المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث - تقارير - شرح درس ^^



shoOshii k7
20-09-2010, 09:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخباركمـ يــا طلــآآب العلمـ:(29):

:(38):أول شـي كـل عام وانتو بخيـر وعســاه عامـ ســعيد وسهل إن شاء الله للجمــيع:(38):


كــل الموضوع إنــي طبعاً الســنه الـي طافت كنت ف عــاشر وسويــت تقاريري بنفسي والحمدالله يبت علــآآمات كاملــه

وكله بروحـي


وحبيــت اعطيــكمـ التقارير - شرح - بحث الي سويـتهـ العــام

لأني أذكر كنت أتعب وانـا اسوي كلــشي بروحــي وكان الوقت بروحه ضيق لـأن كنـا نرد اربع ونص العصر البيــت للـأسف :(6):



والــي يبــآ التقاريــر يدزلي رســالهـ خاصهـ وبدزلهـ التقريـر

بحط اسمـآء الدروس الـي سويتـهآآ والــي يبــآ ما يردهـ إلــآ لســانهـ ^^



وادعــولــي بليــز لــأني علمــي هالسنه :(27):

هيه انا
29-09-2010, 07:38 PM
ما عرفت اشلون اطرش عالخاص بس ممكن اتسوين لي تقرير عن الحروب الصليبية
وفيه مقدمة وفهرس وخاتمة اذا قدرتي وجان ما قدرتي السموحة ع التعب

shoOshii k7
05-10-2010, 09:25 PM
اوكيك دزيلي اسم السكول واي منطقه وبسويلج الي تبينه فديتج ^^

dm3a bla lm3a
06-10-2010, 04:55 PM
انا بعد ما عرفت كيف ادزلك رسالة خاصة

shoOshii k7
07-10-2010, 05:12 PM
كيــــــ-ـــــف أســــوي مرفقات ..؟؟!

shoOshii k7
07-10-2010, 05:19 PM
المواضيع الــي حاليـاً عندي:-

* الحلال والحرام - بحث
* احمد أمين
* هتلر
* الآثار والفنون الإسلامية
* الحروب الصليبية
* التكنولوجيا في الهاتف المتحرك - بوربوينت
* التكنولوجيا في الهندسة - بوربوينت
* التكنولوجيا في الطب
* الحلال والحرام - بوربوينت
* التربه
* الجيولوجيا في الطب

هالي موجودين وعالساعه ست بيكونون الباقين موجودين ^^

مركروكة
08-10-2010, 12:22 PM
حياااااتي بليييز بيلييز ابغي عن الحلال والحرام تعبت وانا ادورر .. بلييز ساعديني وعطيني الله يخليج

مركروكة
08-10-2010, 12:26 PM
حيااااااااتي بلييييييييييز ابغي البحث عن الحلال والحراام بلييييييز والله من زمان وانا ادور .. دخللييج لا تطولين علي في الرد

shoOshii k7
08-10-2010, 11:20 PM
الحلال والحرام

المقدمه :-

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، يا رب خلقت فسويت ، وقدرت ، وقضيت ، وأمت وأحييت ، وأمرضت وشفيت ، وعافيت وابتليت ، وأغنيت ، وأقنيت ، وأضحكت وأبكيت ، المرجع والمآل إليك ، ونحن بك وإليك .

الحلال والحرام في الإسلام ، بها مقدمة حول الحلال والحرام ، في أعمال الجوارح ، وفي أعمال القلوب ، وفيها إحدى عشرة قاعدة ذهبية أصولية ، في الحلال والحرام ، وقصة تتصل بالموضوع ، بشكل أبو بآخر ، وموضوعٌ علميٌ ، وخاتمة .

موضوع الحلال والحرام :-

هو قيام الإسلام ودليل الإيمان ، وميزان الصدق عند الواحد الديان ، فلا إيمان بلا عمل ، ولا عمل إلا على مقتضى الأمر والنهي ، ولا التزام بأمر آمر ولا نهي ناهٍ إلا عن حب ، والحب دون اتباع كذب ونفاق .
أيها الإخوة الكرام ، من هنا كانت خطورة موضوع الحلال والحرام في الإسلام ، الذي هو شريعة خاتمة ، لبناء حضارة أمة ، هي خير أمةٍ أخرجت للناس ، لكانت جميع الرسالات السابقة تدريباً للبشيرة على تقبل تلك الشريعة الخاتمة ، وتمهيداً لاكتمال الوعي في تلك الأمة المختارة ، فما من أمة عدلت عن تشريع الله إلا أخذت بالدمار والهلاك ، وما من فرد ، أهمل الأمر والنهي ، إلا اختل قوامه ، واضطرب حاله ، قال تعالى :-

" اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم اكملت دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم "

لقد أراد الإسلام بناء شخصية المسلم ، متميزةً عن الشخصيات الأخرى ، من خلال الحلال والحرام ، وقد اتجه الإسلام بأهله إلى بناء مجتمع الجسد الواحد ، والأخوة الإسلامية الصادقة التي تنتهي إلى الأخوة الإنسانية ، على هدي الحلال والحرام ، لقد احترم الإسلام الإنسان ، وأعلى قدره حينما نظر إلى الاقتصاد من خلال الإنسان كرامةً وكفايةً وأمناً ، لا من خلال قهره واستغلاله ، فكان الحلال والحرام صوناً لكرامة الإنسان ، شرائع الإسلام أيها الإخوة ، صالحةٌ لاستيعاب كل المعاملات والقضايا العصرية ، لتضعها في مكانها من الحلال والحرام.

