المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعداد حقيبة تدريبية لتدريب معلمي التربية الخاصة ..



عاشقة البسمة
10-07-2010, 01:37 AM
إعداد حقيبة تدريبية لتدريب معلمي التربية الخاصة .. عبير الجفال لـ الشرق: خطة إستراتيجية لتحويل "التدريب بالنور للمكفوفين" لمركز إقليمي معتمد عالمياً


http://www.al-sharq.com/articles/images/preview/5257785_p.jpg

نسعى إلى إعداد كوادر متخصصة في مجال الإعاقة ليتولوا تدريب زملائهم

نوفر برامج تدريبية طويلة الأمد وقصيرة الأمد بما يتلاءم واحتياجات المتدربين

نواجه تحدياً في توفير برامج تدريبية باللغة العربية تخاطب احتياجات الواقع

نقلة نوعية في طرح البرامج التأهيلية لتوظيف الكفيف بمختلف مؤسسات الدولة

حوار : سمية تيشة

كشفت السيدة عبير الجفال — مديرة مركز التدريب المستمر بمعهد النور للمكفوفين — أن هناك خطة إستراتيجية للانتقال بـ"مركز التدريب المستمر" إلى مركز إقليمي معتمد عالميا، بحيث يستقطب جميع الكوادر العاملة في مجال ذوي الإعاقة، بهدف تقديم احدث البرامج الجديدة للكفاءات البشرية في المجال والمساهمة في تأمين كوادر متخصصة في التدريب والتطوير، موضحة أن المركز بصدد إعداد حقيبة تدريبية لتدريب معلمي التربية الخاصة على كيفية التعامل مع الإعاقات المتعددة، لنشر الوعي وزيادة المعرفة والقدرة على التعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة..

وأشارت الجفال في حـوار خاص لـ"الشرق" إلى أنّ "مركز التدريب" يسعى حالياً إلى إعداد كوادر متخصصة في مجال ذوي الإعاقة ليتولوا فيما بعد زمام تدريب زملائهم بالمجال، وذلك من خلال تقديم برامج تدريبية طويلة الأمد وقصيرة الأمد بما يتلاءم واحتياجاتهم، لافتة إلى أنّ هناك تحديات تواجه المركز في توفير برامج تدريبية باللغة العربية تخاطب احتياجات الواقع، وتكون لديها القدرة على التواصل مع المجتمع المحلي خاصة العاملين في المدارس المستقلة، ومشددة على ضرورة اهتمام المؤسسات بمواردها البشرية التي تسهم بشكل فعال ورئيسي في جعل المؤسسة قادرة ليس فقط على القيام بالدور المنوط بها ومواكبة التطورات العالمية ولكن أيضاً على تنمية قدراتها التنافسية، وفيما يلى نص الحوار

* بداية نتحدث عن أهمية إنشاء مركز للتدريب المستمر بمعهد النور للمكفوفين؟

— انطلاقًا من أهمية التدريب باعتباره وسيلة أساسية لرفع مستوى الوعي وزيادة المعرفة لدى العاملين بمختلف الجهات وتحسين الأداء والعمل على مساعدة هذه الجهات في القيام بالأدوار المنوطة بها وتنفيذ مهامها بكفاءة، خاصة في مجال ذوي الإعاقة، أنشأ معهد النور للمكفوفين "مركز التدريب المستمر" بهدف المساهمة في زيادة أعداد الأفراد المؤهلين للعمل في مجالات التربية الخاصة والطفولة المبكرة على المستويين المحلي والخارجي، حيث يعمل المركز على تقديم برامج تدريبية طويلة الأمد وقصيرة الأمد بما يتلاءم واحتياجات المتدربين، وتقديم دورات تهدف لنشر الوعي وزيادة المعرفة والقدرة على التعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تقديم استشارات تربوية للمؤسسات العاملة في مجال التربية الخاصة، وإعداد دراسات علمية حول القضايا ذات الصلة بتطوير البرامج التربوية بمجال التربية الخاصة، هذا ويسعى المركز بشكل عام إلى تأمين أفضل ما يمكن تأمينه من تدريب وتطوير للكوادر العاملة في مجال ذوي الإعاقة، وذلك بالتعاون مع مختلف المؤسسات العالمية، علما بأن مركز التدريب المستمر يتبع مباشرة الدكتور سيف الحجري..

