المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [طلب] بحث المظاهر الحضارية في العالم قبل الاسلام.



حـــمدة
11-10-2010, 11:05 PM
السلام عليكم
لو سمحتوا بغيت بحث في المظاهر الحضارية في العالم قبل الاسلام:(52):

الـود طبعـي
12-10-2010, 01:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحياة الاجتماعية قبل الإسلام وبعد الإسلام وفي العصر الحديث

(( يأيها الذين أمنوا إنا خلقانكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير )) الحجرات ايه 13


المقدمة :-
إن في هذا البحث تناول الحضارة ولكن ليس بشكلها الموسع ، ولكن بشكل أضيق يتمثل في الحياة الاجتماعية ، وسوف أقوم في البداية بتعريف الحضارة الإنسانية التي لها عدة تعارف ، ولكن التعريف الأنسب ، و الأكثر شمولية و الذي اعتقد أنا انه هو الصحيح ، هو هذا التعريف الذي يقول إن الحضارة تعني هي إنجاز الإنسان أو شعب أو قوم في مجالات الحياة المختلفة ، المتمثلة في الجانب السياسي ، الاقتصادي ، الاجتماعي ، الروحي ، و العلمي . أما الحياة الاجتماعية التي سوف أتناولها في بحثي هذا المتواضع ، فهي علاقة الإنسان بأخيه الإنسان وفق معايير أو قوانين أو أعراف وضعها الإنسان ، أو أتت من السماء متمثله في الأديان الثلاثة اليهودية و المسيحية ، و الدين الإسلامي .

وفي هذا البحث سوف أتناول الحياة الاجتماعية لأنها حسب اعتقادي ، هي أهم شي يميز الإسلام عن باقي الديانات الأخرى وعن باقي الحضارات المختلفة التي مرت بها الإنسانية ، وكذلك هو الشيء الوحيد الذي ما زال يميز الإسلام حتى يومنا هذا ، بل أن الحضارة الإسلامية ما زالت متقدمه بهذا المجال من الحضارة الإنسانية عن باقي الحضارات المختلفة بشكل وشاسع كبير ، وهو شي يفتخر به كل من ينتمي إلى الحضارة الإسلامية ، فالمجتمع الإسلامي متميز عن المجمعات الأخرى في الحضارات الأخرى بهذه الناحية ، وسوف اعرض أمثله بسيطة في المقدمة على التميز الاجتماعي لكي تكون رؤوس أقلام ، ونقط انطلاق وملخص صغير لهذا البحث ، ولكي يستوعب كل من بقراء البحث مرادي من هذا البحث . أن الحياة الاجتماعية قبل الإسلام كانت شبه مدمره ، وكانت في ظلام ، وكان هناك استغلال كبير من الإنسان إلي أخوه الإنسان ، بسبب اللون أو العرق ، وبعد دخول الإسلام تبدلت الأوضاع ، فتحسنت الأوضاع الاجتماعية والإنسانية ، لأن الإسلام دين الرحمة و التآخي ، فلا فرق بين أعجمي وعربي ، ولا ابيض و اسود إلى في تقوى الله عز وجل . وإما اليوم في العصر الحديث نجد أنواع جديدة من الاستغلالية ، و الرق ، و الفسق الفجور ، و الانتهازية ، و الرق باسم القانون الحديث ، التي وضع لخدمة طبقه معينه دون غيرها ، بل تكاثرت العنصرية ، و الشعوبية . الحياة الاجتماعية قبل الإسلام كانت الإنسانية ، قبل طلوع وبزوغ ، فجر الإسلام تتعثر بين وحشية ضاربة : وهمجية ، و استبداد مروع ، وكانت ترتكز على عقائد باطله ، وتقاليد وعادات بالية غير صحيحة ، وكان الجهل و الجمود و الاضطهاد و الاستعباد و الاستقلال و العبودية ، واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان من سنة الحياة التي كانت منتشرة ، فحيثما سرت في الأرض وجد طغاة ومستبدون ، وكذلك وجدت الرؤساء الذين لا يؤمنون بحق الشعوب في الأمن و الحرية و الحياة ، وهناك الأباطرة و الرؤساء الذين يعبثون في الأرض فسادا بالغزو و النهب و الاستعمار الهدام .

في يوم من الأيام كانت هناك إمبراطورية الفرس بعقائدها الوثنية ، ونظمها الاستعمارية القمعية ، وسياستها المتعسفة الفاشلة ، وحكامها الطغاة المتجبرين ، وفي الجانب الأخر من نفس ذاك الزمان إمبراطورية الروم الشرقية تثير الرعب و الفزع في الأرض وتثير الفساد و وتصنع المحن لشعوب ، وكانت الحرب مستمرة بين الطرفين ، ويصلى بنهارها رعاياها الحائرون المفزعون ، لقد كانت الأرض مملوءة بالشقاء و الحزن و الظلم و البؤس ، ولم تجد حكة الحكماء و لا الفلاسفة دواء لهذا الداء ، ولا خلاص من هذا الهلاك ، لأن الحكم كان حكم شهوه ، و السيادة كانت الظلال ، و الحق كان للقوة و المال النفوذ ، و الرأي الصائب دائما هو رأي الحاكم و الرئيس . ولقد كان أرسطو وأفلاطون يقرران حرمان العمال و الصناع من حقوقهم المدينة ، وحرمانهم من حقهم ، وكان السادة و المفكرون في روما يؤمنون ويأيدون بسيادة أمتهم ، وأن من الواجب عليهم إخضاع الدولة لجبروتهم وقوتهم ونفوذهم ، وكان المشرعون في أثينا ينظرون إلي الرقيق نظرتهم إلى الحيوانات الهمجية ، وكانت المرآة تعيش مسلوبة الإرادة و الحرية و الاختيار في كل مكان من هذه الإمبراطورية .

