إعلاميات الطويين
21-08-2010, 02:58 AM
كلب صديق... أفضل من صديق كلب
يبدو أن التحدث عن الصديق الوفي في وقتنا الحالي أصبح من الأمور النادرة التي يصعب العثور عليها، خاصة أن أغلب العلاقات الإنسانية اصطبغت بصبغة المال والمصلحة والنفاق وغيرها من مظاهر الحياة الأخاذة اللامعة، فأضحى من العسر أن تؤمن على شخص أو علاقة إنسانية دون أن تمر تلك العلاقة باختبارات ومراحل قبل أن يعطيها الأمان، وأصبح من العجب أن نرى الحيوانات أكثر وفاءً من الإنسان ولها مواقف أكثر إنسانية إن جاز القول..
يُحكى أنَ أعرابياً خرج إلى الصيد برفقة صاحب له، وكان لهذا الرجل كلب تربى عنده منذ صغره وكان الرجل عطوفاً عليه، وبينما هما على وشك الانطلاق في رحلة الصيد البعيدة إذا بالكلب يتبع صاحبه، ولكن الرجل صاحَ به ليعود ورماه بالحجر، فما كان من الكلب إلا أن رجع، وظن الرجل أن كلبه عاد إلى البيت، إلا أن الكلب ظل َّ يتتبع آثار حوافر الخيل من بعيد دون أن يلحظ وجوده، وبينما كان الرجل يتتبع فريسته بعيداً عن صديقه مطلقاً عليها النار، إذ بجماعة من اللصوص وقطاع الطرق ترقبه من البعيد وتختبئ بين الأدغال، ينتظرونه إلى أن يفرغ طلقاته لينقضوا عليه وفعلاً هذا ما حدث..
حاول الرجل أن يدافع عن نفسه ولكن أنى لذلك المسكين أن يحقق مبتغاه وحاول أن يستغيث بصديقه أو بأحد ِالمارة، ولكن صراخه لم يصل إلا إلى أذني صديقه الذي ما إن تهادى له وقع الصوت حتى خاف على روحه وقال: فلأنجو بنفسي أنا من هؤلاء الأشرار فما جدوى قتالهم، وإن سألني أحدٌ عن صديقي سأقول إن وحوش الفلاة قتلته وافترسته بينما كان يتعقّبها ليلاً، وركب الصديق فرسه مسابقاً الريح عائداً أدراجه تاركاً صديقه يواجه مصيره المحتوم.
ولكن الكلب كان قد وصلَ إلى المنطقة متتبعاً أثر صاحبه، قام قطاع الطرق بنهب بندقية الرجل وخنجره ودراهمه، وسرقوا فرسه وما أسرج عليه، وضربوه وعذبوه وأتوا به إلى حفرة قريبة غير عميقة وطمروه فيها وظنوا كل الظن أن الرجل قد قضى فعلاً، ولكن الكلب تبع أثر صاحبه، ووصل إلى المكان الذي دفن به وسمع همهماته وحشرجته، فأخذ يحفر وينبش المكان إلى أن كشف عن رأسه، وعاد للرجل نفسه، وشاءت الأقدار أن قافلة مرت من قرب المكان وشاهد ناسها الكلب وهو يحفر، فاستغربوا الأمر وقدموا إلى المكان، حيث وجدوا الرجل فانتشلوه وأنقذوه من موت وشيك.. وظل الرجل يربت على رأس كلبه ولسان حاله يقول وهو عائد إلى دياره: كلب صديق.. أفضل من صديق كلب.
وقد قال الشاعر:
محد يصادق في عــلالي الجو غيمــه ولا احد يشــتري بامواله نجــــــوم
ولا احد ينصب على الأمـواج خيمــه ولا ســـمعنا حوت في صحراء يعوم
كلمة صداقة تعتبر كلمـــة عظيمـــه تحـــوي معاني جم واصناف الرسوم
حذرك تصـــادق شــــخص ماعنــــده عزيمه عند الشدائد يختفي شبه الغيوم واسمع لمن جرب حوى خبره قديمـه عاصر وجالس واختزن عنده علــوم ماهو صديق المنتظر منك غنيمــــه مثل الغراب اللي علــى صيده يحوم بل صاحبك من ينصحك قبل الهزيمة واستل سيفه ســـــاندك عند الهجوم اطارها الاخلاص والنظره الحكيمـــه والجو لو با الروح في وقـت اللـــزوم .