إن أعمال القلوب دقيقة المأخذ ، تتقارب فيها حدود الحلال والحرام تقارباً لا يمكن التمييز بينها ، إلا بعد تأملٍ دقيق ، على هدى من علم شامل وفقه عميق ، كالنفاق المحرم والمباهاة المباحة ، كيف نميز بينهما؟ .. وكالخوف من الماضي واليأس من رحمته .. كيف نفرق بينهما ؟ .. وكرجاء رحمته ، والغِرة به ، كإضمار ما يجب ستره ، بنية الدعوة إلى العمل بالقدوة ، ونية الإعجاب بالعمل والرغبة في ثناء الناس كيف نفرق بينهما ؟ .. وكالعجب والكبر ، والمهابة والوقار .. إن أعمال القلوب دقيقة جداً.



الحلال والحرام يتصل بأعمال القلوب كما يتصل بأعمال الجوارح والصحابة الكرام على جلالة قدرهم ، وعمق إيمانهم ، وقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أحرص الناس على رعاية أعمال القلوب ، حرصهم على رعاية أعمال الجوارح ، إن الإنسان أيها الإخوة لا يتحرك في أعماله سواءً أكانت فعلاً أو تركاً ، حركةً آليةً بلا دافع قلبي ، يدفعه إلى العمل ، وإلا كان جماداً لا روح فيه ، هذا الدافع القلبي هو الإرادة والنية ، وقد يدخله كثير من ألوان الخداع النفسي ، حتى يتحول عمل الطاعة إلى إثم ، ويتحول ترك الحرام إلى حرام .

الأعمال والقواعد :-

إن الأعمال تحتاج إلى شروط صحةٍ من زاوية الأحكام الفقهية التي تتعلق بالجوارح ، وهذه الشروط موجودة في كتب الفقه ، وتحتاج أعمال الإنسان إلى شروط صحةٍ أخرى من زاوية قبوله عند الله ، وهذه تتعلق بمعرفة النفس وأحواله مع ربها .
فالعمل مطلقاً أيها الإخوة ، والعمل الصالح بخاصة لا يُقبل عند الله إلا إذا كان خالصاً وصواباً ؛ خالصاً ما ابتُغي به وجه الله ، وهذا من عمل القلب ، وصواباً ما وافق السنة ، وهذا من عمل الجوارح ، وكل منهما شرط لازم غير كاف .

" وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لأيات لقوم يتفكرون "

وما كان الله سبحانه وتعالى ، ليخلق هذه الأشياء ويسخرها للإنسان ، ويمنَّ عليه بها ، ثم يحرمه منها بتحريمها عليه ، كيف وقد خلقها ، وسخرها له ، وأنعم بها عليه ، والذي حرمه جل جلاله ، جزئيات منها بسبب وحكمة بالغة ، ومن هنا ضاقت دائرة المحرَّمات في شريعة الإسلام ضيقاً شديداً ، واتسعت دائرة الحلال اتساعاً بالغاً .ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما أحل الله في كتابه فهو حلال ، وما حرم فهو حرام ، وما سكت عنه فهو عفو ، فاقبلوا من الله عافيته ، فإن الله لم يكن لينسى شيئاً )).. وتلا قوله تعالى :-

" وما كان ربك نسيا ".

إن أصل الإباحة تشمل الأفعال والتصرفات التي ليست من أمور العبادة ، ففي الأشياء والأفعال ، الأصل أنها مباحة ، ولا يُحرم شيئاً منها بنص ، وفي العبادات الأصل هو الحظر ، ولا تُشَّرع عبادة إلا بنصٍ .


• القاعدة الثانية : التحليل والتحريم ؛ من حق الله تعالى وحده .

التحليل والتحريم ، من حق الله تعالى وحده ، وليس من حق أحدٍ من خلقه ، أياً كانت درجته في دين الله ، أو دنيا الناس ، فمن فعل ذلك من بني البشر ، فقد تجاوز حده ، واعتدى على حق

• القاعدة الأولى : الأصل في الأشياء الإباحة .

إن أول مبدأ قرره الإسلام ، أن الأصل فيما خلق الله من أشياء ومنافع هو الحلُّ والإباحة ، ولا حرام إلا ما ورد فيه نص صحيح وصريح بتحريمه ، من الله في كتابه ، أو من رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ، فإذا لم يكن النص صحيحاً ، أو لم يكن صريحاً في الدلالة على الحرمة ، بقي الأمر على أصل الإباحة ، قال تعالى :

" أم لهم شركاؤا شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولو لا كلمة الفصل لقضى بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم ".

الربوبية في التشريع للخلق ، ومن رضي بعمله هذا واتبعه فقد جعله شريكاً لله ، وعُدَّ اتباعه هذا شركاً ، قال تعالى:

" تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ".

وكان السلف الصالح ، لا يصف شيئاً بأنه حرام ، ما لم يكن في كتاب الله ، أو في سنة رسوله بيناً بلا تفسير ، وكانوا لا يطلقون الحرام إلا على ما عُلم تحريمه بالضرورة قطعاً يقيناً ، وكان أحمد ابن حنبل يقول حين يُسأل : " أكرهه ، لا يُعجبني ، لا أحبه ، لا أستحسنه .


• القاعدة الثالثة : تحليل الحرام ، وتحريم الحلال من أكبر الكبائر .

