المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرنسا



ممحممد
20-05-2010, 03:51 PM
فرنسا
*السمات الجغرافيةلجمهورية فرنسا :-
الموقع الجغرافي:-
فرنسا أكبر قطر في أوروبا الغربية مساحةً. تقع غربي قارة أوروبا، وتطل على خليج بسكاي Biscay، والقنال الإنجليزي، كما تقع بين بلجيكا وأسبانيا والمملكة المتحدة، وتقع على البحر المتوسط بين إيطاليا وأسبانيا.
الإحداثيات الجغرافية
11ً 50َ 48ْ شمالاً.
14ً 20َ 2ْ شرقاً.
خرائط المراجعة: خرائـط قـارة أوروبــا.
المســـاحة:-
أ. المساحة الكليّة: 030 547 كم2.
ب. مساحة اليابس: 630 545 كم2.
ج. مساحة المياه: 400 1 كم2.
ملاحظة: تشمل المساحة حاضِرة فرنسا فقط، وليس المقاطعات الإدارية الخارجية.

الحدود البرية:-
أ. الإجمالي: 2889 كم.
ب. حدودها البريّة مع الدول المجاوِرة: مع أندورا 60 كم، ومع بلجيكا 620 كم، ومع ألمانيا 451 كم، ومع إيطاليا 488 كم، ومع لوكسمبورج 73 كم، ومع موناكو 4.4 كم، ومع أسبانيا 623 كم، ومع سويسرا 573 كم.
الشريط الســـاحلي
يمتد الشريط الساحلي لفرنسا مسافة قدرها 427 3 كم.
حقوق المطالبة البحرية
أ. منطقة المتماسّة: 24 ميلاً بحريّاً.
ب. الرف الصخري القاري: يصِل إلى عُمق 200مترٍ أو إلى عُمق الاستغلال.
ج. المنطقة الاقتصادية الخاصة: تمتد مسافة قدرها 200 ميلٍ بحري ( لا تنطبق على البحر الأبيض المتوسط ).
د. المياه الإقليمية: تمتد مسافة 12 ميلاً بحرياً.

المنـــاخ:-
يتباين المناخ كثيراً في فرنسا، باختلاف الأقاليم. ولتباين المناخ علاقة وطيدة ببُعد الإقليم، أو قُربه من المحيط الأطلسي، أو البحر المتوسِّط. وتؤثِّر الرياح الغربية، التي تهُب من المحيط الأطلسي بشكلٍ كبير على مناخ المناطق الغربية من فرنسا، التي تتميَّز بغزارة الأمطار، وبرودة الشتاء، واعتدال الصيف. وكلَّما اتَّجهنا نحو الشرق ، بعيداً عن المحيط الأطلسي، نجد المناخ يتغيَّر بشكلٍ واضِح بين الفصول، فيكون الجو في المنطقة الوسطى حار صيفاً وبارِد شتاءً، مع سقوط أمطار متوسطة على مدار العام. أما الجو في الأراضي المنخفضة، على امتداد البحر المتوسط، فيكون حاراً وجافاً، في الصيف، ومعتدلاً شتاءً، مع هطول بعض الأمطار. وقد تهب رياح شمالية شديدة البرودة على جنوبي فرنسا، وتحمي جبال الألب منطقة الرفييرا المُشمِسة من الرياح الشمالية البارِدة، مُعظم أيام السنة.

