المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السرد فـ الشعر



ونات ألم
10-10-2010, 11:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شحالكم عساكم بخير وعافيه


اول مره اطلب طلب بغيت تقرير " السرد في الشعر "


اللي عنده لا يبخل علينــآ

طارق العفاسي
11-10-2010, 06:21 AM
البناء السردي في شعر امرئ القيس


الملخص:
يُمَثِّل الشعر الجاهلي إغراءً لكثير من الدارسين الذي ينتهجون الطرائقَ الحديثة في قراءة الأدب ، وذلك لموقعه المركزيّ في الثقافة العربية ، ولغزارة مادته ، ولقلة الدراسات الحديثة التي عُنيت به.
على أن دراسة هذا الشعر بآلية حديثة فيه مغامرة ؛ فهي خوضٌ في لجةٍ عميقةٍ ، تقتضي المواءمة بين آليات الدراسة ومادتها، بما لا يخل بكليهما، ما لم فستبدو الدراسة تعسفاً للشعر ، أو انتهاكاً للمنهاج.
وعلى هذا فإن هذه الرسالة تسعى إلى محاولة الكشف عن بناء السرد في شعر امرئ القيس من خلال الإجابة على عدد من التساؤلات أهمها:
هل يمكن أن ينبني السرد في الشعر مع اختلاف أجناسهما ؟
هل يكفي وجود نمطٍ قصصيٍّ في الشعر للقول بوجود بناءٍ سرديٍّ فيه بما تحمله كلمتا بناء وسرد من مدلولٍ منهجيٍّ ونقديّ ؟
إذا كان السرد قد انبنى في النماذج الشعرية المحددة للدراسة فكيف تم هذا البناء؟
هل أوجد الشعرُ شيئاً من الانحراف أو التعطيل لمفهومات السرد ؟
هل وُجِدَت تكوينات شعرية تستعصي على السرد أو تتمرد عليه ؟
هل أحدث السردُ تغييراً في الطبيعة الشعرية للنصوص ؟
كيف يمكن أن تتشكل هوية النص في ظل هذا التداخل ؟
وتنتهج هذه الرسالة الاتجاه البنيوي الذي عطَّل السياقات الخارجية التي كانت متحكّمة في دراسة الأدب : كالتاريخ ، وعلم النفس ، وكذا المجتمع ، والمؤلف . وتتخذ أنموذج رولان بارت في دراسته: (التحليل البنيوي للسرد) مرجعاً أساسياً ، ولا سيَّما في الفصلين الأول والثاني من البحث . ويفيد - في الفصل الثالث - من منهاج جيرار جنيت في دراسة مستوى السرد في كتابه خطاب الحكاية. وبناءً على تقسيم بارت ؛ تم تقسيم الرسالة على ثلاثة فصول ، هي :
الفصل الأول: مستوى الوظائف: وفيه تم تطبيق منهج بارت لخطوات التحليل الوظيفي ، بدءاً بتحديد الوحدات السردية في المبحث الأول ، ثم دراسة الوظائف التوزيعية ( الأنوية ) التي تأخذ اتجاهاً أفقياً في المبحث الثاني, ثم الوظائف الإدماجيـة ( القرائن ) التي تأخذ اتجاهاً رأسياً في المبحث الثالث ، ثم التركيب الوظيفي الذي يتشكل من خلال المتواليات ( الوظائف الكبرى ) في المبحث الرابع .
الفصل الثاني: مستوى الأفعال: و فيه دراسة للشخصية بحسب التصور البنيوي الذي لا يُجَسِّدها في ذات ولكنْ في عامل . وتم تطبيق نموذج جريماس للعوامل ، إذ يراه بارت قابلاً لأن يصمد لاختبار عددٍ كبيرٍ من السرود. وبهذا تم تقسيم المباحث بحسب العوامل في نصوص الدراسة . فالمرأة هي أبرز هذه العوامل وقد خُصِّص لها المبحث الأول ، يليها عامل الفرس في المبحث الثاني ، ثم عامل الناقة في المبحث الثالث.
الفصل الثالث: مستوى السرد (الخطاب): وقد تمت دراسته بالإفادة من منهاج جيرار جنيت في كتابه خطاب الحكاية ، في ثلاثة مباحث ، هي : الزمن ، والصيغة ، والرؤية السردية . ويُخَالِفُ هذا التقسيمُ تقسيمَ جنيت في إفراد مبحث للرؤية السردية ، وفي إهمال عنصر الصوت . فالرؤية عدَّها جنيت في ضمن الصيغة ، وسمَّاها التبئير . وقد تعرض للنقد في ذلك ، أمَّا الصوت فقد لاقى انتقادات أكثر لتداخله مع الصيغة . ويبدو أنَّ الصوت الذي يهتم بهوية السارد ( مَنْ يتكلم ) ؛ لا يشكل حضوراً في نصوص الدراسة التي يغلب عليها الرؤية الداخلية من خلال البطل ، ولعل حضوره في السرد النثري أكثر منه في السرد الشعري .