<< د . محمد عبد المنعم خفافجي – الاسلام و الحضارة الانسانية – دار الكتاب اللبناني – ص97_100 >> . ورغم من انتقال الإنسانية من مرحلة الوحشية إلى مرحله أخرى هي البربرية ، ثم إلى عصور الرق و الإقطاع ، ورغم الديانات و الشرائع السماوية و الكتب الإلهية المنزلة ، فالحياة ظلت كما هي ولم تتبدل ، و الظلام ظل كثيفا كما كان ، بل انه ازداد في بعض الفترات. ومن الرق الروماني الشهير ، إلى الإقطاع ، وغلو من طرف يعالجه غلو أخر من الطرف الأخر ، وظلم لطبقة يعالجه ظلم وجور لطبقة أخرى ، واعتداء على الإنسان وخصائصه الأساسية في النظام ، ويعالج الاعتداء باعتداء جديد على أخيه الإنسان ، ولا يعتدل الميزان العدل أبدا ، وليس هناك تناسق أو تكامل بين ولا اعتدال في تلك العصور الذاهبة .

.<< سيد قطب – الإسلام ومشكلات الحضارة – دار الشروق – الطبعة الشرعية التاسعة – 1408_1988م – ص 95_96. وقد ظلت ترزح تحت أقدام الإقطاع ، تحت أقدام هذا النظام الفظيع ، الذي تهدر فيه قيمة الإنسان ، ابتداء بجعله تابعا الأرض كالماشية وأدوات الزراعة ، يتنقل معها إلى المالك الجديد .ولا يملك أني حس بكينونته (( الإنسانية )) مستقلة عن الأرض ،ولا يملك أن يغادر يغادرها إلى إقطاعية أخرى ، فهو مسير ، وإن غادرها اعتبر أبقا – بحكم القانون – ووجب القبض عليه ورده إلى الأرض التي يتبعها ( وإن كان هذا القانون لم يعد ينفذ في أواخر عهد الإقطاع في الحالات التي كان الملك الذي أوى إليه الهاربون إلى إقطاعيته يرى من مصلحته عدم ردهم إلى سيدهم وأرضهم ) سيد قطب - الإسلام ومشكلات الحضارة – الطبعة الشرعية التاسعة ص 96 – دار الشروق . تهدر فيه كرامة الإنسان مره أخرى بجعله أسير إرادة الشريف ،واعتبار هذه الإرادة هي إرادة القانون الوضعي ، وليس أحط من وضع يكون فيه الإنسان خاضعا لشريعة هي مجرد إرادة إنسان مثله ... ولو كان هو السيد الشريف . الحياة الاجتماعية في الإسلام انتشر الإسلام وظهر بعد بعث الله خاتم الأنبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم من جزيرة العرب في بداية القرن السابع الميلادي إلى الناس كافه ، و انزل عليه القران الكريم ، وقد ولد الرسول العربي في مكة المكرمة عام 570م ونشأ فيها ، ثم هاجر إلى يثرب المدينة عام 622م ، وعند وفاته عام 633م تعاقب على خلافة أربعة خلفاء راشدين ، و انتشر الإسلام على عهدهم من مصر إلى إيران ، ثم اخذ الإسلام بنشر في باقي الأرض وكان ينتشر على أيدي مجموعات متعددة مثل الأمويون و العباسيون و العلويون .

الدين الإسلامي من الناحية الاجتماعية ساوى بين المسلمين كافة وأعطاهم نفس الحقوق وفرض عليهم نفس الواجبات ولم يسمح بأي تمييز بين مسلم عربي ومسلم أعجمي (( غير عربي )) وطبقت هذه القادة في عهد الخفاء الراشدين وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكن في عهد الدولة الأموية و العباسية بدأت التفرقة ليس على أساس ديني بل عنصري شاذ عن الإسلام وهي :- - المسلمون العرب ومن بينهم يكون الخلفاء و الأمراء و القادة .

- المسلمون غير العرب من أهل البلاد المفتوحة حديثا وعرفوا بالموالي . - أهل الذمة وهم من النصارى و اليهود الذين احتفوا بدينهم وعرفوا بأهل الكتاب ، وكانوا يدفعون الجزية لدوله الإسلامية مقابل الحماية لهم وتوفير الأمان ، لمن يستطيع دفعها .

- اعتمد الخفاء الراشدون لتأمين الفتوح ونشر الدين الإسلامي على العنصر العربي في حين تعصب الأمويون لعروبتهم فأثاروا انتقاد ونقمة الموالي الذين سرت بينهم عصبية جمعتهم على الثورة على الأمويين ، و إسقاط دولتهم ، ولما ألت الخلافة لدوله العباسية اعتمدوا على العنصر الفارسي دون العربي ، و استلم الفرس الوظائف الأساسية ، وحين تولى الخليفة المعتصم الخلافة كانت أمه تركية فأعتمد على الأتراك وأسند إليهم المناصب العليا في الدولة ، وهذا الواقع أدى إلى البغضاء و التفرقة بين الشعوب . . << على بدران – الوافي في التاريخ – الجزء الخامس – دار الفكر اللبناني – بيروت – ص277_279 .

وأما أهل الذمة أي اليهود و النصارى فقد مارسوا طقوسهم وعبادتهم وشعائرهم الدينية ، وتسامح معهم المسلمون وكان بعض الخلفاء يحضر أعيادهم ويراعاها ، ويختار من بينهم مستشارين ومقربين ، واستعملهم المسلمون في وظائف الدولة وخاصة في كتابة الدواوين ، وشارك النصارى بجهد كبير في بناء صرح الحضارة العربية.