التضاريـــس:-
تختلِف المناطق الفرنسية بعضها عن بعض، من الناحية الجُغرافية. ويتألَّف الإقليمان، الشمالي والغربي، أساساً، من سهول منبسِطة ومتموِّجة، وترتفع التِّلال والجبال، في الأقاليم الشرقية، والوُسطى، والجنوبية، من البلاد. وتنقسِم الأرض الفرنسية، إلى عشرة أقاليم، هي:
1.تلال بريتاني ـ نورماندي Normandie: وتتألَّف من تِلالٍ مدوَّرة، وسهول متدرِّجة، والأرض صخرية، مع وجود أجزاء خصبة على امتداد الساحل. وتوجد خلجان كثيرة تشق السواحل الوعرة، التي يوجد فيها عدد من الموانئ المهمة لصيد الأسماك.
2.سهول فرنسا الشمالية: وتتميَّز بتربةٍ خصبة، وهي سهول مستوية ومتدرِّجة، تتخلَّلها تلال وهضاب مغطاة بالغابات. يجري فيها نهر السين وانهارٌ أُخرى مهمة.
3.الهضاب الشمالية الشرقية: وتقع فيها جبال الاردين Ardennes، وتزداد المنطقة وعورة في الجهة الجنوبية الشرقية، عند جبال فوج Vosges.
4.وادي نهر الرّاين: ويتميَّز بم نحدراتٍ شديدة، وأرضٍ مستوية، على امتداد النهر. ويشكل هذا النهر حدود فرنسا مع ألم انيا، وهو الطريق النهري الرئيسي في أوروبا، وتمتد الطرُق والسِّكك الحديدية المهمة بموازاته.
5.الأراضي المنخفضة الآكيتانية Aquitaine: و يجري فيها نهر جارون، وتمتد الشواطئ الرملية على امتداد الساحل، وتكثر فيها الغابات والبساتين.
6.الأراضي المرتفعة الوسطى: وهي قليلة السكان، فقيرة التربة. ويجري فيها نهر اللّوار، أطول أنهار فرنسا، الذي ينبع من جبال سيفين Cevennes.
7.منطقة جبال الألب الفرنسية وجبال جورا: وتُشكِّل الحدود مع إيطاليا وسويسرا، وترتفع فيها قمة جبل مون بلان الشهير Mont Blanc.
8.جبال البرانس: تقع على امتداد حدود فرنسا مع أسبانيا، وفيها قِمَم مرتفعة، وهي منطقة وعرة ضعيفة التربة.
9.منخفضات البحر المتوسط ووادي رون ـ السون: وفيها مناطق زراعية خصبة. ويقع ميناء مارسيليا في الرفييرا الفرنسية، على البحر المتوسط، وهو من موانئ فرنسا الرئيسية.
10.كورسيكا: وهي جزيرة فرنسية تقع على البحر المتوسط، على مسافة 160كم جنوب شرقي البر الفرنسي. وجبال كورسيكا وتلاله ا مشابهة لجبال وتلال المرتفعات الوسطى، وسواحلها الصخرية شديدة الانحدار.
أدنى الارتفاعات وأعلاها
أ. أدنى الارتفاعات: دلتا نهر الرّون، وتنحدِر إلى مترَين، تحت مستوى سطح البحر.
ب. أعلاها: قمَّة جبل مون بلان Mont Blanc، وترتفع إلى ( 807 4 ) متراً، فوق مستوى سطح البحر.

الثروة الطبيعيـــة:-
أدَّت الموارِد الطبيعية دَوراً كبيراً في تحقيق الرفاهية لفرنسا، التي تتمتع بعددٍ و فير منها. وتُعَد التُربة الخصبة من الموارد الطبيعية المهمة لفرنسا، وتمتلِك، كذلك ، ترسُّبات طبيعية كثيرة، منها: الفحم، والحديد، والبوكسايت، والنفط، والغاز الطبيعي، والغابات، والزنك، والبوتاس، والجبس، والملح، والكبريت، والتنجستين، واليورانيوم ، كما تُعتبر الأسماك من المصادر المهمة للثروة الطبيعية.
استغـــلال الأرض، طبقاً لتقدي رات 1993:
الأراضي الزراعية: 33 %.المحاصيل الدائمة: 2 %.
المحاصيل الدائمة: 2%.
المراعي الدائمة: 20 %.
الغابات والأحراج: 27 %.
أغراض أخرى: 18 %.
الأراضي المروية
تبلغ مساحتها في فرنسا 300 16 كم2، طبقاً لتقديرات 1993.
الأخطار الطبيعية
تنحصر الكوارث الطبيعية في فرنسا، في حدوث الفيضانات.
مشاكِل البيئـــة الحالية:-
تعاني البيئة الطبيعية في فرنسا، تدمير بعض الغابات (كان من أشد ما تعرضت له الغابات الفرنسية، العواصف الرياحية في ديسمبر 1999)، بسبب الأمطار الحِمضية. كما تعاني تلوث الهواء بسبب الانبعاثات الصناعية وعوادم السيارت. وتعاني، كذلك، تلوث المياه بسبب نفايات المناطق الحضرية، وصرف الأراضي الزراعية.