تحليل الحرام ، وتحريم الحلال يقترن بالشرك ، يقول عليه الصلاة والسلام ، فيما يرويه عن ربه ، إني خلقت عبادي حُنفاء ، وإنهم أتتهم الشياطين ، فاجتالتهم عن دينهم ، وحرَّمت عليهم ما أحللت لهم ، وأمرَتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً ، وقد حارب النبي صلى الله عليه وسلم نزعة التنطع والتشدد ، من دون موجب ، وذمها ، وأخبر بهلاك أصحابها ، فقال عليه الصلاة والسلام : ((ألا هلك المتنطعون ، ألا هلك المتنطعون ، ألا هلك المتنطعون)) .
والتحريم أيها الإخوة يستطيعه كل إنسان ، حتى الجاهل ، لكن العلماء المتمكنين العاملين بعلمهم ، المخلصين في علمهم ، هم الذين يبينون للناس ما هو حلال وما هو حرام ، بالدليل والتعليل ، فالتبليغ مهمة الأنبياء والرسل ، والتبيين مهمة العلماء من بعدهم .


• القاعدة الرابعة : الحلال طيب ، والحرام خبيث .

من حق الله تعالى ، لكونه خالقاً ومربياً ومسيراً ، ومنعماً على خلقه بنعمة الإيجاد ، ونعمة الإمداد ، ونعمة الهدى والرشاد ، من حقه أن يحل لهم ، وأن يحرم عليهم ما يشاء ، كما له أن يتعبدهم بالتكاليف والشعائر بما يشاء ، فهو حق ربوبيته لهم ، ومقتضى عبوديتهم له ، ولكنه تعالى ، رحمة منه بعباده ، جعل التحليل والتحريم ، لأسباب معقولة راجعةٍ لمصلحة البشر أنفسهم ، فلم يحل سبحانه إلا طيباً ، ولم يحرم إلا خبيثاً ، قال تعالى :

" الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ".

والطيبات هي الأشياء التي تستطيبها النفوس المعتدلة المتوازنة ، ويستحسنها مجموع الناس ذوي الفطر السليمة ، استحساناً غير ناشئ عن أثر العادة ، فالعلاقة بين الحلال ونتائجه علاقة علمية ، أي علاقة سبب بنتيجة ، والعلاقة بين الحرام ونتائجه علاقة عليمة أي علاقة سبب بنتيجة .




• القاعدة الخامسة : في الحلال ما يُغني عن الحرام .

من محاسن الشريعة الإسلامية ، أنها لم تُحرم شيئاً إلا عوضت خيراً منه ، مما يسد مسده ، ويغني عنه ، فالله تعالى ، لم يضيق على عباده من جانب إلا وسَّع عليهم من جانب آخر ، من جنسه ، فإنه سبحانه وتعالى ، لا يُريد بعباده عنتاً ، ولا إرهاقاً ، بل يُريد بهم اليُسرَ والخير والهداية والرحمة ، قال أحد العلماء : حرم الله عباده ، الاستقسام بالأزلام ، وعوضهم عنه دعاء الاستخارة ، حرم عليهم الربا وعوضهم التجارة الرابحة ، حرم عليهم القمار ، وأعاضهم عنه المسابقة في الدين حرم عليهم الحرير ، وأعاضهم عنه الملابس الفاخرة ، حرم عليهم الزنا وأعاضهم عنه الزواج الحلال ، حرم عليهم شرب المسكرات وأعاضهم عنها بالأشربة اللذيذة ، حرم عليهم الخبائث من المطعومات ، وأعاضهم عنها بالمطاعم الطيبات.

ليس في الدين حرمان كما يتوهم الجهلة ، فكل شهوة أودعها الله في الإنسان جعل لها قناةً نظيفةً تتحرك من خلالها ، وكل حاجة ، ألجأ الله إليها عباده ، جعل لهم ، أكثر من سبب لتحقيقها ، فالحلال يُغني عن الحرام ، أيما غناء .

• القاعدة السادسة : ما أدى إلى حرام فهو حرام .

ومن المبادئ التي قررها الإسلام ، أنه إذا حرَّم شيئاً حرم ما يُفضي إليه من وسائل ، وسد الذرائع الموصلة إليه ، فإذا حرَّم الزنا ، حرم كل مقدماته ودواعيه ، من تبرج جاهلي ، وخلوة آثمة ، واختلاط عابث وصور فاضحة ، وأدب مكشوف ، وغناء فاحش فما أدى إلى حرام فهو حرام .

وقرر أيضاً أن إثم الحرام لا يقتصر على فاعله المباشر وحده ، بل تتسع الدائرة لتشمل كل من شارك فيه بجهد مادي أو أدبي ، كل يناله من الإثم على قدر مشاركته ، ففي الخمر لعن شاربها ، وعاصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وآكل ثمنها .



• القاعدة السابعة : التحايل على الحرام حرام .

وكما حرَّم الإسلام ، كل ما يفضي إلى المحرمات من وسائل ظاهرة حرم أيضاً التحايل على ارتكابها بالوسائل الخفية ، والحيل الشيطانية ، ومن الحيل الآثمة تسمية الشيء الحرام بغير اسمه ، وتغيير صورته مع بقاء حقيقته ، ولا ريب أنه لا عبرةَ بتغيير الاسم إذا بقي المسمى ، ولا بتغيير الصورة إذا بقيت الحقيقة ، فمن باع سلعةً ديناً لستة أشهر بمائة ، ثم اشتراها نقداً بثمانين ، وادعى أن هذا بيع وشراء ، نجيبه : بأنه لا عبرة لصورة البيع والشراء ، إنه أقرض ثمانين ليستردها مائة وهذا هو الربا بعينه .





• القاعدة الثامنة : النية الحسنة ، لا تبرر الحرام .

الإسلام يقدر الباعث الكريم ، والقصد الشريف ، والنية الطيبة ، في تشريعاته ، وتوجيهاته كلها ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ((إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى)) .