حرص الإسلام على العناية بترابط المجتمع عن طريق الصلوات الخمس وعند طريق الحج وعن طريق الزكاة ، ونشر الخير ، والترابط بين المسلمين يميزهم عن باقي الشعوب و الحضارات الأخرى. الأسرة في الإسلام وحرص الإسلام أيضا على العناية بترابط الأسرة ورعايتها وحدد القران الكريم واجبات كل فرد في الأسرة وشدد على احترام الوالدين ،وعلى مسؤولية الرجل في البيت وإشرافه على شؤون أسرته .

وأما المرآة فتمتعت بسقط كبير من الحرية ،وكان من حقها اختيار زوجها ، وطلب الطلاق منه وكذلك حقها في استثمار أموالها الخاصة ، وحدد الشرع نصيبها من الميراث ، وكان لها دور كبير في بناء المجتمع بل اعتمد عليها المجتمع اعتماد كليا في نشأت الأجيال القادمة من هذه الحضارة .

الرق في الإسلام و الرق ظاهرة عرفتها المجتمعات القديمة ، وكان مصدره قبل الإسلام الحروب فأسير الحرب يصبح عبدا عند المنتصر ، أو التجارة حيث كان شراء وبيع الرقيق رائجا قبل الإسلام ، ولم يحرم الإسلام الرق ولكنه أوصى بحسن معاملة الأرقاء وحث على عتقهم ، ووضع القوانين التي تسهل تحريرهم وقد راجت تجارة الرقيق في العهد العباسي ، فكونوا طبقه كبيرة من طبقات المجتمع ، وكانت سمرقند اكبر أسواقه قديما ، وكثيرات من أمهات الخلفاء كن من الرقيق ، وكانت سوء المعاملة الرقيق أحيانا سببا لحركات وانتفاضات كان أبرزها ثوره الزنج في العراق ، وقد عرفت بلاطات الخلفاء العباسيين أعداد كبيرة من الأرقاء الذين استأثر بعضهم بالسلطة و النفوذ ،و أقاموا دولا مرهوبة الجانب و القوة النفوذ مثل الدولة الإخشيدية ، وكدولة المماليك في مصر.<< محمد عبدالمنعم خفافجي – الاسلام و الحضارة الانسانية – دار الكتاب اللبناني بيروت – ص110_113>>.

الحياة الاجتماعية في العصر الحديث إن الحضارة الحديثة أصلها الغرب أي أمريكا وأوروبا ، وهي حضارة جاهلية ولكن جهل حديث ، و الحضارة التي أبدعها الإنسان الأوروبي منذ عهد النهضة إلى يونا هذا ، مستفيدا من الإنجاز الضخم من كل إبداعات العقل البشري على مدى التاريخ الطويل الإنسانية ، و الحضارة الاوربية التي نتحدث عنها استفادت كثير من حضارة المسلمين و العرب .

إن الحضارة الأوربية الحديثة التي أحرزت أعظم ما يمكن أن يتاح من نجاح على صعيد الإنجاز المادي و التجاري و السيطرة على الطبيعة ، قد منيت بأخطر ما يمكن أن يحصل من إخفاق على صعيد بناء الإنسان ، ففي حقل الإنجاز المادي نجاح خارق وفي حقل بناء الإنسان أخفاق مأساوي .

وإن مبدعي الحضارة الحديثة قد تعاملوا مع الإنسان كما يتعاملون مع الأشياء و الأشياء دائما تخضع – في التعامل معها لعامل الكم و الفائدة وسد الحاجة إن التعامل مع الأشياء يخضع دائما لنظرة غائية مصلحيه ، فإذا خضع التعامل مع الإنسان أيضا لهذه النظرة تحدث كارثة ، وقد حدث ذالك في نطاق الحضارة الأوروبية ، فأخضعت التعامل مع الإنسان لقانون مع الأشياء ، فحدثت الكارثة إذ لم يعد الإنسان يمثل قيمة مقدسة في حد نفسه ، وإنما غد يمثل قيمة كمية ونفعية لقد خضع العنصر الإنساني – كما هو الحال في خامات الحديد و القطن وما إلى ذلك – لحاجات اقتصادية ،و الحركة الصناعية ، وهكذا تحطم الإنسان المتكامل في الداخل الأوروبي فوجد الإنسان (( المادي)) الذي بسط نظرته هذه إلى الإنسان إلى خارج أوروبا فعامل الإنسان غير الأوربي كالشيء يقدم إمكانية كبرى الاستثمار و الاستمتاع ، ولم يعامله كإنسان مماثل له في الإنسانية ويدخل معه في شراكة حضارية .