الاتفاقيات البيئية الدولية:-
أ. الاتفاقيات التي تشارك فيها:
اتفاقية تلوث الهواء المتجاوز للحدود، والطويل المدى.
بروتوكول الحد من انبعاثات أكاسيد النيتروجين أو تدفقاتها، التي تتجاوز الحدود الدولية، الملحق باتفاقية 1979 لتلوث الهواء المتجاوز للحدود الدولية، الطويل المدى.
بروتوكول الحد من انبعاثات الكبريت أو تدفقاتها، التي تتجاوز الحدود الدولية بنسبة لا تقل عن 30%، الملحق باتفاقية 1979 لتلوث الهواء، المتجاوز للحدود الدولية، الطويل المدى.
البروتوكول الخاص بمزيد من الحد من انبعاثات الكبريت، الملحق باتفاقية 1979 لتلوث الهواء، المتجاوز للحدود الدولية، الطويل المدى.
البروتوكول الملحق باتفاقية 1979 لتلوث الهواء، المتجاوز للحدود الدولية، الطويل المدى، والخاص بالحد من انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة وتدفقاتها المتجاوزة للحدود الدولية.
بروتوكول معاهدة انتاركتيكا لحماية البيئة.
معاهدة انتاركتيكا.
اتفاقية التنوع البيولوجي.
اتفاقية إطار الأمم المتحدة عن تغير المناخ.
مؤتمر الأمم المتحدة المعني بمكافحة التصحر في الدول التي تعاني الجفاف الخطير و/أو التصحر.
اتفاقية التجارة الدولية في السلالات المعرضة للانقراض من الحيوانات والنباتات البرية.
مؤتمر بازل المتعلق بالحد من حركات النفايات الخطرة المتجاوزة للحدود الدولية والتخلص منها.
اتفاقية الأمم المتحدة للقانون البحري.
اتفاقية منع التلوث البحري بإلقاء النفايات والمواد الأخرى، في المياه البحرية.
اتفاقية الصيد والمحافظة على الموارد الحية في البحار العليا.
بروتوكول مونتريال للمواد التي تهدد طبقة الأوزون.
بروتوكول عام 1978 المتعلق بالاتفاقية الدولية لمنع التلوث الناتج عن السفن لعام 1973.
الاتفاقية الدولية للغابات الاستوائية لعام 1983.
اتفاقية حماية الأراضي الموحلة ذات الأهمية الدولية، خاصة مواطن طيور الماء.
الاتفاقية الدولية لتنظيم صيد الحيتان.
ب. الاتفاقيات التي وقعتها ولكن لم يُصدق عليها:

بروتوكول الملوثات العضوية الدائمة ، الملحق باتفاقية 1979 لتلوث الهواء، المتجاوز للحدود الدولية، الطويل المدى.
بروتوكول كيوتو التابع لاتفاقية إطار الأمم المتحدة عن تغير المناخ.

ملاحظة جغرافية:-
تعد فرنسا أكبر دول أوروبا الغربية، وتهب على المقاطعات الفرنسية، الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، رياح موسمية عنيفة، باردة، جافة، اتِّجاهها شمالي إلى شمالي غربي، تُعرف باسم المسترال Mistral.

