المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقريــر .. عن الجهاد في سبيل الله تعالى .. { ناقصه الخاتمــه }



مجروح من توأم روح
15-10-2010, 11:21 AM
المقدمة :

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حقَّ جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يبعثون، وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد:..
في تقريري هذا باذن الله سأتحدث عن الجهاد في سبيل الله و مفهومـه وحكمه و مراتبه ثم الهدف منه و انواعه و فضله و اتمنى ان اوفي جميع هذه النقاط في هذا التقرير ..

الموضوع :

• مفهوم الجهاد :
- لغة: بذل واستفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أو فعل ..
- شرعًا: بذل الجهد من المسلمين في قتال الكفار، والبغاة، والمرتدين ونحوهم ..

• حكم الجهاد في سبيل الله :
- الجهاد فرض كفاية إذا قام به من يكفي من المسلمين سقط الإثم عن الباقين. قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: 122]. ويكون الجهاد فرض عين في ثلاث حالات:
1- إذا حضر المسلم المكلف القتال والتقى الزحفان وتقابل الصفان ..
2- إذا حضر العدو بلدًا من بلدان المسلمين تعين على أهل البلاد قتاله وطرده منها، ويلزم المسلمين أن ينصروا ذلك البلد إذا عجز أهله عن إخراج العدو ويبدأ الوجوب بالأقرب فالأقرب
3- إذا استنفر إمام المسلمين الناس وطلب منهم ذلك ..
- وجنس الجهاد فرض عين: إما بالقلب، وإما باللسان، وإما بالمال، وإما باليد. فيجب على المسلم أن يجاهد في سبيل الله بنوع من هذه الأنواع حسب الحاجة والقدرة. والأمر بالجهاد بالنفس والمال كثير في القرآن والسنة، وقد ثبت من حديث أنس – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "جاهدوا المشركين بألسنتكم، وأنفسكم، وأموالكم، وأيديكم" ..

• مراتب الجهاد :
- أولاً: جهاد النفس أربع مراتب:
1- جهادها على تعلم أمور الدين والهُدى الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به.
2- جهادها على العمل به بعد علمه، وإلا فمجرد العلم بلا عمل إن لم يضرها لم ينفعها.
3- جهادها على الدعوة إليه ببصيرة، وتعليمه من لا يعلمه، وإلا كان من الذين يكتمون ما أنزل الله من الهدى والبينات، ولا ينفعه علمه ولا ينجيه من عذاب الله.
4- جهادها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله، وأذى الخلق، وأن يتحمل ذلك كله لله. فمن علم وعمل، وصبر فذاك يُدعى عظيمًا في ملكوت السماوات.

- ثانيًا: جهاد الشيطان وله مرتبتان:
1- جهاده على دفع ما يلقي إلى العبد من الشبهات والشكوك القادحة في الإيمان.
2- جهاده على دفع ما يلقي إليه من الشهوات والإرادات الفاسدة، فالجهاد الأول بعد اليقين والثاني بعد الصبر، قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24]. والشيطان أخبث الأعداء، قال الله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر: 6].

- ثالثًا: جهاد الكفار والمنافقين:
وله أربع مراتب:
1- بالقلـب.
2- واللسـان.
3- والمـال.
4- واليـد.
وجهاد الكفار أخصّ باليد وجهاد المنافقين أخص باللسان.

- رابعًا: جهاد أصحاب الظلم والعدوان، والبدع والمنكرات:
وله ثلاث مراتب:
1- باليد إذا قدر المجاهد على ذلك.
2- فإن عجز انتقل إلى اللسان.
3- فإن عجز جاهد بالقلب، فعن أبي سعيد – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"..

فهذه ثلاث عشرة مرتبة من الجهاد، وأكمل الناس عند الله من كمل مراتب الجهاد كلها، والخلق متفاوتون في منازلهم عند الله تفاوتهم في مراتب الجهاد؛ ولهذا كان أكمل الخلق وأكرمهم على الله محمد خاتم أنبيائه ورسله؛ فإنه كمّل مرات بالجهاد وجاهد في الله حق جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه ما تتابع الليل والنهار.