إن الحضارة الأوروبية حضارة ألا أخلاقية فهي استغلال للجسد واستغلال لكي شي يمكن إن يتحول إلى شي مادي يدر الأموال ، فالحضارة الأوروبية تخلت عن خلق العفة في علاقة الرجل بالمرآة في المجال الجنسي ، فنادت بالحرية الجنسية متأثرة بمادتيها وحيوانيتها ، ولم تعد مسألة شرعية العلاقات الجنسية ذات أهمية تذكر ، بل لم تعد ذات أهمية على الإطلاق ، بل لقد تعدى الأمر نطاق إباحة العلاقة الجنسية الطبيعية بين الجنسين دون اعتبار لمبدأ الشرعية ، وإلى إباحة الشذوذ الجنسي وحماية ممارسة بقوة القانون . ونتيجة لهذا الموقف من المسألة الجنسية فقد تدهور مركز الأسرة لدى إنسان الحضارة الأوروبية ، كما ذوت العلاقات الإنسانية العاطفية الأخلاقية ذات الطابع الخاص جدا بين الزوجين ، وفقدت الأسرة معناها الإنساني النبيل وقداستها . الخاتمة إن في هذا البحث تناولت الحياة الاجتماعية قبل الإسلام وفي العصور الإسلامية وبعد الإسلام ، وأعتقد بأن أفضل مرحله مرت بها البشرية هي مرحله الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام ، حيث كانت هذه المرحلة في قمة الإنسانية و مرحله اجتماعية لا مثيل لها ، حيث كان الترابط و التلاحم ، و الود من صفات الإنسان الذي عاش في تلك الحقبة الزمنية ، بع** الحقب الماضية التي كانت يملئوها الظلام ، و الرعب و الخوف ، المسيطر على الشعوب التي كانت تعيش في تلك الأزمان الغابرة ، نعم كان الإنسان يستغل أبشع استغلال ، حيث كان الإنسان يعتبر كالحيوان ، وربما دون ذاك المستوى . وإما في العصور الإسلامية تحسنت الأوضاع الإنسانية و الاجتماعية بشكل كبير وخاصة في عهد الرسول و الخفاء الراشدين ، ولكن هذا التحسن لم يطول كثيرا ، حيث في الدولة الأموية و العباسية ظهرت ، هناك معاملات خاطئة إلى الإنسان وسائدة إلى الإسلام الصحيح حيث تمه التفريق بين البشر من حيث الأعراق و الألوان و المذاهب ،وبل صارت هناك ثورات بسبب هذا النوع من التميز بين الإنسان و أخيه الإنسان ، وإما في أوروبا كان الإنسان يعامل أكثر قسوة ، ودون احترام لإنسانيته و حياته الاجتماعية ، و الدليل على ذلك الحياة الإقطاعية التي تعتبر عبودية ولكن وقف القانون ، أما في الزمن الحديث فتم استغلال الإنسان أبشع استغلال ، سواء في الدول العربية الإسلامية أو في الدولة الأوروبية بل أن الدول الأوروبية بها حرية وتعبير عن الرأي ع** الدول العربية التي تفتقر لهذا الشي ، وأما الحياة الاجتماعية التي هيا مرتبطة في الحرية فهيا في الدول العربية تعبتبرا جيده نوعا ما بسبب الإسلام وقوه الإسلام في هذه الدول ، وترجع قوه الحياة الاجتماعية بين الأفراد المسلمين ، نعم هناك في هذه الحضارة الجديدة هدر لحقوق الإنسان ولكل هذا الهدر يرجع إلى الحكومات التي تسن القوانين ولا تنفذها وبهذا فهي تقضي على الحياة الاجتماعية ، وعلى الأسرة وعلى كل الوصلات بين الأفراد ، صحيح إنا في أوروبا اسر متفككة ولكن هذا لا ينطبق على أوروبا كلها بل هناك دول تبني الأسر وتساعد في بناء الأسر وإعطاء الحرية ، و الدليل كثرة المهاجرين و العرب و المسلمين إلى هذه الأقطار لطلب الحرية و العيش الكريم في ظل نظام عادل بالنسبة إلى الانظمه الأخرى القمعية ، نعم الحالة الاجتماعية في حاله متدهورة بظل الانفتاح الخطير و الهجوم العنيف من كل الحضارات على الحضارة الإسلامية وبجهل المسلمين بدينهم وبعدهم عن الله سبحانه وتعالى ، نعم الحضارة الإنسانية بخطر وهو خطر تفكك الأسرة وخطر العبودية الحديثة ، وخطر المجاعات التي تهدد الأسر وخطر الفقر الذي يفكك المجتمع ويمزقه .

ولكن بالمقارنة بين الحقب و الأديان و الشعوب فأنه الشعوب الإسلامية ما زال هي أفضل الشعوب من الناحية الاجتماعية ، فهي تساعد الفقر ، وتعطي الزكاة إلى الفقراء وتعمل الخير ، وتجتمع يوم الجمعة لصلاة الجمعة و الأعياد ، فهذه كلها مظاهر اجتماعية تساعد على ترابط المجتمع المسلم

الـود طبعـي
12-10-2010, 01:56 AM
وهــذا بحث ثااني غير شووي بس تقدرين تاااخذين منه :








دور الرسول r في تحضّر العرب !





محمد مسعد ياقوت**






بسم الله الرحمن الرحيم


من مظاهر فضل النبي – صلى الله عله وسلم - أنه ارتقى بالعرب إلى مستوى التحضر فوحد صفهم وأقام لهم دولة و جعل منهم أمة، وصفها القرآن بإنها خير أمة أخرجت للناس.. إن في ذلك لرحمة ! رحمة أن يعيش العربي في ظلال دولة مدنية، وأمة متحضرة، وفي سبيل فكرة مستنيرة .. لا أن يعيش في صراعات قبلية، واقتتال على الناقة والعنزة، في سبيل أفكار رجعية أو عصبية منتنة، كما كان يسميها النبي r: " دعوها فإنها منتنة"[1] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn1).
هذا ولم يقتصر فضل النبي r على تحضر العرب وحدهم .. بل يمتد خيره ونوره إلى الشعوب والأمم الأخرى، خصوصاً أوربا..