*.. وما الخدمات التي تقدمونها للكوادر العاملة في مجال دعم ذوي الإعاقة؟

— نوفر العديد من الدورات التدربيبة للكوادر العاملة في مجال ذوي الإعاقة بشكل عام وذوي الإعاقة البصرية بشكل خاص، ومن ابرز أنواع التدريب التي نوفرها " التدريب المستمر" الخاص بالمعلمين والمعلمات ممن لديهم خبرة في مجال ذوي الإعاقة البصرية، بحيث يتم تدريبهم وتأهيلهم ليتولوا فيما بعد زمام تدريب زملائهم، كما وأننا نوفر العديد من أنواع التدريب المختلفة للعاملين بالمعهد للعمل بكفاءة وإنتاجية عالية، فضلاً عن أننا نشجع العاملين في مجال ذوي الإعاقة على إجراء المزيد من البحوث والدراسات المتعلقة بقضايا رعاية وتأهيل المعاقين..

*وما الإطار الذي يحكم عملية التدريب والتطوير بالمركز..؟

— نحن نسعى بالدرجة الأولى إلى إعداد كوادر متخصصة في مجال ذوي الإعاقة ليتولوا فيما بعد زمام تدريب زملائهم بالمجال، وذلك من خلال تقديم برامج تدريبية طويلة الأمد وقصيرة الأمد بما يتلاءم واحتياجات المتدربين، وتقديم دورات تهدف لنشر الوعي وزيادة المعرفة والقدرة على التعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة..

*.. وماذا عن تدريب الكوادر العاملة في مجال الدمج الأكاديمي بمدارس الدولة..؟

— في الحقيقة نواجه صعوبة في طرح برامج تدريبية للكوادر العاملة في مجال الدمج الأكاديمي بمدارس الدولة، نظراً لبعض الأمور التنظيمية التي استجدت في المجلس الأعلى للتعليم.

*.. وما مدى تعاونكم مع مؤسسات دول العالم بتوفير فرص التدريب للكوادر العاملة في المجال..؟

— نحن في الحقيقة نعتبر أنفسنا روادا في المنطقة العربية نحو تقديم خدمات تدريبية متخصصة في مجال إعداد معلمي التربية الخاصة في دعم وتأهيل ذوي الإعاقة بشكل عام وذوي الإعاقة البصرية بشكل خاص، فعالمنا العربي للأسف الشديد يفتقر إلى وجود مؤسسات متخصصة في تدريب الكوادر العاملة في مجال ذوي الإعاقة، ومركز التدريب المستمر بمعهد النور استطاع أن يلعب دورا هاما وحيويا في المنطقة من خلال رفع مستوى الوعي وزيادة المعرفة لدى العاملين بمختلف الجهات المعنية بذوي الإعاقة وتحسين أدائهم، ونحن الآن بصدد إعداد حقيبة تدريبية لإعداد المعلمين في مجالات الإعاقة المتعددة بهدف تدريبهم على كيفية التعامل مع المعاق كل حسب إعاقته، كما ونتجه حالياً إلى الاستفادة من مراكز الخبرة المماثلة في دول العالم كأمريكا وكندا وغيرهما من دول العالم، والحمد لله بفضل خبرتنا في المجال قطعنا شوطا كبيرا بتأمين البرامج والخدمات التي تناسب احتياجات العاملين، حيث لدينا الآن كادر متدرب على مستوى عال من الخبرة والكفاءة لتدريب الكوادر العالمة في مجال ذوي الإعاقة، لكن مازال المشوار أمامنا طويلا لتحقيق أهدافنا المرجوة..

* بالرغم من توفير البيئة المناسبة للعاملين في مجال ذوي الإعاقة، إلا أن هناك عزوفا بالعمل في المجال فما السبب؟

— مشكلة العزوف في واقع الأمر مرتبطة بعدة أسباب منها المفاهيم الخاطئة لدى البعض وقلة الوعي حول فئة ذوي الإعاقة وطبيعة حياتهم، حيث مازال المجتمع ينظر للمعاق على انه شخص عاجز ويحتاج إلى الشفقة، مما نجد الكثيرون يفضلون الابتعاد عن هذا المجال، فضلاً عن نوعيه الكوادر الوطنية التي نحتاجها للعمل في المؤسسات المعنية بذوي الإعاقة وما يجب أن تكون عليه تلك الكوادر، ان ما تتطلع إليه المؤسسات وقبل المؤهل والدرجة العلمية والتي لا شك في أنها تعتبر أساساً من أساسيات العمل تتطلع إلى الصفات الشخصية، فالموظف الذي يعمل مع المعاقين لابد ان يتحلى بالصبر والمثابرة والعمل الدؤوب المخلص وان يكون جل اهتمامه مصلحة الفئة، فضلا عن شعوره بأن عمله رسالة وليس مجرد وظيفة ينظر من خلالها للحوافز المادية فقط! بالإضافة إلى القصور في توفير البرامج التدريبية والتعليمية والتأهيلية للعاملين في المجال، والذي يؤدي بالتأكيد إلى عزوف الكوادر الوطنية..