وبالنية الطيبة ، تصبح المباحات والعادات ، طاعات وعبادات ، فمن تناول غذاءه بنية حفظ الحياة ، وتقوية الجسد على طاعة الله ، وأداء واجبه نحو ربه وأمته ، كان طعامه وشرابه عبادة وقربة ، قال عليه الصلاة والسلام ، فيما رواه الطبراني : ((من طلب الدنيا حلالاً ، تعطفاً عن المسألة ، وسعياً على عياله ، وتعطفاً على جاره ، لقي ربه ووجهه كالقمر ليلة البدر)) .
وهكذا كل عمل مباح يقوم به المؤمن يدخل فيه عنصر النية ، فتحيله إلى عبادة.
أما الحرام فشيء آخر .. الحرام هو حرام ، مهما حسنت نية فاعله ، وشرف قصده ، ومهما كان هدفه نبيلاً ، لا يرضى الإسلام أبداً أن يُتخذ الحرام وسيلةً إلى غاية محمودة ، لأن الإسلام يحرص على شرف الغاية ، وطهر الوسيلة معاً ، ولا تقر شريعة الإسلام بحال مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ، أو مبدأ الوصول إلى الحق بالخوض في كثير من الباطل ، بل توجب شريعة الإسلام ، والوصول إلى الحق عن طريق الحق وحده فمن جمع مالاً من ربا أو سحت ، أو لهوٍ حرام ، ليبني مسجداً ، أو يُقيم مشروعاً خيرياً ، لم يشفع له نبل قصده ، لأن الحرام في الإسلام لا تؤثر فيه المقاصد والنيات ، فالله طيب لا يقبل إلا طيباً.

• القاعدة التاسعة : اتقاء الشبهات أولى .

من رحمة الله تعالى بالناس ، أنه لم يدهم في ظلمة من أمر الحلال والحرام ، لقد بيَّن الحلال ، وفصل الحرام ، قال تعالى :

" وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين ".

فأما الحلال البين فلا حرج في فعله ، وأما الحرام البين فلا رخصة في اتباعه ، وهناك منطقة بين الحلال البين والحرام البين ، هي منطقة الشبهات التي يلتبس بها أمر الحل بالحرمة على بعض الناس ، لا على كلهم ، إما لاشتباهٍ في الأدلة عليه ، أو لاشتباه في تطبيق النص على الواقعة ، وقد جعل الإسلام من الورع أن يتجنب المسلم هذه الشبهات حتى لا يجره الوقوع فيها إلى مواقعة الحرام الصرف ، قال عليه الصلاة والسلام : ((الحلال بيِّن والحرام بيِّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يدري كثير من الناس ، أمن الحلال هي أم من الحرام ، فمن تركها استبراءً لدينه وعرضه ، فقد سلم ، ومن واقع شيئاً منها يوشك أن يُواقع الحرام)) .

لقد أشارت كلمة لا تأكلوا أموالكم ، ولم يقل الله عز وجل لا تأكلوا أموال غيركم ، لقد أشارت كلمة : [وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ] ، في الآية إلى حقيقة أساسية ، وهي ما ينبغي أن يكون لعيه المؤمنون من أخوة صادقة ، ومشاركة وجدانية حانية ، يجسدها شعور المؤمن الحق أن مال أخيه هو ماله ، من زاوية واحدة ، وهي وجوب الحفاظ عليه ، وصونه من التلف والضياع ، فلأن يمتنع عن أكله بالباطل من باب أولى ، وأن مال أخيه هو ماله ، من زاوية ثانية ، وهي أن المؤمن إذا أكل مال أخيه أضعفه ، وفي إضعافه إضعاف لذاته ، فهو حمل حليه ، فالمؤمن إذا أكل ما أخيه فكأنما أكل ماله ، لذلك ثبت في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((كل المسلم على المسلم حرام ، ماله ودمه وعرضه))

• القاعدة العاشرة :- الحرام حرام على الجميع
الحرام في شريعة الإسلام يتسم بالشمول والاطراد ، فليس هناك شيء حرام على الأعجمي حلال على العربي ، وليس هناك شيء محظور على الملون مباح للأبيض ، وليس هناك جواز أو ترخيص ممنوح لفئة من الناس ، تقترف باسمه ما طوع لها الهوى ، بل ليس للمسلم خصوصية تجعل الحرام على غيره حلالاً له ، كلا إن الله رب الجميع ، والشرع سيد الجميع ، فما أحل الله بشريعته فهو حلال للناس كافة ، وما حرَّم فهو حرام على الجميع كافة إلى يوم القيامة .
السرقة مثلاً حرام ، سواء أكان السارق ينتمي إلى المسلمين أو لا ينتمي ، وسواء أكان المسروق ينتمي إلى المسلمين ، أو لا ينتمي ، والجزاء لازم للسارق أياً كان نسبه أو مركزه ، وهذا ما صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأعلنه حينما قال : ((إنما أهلك الذين من قبلك ، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايم الله ؛ لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)).

• القاعدة الحادية عشرة والأخيرة :- حول ضابط الكسب الحلال

هي قاعدة مهمة جداً من القاعدة العامة في الكسب ، أن الإسلام لا يُبيح لأبنائه أن يكتسبوا المال كيفما شاؤوا وبأي طرق أرادوا ، بل هو يفرِّق بين الطرق المشروعة ، باكتساب المعاش ، نظراً إلى المصلحة الجماعية ، وهذا التفريق ، يقوم على المبدأ الكلي وهو ( إن جميع الطرق لاكتساب المال التي لا تحصل فيها المنفعة للفرد إلا بخسارة فرد غيره ، غير مشروعة .. وإن الطرق التي يتبادل فيها الأفراد المنفعة فيما بينهم بالعدل والتراضي مشروعة .. هذا المبدأ يبينه قوله تعالى :

" يا أيها الذين امنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقاتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ".

