المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تهانينا لـ أم الرجال



عاشقة البسمة
25-06-2010, 03:11 AM
بالصور .. أول دكتوراه عربياً عن "الصم المكفوفين"







http://www.youm7.com/images/NewsPics/large/smal6201019141918.jpg





أول رسالة عن الصم المكفوفين في الوطن العربي للباحثة سهير عبد الحفيظ ومنحها درجة دكتوراه الفلسفة فى التربية


كتب محمد البديوى


قدمت الباحثة سهير عبد الحفيظ عبد الجواد عمر، أول رسالة عن الصم المكفوفين فى الوطن العربي، بعنوان "استخدام المدخل الإسكندنافى في تنمية التواصل لدى الأشخاص الصم المكفوفين وعلاقته بجودة الحياة كما تدركها أمهاتهم"، وقررت اللجنة منح الباحثة درجة دكتوراه الفلسفة في التربية قسم الصحة النفسية مع التوصية بتبادل الرسالة بين الجامعات ومراكز البحوث، من كلية التربية جامعة الزقازيق.



وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور عادل عبد الله محمد أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بالكلية "مشرفا ورئيسا"، والأستاذ الدكتور أشرف أحمد عبد القادر أستاذ الصحة النفسية ووكيل كلية التربية بجامعة بنها للدراسات العليا والبحوث "مناقشا"، والأستاذة الدكتورة إيمان فؤاد كاشف أستاذ الصحة النفسية بالكلية مشرفا، والأستاذ الدكتور محمد أحمد إبراهيم سعفات أستاذ الصحة النفسية بالكلية مناقشا.



وأوصت الباحثة في رسالتها التي نوقشت مؤخرا بضرورة توجيه اهتمام المراكز البحثية والدراسات في الجامعات إلى مجال الصمم وكف البصر، نظرا لندرة الدراسات العربية التي تناولت هذا المجال، مع استخدام المنهج الكيفي ودراسة الحالة في الدراسات التي تتناول هذا المجال، فقد يعجز المنهج السيكومترى عن وصف وتفسير الكثير من الجوانب والعلاقات والتفاعلات في حياة الأشخاص الصم المكفوفين وأسرهم.


وطالبت باهتمام المراكز المتخصصة بإعداد كوادر عاملة في مجال الصمم وكف البصر وفق مبادئ المدخل الإسكندنافى لارتقاء التواصل مع الأشخاص الصم المكفوفين، واهتمام مقدمي الخدمات على المستويين الرسمي وغير الرسمي بتوعية وتمكين أسر الأشخاص، الصم المكفوفين عامة والأمهات خاصة، من مهارات التواصل مع أطفالهن على أن تتم بوسائل وطرق تبتعد عن النمطية.


ودعت إلى التوسع في إنشاء أقسام التربية الخاصة في كليات التربية للمساهمة في إعداد الكوادر المتخصصة القادرة على الإفادة مع إمكانية التخصص في مجال الإعاقات المتفردة مثل إعاقة الصمم وكف البصر، وأكدت ضرورة تعاون كليات التربية والمراكز المتخصصة مع المراكز العالمية والهيئات العاملة في مجال التربية الخاصة، للتعرف على أحدث المستجدات في مجال تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة الذي تتلاحق فيه التغيرات بشكل مدهش خلال السنوات الأخيرة.



وأشارت إلى ضرورة التوسع في خدمات المساندة الاجتماعية وبخاصة المعلوماتية والأدائية لأسر الأشخاص الصم المكفوفين لتحسين نوعية وجودة حياة هذه الأسر، وضرورة اهتمام الإعلام "المرئي والمسموع" بالواقع الفعلي لأسر الأشخاص ذوى الإعاقة عامة، والصم المكفوفين خاصة


ونظرا لنوعية الدراسة عرضت الباحثة حالة ثلاثة أطفال من خلال عرض صور لأنشطة التدخل، وفيلم قصير لكل حالة يستغرق خمس دقائق يوضح ارتقاء التواصل لدى كل طفل وقامت الباحثة بالتعليق وتحليل بعض اللقطات من كل فيلم موضحة أهم مبادئ وإستراتيجيات المدخل الإسكندنافى والتي تضمنت تكوين سياق طبيعي واستخدام الأنشطة لارتقاء التواصل من خلال اللعب، وأن يكون الطفل مرتاحا مستمتعا ويشعر باندماج الآخر معه، واستخدام أنظمة التواصل الكلى من خلال استخدام القنوات القوية مثل اللمس والشم والحركة والتذوق وتوظيف البقايا الحسية للطفل مع احترام التدخل الموجه من الطفل كشريك في العملية التفاعلية.