*الرؤيا العظمة لفرنسا :-
إذا كانت بريطانيا العظمي هي الدولة التي تمكنت من تحقيق سيطرتها الاستعمارية علي أوسع مساحه في العالم حتي سميت إمبراطوريتها بالامبراطوريه التي لا تغيب عنها الشمس وإذا كان صعود ألمانيا واليابان وايطاليا أي عالم الاستعمار قد فجر حربين عدوانيتين في العالم (الحرب الأولي والثانية) فان فرنسا التي هي صاحبة تاريخ قديم في الاستعمار مستمر مع بريطانيا ، كانت تسير معها خطوة بخطوة والاهم أن استعمارها يميز بأنه الأشرس في فرض الثقافة واللغة الفرنسية وأحدث التغير في القيم والمعتقدات الدينة في الدول التي استعمرتها.
لم تكن الجزائر وحدها هي المثال وليست دول أفريقيا كذلك هي عنوان أهم ، لذلك لكن انتشار اللغة الفرنسية وانشاء الفرانكفونية واستمرارها رغم تراجع الدور الفرنسي في العالم لحساب الدور الأمريكي احد الامثله .
تراجعت فرنسا استعماريا وضعفت لكنها ابداً ظلت المنافس الاستعماري للغة الانجليزيه والاستعمار الإنجليزي والأمريكي.
وفرنسا أيضا هي الدولة التي عادت للمنافسة الاستعمارية مع الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية أسرع من مثيلاتها الأوربيات .. فإذا كانت ألمانيا خرجت محتله من الحرب الثانية واحتاج دخولها الي ساحة المنافسة الاستعمارية أكثر من نصف قرن بدأت الآن فقط إعلان مواقفها المعارضة للولايات المتحدة والمرافقة عن مصالحها وإذا كانت بريطانية اختارت الائتلاف مع الولايات المتحد ه فان فرنسا هي التي بدأت المنافسة مع أمريكا حتي في ظل الاتحاد السوفيتي السابق فيما سمي بالاستقلالية الفرنسية التي بدأت علي يد الزعيم الفرنسي ديجول ويسميها البعض نسبه الي اسمه وإذا كان بالا مكان الحديث عن رؤية الوضع المستقبلي لفرنسا فان ما يقال في ضوء الأوضاع الراهنة وتفاعلاتها هو أن فرنسا ستكون بالارتكاز الي ألمانيا هي القوه الدافعة الأكثر قدره وفهما وإلحاحا علي إنهاء فكره ومرحله ومضمون الانفراد الأمريكي بالعالم وإقراء صيغه دوليه تقوم علي تعدد الاخطاب الدولية .

إن الملمح الاهم في تشكيل الدوله الحضاريه لفرنسا وقراءتها هي تكوين الشعب الفرنسي الذي كانت ثورته الشعبيه التي اندلعت شرارتها في عام 1789 هي الثوره الاولي والاهم في اوربا والتي اسست قواعد الحكم في اوربا كلها ومن ثم فان أول ملمح لقاعدة الانتقال من وضع اقتصادي واجتماعي وسياسي الي اخره هي قواعد تلك الثورة لقد انتقلت فرنسا الملكية الي الجمهورية في عام 1892 في الوقت أصبح لاتزال بلد مثل بريطانيا حتي الأن تحظي فيها الملك والملكية باحترام وإعجاب من قبل جمهور الشعب وكذلك ما تزال الأمور في بعض البلدان الاخري!
والملمح الثاني في تشكيل الرؤية الحضارية لفرنسا هو ميل الفرنسيين وفرنسا الي توصيف الانتقال السياسي والاجتماعي بين مرحله وأخري (الجمهورية الأولي -الثانية-الثالثة-الرابعة).والملمح الثالث من هذا التمسك بالفرنسية والتعصب لا ونشرها في العالم كقوة وفي ضوء تلك الملامح الثلاثة يجب الاشاره الي أن الكاثوليك يمثلون 90% من سكان فرنسا علي عكس الكثير من الأرقام في الدول الاوربيه الأخري.