.
يبدو أن التحدث عن الصديق الوفي في وقتنا الحالي أصبح من الأمور النادرة التي يصعب العثور عليها، خاصة أن أغلب العلاقات الإنسانية اصطبغت بصبغة المال والمصلحة والنفاق وغيرها من مظاهر الحياة الأخاذة اللامعة، فأضحى من العسر أن تؤمن على شخص أو علاقة إنسانية دون أن تمر تلك العلاقة باختبارات ومراحل قبل أن يعطيها الأمان، وأصبح من العجب أن نرى الحيوانات أكثر وفاءً من الإنسان ولها مواقف أكثر إنسانية إن جاز القول..
يُحكى أنَ أعرابياً خرج إلى الصيد برفقة صاحب له، وكان لهذا الرجل كلب تربى عنده منذ صغره وكان الرجل عطوفاً عليه، وبينما هما على وشك الانطلاق في رحلة الصيد البعيدة إذا بالكلب يتبع صاحبه، ولكن الرجل صاحَ به ليعود ورماه بالحجر، فما كان من الكلب إلا أن رجع، وظن الرجل أن كلبه عاد إلى البيت، إلا أن الكلب ظل َّ يتتبع آثار حوافر الخيل من بعيد دون أن يلحظ وجوده، وبينما كان الرجل يتتبع فريسته بعيداً عن صديقه مطلقاً عليها النار، إذ بجماعة من اللصوص وقطاع الطرق ترقبه من البعيد وتختبئ بين الأدغال، ينتظرونه إلى أن يفرغ طلقاته لينقضوا عليه وفعلاً هذا ما حدث..
حاول الرجل أن يدافع عن نفسه ولكن أنى لذلك المسكين أن يحقق مبتغاه وحاول أن يستغيث بصديقه أو بأحد ِالمارة، ولكن صراخه لم يصل إلا إلى أذني صديقه الذي ما إن تهادى له وقع الصوت حتى خاف على روحه وقال: فلأنجو بنفسي أنا من هؤلاء الأشرار فما جدوى قتالهم، وإن سألني أحدٌ عن صديقي سأقول إن وحوش الفلاة قتلته وافترسته بينما كان يتعقّبها ليلاً، وركب الصديق فرسه مسابقاً الريح عائداً أدراجه تاركاً صديقه يواجه مصيره المحتوم.
ولكن الكلب كان قد وصلَ إلى المنطقة متتبعاً أثر صاحبه، قام قطاع الطرق بنهب بندقية الرجل وخنجره ودراهمه، وسرقوا فرسه وما أسرج عليه، وضربوه وعذبوه وأتوا به إلى حفرة قريبة غير عميقة وطمروه فيها وظنوا كل الظن أن الرجل قد قضى فعلاً، ولكن الكلب تبع أثر صاحبه، ووصل إلى المكان الذي دفن به وسمع همهماته وحشرجته، فأخذ يحفر وينبش المكان إلى أن كشف عن رأسه، وعاد للرجل نفسه، وشاءت الأقدار أن قافلة مرت من قرب المكان وشاهد ناسها الكلب وهو يحفر، فاستغربوا الأمر وقدموا إلى المكان، حيث وجدوا الرجل فانتشلوه وأنقذوه من موت وشيك.. وظل الرجل يربت على رأس كلبه ولسان حاله يقول وهو عائد إلى دياره: كلب صديق.. أفضل من صديق كلب.
وقد قال الشاعر:
محد يصادق في عــلالي الجو غيمــه ولا احد يشــتري بامواله نجــــــوم
ولا احد ينصب على الأمـواج خيمــه ولا ســـمعنا حوت في صحراء يعوم
كلمة صداقة تعتبر كلمـــة عظيمـــه تحـــوي معاني جم واصناف الرسوم
حذرك تصـــادق شــــخص ماعنــــده عزيمه عند الشدائد يختفي شبه الغيوم واسمع لمن جرب حوى خبره قديمـه عاصر وجالس واختزن عنده علــوم ماهو صديق المنتظر منك غنيمــــه مثل الغراب اللي علــى صيده يحوم بل صاحبك من ينصحك قبل الهزيمة واستل سيفه ســـــاندك عند الهجوم اطارها الاخلاص والنظره الحكيمـــه والجو لو با الروح في وقـت اللـــزوم .
.