• الهدف من الجهاد :
الهدف من الجهاد إقامة الدين، وتحقيق شرع الله في البلاد، وتطبيقه على العباد، لا مجرد سفك الدماء وزهق الأرواح .
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
" أصل ذلك أن تعلم أن جميع الولايات في الإسلام مقصودها أن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمة الله هي العليا، فإن الله سبحانه وتعالى إنما خلق الخلق لذلك، وبه أنزل الكتب، وبه أرسل الرسل، وعليه جاهد الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون، قال تعالى :(( وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون )). ثم قال : وهذا الذي يقاتل عليه الخلق، كما قال تعالى :(( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله "))
وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياءً، فأي ذلك في سبيل الله؟ فقال:( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله [

• انواع الجهاد في سبيل الله غير القتال :
1- الجهاد بالمال
بإنفاق المال في سبيل الله قرين للجهاد بالنفس كما ذكر الله تعالى في مواضع كثيرة في كتابه قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذًينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تًجَارَة تُنجًيكُم مًّنْ عَذَاب أَلًيم تُؤْمًنُونَ بًاللَّهً وَرَسُولًهً وَتُجَاهًدُونَ فًي سَبًيلً اللَّهً بًأَمْوَالًكُمْ وَأَنفُسًكُمْ ذَلًكُمْ خَيْر لَّكُمْ إًن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) [الصف: 11ـ10].
والآيات كثيرة معلومة والأكثر تقديم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس.

2- جهاد النفس
عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"المجاهد من جاهد نفسه في الله" [رواه الترمذي وابن حبان وصححه الألبانيـ6555 صحيح الجامع].
ومجاهدة النفس تكون بحملها على طلب العلم والتفقه في الدين والعمل الصالح والدعوة إلى الله تعالى والصبر في سبيل ذلك، قال تعالى )وَالْعَصْرً{1} إًنَّ الْإًنسَانَ لَفًي خُسْر{2} إًلَّا الَّذًينَ آمَنُوا وَعَمًلُوا الصَّالًحَاتً وَتَوَاصَوْا بًالْحَقًّ وَتَوَاصَوْا بًالصَّبْرً) [العصر].

3- جهاد الشيطان
إن أعدى أعداء بني آدم الشيطان الرجيم قال تعالى (إًنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوّ فَاتَّخًذُوهُ عَدُوّاً إًنَّمَا يَدْعُو حًزْبَهُ لًيَكُونُوا مًنْ أَصْحَابً السَّعًيرً) [فاطرـ 6].
وقال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مًمَّا فًي الأَرْضً حَلاَلاً طَيًّباً وَلاَ تَتَّبًعُواْ خُطُوَاتً الشَّيْطَانً إًنَّهُ لَكُمْ عَدُوّ مُّبًين) [البقرةـ 168]، فأمر الله تعالى أن يتخذوه عدوا والعدو لا بد من جهاده والحذر من كيده وخطواته وتزيينه وزخرفته وحباله وشباكه ودعوته.
ولقد كتب ابن القيم رحمه الله تعالى كتابا كبيرا نافعا سماه إغاثة اللهفان من مكائد الشيطان بين فيه ما فعله الشيطان في الناس وما زال يفعله وكتب ابن الجوزي كتابا في الباب نفسه سماه تلبيس إبليس. والمقصود أن جهاد الشيطان من أعظم الجهاد المفروض على كل مسلم.

4- جهاد المنافقين
قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبًيُّ جَاهًدً الْكُفَّارَ وَالْمُنَافًقًينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهًمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبًئْسَ الْمَصًيرُ) [التحريمـ 9]، ولما كان المنافق يظهر الإسلام ويبطن الشرك ويظهر الخير ويبطن الشر، فلا يمكن جهاده بالقتال كما يجاهد الكافر وذلك لأنه بظاهره يستحق أن يعامل معاملة المسلمين لكن له علامات يعرف بها.
وجهاد المنافقين يكون بمناقشتهم وإقامة الحجة عليهم وبيان باطلهم والتحذير منهم وجهاد النبي صلى الله عليه وسلم للمنافقين مشهور ومعلوم.