المطلب الأول : العرب من القبيلة إلى الدولة والأمة

أولاً: العرب لم يعرفوا الوحدة الحضارية قبل النبي r
يقول المفكر الألماني رودي بارت[2] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn2) :
"كان العرب يعيشون منذ قرون طويلة في بوادي وواحات شبه الجزيرة، يعيثون فيها فسادًا. حتى أتى محمد [r] ودعاهم إلى الإيمان بإله واحد، خالق بارئ، وجمعهم في كيان واحد متجانس"[3] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn3).
ويقول رودي بارت ، في موضع آخر، مفصلاً:
"جاء محمد بن عبد الله [r]، النبي العربي وخاتمة النبيين، يبشر العرب والناس أجمعين، بدين جديد، ويدعو للقول بالله الواحد الأحد، كانت الشريعة [في دعوته] لا تختلف عن العقيدة أو الإيمان، وتتمتع مثلها بسلطة إلهية ملزمة، تضبط ليس الأمور الدينية فحسب، بل أيضًا الأمور الدنيوية، فتفرض على المسلم الزكاة، والجهاد ضد المشركين.. ونشر الدين الحنيف.. وعندما قبُض النبي العربي [r]، عام 632م، كان قد انتهى من دعوته، كما انتهى من وضع نظام اجتماعي يسمو كثيرًا فوق النظام القبلي الذي كان عليه العرب قبل الإسلام، وصهرهم في وحدة قوية، وهكذا تم للجزيرة العربية وحدة دينية متماسكة، لم تعرف مثلها من قبل.."[4] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn4).



ثانيًا: جهود مضنية من النبيr :
ولقد كانت الحياة العربية قبل الإسلام تقوم أساساً على نمطية خاصة، فالقبيلة هي التنظيم الاجتماعي والسياسي الذي يضمم حياة الفرد في القبيلة ، فكان انتماء العربي الجاهلي انتماء قبلياً ، وليس هناك أية رابطة عملية توحد القبائل وتجمعها ، بل على العكس كانت القبائل متناحرة متحاربة ، وإذا ما قامت أحلاف قبلية ، فلمناصرة قبيلة على أخرى ، وبالتحديد كانت القبيلة العربية تشكل وحدة سياسية مستقلة[5] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn5) . .
ومن هنا كان الانقلاب الذي أحدثه الرسول rعميقاً في حياة الجزيرة العربية إذ استطاع بسياسته الكفاحية التي تمليها روح الإسلام أن يحول هذه الوحدات القبلية المستقلة ويرتقى بها لتظهر في إطار الأمة الإسلامية[6] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn6).
فيبين "فيليب حتي" هذا الانقلاب الذي أحدثه الرسول r فيقول :" إذا نحن نظرنا إلى محمد [r] من خلال الأعمال التي حققها، فإن محمدًا الرجل والمعلم والخطيب ورجل الدولة والمجاهد؛ يبدو لنا بكل وضوح واحدًا من أقدر الرجال في جميع أحقاب التاريخ. لقد نشر دينًا هو الإسلام، وأسس دولة هي الخلافة، ووضع أساس حضارة هي الحضارة العربية الإسلامية، وأقام أمة هي الأمة العربية. وهو لا يزال إلى اليوم قوة حية فعالة في حياة الملايين من البشر"[7] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn7) ..
وعن ضخامة هذا الجهد العظيم الذي بذله النبي rلإحداث هذا التحول في المجتمع العربي الجاهلي ، يقول إميل درمنغم : "إن النبي [r] لم يعرف الراحة ولا السكون بعد أن أوحي إليه في غار حراء، فقضى حياة يعجب الإنسان بها، والحق أن عشرين سنة كفت لإعداد ما يقلب الدنيا، فقد نبتت في رمال الحجاز الجديبة حبة سوف تجدد، عما قليل، بلاد العرب وتمتد أغصانها إلى بلاد الهند والمحيط الأطلنطي. وليس لدينا ما نعرف به أن محمدًا [r] أبصر، حين أفاض من جبل عرفات[8] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn8)، مستقبل أمته وانتشار دينه، وأنه أحس ببصيرته أن العرب الذين ألّف بينهم سيخرجون من جزيرتهم لفتح بلاد فارس والشام وأفريقية وإسبانية"[9] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn9) .
ويبين آرنولد توينبي[10] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn10) أن النبي قد كرّس حياته لتحقيق رسالته في كفالة مظهرين أساسيين في البيئة الاجتماعية العربية؛ هما الوحدانية في الفكرة الدينية، والقانون والنظام في الحكم. "وتم ذلك فعلاً بفضل نظام الإسلام الشامل الذي ضم بين ظهرانيه الوحدانية والسلطة التنفيذية معًا.. فغدت للإسلام بفضل ذلك قوة دافعة جبارة لم تقتصر على كفالة احتياجات العرب ونقلهم من أمة جهالة إلى أمة متحضرة.. بل تدفق الإسلام من حدود شبه الجزيرة، واستولى على العالم السوري بأسره من سواحل الأطالسي إلى شواطئ السهب الأوراسي "[11] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn11).

ثالثًا: تميز فكرة الأمة الإسلامية
ويناقش المستشرق الفرنسي مارسيل بوازار فكرة " الأمة الإسلامية " ومغايرتها المفهوم الغربي، فيقول:
"ليس لفكرة الأمة الإسلامية مقابل في فكر الغرب ولا في تجربته التاريخية. فالجماعة الإسلامية، وهى تجّمع من المؤمنين يؤلف بينهم رباط سياسي وديني في آن واحد، ويتمحورون حول كلام الله القدسي... و الفرد يندمج في الإسلام بالجماعة المؤمنة بالتساوي عن طريق شهادته، الفردية واستبطان إرادته وصفاته الخاصة كمؤمن، فالنية المعلنة والجهر بالكلام شرطان من شروط الانتماء إلى المجتمع . وبصورة تلازمية يحدد الامتثال لمشيئة الله البنية الاجتماعية . وهكذا تكون النظم التأسيسية للجماعة مشروطة بالعبادة الواجبة عليها نحو الله "[12] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn12).
إذًا ليس لفكرة الأمة الإسلامية ما ينافسها في تجارب الغرب على مدار تارخيه..
فتاريخ الغرب عبارة عن مجموعة إمبراطوريات متتابعة قائمة على الطبقية والعرق واللون..
ولم تقم لهم حضارة في تاريخهم تقوم على أساس الرباط الإيماني، اللهم إلا حضارة الإسلام! .
ولم يحدث أن دولة من دول الغرب في عصور الظلام، أن سوت بين أفراد الشعب في المعاملة وتوزيع الثروة والسلطة، اللهم إلا دولة الإسلام !