في بداية المناقشة تحدث الأستاذ الدكتور أشرف عن تأثيرات كل من الفقد السمعي والفقد البصري على الفرد كل حدة، منوها بصعوبة وتفرد هذه التأثيرات عند تزامن الفقد في الحاستين معا، وأشار إلى قراءته لتجربة العشاء في الظلام كتجربة تحدث عنها الإعلام للفت الانتباه إلى ما يعانيه الأشخاص المكفوفون مثلما عايشت الباحثة تجربة الصمم وكف البصر، وقال إن محاكاة هذه التجارب هي ما يجعلنا نشعر بهؤلاء الأشخاص، وبالتالي نفكر في جودة حياتهم، ومن هنا أشاد بالربط بين تنمية التواصل وجودة الحياة في موضوع الرسالة.


واستفسر الدكتور أشرف من الباحثة عن سبب تسمية أفراد العينة بأسمائهم وعدم وصفهم بالحالة الأولى أو الثانية، فأجابت الباحثة إنها قامت بذلك من منظور حقوقي فهؤلاء الأشخاص ليسوا مجرد حالات، بل هم أشخاص يتميزون بأسمائهم ويتفرد كل منهم بكينونته الخاصة، وذلك وفق بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وذلك بعد موافقة ذويهم كتابيا على استخدام أسمائهم وصورهم خلال هذه الدراسة.


كما تساءل الدكتور أشرف عن حقيقة الرقم الذي ذكرته الباحثة قياسا على إحصاءات منظمة SENS البريطانية وهو وجود 320 ألف شخص أصم كفيف في مصر، فأجابت الباحثة أنها اضطرت لهذا القياس لغياب الإحصاءات عن هذه الفئة في مصر، فطالبت اللجنة الباحثة بتعديل الصياغة إلى التساؤل عن صحة هذا الرقم بدلا من تقرير وجوده والمطالبة بإحصاءات دقيقة عن هذه الفئة.


وأثنى الدكتور محمد سعفات على الباحثة وما تملكه من مهارات بحثية ومهارات حياتية تؤهلها للانتماء إلى مجال التربية الخاصة والتخصص فيه، وقال: "اختيارك لهذا الموضوع الصعب يعكس ويؤكد نمط شخصية الباحثة، وتناول خلال مناقشته حساسية مصطلح أصم كفيف وأهمية حاسة السمع التي قدمها الله على حاسة البصر في آيات القرآن الكريم، وقال: "هذا البحث هو الأول في الوطن العربي من حيث العينة ومن حيث المدخل، كما تميز الموضوع بتعقيداته وصعوباته في التطبيق".



وأشادت الدكتورة إيمان الكاشف بالباحثة والجهد الذي بذلته في بحثها، وقالت: "إنه من حق الباحث أن نسانده ونحفظ ملكيته الفكرية عندما يأتي بفكرة جديدة يؤمن بها ويدافع عنها".


كما أشارت إلى منحة الله لهذه الأسرة متمثلة في أحمد وكريم فاقدي السمع "ابنا الباحثة" الذي يسر الله أن يحصل أحمد على بكالوريوس الفنون التطبيقية، وأن يدرس كريم بالسنة الثالثة الجامعية للحاسبات والمعلومات ليصبحا نموذجا لإنجاز فاقدي السمع حين تتهيأ لهم الفرصة والدعم والمساندة.



http://www.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/doctor1962010som/1.jpg



http://www.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/doctor1962010som/2.jpg


http://www.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/doctor1962010som/3.jpg



http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=242850 (http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=242850)

N O O R - Q A N S O
25-06-2010, 03:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

::

نظرا لندرة الدراسات العربية التى تناولت هذا المجال، مع استخدام المنهج الكيفى ودراسة الحالة فى الدراسات التى تتناول هذا المجال، فقد يعجز المنهج السيكومترى عن وصف وتفسير الكثير من الجوانب والعلاقات والتفاعلات فى حياة الأشخاص الصم المكفوفين وأسرهم.

