المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابغي البحث بسرعه



obaids
22-09-2010, 09:15 PM
لو سمحتواا بغيت فقره او بحث عن موقف الاسلام من العلم والعلماء


وكل عآآم وانتو بخير


بالتوفيق انشا الله

امورة الصف
23-09-2010, 10:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تم ايجآد آلحل

تفضــل,,اتمنى آلاستفآده^^

لا يمكن الفصل بين نهضة أمة وتطورها علمياً، وطبيعة موقفها ورؤيتها العقائدية والدينية والفلسفية تجاه العلم والمعرفة، إذ أن هذا الموقف وهذه الرؤية الدينية تشكل بصورة دائمة حافزاً يوجه حركة المجتمع، كما تحدد مجالات وحدود وطبيعة العلم والمعرفة المطلوبة وفق تصور هذا الدين أو هذه العقيدة، وهذا ما حدث تاريخياً وفكرياً في علاقة الإسلام بالعلم، والنهضة العلمية التي عرفها تاريخ العالم الإسلامي، فمنذ نزول الوحي الإلهي وإنشاء دولة الإسلام الأولى وحتى يومنا هذا نلاحظ أن الإسلام قد حرّك العقل البشري وحثّه على طلب العلم والمعرفة بشكل مطلق باعتباره واجباً دينياً واجتماعياً لابد منه، بل وعليه يتوقف الإيمان بالرسالة المقدسة، وفهم الشريعة، فهو الحد الفاصل بين الإيمان بالإسلام، أو الكفر به، وبين التحضر والبداوة، والنظام والجاهلية.



إنّ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتوجيهات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) سواء كان ذلك في مكة أو في المدينة المنورة أو في الكوفة، أو في غيرها – في فترات لاحقة – كلها شهادات تاريخية حية تؤكد فلسفة الإسلام في العلم والمعرفة، وليس غريباً أن تكون أوائل الآيات القرآنية الكريمة قد حثت على طلب العلم وتحصيل المعرفة والتأمل والتدبر في الحياة والكون والخلق كقوله تعالى:  اقرَأ بِاسمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ( )، وكقوله تعالى:  ... قُل هَل يَستَوِي الَّذِينَ يَعلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعلَمُونَ ... ( )، وكقوله تعالى:
 سَنُرِيهِم آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِم حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُ الحَقُّ ... ( )، ومن جهة ثانية ذمّ القرآن الكريم أولئك المقلدين لآبائهم جهلاً وتعصباً من غير علم، إذ قال تعالى:
 ... قَالُوا بَل نَتَّبِعُ مَا أَلفَينَا عَلَيهِ آبَاءنَا أَوَلَو كَانَ آبَاؤُهُم لاَ يَعقِلُونَ شَيئاً ... ( )، كما ذمّ القرآن الكريم أولئك الذين يتبعون ظنونهم رجماً بالغيب بغير علم أو يقين فقال تعالى:  ... إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ ... ( )، وغير ذلك كثير، وبما يشكل ظاهرة تشريعية وفكرية قرآنية مستقرة في فلسفة الإسلام وموقفه من العلم والمعرفة وتحرير العقل وحرية التأمل والإبداع.
ومن جهة أخرى فقد عمل رسول الله (ص) بالقول والعمل والتوجيه على ترسيخ وممارسة هذه المفاهيم القرآنية، إذ جعل (ص) « طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة »، وكان (ص) يخاطب أصحابه (رض) بقوله: « اطلبوا العلم ... » ونحوه من المأثورات النبوية الشريفة التي امتلأت بها أبواب وفصول العلم والمعرفة والعقل في موسوعات الحديث الشريف( )، وهو الأمر الذي شكّل قواعد وأصولاً شاملة يتفق عليها المسلمون جميعاً، كما يتفق العلماء على الكثير من تفاصيلها وآدابها، ووجوبها وشرعيتها والعمل بها.
وبعد أن أرسى الإسلام المنحى العقائدي والفكري من العلم والمعرفة، ومنح العلم والعلماء المنزلة الرفيعة في نظامه الاجتماعي والتربوي، فإن هذا المنحى قد ترك أثره العملي في حياة المسلمين الأوائل، إذ بني المسجد في المدينة المنورة لممارسة واجبات مركزية في الحياة الاجتماعية العامة ومنها ممارسة النشاط العلمي والتربوي، ومنها تدارس القرآن الكريم وتفسيره، ومعرفة مفاهيمه وأحكامه عن الحياة والعلاقات الاجتماعية وما فيه من أسرار العلوم، فظهرت – لأول مرة في تاريخ شبه جزيرة العرب – حركة تربوية واجتماعية جذرية واسعة للتعلم وطلب العلم – مطلق العلم – وتعلم القراءة والكتابة وتدوين أحاديث الرسول (ص) وتعلم الفقه والتفسير ... ثم نشأت – تدريجياً – علوم الإسلام الأولى في القرآن الكريم، وكتابة الوحي، والقراءة وتدوين الحديث ونقله وروايته، والفقه، وكتابة المراسلات السياسية والإدارية، وكتابة العهود والمواثيق، والانفتاح على حضارات وثقافات الأمم والشعوب، وظهرت – في هذه الفترة – طبقة « كتّاب الوحي » وتدوين المراسلات في الدواوين، وما يعرف بالعلماء من الصحابة والتابعين، وبذلك تأسست الأصول (العلمية التطبيقية) الأولى لفلسفة الإسلام وموقفه من العلم والمعرفة، وتميّزت – في هذه الفترة – طبقة واسعة من الصحابة العلماء، وفي مقدمتهم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وطلاب مدرستهم وحفظة علومهم.

<B><FONT color=purple>وبعد وفاة النبي الأكرم (ص) اتسعت القاعدة الاجتماعية للحركة العلمية التي وضع أصولها وأساسها القرآن الكريم والنبي (ص)، فتحولت المدينة المنورة على وجه الخصوص، ثم الكوفة بعد ذلك إلى أكبر مجمع علمي عرفه تاريخ الإسلام وتاريخ الإنسانية، إذ ضمت كلا المدينتين المقدستين أهل البيت النبوي (ص) والصحابة العلماء والتابعين وتلامذتهم، وأصبحت المراقد المقدسة والمساجد معاهد علمية تهوي إليها أفئدة المؤمنين، وملجأ للعلماء وطلاب العلم والمعرفة، فنشأت حركة التدوين %2