المطلب الثاني : إشادة العلماء الغربيين بجهود النبي r
هذا، ولقد أثار موضوع فضل الرسول محمد rعلى تحضر العرب، اهتمام علماء الغرب وغيرهم، فهو الذي وحد الجزيرة العربية أول مرة في التاريخ في ظل حكم إسلامي ، متنور نقل العرب من الجاهلية إلى الحضارة والمدنية.. يقول الباحث الروسي آرلونوف:
"في شبه جزيرة العرب المجاورة لفلسطين ظهرت ديانة أساسها الاعتراف بوحدانية الله ، وهذه الديانة تعرف بالمحمدية[13] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn13) أو كما يسميها أتباعها الإسلام، وقد انتشرت هذه الديانة انتشاراً سريعاً، و مؤسس هذه الديانة هو العربي محمد [r]، وقد قضى على عادات قومه الوثنية، ووحد قبائل العرب، وأثار أفكارهم وأبصارهم بمعرفة الإله الواحد، وهذب أخلاقهم ولين طباعهم وقلوبهم وجعلها مستعدة، للرقي والتقدم، ومنعهم من سفك الدماء ووأد البنات، وهذه الأعمال العظيمة التي قام بها محمد[r] تدل على أنه من المصلحين العظام، وعلى أن في نفسه قوة فوق قوة البشر، فكان ذا فكر نير ، وبصيرة وقيادة "[14] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn14) .
وهكذا فإن فضل الرسول r على العرب لا حد له، إذ أخرجهم من الجاهلية إلى نور الإسلام.
ويضيف "هنري سيرويا"[15] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn15) أن "محمداً [r] لم يغرس في نفوس الأعراب مبدأ التوحيد فقط، بل غرس فيها أيضًا المدنية والأدب"[16] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn16) .
ويتحدث الباحث الأمريكي "جورج دي تولدز"( 1815-1897) ، عن فضل الرسول rعلى العرب حين نقلهم من الهمجية إلى المدنية، وعن دور الرسالة في تبديل أخلاق عرب الجاهلية ، حين عمر ضياء الحق والإيمان قلوبهم ، فيقول :
" إن من الظلم الفادح أن نغمط حق محمد [r]، و العرب على ما علمناهم من التوحش قبل بعثته، ثم كيف تبدلت الحالة بعد إعلان نبوته ، وما أورته الديانة الإسلامية من النور في قلوب الملايين من الذين اعتنقوها بكل شوق وإعجاب من الفضائل ، لذا فإن الشك في بعثة محمد[r]إنما هو شك في القدرة الإلهية التي تشمل الكائنات جمعاء"[17] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn17).
ويؤكد ذلك القس السابق دُرّاني[18] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn18) بقوله:
".. وأخيراً أخذت أدرس حياة النبي محمد [r] فأيقنت أن من أعظم الآثام أن نتنكر لذلك الرجل الرباني الذي أقام مملكة لله بين أقوام كانوا من قبل متحاربين لا يحكمهم قانون، يعبدون الوثن، ويقترفون كل الأفعال المشينة، فغير طرق تفكيرهم، لا بل بدل عاداتهم وأخلاقهم، وجمعهم تحت راية واحدة وقانون واحد ودين واحد وثقافة واحدة وحضارة واحدة وحكومة واحدة، وأصبحت تلك الأمة، التي لم تنجب رجلاً عظيمًا واحدًا يستحق الذكر منذ عدة قرون، أصبحت تحت تأثيره وهديه تنجب ألوفًا من النفوس الكريمة التي انطلقت إلى أقصى أرجاء المعمورة تدعو إلى مبادئ الإسلام وأخلاقه ونظام الحياة الإسلامية وتعلم الناس أمور الدين الجديد"[19] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn19).

كان فضل النبي r في تحضر العرب من العمق وبُعد الأثر لا يحصره زمان أو يحده مكان، يقول الباحث قسطاكي حمصي (1858-1941) :
"إذا كان سيد قريش نبي المسلمين ومؤسس دينهم، فهو أيضا نبي العرب ومؤسس جامعتهم القومية، وكما أنه من الحمق والمكابرة أن ننكر أن ما لسيد قريش من بعيد الأثر في توحيد اللهجات العربية ، وقتل العصبيات الفرعية في نفوس القبائل، بعد أن أنهكها القتال في الصحراء ، و تناحر ملوكها في الشام والعراق تناحراً أطال أمد الحماية الرومانية والفارسية في البلدين الشقيقين حتى الفتح الإسلامي. فمن الخطأ أن ننكر ما للرسول العربي الكريم [r] وخلفائه من يد على الشرق ! ... والمنافحة لتحرير الشرق من رق الرومان وأسر الفرس .إن سيد قريش هو المنقذ الأكبر للعرب من فوضى الجاهلية، وواضع حجر الزاوية في صرح نهضتهم الجبارة المتأصلة في تربة الخلود !! "[20] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn20).