وقد تم اختيار نصوص الدراسة من نسخة ديوان الشاعر ، بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، وقد رُوعِي في اختيار هذه النصوص تعدُّد الموضوعات التي تناولها شعر امرئ القيس ، فكانت النتيجة اختيار تسعة نصوص ، بحسب الموضوعات الآتية :
1. موضوع المرأة : وهو الأكثر حضوراً في شعر امرئ القيس ، وقد شغل النصوص : الأول ، والرابع ، والثامن .
2. موضوع الفرس : وقد شغل النصَّيْن : الثاني ، والسادس .
3. موضع الناقة : في النصَّيْن : الخامس ، والسابع .
4. موضوعات أخرى : ( البرق والسيل ، الذئب ) في النصَّيْن : الثالث : والتاسع .
وتجدر الإشارة إلى أن النصوص من الأول حتى الخامس هي من رواية الأصمعي من نسخة الأعلم الشنتمرِّي ، وهي عند أغلب الباحثين أصح الروايات وأوثقها نسبة إلى امرئ القيس ، وأن النصَّيْن : السادس والسابع من رواية المفضل الضبِّي من نسخة الطوسيّ ، وهي نسخةٌ موثوقةٌ أيضاً ، أمَّا النصَّان : الثامن والتاسع فهما من رواية الزيادات . فالثامن من زيادات نسخة الطوسي، والتاسع من زيادات نسخة أبي سهيل.
ويمكن القول إنَّ أبرز النتائج التي توصلت إليها الرسالة هي:
مثَّل الشعر في نصوص الدراسة بيئةً حاضنةً للسرد ومستوعبة له ، مما أكسب السردَ بعضَ الخصائص الشعرية ، فالزمن في نصوص الدراسة ليس متصلاً كما في السرد النثري ، فالشعرُ أكسبه خصيصةَ التجزؤ ، فبدا على هيئة كتل مجزأة ، تفصل بينها فجوات وصفية أو زمنية محذوفة . كما ينماز السرد في الشعر بأنه ينأى عن تتبع تفاصيل القص ، بل يأتي بالأحداث متقطعة ، والتفاصيل موجزة ، وإذا ذكرت في موقع ما فإنها تذكر لغرض فنيٍّ ، لا يعدو أن يكون شعريا .
تشكلت الوظائف في نصوص الدراسة في بنية قارة في ثلاث وحدات مثلت أهم الموضوعات التي تناولها شعر امرئ القيس ، وهي : وحدة المرأة ، ووحدة الفرس ، ووحدة الناقة . فوحدة المرأة تشكلت – وظيفياً – في بنية واحدة ، مختزلة في ثلاث وظائف كبرى ، هي : الخروج ، واللقاء ، والاستمتاع . ووحدة الفرس تشكلت - وظيفياً - في ثلاث وظائف كبرى - أيضاً – هي : الخروج ، والصراع ، والرواح . وتشكلت وحدة الناقة في ثلاث وظائف ، هي: الافتتاح ، والصراع ، والإنجاز .
أثبتت الدراسة أن الوصف في السرد الشعري يختلف عن الوصف في السرد النثري ، ففي حين يعطِّل الوصفُ السردَ في النثر ؛ فإن دوره التعطيلي يقل في الشعر ، ولعل ذلك يعود إلى طبيعة اللغة الشعرية التي تنزع نحو العلاقات ذات المحور العمودي ، وهو ما يتواءم مع وجود الوصف الذي لا يعد غريباً على لغة الشعر القائمة أساساً على التوقف للبحث عن معنى.
يأتي الوصف مسرَّداً - في الغالب – بالأفعال ، أو بإضفاء حركة على المشبَّه ، وقد يكون التسريد شكلياً أو وهمياً ، لا يتعدى شكل الفعل وإن كان ذا مضمون تقريري.
الحذف في السرد الشعري كثير ، بسبب لغة الشعر التي تستدعي كثيراً من العلاقات غير الأفقية ، بخلاف السرد النثري الذي يقل فيه الحذف ، بسبب التتابع الخطي للزمن.
يغلب على النصوص النمط الحكائي ، إلى جوار حضورٍ بارزٍ للنمط التقريري، بسبب انبثاث الوصف في النصوص ، ولكنَّ الحضور التقريري هو حضور شعري ، يتناغم مع لغة الشعر.