فرنسا والعرب:
ضمن الحقيقة الاستعمارية وامتداداتها نالت آلامه العربية إصابات كبيرة وشديدة من الاستعمار الفرنسي وإذا كانت مصر والسودان والجزيرة العربية قد نالها ما نالها علي يد الاستعمار البريطاني الذي كانت استراتيجية تركز نشاطها علي منطقه الخليج ومصر والسودان (قلب اليابس) وباعتبارها الطريق الي أفغانستان والهند فان الاستعمار الفرنسي ركز جهوده علي المناطق الطرفية من ألامه العربية (الشام ممثله في سوريا ولبنان) والمغرب العربي (الجزائر) وقد ركزت فرنسا جهدها علي أفريقيا وتشعب الاستعمار الفرنسي في التواجد الي درجة أن الولايات المتحدة وبريطانيا ما تزال تحاول أن توجد لها موطئ قدر رؤية جدوى حققيه حتي الآن بل علي العكس بينما تمت تصفية أوضاع الاحتلال البريطاني فان الاحتلال الفرنسي ما يزال بطريقه أو باخري .. يقوي وليس العكس !
وبذكر تصفية الاستعمار البريطاني ونموذجه الأخطر نظام جنوب أفريقيا فان هذا المثال بعينه وإمكانية الاستعمار الفرنسي لساحل العاج (كوت دي فوار) نموذجا تطرح خصائص الاستعمار الفرنسي الذي هو عدواني وشرس في التغلغل الضارب وفي ابادة اللغات والعقائد المحلية لكن ذلك يجري بقفاز حرير الاعند المواجه العسكرية أو هو استعمار استيطاني إن كان بالبشر والعسكر أو باللغة والحضارة والثقافة والعقائد انتهت الاستعمار الاستيطاني البريطاني في جنوب أفريقيا واستمر الاحتلال الحضاري والثقافي والعقائدي عموما في أفريقيا وليس في ساحل العاج فقط ويمكن القول كذلك انه ورغم كل مظاهر الأخطار التي تصنعها أمريكا وبريطانيا للوجد الفرنسي أفريقيا يزال هذا النفوذ قادرا علي المواجه والاستمرارية !
وهنا نقول أن فرنسا والعرب .. فرغم التحرير من الاستعمار الفرنسي في الجزائر ,ولبنان ما تزال الفرنسية تصارع لغتنا العربية .. وما تزال قطاعات من النخب العربية فرنسية الهوي والثقافة !
وتلك هي خطورة فرنسا في الصراع الحضاري الذي يسيطر علي العالم الآن .. فإذا كانت تتخذ مواقف سياسية واستراتيجيه معاديه للولايات المتحدة أو معارضه لها اولشططها فتبدو أو كانها متاخرة للقضايا العربية أو اقل انحيازا للموقف الأمريكي إلا إنها من زاوية الخطورة علي الحضارة الاسلامية بكافة ابعادها وعلي المستوي البعيد .. تظل هي الاخطر.

*بيانات التركيبة السكانية :-
عدد الســـكّان:-
يبلغ إجمالي عدد السكّان في جمهورية فرنسا 59329691 نسمة، طبقاً لتقديرات يوليه 2000.
معدَّل النموّ السُّكّاني: 0.38%، طبقاً لتقديرات 2000.
معدل المواليـــد: 12.27مولود، لكل 1000 نسمة، طبقاً لتقديرات 2000.
معدل الوفيّـــات: 9.14 حالة بين كل 1000 نسمة من السُّكّان، طبقاً لتقديرات 2000.
معدل صافي الهجرة: 0.66 مهاجر، لكل 1000 نسمة من السكان، طبقاً لتقديرات 2000.
معدل وفيّات الأطفال: 4.51 حالة بين كل 1000 طفل يولَدون أحياء، طبقاً لتقديرات 2000.
متوسِّط العُمر المتوقَّع بعد الولادة، طبقاً لتقديرات 2000
أ.لإجمالي السُّكّان: 78.76 سنة.
ب.للذكور: 74.85 سنة.
ج.للإناث: 82.892 سنة.
معدَّل الإخصـــاب: 1.75 طفل، لكل امرأة طبقا،ً لتقديرات 2000.
مسمّى الجنسية: تُنسَب الجِنسية إلى اسم الدولة، فيُقال للذّكَر فرنسي، وللأُنثى فرنسية.

التقسيمات العِرقيّــة:-
تعيش في فرنسا مجموعة من العرقيّات، هي: السَّلتيّون Celtic ( أصولها أيرلندية واسكتلندية وويلزية ..إلخ ) واللاتينيّون Latin، إضافة إلى الأقليات الجِرمانيّة Teutonic، والسِّلافيّة Slavic، والشمال أفريقيّة North African، والهندية ـ الصينيّة Indochinese، والباسْكية Basque.

الديانـــات:-
يُشكِّل الروم الكاثوليك نسبة 90%، من إجمالي عدد السُّكان، والبروتستانت نسبة 2%، واليهود نسبة 1%، والمسلمون (هكتل كم شمال أفريقيا) 1%، ومن لا دين لهم 6%.