المطلب الثالث: فضل النبي في تحضر العالم
ويبين المستر سنكس أن لمحمدr الفضل الأكبر ليس فقط في رقي العرب بل في رقي العالم كله حتى اليوم ، فيقول سنكس :
" ظهر محمد [r]بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة .... " إلى أن قال:
إن الفكرة الدينية الإسلامية، أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم، وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان. ولقد توصل محمد [r] بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق ، إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد الغليظة"[21] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn21). .
أما المفكر " برتلي سانت هيلر " فيبين أن فضل النبي محمد r ، يمتد إلى كل شعوب العالم، بقوله :
"وقد كان دينه [r] الذي دعا الناس إلى اعتقاده، جزيل النعم على جميع الشعوب التي اعتنقته"[22] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn22).
أما الكاتب الفرنسي موريس بوكاي فيخص أوربا والغرب ، على أساس أن الشعوب الغربية هم أكثر الشعوب إستفادة من حضارة الإسلام، فيقول بوكاي: "إن الإسلام ينظر إلى العلم والدين كتوءمين، وأن تهذيب العلم كان جزءاً من التوجيهات الدينية منذ البداية، وأن تطبيق هذه القاعدة أدى إلى التقدم العلمي العجيب في عصر الحضارة الإسلامية العظمى، التي استفاد منها الغرب قبل نهضته"[23] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn23) .
ويؤيده العلامة " سان سيمون " في كتابه " علم الإنسان " بقوله:
" إن الدارس لبنيات الحضارات الإنسانية المختلفة ، لا يمكنه أن يتنكر للدور الحضاري الخلاق الذي لعبه العرب والمسلمون في بناء النهضة العلمية لأوربا الحديثة "[24] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn24) .
ويقارن "كويليام " حال العالم بعد عهد محمد r وبين عصر الجاهلية فيقول : "لما شرف محمد r ساحة عالم الشهود بوجوده الذي هو الواسطة العظمى والوسيلة الكبرى إلى اعتلاء النوع الإنساني وترقيّه في درجات المدنية، أكمل ما يحتاجه البشر من اللوازم الضرورية على نهج مشروع وأوصل الخلق إلى أقصى مراتب السعادة بسرعة خارقة. ومن نظر بعين البصيرة في حال الأنام قبله r وما كانوا عليه من الضلالة.. ونظر في حالهم بعد ذلك وما حصل لهم في عصره من الترقّي العظيم رأى بين الحالين فرقًا عظيمًا كما بين الثريا والثرى"[25] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn25).
و".. امتدت أنوار المدنية بعد محمد [r] في قليل من الزمان ساطعة في أقطار الأرض من المشرق إلى المغرب حتى إن وصول أتباعه في ذلك الزمن اليسير إلى تلك المرتبة العلية من المدنية قد حيّر عقول أولي الألباب. وما السبب في ذلك إلا كون أوامره ونواهيه موافقة لموجب العقل ومطابقة لمقتضى الحكمة"[26] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn26).
ويبين المستشرق الأمريكي "إدوارد رمسي" أن الإسلام منح" المدنية والحضارة قوة جديدة وشجع العالم على درس العلوم باتساعٍ متناهٍ، وهكذا خرج إلى الدنيا فلاسفة وخطباء وأطباء ومؤرخون يفخر بهم الإسلام أمثال: أبي عثمان – الجاحظ – والبيروني والطبري وابن سينا وابن رشد والفارابي وابن باجه والغزالي وغيرهم.. والمسلمون بلا نزاع هم مخترعو علم الكيمياء ومؤسسوه، أما علم الطب والصيدلة فقد حسنوهما تحسيناً عظيماً، وبواسطة المسلمين تقدم علم الفلك سريعاً حتى الطيران، وهم مخترعو علم الجبر ومكتشفو علم الطيران"[27] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn27)..
و" قليلون من هم على علم بما أسهم به العالم الإسلامي من جهود متميزة في تقدم الإنسانية "[28] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn28) .
كل هذا وغيره دفع المفكر الفرنسي - أحد عمالقة فلاسفة الاجتماع- جوستاف لوبون (1841-1931) إلى أن يدعو أبناء عصره إلى الإقتداء بمحمدr ، واعتناق دعوته لأن فيها صلاح المجتمعات الإنسانية ، فيقول في كتابه "الحضارة الإسلامية" :

"أنني لا أدعو إلى بدعة محدثة ، ولا إلى ضلالة مستهجنة ، بل إلى دين عربي قد أوحاه الله إلى نبيه محمد، فكان أميناً على بث دعوته بين قبائل تلهت بعبادة الأحجار والأصنام ، وتلذذت بترهات الجاهلية ، فجمع صفوفهم بعد أن كانت مبعثرة ، ووحد كلمتم بعد أن كانت متفرقة ، ووجه أنظارهم لعبادة الخالق ، فكان خير البرية على الإطلاق حباً ونسباً وزعامة ونبوة ، هذا هو محمد الذي اعتنق شريعته أربعمئة مليون مسلم ، منتشرين في أنحاء المعمورة ، يرتلون قرآناً عربياً مبيناً ".
"فرسول كهذا جدير باتباع رسالته ، والمبادرة إلى اعتناق دعوته ، إذ أنها دعوة شريفة ، قوامها معرفة الخالق ، والحض على الخير والردع عن المنكر ، بل كل ما جاء فيها ما يرمي إلى الصلاح والإصلاح ، والصلاح أنشودة المؤمن ، وهو الذي أدعو إليه جميع النصارى"[29] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftn29)





** محمد مسعد ياقوت

كاتب وداعية إسلامي مصري

المشرف العام على موقع نبي الرحمة

www.nabialrahma.com (http://www.nabialrahma.com/)

جوال: 0020104420539

yakooteXXXXXXXXXXX (yakooteXXXXXXXXXXX)





[1] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref1) صحيح البخاري، برقم 4525 ، قال هذه الكلمة عندما ضرب رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلا مِنْ الْأَنْصَارِ " فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا للأ نْصَارِ !! وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ !! فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ:" مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ !!" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ :كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ . فَقَالَ : " دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ" يعني العصبية والتفاخر بالقبائل .