طارق العفاسي
11-10-2010, 06:28 AM
نظرة شاملة في (( شعرية السرد في شعر احمد مطر))

صدر عن دار السياب للطباعة والنشر والتوزيع - لندن كتاب بعنوان شعرية السرد في شعر احمد مطر ، فكانت هذه الدراسة عبارة عن دراسة سيميائية جمالية في احد دواوين الشاعر احمد مطر ( ديوان لافتات ) اذ بذل الباحث جهدا كبيرا في الوقوف على أهم الملامح السيميائية والجمالية فيه ، مركزا على أهمية الشاعر الإبداعية في توظيف الرمز اللغوي في القصيدة العربية .

قامت الدراسة على النظر في سرد الشاعر العراقي المغترب أحمد مطر ، واحمد مطر قامة من القامات الشعرية العراقية الحالية ، ونظرا لكونه قد رفع لواء المواجهة مع الأنظمة العربية الفاسدة ، وقرر منذ البداية أن يحب وطنه ومواطنيه بدلا من أن يتبادل عبارات العشق مع امرأة ما ، فأفضى به هذا الموقف إلى ساحة الإهمال من تلك الأنظمة ، بل أن بعضها صارت تعاقب من يمتلك ديوانه ، ولاسيما ديوان اللافتات ذائع الصيت الذي اقترن اسم الشاعر بها ،وهكذا لم يحظ الشاعر بنصيب من الدراسات النقدية ، فقد حال تقاطعه مع الأنظمة الرسمية العربية دون ذلك ، فقد منع شعره في معظم الدول العربية ،ومنع قيام أية دراسة نقدية عنه على الرغم من كونه علامة بارزة في سماء الشعر العربي المعاصر ، من هنا ارتأى الباحث ان يلتزم الخطاب التحريضي الذي قام عليه ديوان اللافتات لعل ذلك (( اضعف الإيمان )) الذي أشار إليه الحديث النبوي الشريف .

لقد اقتضت طبيعة الموضوع أن تنتظم الدراسة في خمسة فصول يسبقها تمهيد وتتلوها خاتمة عرضنا فيها لأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.

في البدء كان لابد للباحث أن يخضع أركان العنوان الذي اقترحه ( شعرية السرد في شعر أحمد مطر ) إلى التقصي حتى يستجلي الرابط الحتمي الذي يربط عناصره ، وهذا الأمر جعله يخصص تمهيد الدراسة لبيان حياة الشاعر ، نظرا لكونه مجهولا بسبب التعتيم الإعلامي الذي مورس بحقه ، ثم عرج الباحث على مصطلح الشعرية وبين ماهيته وموضوعه وأصوله وعلاقاته مع الاتجاهات والمناهج والمفاهيم النقدية المختلفة التي سيوظفها في الدراسة ، ذلك لأنه سيأخذ من كل هذه التصورات النقدية ما يجده يخدم قضية حضور السردي في الشعري ، وهو أمر تطلب منه الاستعانة بمداخل نظرية ثنائية تعالج السردي والشعري معا ، حاول الوقوف عندها سواء في تمهيد الدراسة أو في مقدمات الفصول ، إذ صارت تلك المقدمات فضلا عما جاء في التمهيد بمثابة الجانب النظري من الدراسة ،ولأن ليس من السهل على أية دراسة تنزع إلى الكشف عن تداخل السرد بالشعر ، في ضوء الفهم الذي يرى السرد بنية دخيلة على الشعر، أن تقترح مدخلا نظريا أحاديا يختص بالشعر أو السرد لوحده ، لذلك كان عليه توظيف مداخل نظرية متضافرة تجمع بين ما هو بنائي وما هو سياقي ، حتى يتاح له احتواء أنماط العلاقة المعقدة التي ينطوي عليها التداخل بين الأجناس الأدبية ، لأن من الصعوبة بمكان تفكيك النصوص الأدبية وتجزئتها إلى عناصر شعرية وأخرى سردية ، فقراءة هذه النصوص ، إذن ، ستكون قراءة ذات طبيعة مركبة ، وهي في الوقت نفسه قراءة شاملة وليست مجتزأة على الشعر من دون السرد أو العكس .

