المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المتنبي



الفارس الشمري
17-07-2010, 11:05 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المتنبى
!*!
قال عنه أبو العلاء المعرى إعجابا به وبشعره وبشخصه وبسيرته
لك يا قلوب فى القلوب منازل ومن منا لم يعجب بفارسنا الشاعر أبو الطيب المتنبى
لمحة عنه
ولد بقرية اسمها كندة على مقربة من النجف وتبعد عنها حوالى عشرة كيلو مترات وتبعد عن كربلاء حوالى خمسة وستين كيلو مترا سنة 303 هجرية وكان مشهورا بحدة الذكاء وانتقل مع الأسرة متنقلا إلى الكوفة ثم إلى بادية الشام وقيل انه نظم الشعر صغيرا دون العاشرة ودرس علوم اللغة فى الكوفة واهتم كثيرا بدراسة شعر من سبقوه من نفس العصر ممن يعتبروا من فطاحل الشعراء مثل أبو تمام وأبو نواس وابن الرومى والبحترى وابن المعتز ثم اتصل بسيف الدولة الحمدانى والى حلب سنة 336 ومدحه بشعر كثير وصار من جلساء وخلصاء سيف الدولة حتى وقعت بينهما وقيعة بفعل الحاسدين له فغادر حلب ورغد العيش فيها وكان حاكمها حينئذ كافور الاخشيدى الذى قربه منه وقال المتنبى فيه شعرا مادحا له إلا أن وقعت بينهما الوقيعة فانقلب المتنبى عليه هاجيا قبل فراره من مصر إلى ارض الشام مرة أخرى ومما قال عندئذ قصيدة طويلة نذكر منها قوله ::
لا تشترى العبد إلا والعصا معه
إن العبيد لأنجاس منا كيد
ـــ حيث كان كافور ذو بشرة سوداء من أصول افريقية من بلاد الحبشة
وقد كتب الشعر فى إغراض كثيرة كالمدح والهجاء والفخر والوصف والرثاء والحكمة ولعل شهرته الواسعة تأتيه من باب الفخر والاعتزاز بنفسه كثيرا وفى معظم ما قال من الشعر فلم تفته مناسبة إلا وافتخر بنفسه ,,
ومن شعر الحكمة نسوق بعض الأبيات لنرى إننا أمام فيلسوف عظيم له رؤية واضحة فى الحياة
ومراد النفوس اصغر من أن
نتعادى فيه وان نتفانى
*
غير أن الفتى يلاقى المنايا
كالحات ولا يلاقى المنايا
*
ولو أن الحياة تبقى لحى
لعددنا أضلنا الشجعانا
*
وإذا لم يكن للموت بد
فمن العجز أن تموت جبانا
ومن الحكمة والاعتزاز بالنفس أيضا
حسبى بعلمى أن نفع
ما الذل إلا فى الطمع
*
ما طار طير وارتفع
إلا كما طار وقع
وصارت هذه الأبيات من الحكم التى تجرى اليوم على الالسنة مجرى الأمثال
ومن شعر الاعتزاز بالنفس والذى قاله وهو بين يدى سيف الدولة الحمدانى
سيعلم القوم ممن ضم مجلسنا
بانى خير من تسعى به قدم
*
أنا الذى نظر الأعمى إلى ادبى
وأسمعت كلماتى من به صمم
*
الخيل والليل والبيداء تعرفنى
والرمح والقرطاس والقلم

وقد لقى المتنبى مصرعه بسبب قصيدة هجاء شديدة الهجاء قالها فى ضبة بن يزيد الاسدى
كان مطلعها :
ما انصف القوم ضبة وأمه الطرطبة
وإنما قلت ما قلت رحمة لا محبة
وبينما هو عائد إلى الكوفة من سفره ببلاد فارس بعد أن قال هجائيته فى ضبة الاسدى وكان فى جماعة من قومه منهم ابنه محمد وغلامه مفلح إذ لقيهم فاتك بن آبى جهل الاسدى وهو خال ضبة الاسدى فى جماعة أيضا فاقتتل الفريقان وأراد المتنبى أن يهرب فاستوقفه ابنه محمد ويقال غلامه مفلح قائلا له كيف تهرب وأنت القائل:
الخيل والليل والبيداء تعرفنى
والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فقال له المتنبى قتلتنى يا هذا ولهذا يقال إن هذا البيت هو الذى قتل صاحبه انه كان وبحق احد فرسان الكلمة انه ………….
أبو الطيب المتنبى
**!*!**

شاعر الصقور
17-07-2010, 11:17 PM
شكرا على الموضوع الراائع و المميز ...

لاكنه ليس في مكانه الصحيح ...


عذرا ينقل إلى المكتبة اللغوية والأدبية (http://www.study4uae.com/vb/study4uae324)


بالتوفيق

الفارس الشمري
29-12-2010, 05:28 PM
شكرا ويسلمووووووووو