لقد أشارت كلمة لا تأكلوا أموالكم ، ولم يقل الله عز وجل لا تأكلوا أموال غيركم ، لقد أشارت كلمة : [وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ] ، في الآية إلى حقيقة أساسية ، وهي ما ينبغي أن يكون لعيه المؤمنون من أخوة صادقة ، ومشاركة وجدانية حانية ، يجسدها شعور المؤمن الحق أن مال أخيه هو ماله ، من زاوية واحدة ، وهي وجوب الحفاظ عليه ، وصونه من التلف والضياع ، فلأن يمتنع عن أكله بالباطل من باب أولى ، وأن مال أخيه هو ماله ، من زاوية ثانية ، وهي أن المؤمن إذا أكل مال أخيه أضعفه ، وفي إضعافه إضعاف لذاته ، فهو حمل حليه ، فالمؤمن إذا أكل ما أخيه فكأنما أكل ماله ، لذلك ثبت في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((كل المسلم على المسلم حرام ، ماله ودمه وعرضه)) .

كيف هي الطريقة الشريفة ؟

الله سبحانه وتعالى خلق في الإنسان من الحاجات العضوية هذا الجهاز الهضمي : الأسنان واللسان والبلعوم والأمعاء , كيف تمتص العروق من الأمعاء ! هذه قدرته سبحانه وتعالى هو خلق الجهاز الهضمي وخلق ما يشبعه من العنب والتفاح والخبز وغير ذلك , فالطرق الشريفة التي أباحها الله هي تبادل الخدمات , لأن الناس في نظر الله سواسية كأسنان المشط فمن الطرق الشريفة : الوظيفة , التعليم , الجندية , الزراعة , لماذا ؟ لأن هذا مزارع يقدم للمجتمع القمح والعدس والفول , لكن من يصنع لـه المحراث ؟ النجار , من يصنع له سكة المحراث ؟ الحداد , من الذي يعلم اولاد الحداد والنجار ؟ معلم الأولاد , من الذي يحرس الحدود ؟ الجندي , قال الشاعر :
الناس للناس من بدو وحاضرة بعضٌ لبعض وان لم يشعروا خدم
فهو يعطي شيئا ليأخذ شيئا مقابله .. هذه طرق شريفة , فإذا كان عاجزا فان المجتمع - في شريعة الله يكفله ... إنسان لا يستطيع ان يقدم للمجتمع خدمات لأنه عاجز فان المجتمع لا يهمله , حتى إن العلماء ينصون على ان الذي عنده دابة وعجزت فانه لا يجوز لـه ان يقتلها بل عليه ان ينفق عليها حتى تموت ... فالحيوان في ظل الإسلام مضمون لـه مستقبله ومكبره لكن في ظل الجاهلية التي نعيشها فان الذي عنده ستة اولاد موظفين ... يقيم عليهم دعوى نفقة حتى يستطيع ان يعيش ! فالحمار مضمون مستقبله في المجتمع الإسلامي في ظل نظام الإسلام اكثر من العجوز الذي لـه ستة او سبعة شباب وكلهم موظفين في ظل المجتمع الجاهلي البعيد عن الله تعالى.

وأخيراً الخاتمه :-

على الإنسان ان يحاسب نفسه قبل أن يحاسب وان يزن أعماله قبل أن توزن عليه ، وان يعلم أن ملك الموت قد تخطاه لغيره ، وسيتخطى غيره إليه ، الكيس من دان نفسه ، وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله الأماني .
اللهم ارزقنا طيباً ، واستعملنا صالحاً ، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمن سواك .
اللهم ما رزقتنا مما نحب فاجعله عوناً لنا فيما تحب ، وما زويت عنا ما نحب ، فاجعله فراغاً لنا فيما تحب .
اللهم صن وجوهنا باليسار ، ولا تبذلها بالإقتار ، فنسأل شر خلقك ، ونُبتلى بحمد من أعطى ، وذم من منع ، وأنت من فوقهم ولي العطاء ، وبيدك وحدك خزائن الأرض والسماء .
اللهم أعل كلمة الحق والدين ، وانصر الإسلام وأعز المسلمين .
اللهم وفق ولاة أمور المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لما تحب وترضى ، اللهم ألف بينهم ، ووحد كلمتهم ، واجمعهم على الحق والخير والهدى .
اللهم انصر المسلمين في كل مكان ، انصرهم على أعدائك أعداء الحق والخير والسلام .
والحمد لله رب العالمين .

المراجع :-

موقع تعلم لأجل الإمارات
موقع النابلسي
موقع الإجابة
موقع إسلام ويب

shoOshii k7
08-10-2010, 11:24 PM
الحروب الصليبية

-*( الـمـقدمـة :-

تعريف الحـروب الصليبيةحروب طويلة شنها الكاثوليك في أوروبا على المسلمين في شرق و جنوب البحر المتوسط بين القرنين 11 و 14 ، بتحريض من باباوات الكنيسة الكاثوليكية ، على شكل حملات عسكريه (حملات صليبية Crusades) ، كان هدفها أخذ المقدسات المسيحية وأراضي جنوب البحر المتوسط باعتبارها ورث شخصي لكنيستهم من المسيح و من الرومان، وتأمين طرق الحجاج القادمين من أوروبا، و إقامة مملكة بيت المقدس ( مملكة أورشليم ).