في الفصل الأول وقف الباحث عند التشكلات السردية التي ابتدعها الشاعر في شعره ، بوصفها الأساس الذي تدور عليه الدراسة ، وذلك في ضوء الفهم النقدي الذي لا يشترط تبني النص قصة أو حكاية مستوفية شرائط الفن القصصي وعناصره ، حتى يعد نصا سرديا ، إذ يكفي حضور بعض تلك العناصر ، فاختار من تلك النصوص ما يحقق الشعرية والجمالية ، كقصيدة السيرة الذاتية ، وقصيدة الحواريات ، وقصيدة الحكاية ، وقصيدة الوصايا ، وقصيدة اللغز ، إضافة إلى أنماط أو تشكلات أخرى كقصيدة المكتوب وقصيدة الإعلانات .

وفي الفصل الثاني من الدراسة حاول قراءة أو تفسير الإشارات أو العلامات التي بثها الشاعر في أثناء سرده ،بوصفها وجها من وجوه الشعرية والجمالية ، مستفيدا مما أتاحته نظرية القراءة والتلقي من إمكان إشراك المتلقي في إنتاج النصوص وليس تلقيها فقط ، فوقف عند عنوانات نصوص الشاعر السردية وما انطوت عليه من إشارات ورموز ، ووقف كذلك عند الإشارات التي بثها الشاعر في أثناء رسم شخصياته السردية ، وأخيرا وقف عند بعض الإشارات التي بثها الشاعر في أثناء رسم فضائه السردي ، الذي تجلى بالمكان والزمان السرديين ، فضلا عن الفضاء الطباعي الذي شغلته اللافتة السردية .

وفي الفصل الثالث وقف عند المفارقة ، ولاسيما مفارقة الموقف التي تتجلى بوضوح في السرد بوصفها نسقا جماليا يثير الشعرية والجمال الأدبي ، وفي هذا الخصوص وجد الباحث أن السخرية هي العمود الفقري لمفارقات احمد مطر ، بل هي النتيجة التي تفضي إليها كل أنماط المفارقة التي انطوى عليها سرده ، كمفارقة الفنتازية والمفارقة الدرامية .

ولما كان التناص هو أحد وجوه أو تجليات الشعرية في سرد الشاعر ، كان لابد للباحث من الوقوف عنده في الفصل الرابع ، فبين الأنواع التي وظفها الشاعر في لافتاته السردية ، وهي التناص الداخلي الذي رأى انه يمثل بنية التوازي الموضوعية ، ولاسيما عندما يكرر الشاعر بنيات موضوعية معينة إلى حد التكرار التماثلي وليس التطابقي ، كما وقف عند بعض اللافتات التي وظف فيها الشاعر التناص الخارجي وبين الموضوعات التي استعارها من تراثنا، والكيفية التي جعل بها تلك الموضوعات تخدم قضايا معاصرة .

وفي الفصل الخامس الأخير من الدراسة تناول شعرية البناء التوقيعي أو بناء الومضة الذي يغلب على لافتات احمد مطر ، ولاسيما اللافتات السردية ، ووقف عند المصطلحات التي اقترحها النقاد العرب لهذا النمط من التأليف ، مرجحا مصطلح الومضة على بقية تلك المصطلحات نظرا لما ينطوي عليه هذا المصطلح من مقومات جعلته يفضله على غيره ، كالتوقيعة والانفوشة واللقطة وغيرها ،ثم عرض لأهم طرائق البناء الفني التي استعملها الشاعر في بناء ومضاته السردية ، فوجد أنها تقوم على القفزة أو الطفرة الزمنية ، فضلا عن التلخيص الزمني ، كما وجدنا أن الوصف فيها يقوم على الصورة السردية وليس الوقفة الوصفية ، ووجد كذلك أن هذا النمط من التأليف يقوم على مفاجأة الخاتمة التي تعد لازمة من لوازم هذا البناء المكثف .

ونات ألم
11-10-2010, 09:21 PM
تسلم اخويه ويزآكـ الله ألف خير