* الدولة تتجه إلى عملية توظيف المعاقين..فما الدور الذي يقع على عاتقكم في هذا الجانب..؟

— لدىّ المعهد برامج عديدة في إطار توفير التأهيل المهني للأفراد المعاقين، وإنشاء الله خلال السنة القادمة لدينا نقلة نوعية في طرح البرامج التي ستركز على التأهيل والتوظيف، بحيث يتم تدريب الطلاب على الوظيفة المناسبة كل حسب قدراته وإمكانياته، والجديد في الموضوع بأنه بعد عملية التدريب سيتم نقل الطالب مع مدربه إلى موقع العمل بهدف متابعته ومتابعة أدائه الوظيفية لتوفير اكبر قدر من الاستقلالية، علما بأننا نواجه مشكلة كبيرة في عملية التوظيف، بسبب النظرة السلبية تجاه هؤلاء المعاقين والتي لابد من تصحيحها ليتمكنوا من إيجاد الفرص الوظيفية في كافة المجالات دون نظرة العطف والشفقة..

* برأيكم أهمية الاهتمام بالموارد البشرية وبذل الجهود من اجل تحفيز الكفاءات..؟

— تعتبر الموارد البشرية في أي مؤسسة من المؤسسات، وفي أي مجال من المجالات من أهم الموارد التي تسهم بشكل فعال ورئيسي في تحقيق أهداف هذه المؤسسة، ولذلك لابد أن تسعى جاهدة لاستثمار رأس المال الفكري لديها وصقل خبراته ودعمها، وإكسابه المهارات المختلفة التي ترفع من مستوى أدائه وجعل هذه المؤسسة قادرة ليس فقط على القيام بالدور المناط بها ومواكبة التطورات العالمية ولكن أيضاً على تنمية قدراتها التنافسية، والاهتمام بالكوادر الوظيفية هو الدعامة الأساسية لتطوير أداء المؤسسات والارتقاء بعملها، ولو تحدثنا عن مهنة التعليم نجد أن المعلم يحتاج إلى الاستقرار النفسي والوظيفي لتأدية واجباته على أكمل وجه، فإذا لم يتم تأهيل المعلم علمياً وعملياً سيكون بالطبع عامل أساسي لفشل العملية التعليمية، إذا من الضروري الاهتمام بالموارد البشرية وبذل الجهود من اجل تحفيز الكفاءات، وهنا أود أن أنوه بجهود حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحبة السمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند على دعمهما اللامحدود لفئة ذوي الإعاقة من إصدار تشريعات تضمن حقوقهم وتوفر لهم أفضل الخدمات والبرامج التعليمية والصحية والاجتماعية دون مقابل، فضلا عن الاهتمام بالكفاءات البشرية العاملة في مجال الإعاقة في "معهد النور للمكفوفين" و"مركز الشفلح"..

*..وما التحديات التي تواجهكم في مجال التدريب والتطوير..؟

— لا يخلو عمل من تحديات وصعوبات، لكن بفضل الله تعالى وجهود الدكتور سيف الحجري المشرف العام على معهد النور للمكفوفين لدينا دعم قوي لتبني المشروعات المستقبلية التي من شأنها تعزز أهمية التدريب والتطوير في نفوس الكوادر العاملة في مجال ذوي الإعاقة بشكل عام، ومن ابرز تحدياتنا في الوقت الحالي توفير برامج تدريبية باللغة العربية تخاطب احتياجات الواقع، حيث إننا نجد صعوبة في انتقاء برامجنا التدريبية باللغة العربية، بحيث تكون لديها القدرة على التواصل مع المجتمع المحلي خاصة العاملين في المدارس المستقلة، والقدرة على خدمة الدول العربية الأخرى التي نعمل معها في مجال التدريب والتطوير، ونأمل باجتياز هذه الصعوبة في اقرب وقت ممكن..

* ختاماً ابرز خطط المركز المستقبلية..؟

— لدينا خطة إستراتيجية للانتقال بـ"مركز التدريب المستمر" إلى مركز إقليمي معتمد عالميا، بحيث يستقطب جميع الكوادر العاملة في مجال ذوي الإعاقة لتقديم احدث البرامج الجديدة لهم والمساهمة في تأمين كوادر متخصصة في التدريب والتطوير، ونأمل بتحقيق أهدافنا المرجوة والمساهمة حقا في زيادة أعداد الأفراد المؤهلين للعمل في مجالات التربية الخاصة والطفولة المبكرة على المستويين المحلي والخارجي.



http://www.al-sharq.com/articles/mor...ate=2010-07-07 (http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=201381&date=2010-07-07)