-*( المـوضـوع :-
أولاً :- دوافعهـا وأهـدافها :-
الدوافـع الاقتصادية :- * كان يسود أوروبا النظام الإقطاعي حيث كان ينص على أن الابن الأكبر هو الموروث لعقارات أبيه وعبيده بعد موته ، فنشأ من هذا طبقات اجتماعيه " الأمراء والنبلاء – العبيد – الملوك " وبعض منهم لم يكن لديه قطع من الأراضي فكان يسمى باسم :- " المعدم أو بلا أرض " فكانوا يرغبون بالتخلص من هذه المعيشة.
الدوافع الدينية :-* أدت دعوة البابا اوربان الثاني بجمع رجال الدين فـي كليرمون فران الفرنسية ، وكانت هناك حملات قامت بتطبيق
" إرادة الرب " عن طريق حجهم إلى المناطق المقدسة الخاصة بهم لتكفير الخطايا، وكانوا يقولون بأنهم كانوا يعانون من اضطهاد الحكم الإسلامي للمسيحيين في المناطق المقدسة ويرغبون في التحرير ، خصيصاً بعد تدميرهم لكنيسة الـقيامة في أكتوبر عام 1009 ومن ثم تراجعت هذه الرغبة تدريجياً إلى أن قاموا بتدمير القسطنطينية في الحملة الأولى والرابعة بأيدي الصليبيين نفسهم .
الدوافع السياسية :- كان القانون الإقطاعي في الغرب الأوربي و بشكل خاص في فرنسا المحرك الأساسي للحروب الصليبية يعتمد على توريث الإقطاع للابن الأكبر فقط و بالتالي يصبح الأخوة الآخرين بلا إقطاع فأخذ بعض الأمراء الإقطاعيين الذين لا يرثون إقطاع يسعون للحصول على إقطاع جديد إما بالزواج من وريثة إقطاع أو بمهاجمة الأراضي المجاورة لهم فجاءت الحروب الصليبية فرصة لهم لتأسيس إقطاعيات كبيرة لهم في الشرق أو لإقامة كيانات سياسية لهم في أراضى المسلمين.
العامل الاقتصادي :- كانت رغبة المدن الإيطالية ( بيزا و جنوة و البندقية و أمالفى) في توسيع مجال سلطانها التجاري على حساب المسلمين من العوامل المحركة للحروب الصليبية حيث بحثت عن وسائل جدية مباشرة للاتصال بطرق التجارة الشرقية لشراء المنتجات الشرقية من الهند و الصين دون وساطة العرب المسلمين، هذا فضلاً من أن الأمراء الأوربيون كانوا يبحثون عن ثروات و أرض جديدة فكانت الأطماع متوجهة نحو الشرق حيث الكنوز و الثراء و التجارة و الذهب و الحرير و الجواري.

ثانياً :- الحملات الصليبية :-
إن عدد الحملات الصليبية كان عبارة عن ثماني حملات وكل واحدة منها تختلف عن الأخرى ، فكان في كل حملة قائد مختلف وموقع مختلف والحملات هي :-
- ( الحملة الأولى :-
تحركت في أغسطس عام 1096 من اللورين ،طوابير قادها جودفري دي بوبون الرابع،على اثر الدعوة التي انطلقت لها حملة الفقراء، مشت هذه الفصائل على طريق الراين-الدانوب التي سارت عليها قبلهم فصائل الفلاحين الفقراء. حتي وصلت القسطنطينية نهاية عام 1096.
وأسفرت الحملة الأولى عن احتلال القدس عام 1099 وقيام مملكة القدس اللاتينية بالإضافة إلى عدّة مناطق حكم صليبية أخرى ،كالرها (أديسا) وإمارة أنطاكية وطرابلس بالشام.
ولعبت الخلافات بين حكام المسلمين المحليين دوراً كبيراً في الهزيمة التي تعرضوا لها، كالخلافات بين الفاطميين بالقاهرة ،والسلاجقة الأتراك بنيقية بالأناضول وقتها.وباءت المحاولات لطرد الصليبيين بالفشل كمحاولة الوزير الأفضل الفاطمي الذي وصل عسقلان ولكنه تراجع بعدها أمام العصابات الصليبية التي استكملت السيطرة على بعض البلاد الشامية والفلسطينية بعدها.
- ( الحملة الثانية :-
بدأت الحملة الثانية عام 1147 وانتهت عام 1192. وكانت قد أعقبت فترة من الهدوء، دعا إليها برنارد دي كليرفو، وكان قادتها لويس السابع ملك فرنسا وكونراد الثالث هوهنشتاوفن إمبراطور الجرمان ، وهي أول حملة يشترك فيها الملوك، تعرضت فيها الجحافل الألمانية لضربة قوية تمثلت في الجوع والمرض بعد هزيمة لحقت بها أمام فصائل الخيالة التابعة لسلطان قونية السلجوقي جوار ضورليوم، كما منيت القوات الفرنسية بهزيمة خطرة بجوار خونة. انهك السلاجقة الصليبيين بغاراتهم المتواصلة. وفي 24 يونيو 1147 تلاقى لويس السابع وكونراد الثالث ووصية العرش ميليساندا مع أعيان القدس. ومضوا لحصار دمشق الحصينة، لان فتحها كان يبشر بغنائم وفيرة.دام الحصار خمسة أيام (من 23 إلى 27 يوليو). لكنه فشل. وتخلي ملك القدس بودوان وبارون طبرية عن مطلبهما بعد تدهور موقعهم العسكري بسبب مناورة عسكرية أو لعله برشوة قدمها لهما الوزير الدمشقي معين الدين أنر. وفي عام 491هـ/ 1097م؛ تجمعت قوات الصليبيين في القسطنطينية، وبعد أن تم إعدادها عبرت البسفور إلى الشام، ودارت بينهم وبين السلاجقة معركة عام 1097م،وبعدها حدثت أحداث كثيرة ولكن أهمها استيلاءهم للقدس وإتمام انتصارهم وبانتصارهم الخلافات بينهم قد عادت كأشد ما تكون بعد أن تم لهم النصر.