[2] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref2) مفكر وباحث ألماني، عكف على الدراسات الشرقية في جامعة هايدلبرج، وكرس حياته لدراسة الإسلام، وصنف عددًا كبيرًا من الكتب والأبحاث، منها ترجمته للقرآن الكريم ، التي أصدرها في عامي 1964 و1965، وله كتاب عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

[3] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref3) رودي بارت : الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية ، ص 20.

[4] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref4) رودي بارت : الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية ، ص 20.

[5] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref5) انظر للباحث : " دور النبي صلى الله عليه وسلم في تحضر العرب"، المقالة الفائزة بمسابقة " انصر نبيك وكن داعياً " من الموقع الإسلامي " الألوكة " .. فرع المقالة الصحفية- 2006

[6] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref6) انظر: محمد شريف الشيباني : الرسول في الدراسات الإستشراقة المنصفة، ص 68 وما بعدها.

[7] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref7) فيليب حتى :الإسلام منهج حياة ، ص56.

[8] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref8) يقصد حجة الوداع، في اليوم التاسع من ذي الحجة، في العام العاشر من الهجرة (6مارس632 م)

[9] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref9) إميل درمنغم :حياة محمد

[10] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref10) آرنولد توينبي : المؤرخ البريطاني، الذي انصبت معظم دراساته على تاريخ الحضارات، وكان أبرزها مؤلفه الشهير (دراسة للتاريخ) الذي شرع يعمل فيه منذ عام 1921 وانتهى منه عام 1961، وهو يتكون من اثني عشر جزءًا عرض فيها توينبي لرؤيته الحضارية للتاريخ.

[11] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref11) سومر فيل، وإشراف: آرنولد توينبي : مختصر دراسة للتاريخ 10 / 381

[12] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref12) مارسيل بوزار : إنسانية الإسلامية ، ص 182-183.

[13] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref13) خطأ ! بل الإسلام، أما مصطلح المحمدية، فيستخدمه المعادون للإسلام عى أساس أنه دين من اختلاق محمد صلى الله عليه وسلم .

[14] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref14) آرلونوف : مقالة "النبي محمد " ، مجلة الثقافة الروسية ، ج 7 ، عدد 9

[15] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref15) مستشرق فرنسي، من آثاره: (موسى بن ميمون: ترجمته وآثاره وفلسفته) (1921)، (الصوفية والمسيحية واليهودية)، (فلسفة الفكر الإسلامي).

[16] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref16) هنري سيرويا : فلسفة الفكر الإسلامي ، ص 8

[17] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref17) انظر : محمد شريف الشيباني: الرسول في الدراسات الإستشراقية المنصفة، 182

[18] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref18) سليل أسرة مسلمة منذ القدم، أصبح نصرانيًا في فترة مبكرة من حياته وتحت تأثير إحدى المدارس التبشيرية المسيحية، وقضى ردحًا من حياته في كنيسة إنكلترا، حيث عمل قسيسًا منذ عام 1939 وحتى عام 1963 ، ثم عاد إلى دين الإسلام.

[19] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref19) عرفات كامل العشي :رجال ونساء أسلموا، 4 / 28 – 29

[20] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref20) قسطاكي حمصي : مجلة الفتح القاهرية، عام 1930، نقلاً عن : محمد شريف الشيباني، 183

[21] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref21) انظر: آن بيزينت: حياة وتعاليم محمد ، ص5.

[22] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref22) انظر : محمد شريف الشيباني، الرسول في الدراسات الإستشراقية المنصفة، ص 204.

[23] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref23) موريس بوكاي : التوراة والإنجيل والقرآن والعلم، ص 14

[24] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref24) انظر : رشدي فكار: نظرات إسلامية للإنسان والمجتمع خلال القرن الرابع عشر الهجري ، ص 31.

[25] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref25) عبد الله كويليام : أحسن الأجوبة عن سؤال أحد علماء أوروبا ، ص 21 ، 22.

[26] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref26) عبد الله كويليام : أحسن الأجوبة عن سؤال أحد علماء أوروبا ، ص 22 ، 23.

[27] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref27) انظر : محمد عثمان عثمان : محمد في الآداب العالمية المنصفة، ص107

[28] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref28) هذه الجملة للمؤرخ : ستانورد كب : المسلمون في تاريخ الحضارة، 21

[29] (http://www.study4uae.com/vb/study4uae75/article149403/#_ftnref29) جوستاف لوبون : الحضارة الاسلامية ، ص 67.

حـــمدة
12-10-2010, 03:19 PM
السلام عليكم .....مشكوره أختي الود طبعي على ردج وفي ميزان حسناتج

وحيدة ومالي احد
15-10-2010, 06:54 PM
شكرا على بحث حلو بس ابغي مع الموضوع و الخاتمه و المصادر و المراجع و اسم الكتب و مع فهرس

شموخي فجراوي
16-10-2010, 03:30 PM
مشكوره ((الود طبعي )) ع البحث في ميزان حسناتج ..

تقبلي مروري : ((شموخي فجراوي ))

outlaw.band
23-10-2010, 03:54 PM
مشكورييييييييييييييييييييييين :)

الرحال74
24-10-2010, 05:25 PM
ثااااااااااااااااااااانكس

smilegirl1
31-10-2010, 07:21 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

خورفكـآأإنيهـ
01-11-2010, 07:51 PM
ثـــــــــــٍـٍـآأنكس