مع الأسف

بل هم أشخاص يتميزون بأسمائهم ويتفرد كل منهم بكينونته الخاصة، وذلك وفق بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة

هذا ما نحتاجه احترام أي انسان كبير صغير سليم أم معاق على أساس مبدأ انه انسان وله حقوق ومشاعر

كما أشارت إلى منحة الله لهذه الأسرة متمثلة فى أحمد وكريم فاقدى السمع "ابنا الباحثة" الذى يسر الله أن يحصل أحمد على بكالوريوس الفنون التطبيقية، وأن يدرس كريم بالسنة الثالثة الجامعية للحاسبات والمعلومات ليصبحا نموذجا لإنجاز فاقدى السمع حين تتهيأ لهم الفرصة والدعم والمساندة.

ما شاء الله وفقهم الله وجعلهم شعلة امل لذويهم ومن هو مثلهم وأيضا للأشخاص الذين يتمتعون بالصحة والعافية ويسرفونها بعيدا

::

جزيت خيرا أختي الكريمة على الموضوع

وجزى الله الدكتورة والباحثة على هذه الرسالة والاطروحة الرائعة المفيدة

وعسى أن تكون لفتة للاهتمام اكثر بالانسان المعاق

أشكرك

::

موفقة

:s60:

عاشقة البسمة
27-06-2010, 03:34 AM
على هامش المناقشة



* تجلت المساندة الكاملة من لجنة الإشراف للباحثة ـ وبخاصة من الدكتورة إيمان كاشف ـ أثناء المناقشة .

* صفق الحاضرون للفتة الباحثة بذكر أستاذيها شعرا حين قالت :

إن كان للناس ِنصيبُ من أسمائهم
فالعدلُ ـ يابن عبد اللاه ـ فضيلةٌ يسمو بها العظماءُ

وإّذا أُضيف خـيرُ الأنام ِ محمـد ُ
نلت مـكارما يزهــو بذكـرها الأبنــاء ُ

أما هي ف :

إيمانٌ سكن الفؤادَ برقةٍ وتسامح ٍ
فانساب نهر ُ النبلِ رقراقا يروي المُنى

إيمانٌ كاشـفٌ للهم ، مانحٌ للعلمِ
فكأنه نــورٌ من الله أشرق في الدُجى


* أثنت الدكتورة إيمان كاشف على أسرة الباحثة وتحدثت عن أحمد وكريم ابني الباحثة فاقدي السمع واستدعتهما إلى المنصة في تحية خاصة لهما حيث صفق لهما الحاضرون بحرارة .

* أهدى الأستاذ الدكتور عبد الرحمن سماحة أستاذ الصحة النفسية بتربية بنها الباحثة قصيدة بعنوان ( تهنئة أم الرجال في يوم عرسها العلمي )

" أم الرجال" ومصنع َ الأبطال ِ
يا منبع َ التحقيقِ للآمالِ

في العالم العربي ، في أرجائه
ظهرت " سهير ُ" كمضرب الأمثال ِ

في كل حفلٍ للإعاقة صوتُها
يعلو على الأقوالِ والأفعال ِ

تواقةٌ نحو العلا بعزيمةِ
لا تنثني فاقت حدودَ خيالي

كم للمحاسنِ عندها من واحةٍ
ضمت جميعَ منابعِ الأفضالِ

هي روضةُ للحب في إعصاره
وعطاؤها يعلو على الأموالِ

أمُّ الرجال عريقةٌ وجليلةٌ
يا كم لها من صادقِ الأقوالِ

صيرٌ على قمم الشدائد زانها
وحنانُها روضٌ من الإجلالِ

ترنو إليها ، والسعادةُ ملؤها
والحمدُ يغمرها من المتعالي

أم الرجال بديعةٌ أخلاقُها
صيغت من الطهر العزيز الغالي

وقرينُها نبعُ المكارم كلِّها
وهو الرصيدُ وخيرُ كلِّ الآلِ

كلُّ التهاني يا سهير نزفُّها
في باقة تحوي كريمَ لآلي

وابن السماحةِ وده لا ينتهي
يبقى مع الأزمان بعد زوالِ

أمَّ الرجال تحيةً لجلالكم
مني ومن أهلي وكلِّ عيالي

وتحيةُ المليار من أحبابكم
والودُّ يبقى للفؤادِ الغالي

عاشقة البسمة
27-06-2010, 03:35 AM
رسالة دكتوراه






" استخدام المدخل الإسكندنافي في تنمية التواصل لدى الأشخاص الصم المكفوفين وعلاقته بجودة الحياة كما تدركها أمهاتهم "