-( الحملة الثالثة :-
دعا إليها البابا غريغوريوس الثامن، عام 1187 ردا علي استرداد صلاح الدين للقدس وعودتها للمسلمين.وقاد الجيوش الصليبية ملك فرنسا فيليب اوغست، وريتشارد "قلب الأسد" ملك إنجلترا، وملك الجرمان (ألمانيا) فريدريك برباروسا. لكن برباروسا غرق في 1190 في نهر اللامس. فتشردت صفوف قواته.أما الفرنسيون والانجليز، فلم ينتهوا من الاستعداد للحملة حتى 1190، وفي الطريق عمل ريتشارد الأول على توسيع نفوذه في صقلية مما وتر العلاقات مع الملك الفرنسي واضعف التحالف بينهما.
قام الصليبيون بحصار عكا التي استسلمت في 12 يونيو 1191. وغادر فيليب عائدا إلى فرنسا، وجرت مذبحة بأمر ريتشارد وتحت قيادته في عكا. بعدها تمت محاولاته لاحتلال مدن أخرى.لكنها باءت كلها بالفشل، وفي عام 1192.عقد الصلح مع صلاح الدين، واحتفظ الصليبيون بشريط ساحلي يمتد من صور إلى يافا، وسمح صلاح الدين للحجاج والتجار بزيارة مدينة القدس والأماكن المقدسة.
-( الحملة الرابعة :-
دعا إليها البابا اينوقنتيوس الثالث في 1202. وكانت خطة الصليبيين الأولية تتلخص في دفع القوات إلى مصر, لضرب القوة الإسلامية الكبري في المنطقة.ثم شن الحرب منها باتجاه القدس.لكن البندقيين الذين تولوا أمر توجيه وتوفير وسائل النقل والغذاء للحملة مقابل 85 ألف مارك ذهبي، اثّروا في مسار الحملة ووجهوها إلى القسطنطينية عمدا. لأن الصليبيين لم يوفروا المبلغ المتفق عليه. وأسفرت الحملة عن تخريب وتدمير القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية ومركز الثقافة الإغريقية العريقة، ولم تتخذ البابوية إجراءات فعلية تجاه هذا الحدث. وكانت تلك الحملة تمثل انحطاط الحملات الصليبية التي أصبحت فيما بعد بحاجة إلى تبرير مقنع، بعدما كانت أمرا إلهيا باسم الكنيسة.
-( الحملة الخامسة :-
سعى البابا اينوشنتيوس الثالث إلى بدء حملة صليبية جديدة عام 1213. فبدأ بحملة وعظ دامت حتى انعقاد المجمع اللاتيني الرابع عام 1215 الذي اتخذ سلسلة من الإجراءات التي تتعلق بتنظيم الحملات الصليبية. تحركت قوات مجرية وجنوب ألمانية بقيادة اندارش الثاني وقوات نمساوية.ووصلت إلى عكا.وتوقفت هناك حتى انضمت إليها قوات ألمانية وهولندية. فتوجهوا إلى مدينة دمياط في شمال شرق الدلتا بمصر علي النيل. واستولوا عليها عام 1219. وتحت الحاح نائب البابا اونوريوس الثالث والقاصد الرسولي بيلاجيوس استكمل الهجوم نحو المنصورة.وفي ذلك الوقت بالذات بدأ فيضان النيل.وفتح المصريون السد علي النهر. وقطع المسلمون طريق التراجع على الصليبيين.وحاصرت قوات المسلمين الصليبيين باعداد كبيرة.وغرق المئات بمياه الفيضان. ووقع الصلح في 30 اغسطس 1221 لمدة 8 سنوات، وكان على الصليبيين مغادرة دمياط، ونفذوا ذلك في أوائل سبتمبر من نفس العام ومنيت الحملة الصليبية الخامسة بالفشل الذريع.

