف وصل هذا الفنان إلى ما وصل إليه !.
حيث وضع لنفسه حلما خياليا يصعب تحقيقه ، لذا نذكره الآن بفنه وعبقريته الفذة في مجاله ، حتى لو اختلفنا معه في البعض ، فإننا نتفق على الكل في نجاحه المبهر ، وطبعا لم يضع أمامه الصعوبات والمعوقات التي نضعها نصب أعيينا صباح مساء ، لتكون حجة للكسل والتراخي .ـ
أعترف وأقر بأن هناك صعوبات ليست بالهينة ، والغريب أن نجد منا وفينا يتفنن لوضع تلك العقبات !، ولكنها صعبة فقط على ذوي الأحلام المتواضعة ، الذين يستمتعون بهذه الحجج الواهية ليركنوا إلى الجدار و، يندبوا عظهم العاثر .ـ

قليل منا له أهداف ( وتلك طامة صغرى ) ، وأكثرية هذه القلة القليلة أهدافها متواضعة سهلة المنال ، ومثالها :
أتعلم تعليما جامعيا – محو أمية طبعا - ، وأحصل على وظيفة وأجلس كرسي مريح ومكتب متواضع ، وأتزوج وأربي أولادي وأحج ، وأموت .......) كل ماسبق ليس حلما ، و إنما هي حياة عادية تتحقق لمعظم الناس ، لذا لا تترك في حياتنا الأثر البيّن ، وتذروه الرياح في حياتنا قبل موتنا .
ومن الذي يفكر ويخترع ويصنع ويبتكر ويطور ؟ لا شأن لي طبعا ...!ـ

وغالبية العظماء كانت أهدافهم صعبة المنال حتى في الخيال ، ولكن بإصرارهم وهمتهم العالية حققوا لنا وللعالم هذه الإنجازات المبهرة ، الأخوان رايت ، ومن قبلهم عباس بن فرناس ، حلموا وتخيلوا الطائرة التي نركبها الآن أكثر من الدراجة ، وبالطبع نجهل أبسط قواعدها ، بل ونحزن ونثور إذا تأخرت عن موعد إقلاعها دقائق معدودة – غريب أمرنا - ، إديسون حلم وتخيل وحاول أكثر من ألف مرة حتى وصل إلى المصباح الكهربائي الذي تقرأ تحت ضوئه الآن هذه الكليمات ، محمد الفاتح حلم وتخيل مع أمه باعتلاء أسوار القسطنطينية ، وفتحها ، وغيرهم الكثير ....ـ

ترى هل لك حلم ؟
وهل تعلم أبناءك الأحلام ؟
وهل حلمك أعيش لآكل فقط ؟
أم حلمك صعب المنال خيال في خيال ؟
وهل خططت له ، وحددت ووثقت الزمان والمكان لتحقيقه ؟

سؤال
بقلم
سيد مصطفى
19-10-2010م