5- جهاد أهل البدع والأهواء

البدعة قرينة الشرك وخطرها عظيم وخطر المبتدع لا يقل عن خطر الكافر وإذا كان المشرك ينقض شهادة ان لا إله إلا الله فالمبتدع ينقض شهادة ان محمدا رسول الله بل قلما يسلم المبتدع من التلبس بالشرك وربما يكون الابتداع في الدين من جنس الشرك لقوله تعالى (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مًّنَ الدًّينً مَا لَمْ يَأْذَن بًهً اللَّهُ) [الشورى ـ 21]، ويكون جهاد أهل البدع بيان السنة وتقريرها ونشرها والرد على بدعهم وضلالاتهم وتفنيد شبههم وهذا النوع من أعظم الجهاد في سبيل الله تعالى بل هو جهاد العلماء وطلبة العلم ولا يطيقه ولا يحسنه إلا الراسخون في العلم.

6- جهاد المشركين الذين ينتسبون للإسلام


أعني بهم أولئك الذين يعبدون الأولياء والصالحين فهم وإن كانوا يشهدون أن لا إله إلا الله إلا أنهم ينقضونها صباح مساء، فيدعون غير الله ويذبحون لغير الله وينذرون لغير الله، قال تعالى (وَإًذَا ذُكًرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذًينَ لَا يُؤْمًنُونَ بًالْآخًرَةً وَإًذَا ذُكًرَ الَّذًينَ مًن دُونًهً إًذَا هُمْ يَسْتَبْشًرُونَ) [الزمرـ 45] وجهاد هؤلاء يكون بالتمسك بالتوحيد ونبذ الشرك وأهله وبيان بطلان عبادة الأولياء والصالحين وبيان شركهم وكشف حقيقتهم والحكم عليهم بما يناسبهم وتعليم جاهلهم ودحض عالمهم.
وهذه الفئة كبيرة جدا اليوم في بلاد المسلمين ومنتشرة فلا بد من الجهاد ببيان حقيقة التوحيد وفضله وشروطه ونواقضه ومنقصاته ولا بد من الجهاد ببيان الشرك ومعناه وأنواعه ولا بد من التحذير منه وهذا أيضا من أعظم الجهاد في سبيل الله تعالى ..

7- جهاد المفسدين في الأرض

المفسدون في بلادنا وفي سائر بلاد المسلمين كثيرون لا كثرهم الله!!
قال تعالى (إًنَّمَا جَزَاء الَّذًينَ يُحَارًبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فًي الأَرْضً فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدًيهًمْ وَأَرْجُلُهُم مًّنْ خًلافي أَوْ يُنفَوْاْ مًنَ الأَرْضً ذَلًكَ لَهُمْ خًزْيي فًي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فًي الآخًرَةً عَذَاب عَظًيم) [المائدةـ 33]، فهؤلاء يقطعون الطرق ويروعون الآمنين ويسفكون دماءهم ويأكلون أموالهم ويهتكون الأعراض وينشرون الفساد ويأمرون بالفواحش ويأتون بالمنكر إلى بلاد المسلمين قال تعالى (إًنَّ الَّذًينَ يُحًبُّونَ أَن تَشًيعَ الْفَاحًشَةُ فًي الَّذًينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَاب أَلًيم فًي الدُّنْيَا وَالْآخًرَةً وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [النورـ 19]، فكيف لا تكون محاربة تجار المخدرات والمسكرات من الجهاد في سبيل الله؟!

8- كلمة حق عند سلطان جائر


فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" [رواه أحمد وغيرهـ 1111 صحيح الجامع].
وروى الحاكم في مستدركه من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله" [3569 صحيح الجامع].
فهذه نصوص صريحة في بيان نوع من أنواع الجهاد.