-( الحملة السادسة :-
قادها الإمبراطور فريدريك الثاني هوهنشتاوفن الألماني الذي أراد أن يحقق مقاصده دون أن يسحب سيفه من غمده في صيف 1228، ولم تحظ هذه الحملة بمباركة البابوية بل حرم الإمبراطور من الكنيسة لتأخره في تنفيذ نذره بأخذ الصليب.تفاوض فيها فريدريك مع السلطان الكامل مما أسفر في فبراير 1229 عن صلح لمدة 10 سنوات تنازل بمقابله السلطان عن القدس باستثناء منطقة الحرم، وبيت لحم والناصرة وقسم من دائرة صيدا وطورون (تبنين حاليا) وكانت الحملة الأولى التي لا تبارك انطلاقها البابوية.
-( الحملة السابعة :-
كانت الهزيمة التي لحقت بقصائل الصليبيين عام 1244 وخسارتهم التامة للقدس أدت إلى ترتيب الحملة الصليبية السابعة، فقادها الملك الفرنسي لويس التاسع وتوجه بها إلى مصر واستمرت الحملة بين عامي 1248 و1254، فسيطروا في البدء على دمياط ثم المنصورة، ولكن المسلمين بقيادة الملك المعظم توران شاه نجحوا في تدمير قواتهم وفي حصر بقاياها في المنصورة حتى استسلموا، ووقع لويس في الأسر حتى تم فديه عام 1250 فعاد إلى عكا وبقي فيها 4 سنوات قبل العودة إلى فرنسا بخفي حنين.
-( الحملة الأخيرة " الثامنة " :-
انطلق في هذه الحملة لويس التاسع ملك فرنسا في عام 1270 بعد حوالي 3 سنوات من التأخير، وقد قام بها عدد قليل من البارونات والفرسان الفرنسيون، إذ أن فشل الحملات الجلي وانحطاط سمعتها صدهم عنها، حتى أن مؤرخ سيرة حياة لويس التاسع الذي رافقه في حملته السابقة رفض الانضمام إليه هذه المرة، ويروي هذا المؤرخ أن نبأ الحملة الجديدة كان مفاجئا للغاية بالنسبة له شخصيا وبالنسبة للأشخاص الآخرين المقربين من الملك، وانه أذهل البارونات، وكانت المعارضة مجمع عليها تقريبا واضطر الملك إلى شراء حماسة الأسياد بالمال، ونذر مع الملك النذر الصليبي أبناءه الثلاثة وبعض تابعي الملك الآخرين، واتفق على أن توجه الحملة نحو تونس.
ومن ثم بدأت المفاوضات مع المستنصر أمير تونس ولما نزل الصليبيون في تونس وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، وعندها انضم شارل الأول كونت انجو، الأخ الأصغر للويس وملك مملكة نابولي. واستولوا على قلعة قرطاجا القديمة، ولكن وباء دب في صفوف الفرسان، وتوفي على أثره الملك وأفراد العائلة المالكة المرافقة باستثناء فيليب الابن البكر للملك الذي شفي، وفي نفس يوم وفاة الملك وهو 25 أغسطس 1270 وصل أخاه شارل الأول، وخاضت قواته برفقة قوات لويس بقيادة خلفه فيليب بضع معارك ناجحة ضد قوات أمير تونس، وفي أول نوفمبر 1270 وقعت معاهدة صلح مع المستنصر الزمته بدفع جزية مضاعفة إلى ملك الصقليتيين، كما شملت حقوقا تجارية متبادلة، وبعد 17 يوما من التوقيع، ركب الصليبييون السفن وغادروا تونس .
ثالثاً :- آثـار الحروب الصليبية :-
- بدأت في البداية تحت راية بابوية قوية ، ولكن بحلول القرن الرابع عشـر ميلادي تفتت المبدأ المسيحي القديم وتطور إلى شكل دول قومية حديثة في أوروبا .
- انتقال المعارف الطبية والمعمارية والعلمية إلى الدول الأوروبية .
- ازدهار تجاري .
- تطور طرق العمران فقد كانت أبنية خشبية فتحولت إلى أبنية حجرية .
- إنشاء مدن مهمة في إيطاليا مثل روما .
- قيام علاقات تجارية مابين الممالك الصليبية والمدن الإسلامية .

-*( الخـاتمـة :-
أثرت الحروب الصليبية في العالم بشكل كبير جداً ، فكان يرى المسلمين الحروب الصليبية على أنها كانت حروب بربرية ومارس فيها الصليبيون المسيحيون أبشع المجازر الدموية باسم المسيحية فقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ وشقوا بطون الحوامل واهلكوا الحرث والنسل فأذاقهم الله على يد عباده من المسلمين الهزيمة والهوان، ويرى المسلمون في شخصيات صلاح الدين والظاهر بيبرس أبطالا محررين، وكذلك يرى الأوروبيون الشخصيات المشاركة في الحروب الصليبية أبطالا مغامرين محاطين بهالة من القداسة .

-*( المـراجـع :-

* موقع تعلم لأجل الإمارات
*الصليبيون في الشرق ، ميخائيل زابوروف ، دار التقدم ، موسكو ، 1986 .
*الحروب الصليبية كما رآها العرب ، أمين معلوف .
www.wikipedia.com*ويكيبيديا :-
*كتاب :- ما هي الحروب الصليبية ، تأليف :- قاسم عبده قاسم .

shoOshii k7
08-10-2010, 11:34 PM
المواضيع الثانية :-

* محمود تيمور
* سكينة بنت الحسين
* التفسير بالرأي والعلم الحديث - بوربوينت
* الحلال والحرام - بوربوينت
* القوة
* البيئة
* ال gps
* استشعار عن بعد
* ارقام الكم
* السرعة والتهور - بوربوينت

بن الغوبي
16-11-2010, 06:52 PM
بغيت بوربوينت عن درس الحلال و الحرام بليييييييييز ضروري

shoOshii k7
21-11-2010, 10:59 PM
هلا أخوي

انا عندي البوربوينت كامل بس كيف انزله في مرفق ؟؟؟

shoOshii k7
21-11-2010, 11:02 PM
هلا أخوي

انا عندي البوربوينت بس كيف احطه في مرفقات

علمووني بلييز ^^"

خفآيآ الروح
24-11-2010, 05:35 PM
امممم


بسم الله الرحمن الرحيم


ابي شرح درس معادله المستقيم

و درس البعد بين نقطه و مستقيم

ضروري

shoOshii k7
10-12-2010, 01:23 PM
ياااااا نااااااااااااااس اناا عندي الي تبونه بس كيف احطه ف مرفق

medo_mansour
03-01-2011, 07:59 PM
سلمت يداكي :]

medo_mansour
03-01-2011, 08:11 PM
اضغطي علي اضافة مرفقات التي في اسفل الصفحة وسوف تظهر لكي نافذة جديدة
يمكنك عبرها ان تضعي ما تريدينه علي الموقع وابلتوفييييق

زينب الرئيسي
29-01-2011, 11:25 PM
انا بغيت تقرير عن جهاد