د. سهير عبدالحفيظ عبدالجواد عمر




نوقشت بتربية الزقازيق يوم الخمبس الموافق 3-6-2010 رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحثة سهير عبد الحفيظ عبد الجواد عمر تحت عنوان " استخدام المدخل الإسكندنافي في تنمية التواصل لدى الأشخاص الصم المكفوفين وعلاقته بجودة الحياة كما تدركها أمهاتهم " ، وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور عادل عبد الله محمد أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بالكلية (مشرفا ورئيسا) ، والأستاذ الدكتور أشرف أحمد عبد القادر أستاذ الصحة النفسية ووكيل كلية التربية بجامعة بنها للدراسات العليا والبحوث ( مناقشا ) ، والأستاذة الدكتورة إيمان فؤاد كاشف أستاذ الصحة النفسية بالكلية مشرفا والأستاذ الدكتور محمد أحمد ابراهيم سعفان أستاذ الصحة النفسية بالكلية مناقشا .




وبعد المناقشة قررت اللجنة منح الباحثة درجة دكتوراه الفلسفة في التربية قسم الصحة النفسية مع التوصية بتبادل الرسالة بين الجامعات ومراكز البحوث .




ملخص الدراسة الذي تم عرضه :





يؤدي الفقد الجزئي أو الكلي في حاستي السمع والبصر إلى كثير من الصعوبات المتعلقة بالتواصل بين الشخص الأصم الكفيف وبين بيئته وكذلك إلى صعوبات بالغة في الوصول إلى المعلومات والتوجه والحركة ، ونتيجة لذلك تواجه أسر الأشخاص الصم المكفوفين بأعباء ومشكلات قد تؤثر على نوعية وجودة حياتهم ، و يمثل استخدام المداخل التفاعلية اعتمادا على بناء العلاقات ـ ومنها ما يعرف بالمدخل الإسكندنافي ـ أساسا هاما في تعليم وتأهيل الأشخاص الصم المكفوفين والذي تطور خلال العشرين عاما الماضية . واستهدفت الدراسة التعرف على فعالية استخدام مبادئ المدخل الإسكندنافي في تنمية التواصل لدى عينة من الأشخاص الصم المكفوفين ، والكشف عن أثر استخدام مبادئ المدخل الإسكندنافي في تنمية التواصل لدى هؤلاء الأشخاص على جودة الحياة كما تدركها أمهاتهم . وتكونت عينة الدراسة من ثلاثة أطفال ( عبد الرحمن ، ومروة ، ومحمد ) تم تشخيصهم كأطفال صم مكفوفين بعد عدد من التقييمات الطبية والوظيفية ، ويتلقون خدمات تدخل وتأهيل بجمعية نداء لمساعدة الأطفال على التواصل خلال عامي 2008 ، 2009 بالإضافة إلى أمهاتهم ، وبتطبيق أدوات الدراسة (أداة تقييم مهارات ووصف سلوكيات التواصل للأشخاص الصم المكفوفين من وضع مار وسول Mar & Sall ( 1999 ) " ترجمة وتعريب الباحثة " ، وقائمة تقييم جودة الحياة لدى أمهات الأشخاص ذي الإعاقة ، وتنفيذ الخطة الفردية للتدخل مع كل حالة ) وبعد جمع البيانات من الأمهات من خلال أسلوب " المقابلة الشخصية المقننة " . تم تحليل البيانات من خلال منهج دراسة الحالة ، و المنهج الوصفي التحليلي مع استخدام الملاحظة وتقارير الجلسات المكتوبة و استخدام تحليل التصوير المرئي كأساليب للوصف والتفسير . وأشارت نتائج الدراسة إلى ارتقاء سلوكيات ومهارات التواصل ـ كما تقيسه أداة تقييم مهارات ووصف سلوكيات التواصل ـ لدى عينة الدراسة بعد عدد من جلسات التفاعل الفردية بين أفراد العينة من الأشخاص الصم المكفوفين والباحثة ، كما أظهرت دراسة الحالة تحقيق أهداف الخطة الفردية لارتقاء التواصل لدى الحالات الثلاث . كما كشفت النتائج عن تأثير ارتقاء سلوكيات التواصل لدى الأشخاص الصم المكفوفين ـ بفعل برنامج التدخل الفردي ـ على مستوى جودة الحياة كما تدركها أمهات هؤلاء الأشخاص ، حيث ارتفع مستوى إدراك الأمهات لجودة الحياة لدى اثنتين من الحالات ، بينما انخفض مستوى هذا الإدراك لدى الحالة الثالثة وهو ما تمت مناقشته خلال تفسير ومناقشة النتائج .