9- جهاد المرتدين
وهذا الذي حاز بفضله أبو بكر الصديق رضي الله عنه والصحابة ولولا الله تعالى ثبتهم في جهادهم للمرتدين لما وصل إلينا الإسلام فهو جهاد عظيم أيضا.
10- الجهاد ببر الوالدين
بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله الذي هو "القتال" فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال:"الصلاة على وقتها"، قلت: ثم اي؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم أي؟ قال:"الجهاد في سبيل الله" [متفق عليه].
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: اقبل رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: ابايعك على الهجرة والجهاد ابتغي الأجر من الله، قال: "فهل لك من والديك أحد حي؟" قال: نعم بل كلاهما، قال:" فتبتغي الأجر من الله تعالى؟" قال: نعم، قال:"فارجع إلى والديك، فأحسن صحبتهما" [متفق عليه وهذا لفظ مسلم].
وفي رواية لهما "جاء رجل يستأذنه في الجهاد فقال:"أحي والداك؟" قال: نعم، قال:"ففيهما فجاهد".

11- الحج جهاد الضعيف والمرأة
حتى للمرأة جهاد سوى القتال كما روى البخاري في صحيحه لما سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجهاد فقال:" لكن أحسن الجهاد وأجمله حج مبرور" وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني جبان وإني ضعيف، فقال:"هلم إلى جهاد لا شوكة فيه، الحج" [رواه الطبراني في الكبير والأوسط وعبد الرزاق وصححه الألباني في الترغيب والترهيبـ1098].

12- السعي على الأرملة والمسكين
ويا ليت الذين يسفكون دماء الأبرياء وورطوا المسلمين بالحروب الخاسرة مع الكفار يا ليتهم اجتهدوا بأموالهم وجهدهم على الأرامل والمساكين وما أكثرهم في بلاد المسلمين فإن هذا كالجهاد في سبيل الله لحديث ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار" [متفق عليه].

• فضل الجهاد :
خص الله تعالى الجهاد في سبيله بأجور عظيمة وهبات جسيمة ، وجعل المجاهدين في أعلى المنازل ، وأكرمهم بأعظم النزائل ، وجعل الشهداء منهم أحياء ، ولسبعين من أهلهم شفعاء فطوبى لمن حصل على هذا الأجر

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يارسول الله دلني على عمل يعادل الجهاد فقال عليه السلام لا أجده ثم قال : هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفطر وتصوم ولا تفطر ؟ فقال : ومن يستطيع ذلك يارسول الله

قال الامام ابن حجر : وهذه فضيلة ظاهرة للمجاهد في سبيل الله تقتضي ألا يعدل الجهاد بشيء من الأعمال

وهل تعلم ياأخي أن الجهاد في سبيل الله كانت أمنية نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال : والذي نفسي بيده مامن جرحٍ يجرح في سبيل الله ، إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم جرح ، لونه لون الدم ، وريحه ريح المسك ، والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على أمتي ، ماقعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبداً ، ولكن لاأجد سعةً فأحملهم ، ولا يجدون سعة ... لوددت أن أغزو في سبيل الله ثم أقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل

يقول صلى الله عليه وسلم : للشهيد عند الله ست خصال : يُغفر له في أول دفعة من دمه ، ويُرى مقعده من الجنة ، ويُجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويُزوج من اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويٌشفّع في سبعين من أهل بيته .. [ رواه الترمذي ، وهو صحيح ]
ويقول صلى الله عليه وسلم : من مات ولم يغزُ ، ولم يحدّث نفسه بالغزو ، مات على شعبة من نفاق [ رواه مسلم ]

الخاتمة :
........................................ الصراحه اروحـي ادور خاتمه .. :)

المراجع :

- كتاب الكتروني : الجهاد في سبيل الله فضله، ومراتبه، وأسباب النصر على الأعداء , تأليف الفقير إلى الله تعالى :سعيد بن علي بن وهف القحطاني

- http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=8753

- http://www.sohbanet.com/vb/showthread.php?t=85999

- http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=349052

ملاك95
15-10-2010, 12:27 PM
مشكوووووووووووووووره حيااااتوه

cute leady
16-10-2010, 04:39 PM
مشكورة حبيبتي عالموضوع ...^^
و جزااااج الله خير ...^^
فدنيا و آخرة يااااارب...^^

كتكوتة ارهابية
20-10-2010, 05:08 PM
مشكووورة يزاج الله الف خير

angel yume
23-10-2010, 02:23 PM
مشكووووووورة جزآآآج الله الف خيــر ووفقج ان شاااء الله ّّ