المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير التربية: تعزيز اللغة العربية أولوية في المرحلة المقبلة



WaLd AlDaR
28-09-2010, 06:12 PM
وقعت وزارة التربية والتعليم أمس الأول، مذكرة تفاهم مع كلية الدراسات الإسلامية والعربية، ترتكز على عنصري التأهيل والتدريب لكادر وزارة التربية والتعليم، حيث تأهيل معلمين، وتوفير دورات تدريبية لهم، والمساعدة في إثراء بعض المناهج، وتنظيم برامج عمل مشتركة، وورش عمل وإدراج برامج ماجستير ودكتوراه، من شانها رفع مستوى أداء أعضاء الهيئة التدريسية، ولاسيما معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية، وتعزيز مهاراتهم وتمكينهم من ابتكار وسائل وأدوات تدريس حديثة، والإسهام في الوقت نفسه في عملية التنمية الذاتية المستمرة للمعلمين .

وقع الاتفاقية كل من حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، وجمعة الماجد رئيس مجلس أمناء كلية الدراسات الإسلامية والعربية، بحضور عدد من مديري الإدارات والعاملين في وزارة التربية والتعليم، وممثلين عن الكلية .

وشدد وزير التربية والتعليم على أهمية تعزيز اللغة العربية والتركيز عليها خلال المرحلة المقبلة، بوصفها أولوية، قائلاً إن تحصيل الطلبة في اللغة العربية لا يتحسن إلا بتحسن مستوى مدرسيها، في الإمارات وغيرها من الدول العربية، التي يعاني طلبتها ضعفاً في اللغة العربية، وتحصيلهم متدنٍ بها، حيث اتفق الطرفان على أن تقدم الكلية دورات وورش عمل تدريبية لأعضاء هيئة التدريس العاملين في الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي، ومرحلة التعليم الثانوي، إلى جانب دورات متخصصة في مجال التدريس وتحسين المستوى المعرفي والمهني للمعلمين، وورش عمل تأهيلية ومحاضرات متخصصة لتطوير أساليب تدريس اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية .

وذكر أن وزارة التربية تتطلع إلى إحداث طفرة نوعية في مهارات المعلمين والمعلمات، ولاسيما معلمي اللغة العربية، ممن تحرص الوزارة على الارتقاء بمستوى أدائهم، إذ تتولى الكلية توفير مقاعد دراسية للمعلمات المواطنات، للحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه في التخصصات المتوافرة بالكلية، ووفقاً لمعايير القبول المعتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فيما تتولى وزارة التربية توفير فرص التدريب العملي لطلبة الكلية في مدارس الدولة .

وتشمل مذكرة التفاهم إعداد البحوث والدراسات التي تسهم في الارتقاء بالمستوى المعرفي والتخصصي للمعلمين، وتنظيم ندوات ومؤتمرات مشتركة محلياً ودولياً، تهتم بواقع اللغة العربية، والمجالات الثقافية ذات الصلة .

وأشاد القطامي بإسهامات جمعة الماجد العلمية والثقافية للدولة، حيث أسهم برفع رايتها داخل الدولة وخارجها على أكثر من صعيد في التعليم والثقافة وعمل الخير، والحفاظ على مكتسبات الدولة الحضارية وموروثات وكنوز الأمتين العربية والإسلامية في مركز جمعة الماجد المتخصص بجمع المخطوطات .

وأوضح أن المدارس الأهلية الخيرية التي أنشأها جمعة الماجد شكلت نقطة تحول كبيرة في مسيرة التعليم الإماراتي في مرحلة من المراحل، بخاصة تعليم أبناء الجاليات العربية، لدرجة أن هذه المدارس أصبحت في المقدمة بعد مدارس الوزارة، ويدرس فيها قرابة 10 آلاف و500 طالب، وتخرج طلبة متميزين سنوياً في الثانوية العامة .

من جانبه شكر جمعة الماجد وزير التربية والتعليم والعاملين في الوزارة، التي أدت ولا تزال رسالة مجتمعية سامية، على اعتبار التعليم أهم سبل تقدم الأمم ورقيها، وما تأخر الشعوب إلا بسبب تأخر تعليمها، موضحاً أن كلية الدراسات الإسلامية تضم قسمي الدراسات الإسلامية واللغة العربية وآدابها، وتركز على تعليم المرأة انطلاقاً من القناعة والإيمان بأهمية ذلك، وضرورة توفير فرص التعليم العالي لها، للدور الكبير الذي تقوم به في المجتمع من تعليم الأبناء وتربية الأجيال على القيم والمثل، وحتى تكون عضواً فاعلاً في المجتمع .

وأشار إلى أن الكلية خرجت بعد 25 عاماً على إنشائها 7469 طالباً وطالبة في مرحلة الليسانس، منهم 5620 طالبة و1849 طالباً، وأن عدد طلبة الكلية في العام الدراسي الجديد هو 3252 طالباً وطالبة، أكثر من 2300 منهم طالبات، حيث بلغ عدد الطلبة المقبولين لهذا العام 900 طالب وطالبة، منهم 600 طالب وطالبة في قسم اللغة العربية وآدابها . وشدد على أهمية تعليم اللغة العربية والتركيز عليها على اعتبارها لغة القرآن، و”إذا عرف الإنسان لغته عرف كل شيء” .

وذكر جمعة الماجد أن كلية الدراسات الإسلامية والعربية تحتفل بتخريج 100 طالبة ماجستير، وسيكون تخريج أول طالب يحمل درجة الدكتوراه من الكلية، داعياً المقيمين على أرض الدولة إلى الإسهام في إنجاح مسيرة الكلية، مستعرضاً تجربة المدارس الأهلية الخيرة التي قامت على فكرة أن هناك شيئاً أفضل من المال للصدقة وهو العلم، والرسوم الرمزية التي تتقاضاها، والهدف الذي أنشئت من أجله .

وخاطب الماجد مديري الإدارات في وزارة التربية والتعليم لكي يساعدوا في إنجاح مذكرة التفاهم الموقعة، مستنكراً حجم الأمية في الوطن العربي، حيث بلغ عدد من يعانون منها قرابة 80 مليوناً .