خاتمة و توصيات الدراسة :




من خلال ما سبق عرضه ومناقشته يمكن استنتاج ما يلي :




* يترك الفقد السمعبصري آثارا سلبية على تواصل الطفل الأصم الكفيف على الرغم من وجود بقايا بصرية وسمعية وإن تفاوتت درجتها ووظيفتها بالنسبة للحالات الثلاث ، وتستلزم حالات الصمم وكف البصر التأهيل والتعليم في جلسات فردية ليظل شريك التفاعل متاحا للطفل ، حيث يعتمد التفاعل على الحواس القريبة بالدرجة الأولى ، ويتفق ذلك مع ما أشارت إليه Miles and Riggio (1999 ) من أن الأشخاص الصم المكفوفين بحاجة إلى التعليم الفرديindividual حيث يتطلب تأسيس المعنى الاتصالي من خلال اللمس أن يكون الشخص الأصم الكفيف في وضع قريب جدا .




* اختلاف درجة ووظيفة القدرات البصرية والسمعية والمعرفية والحركية ـ بناء على مختلف التقييمات ـ لدى كل حالة مما يستلزم وجود خطة فردية لكل شخص أصم كفيف تتناسب مع ما لديه من حواس يمكن توظيفها وما يملك من قدرات يمكن استغلالها وتنميتها ، وهذه الخطة يجب أن تتسم بالمرونة فيما يتعلق بالزمان والمكان والأنشطة المقترحة ويمكن تقييمها وتعديلها بناء على خبرات العمل اليومي مع الطفل ، وهذا يتفق مع ما ذكرته Andreassen and Rodbroe (2007 ) من أن الخطة الفردية أداة tool مساعدة في دعم وتنمية تواصل المتعلم وهو أيضا وثيقة مرنة قابلة للتنفيذ كما أنها ليس صلبة rigid وليست خطة يومية أو وصف لكل شيء يتم تعليمه للطفل وليست وسيلة means لمراقبة فعالية المعلمين كما أنها ليست تقريرا تقديرياreport cord ، وفي هذا السياق يجب التأكيد على المشاركة الكاملة والتعاون التام بين الأسرة وفريق التأهيل في وضع وتنفيذ وتقييم الخطة الفردية للطفل ، وهذه المشاركة تتضمن كما أوضحت Miles and Riggio (1999 ) مشاركة المعلومات ووضع أهداف مناسبة مبنية على اهتمامات الأسرة والطفل واحتياجاتهم ورغباتهم ومشاركة تقدم الطفل ، وترى الباحثة ـ من خلال ملحوظاتها عند إجراء التدخل ـ أن وعي الأسرة بما تتضمنه الخطة المبنية على احتياجات الطفل ومشاركتهم في تحقيق إنجازته يدعم بناء وارتقاء مهارات وسلوكيات هذا الطفل .




* تطلب ارتقاء التواصل لدى عينة الدراسة من الأطفال الصم المكفوفين المشاركة الكاملة والإنهماك الجسدي والوجداني لشريك سامع مبصر مع هؤلاء الأطفال في ممارسات وخبرات وأنشطة تحمل الأمان والمتعة لهؤلاء الأطفال ، ويتفق ذلك مع ما أشارت إليه Rodbroe and Andressen (2007 ) من أنه لا يمكن التدريب على التواصل بل يمكن تنميته عندما يعايش الطفل خبرة حول شيء ما مع شخص آخر ، وعندما يشعر الطفل بالأمان secure والمتعة motivated ، مع تأكيد هاتان الباحثتان على أن المواقف التعليمية الجيدة لهذه الفئة من الأطفال تعني أن الطفل الأصم الكفيف وشريكه ينهمكان involved انفعاليا فيما يقومان به وكذلك ينهمك كل منهما في الآخر وهو ما يتفق مع نتائج الدراسة الحالية .




