المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "التوفل والأيلس" عقبتان تهددان الأحلام الجامعية



إعلاميات الطويين
02-09-2010, 04:16 AM
الثلاثاء ,31/08/2010



الجامعات الخاصة تعالج قصور التعليم الثانوي في اللغة الإنجليزية



حددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي “التوفل والأيلس”، كأحد الشروط الأساسية في متطلبات القبول الجامعي، في هذا الإطار أثارت بعض الجامعات الخاصة المسببات الأساسية التي تجعل من هذه الشهادة عبئاً يواجه معظم طلاب الثانوية العامة في انتقالهم إلى المرحلة الجامعية .




قال البروفيسور محمد خليفة نائب رئيس فرع جامعة ولونغونغ الاسترالية للشؤون الأكاديمية، إن التوفل أو الأيلس شرط حددته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فكافة الجامعات المعتمدة من قبل الوزارة لديها نفس الشرط للقبول الأكاديمي، وتوجد طريقتان للحصول على هذه الشهادة، إما أن يدرس الطالب في الجامعة من 6 شهور إلى سنة تحضيراً للتوفل، أو أن يذهب إلى شركات خاصة تدرس التوفل، وهنا تبدأ المشكلة، فغالبية الطلبة يلجأون إلى الشركات التعليمية الخاصة التي تعد الطلاب بالوصول للدرجة المطلوبة بأقصر مدة وأقل تكلفة، وبالطبع في معظم الحالات لا يتحقق ذلك، وتكون النتيجة خسارة مادية وعلمية، بينما في الجامعة النتيجة ستكون مضمونة دوماً على الرغم من طول المدة أحياناً، فنحن ندرس الإنجليزية بطريقة صحيحة في أسسها من خلال مختصين لديهم دبلوم معين في هذا المجال .




وأضاف: “بعض الجامعات تسمح للطالب ببدء السنة الدراسية قبل حصوله على التوفل أو ما يعادله إذا كانت درجته قريبة من المعدل المطلوب، بشرط أن يحصل على التوفل في الفصل الأول، وفي حال عدم استيفاء الشرط تصبح المواد التي أخذها الطالب غير صالحة علمياً، فهي غير مقبولة من قبل الوزارة، بحيث لا تفي بشرط اللغة الإنجليزية، إلى جانب الخسارة المادية .




وأكد الدكتور محمد عمر حفني رئيس جامعة دبي، ضرورة أن يحصل كافة الطلبة المتقدمين للجامعة على شهادة التوفل أو الأيلس، كأحد المتطلبات الأساسية للقبول، وذلك لأن جميع الكتب المقررة باللغة الإنجليزية، وأي طالب لا يمتلك اللغة الجيدة لن يستطيع متابعة دراسته الأكاديمية، أو قد يكمل بصعوبة وبدرجات ضعيفة .




وأضاف: يمكن لأي طالب حاصل على شهادة التوفل أو الأيلس أن يبدأ عامه الدراسي الأول في الاختصاص الذي يريده، ولكن في حال عدم حصول الطالب على هذه الشهادة أو ما يعادلها يخضع لامتحان تحديد مستوى يعادل التوفل والأيلس، وعلى أساس النتيجة يدخل ضمن أربعة مساقات لغة متتابعة، عليه أن يجتازها ليعوض ضعف تعليمه الثانوي، وليتمكن من دخول العام الدراسي الأول، وتبلغ تكلفة المساق الواحد 3750 درهماً، وهو بالتأكيد معفى من رسوم امتحان تحديد المستوى .




وتابع: سنبدأ بالتعامل مع النظام الجديد الذي أصدرته وزارة التعليم العالي للطلبة الحاصلين على أقل من 60 درجة، وهو نظام التعليم الأساسي المخصص للتقوية في اللغة الإنجليزية والعربية والرياضيات ومهارات النجاح .




المشكلة في النظام التعليمي




وأشار الدكتور مثنى عبد الرازق رئيس الجامعة الأمريكية في الإمارات، إلى أن التوفل والأيلس من الشروط الأساسية في نظام القبول، وهما من المتطلبات العالمية من أجل أن يستمر الطالب بدراسته بشكل جيد، فالإنجليزية هي لغة الدراسة، وهناك بعض الصعوبات التي بدأت تواجه طلبة الثانوية العامة للحصول على هذه الشهادة، وتعود إلى النظام التعليمي بشكل عام، فلا يمكن على صعيد الجامعة خلال السنة أو أربع سنوات أن يصبح الطالب متمكناً في اللغة الإنجليزية . فنحن نحتاج إلى تغيير نوعي يبدأ من الكتب، إلى جانب ألا يترك الطالب حتى يصل إلى 18سنة ليأخذ مادة أو ساعة لدراسة اللغة من دون ممارسة، ومن جهة أخرى لا بد من الاهتمام بطبيعة هذه الدراسة ومدى تمكن المدرسين من تدريس هذه المادة .




وتابع : امتحان الجامعة شامل لكل المستويات، سواء للطالب الضعيف أو المتوسط أو الجيد، وبحسب النتائج يدخل المستوى المطلوب، ونبدأ معه بمساقات متطورة وحديثة لتعليمه أساسيات اللغة السليمة، وفي نفس الوقت يسمح له بتسجيل اللغة التمهيدية كاللغة العربية حتى يشعر أنه جزء من الجامعة، فالموضوع النفسي مهم جداً .



المصدر: جريدة الخليج