* إن تصميم السياقات وتنظيم البيئات وإتاحة الظروف لتعويض الآثار السلبية للفقد في حاستي السمع والبصر أسهم في ارتقاء التواصل لدى هؤلاء الأطفال ؛ ويتضمن تصميم السياقات أن تكون طبيعية ، وأن تنظم البيئة لتكون مريحة وممتعة وثرية ، وأن تتضمن تحسين الظروف السمعية والبصرية واستخدام المعينات السمعية والبصرية ـ وفق قدرات الطفل ـ بما يسمح بأقصى وصول للمعلومات ، ويتضمن هذا الوصول تيسير استكشاف الطفل الأصم الكفيف لما يتاح في بيئته من مثيرات .




* من الاستراتيجيات الفعالة لتحقيق ارتقاء التواصل استخدام التواصل الكلي الذي يتيح للشريك استخدام كل طرق التواصل المتاحة مثل اللمس والحركة زفير الهواء والذبذبات إضافة إلى الأصوات ويسمح للطفل الأصم الكفيف بتوظيف أكثر من حاسـة معا ، وأشارت ( Rodbroe and Andreassen (1998 إلى أهمية استخدام الحواس المتبقية لدى الطفل بطريقة وظيفية فعالة واستخدامها مع الحواس القوية كقنوات مساندة ؛ ولقد كان هذا واضحا خلال تحليل التصوير المرئي لجلسات الأطفال حيث أن اللعب واستخدام الإشارة مع ( عبد الرحمن مثلا ) كان يتم ـ في بداية الموقف ـ ملازما للصوت والحركة ، ولاحقا أمكن لهذا الطفل التفاعل مع الصوت ـ بعد عدة تكرارات لممارسة الموقف مع بعض التنويع ـ بدون مساندة من اللمس أو الحركة .




* أظهرت دراسة الحالات احتياج الأطفال الصم المكفوفين لكثير من التكرار للمعلومة الواحدة في سياقات مختلفة ، وبطرق متنوعة ، وقد أكدت Rodbroe and Andreassen (2007) على أن التعلم من خلال الحواس الجسدية يتطلب الكثير من الوقت والطاقة مما يعني أن التكرارات repetitions جوهرية في تعليم الصم المكفوفين .




* يمكن للباحثة وصف سياقات التدخل بأنها استكشافية فالشريك السامع المبصر في حالة ملاحظة واستكشاف وتقييم مستمر لتعبيرات واهتمامات وسلوكيات الطفل في سياق الموقف التواصلي ، وقبوله لتعبيرات الطفل الطبيعية بالطريقة التي يعبر بها وإخلاصه وإنهماكه في محاولة تفسيرها يؤسس لبناء التواصل مع هؤلاء الأطفال .





* على الرغم من تأثر مستوى إدراك أمهات عينة الدراسة لجودة الحياة بالتحسن ـ في حالتين ـ بعد إجراء التدخل لدى أطفالهن ، إلا أنه يبدو أن ارتقاء التواصل ليس هو المتغير الوحيد الذي يؤثر في مستوى إدراك الأمهات لجودة الحياة ، حيث أظهر التحليل الإحصائي للفروق بين نتائج القياسين القبلي والبعدي عدم وجود فروق جوهرية للمجموعة ككل ، ولعل ذلك يعكس تعقد ظاهرة جودة الحياة وتعدد أبعادها والمتغيرات المرتبطة بها وفي ذلك مايتفق مع نتائج دراسات مثل ( Aznar & Castañón 2005 ، Poston & Turnbull ، 2004 ) ، وقد يكون لصغر حجم العينة دور في هذه النتيجة وتظل جودة الحياة داخل أسر الأشخاص ذوي الإعاقة بحاجة إلى المزيد من البحث والدراسة .

عاشقة البسمة
27-06-2010, 03:37 AM
حياك الله أختي / n o o r - q a n s o

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع..




تقبلي تحيتي