اللغـــات:-
يتحدَّث السكان اللغة الفرنسية بنسبة 100 %، وهناك لهجات ولُغات من ينحدرون من الأقاليم ( البروفانسيّون Provencal، والبريتانيسيّون Breton، والألزاسيّون Alsastian، والكورسيكيّون Corsican، والكتاليّون Catalian، والباسكيّون Basque، والفلمنكيّون Flemish (شعب الفلاندر).
نسبة المليمن بالقراءة والكتابة، بين الذين تخطوا الخامسة عشرة من السكان، طبقاً لتقديرات 1980:
نسبة 99 % من إجمالي السكان.

*النظام السياسي للدولة :-
أ.الاسم الرسمي الكامل: الجمهورية الفرنسية.
ب.الاسم الرسمي المختصّر: فرنسا.
مُختصَـــر اسم الدّولة: FR.
نظام الحُكم في الدّولة: جمهوري.
العاصِمـــة: باريس Paris.

التقسيمات الإداريّـــة
تنقسم فرنسا إلى 22 إقليماً، هي: الألزاس Alsace، وأكويتين Aquitaine، وأوفرين Auvergne، وباس نورماندي Basse-Normandie، وبورجونيْ Bourgogne، وبريتانيْ Bretagne، وسِنتْر Centre، وشامبَنيْ آردِن Champagne-Ardenne، وكورْس Corse، وفرانش كومتية Franche-Comte، وهوت نورماندي Haute-Normandie، وللي دي فرانس IIe-de-France، ولانجودوك روسيلون Languedoc-Roussillon، وليموزين Limousin، ولورين Lorraine، وميدي بيرينيز Midi-Pyrenees، ونور با دي كاليه Nord-Pas-de-Calais، وباي دو لا لوار Pays de la Loire، وبيكاردي Picardie، وبويتو شرِنتيه Poitou-Charentes، وبروفِنز ألبيه كوت دازور Provence-Alpes-Cote d'Azur، ورون ألبيه Rhone-Alpes.
ملاحظة: تنقسِم حاضِرة فرنسا أو العاصمة باريس، إلى 22 محافظة، بما فيها إقليم كورسيكا المحلّي، عدا أقاليم أعالي البحار DOM ( غيانا الفرنسية Guyane Francaise، جوادالوب Guadeloupe، مارتنيك Martinique، رييونيون La Reunion )، والأقاليم الخارجية TOM ( مايوت Mayotte، سان بيير ومكولون Saint Pierre Et Mi Quelon ). و هي مقسمة فرعيّاً إلى 96 مقاطعة.

المناطق التابعة لفرنسا:
باسا دا انديا Bassa da India، جزير كليبرتون Clipperton Island، وبولينيزيا الفرنسية French Polynesia ، الأراضي الجنوبية والقطبية بأنتاركتيكا، وجزر جلوريسو Glorioso Islands، وجزيرة جوانا دي نوفا Juana de Nova Island، كالدونيا الجديدة New Caledonia، وجزيرة تروملين Tromelin Island، و واليسWallis ، وفوتونا Futuna.

الاستقـــلال:-
في عام 486، توحَّدَت فرنسا بواسطة كلوفيس Clovis، ملِك الفرِنجة، الذي أوقع الهزيمة بالحاكِم الروماني، ثم تغلَّب على القبائل الأُخرى ووسَّع مُلكه، وأسَّس الأُسرة الحاكِمة الميروفنجيّة.

العطلات القوميّة:-
يحتفل الفرنسيّون، في كل عام، باليوم الوطني، الموافِق 14 يوليه 1789، وهو اليوم، الذي اقتحَم فيه الثوّار من الأهالي، سجن الباستيل، وأجبروا جنود الملِك على الانسحاب من باريس، ويُعَد هذا اليوم عطلة رسمية.

الدستـــور:-
صدَر الدستور في 28 سبتمبر 1958، وعُدِّل فيما يتعلق بانتخاب الرئيس في 1962، وعُدِّل لكي يتوافق مع بنود معاهدة ماستريخت الأوروبية لدول الاتحاد الأوروبي، في عام 1992، وعُدِّل لتشديد قوانين الهجرة، في عام 1993.
النظام القانوني: مبنيّ على أساس القانون المدني والمفاهيم الأهلية. تُراجع القوانين الإدارية، ولا تُراجع القوانين التشريعية.
حق الاقتراع: مكفولٌ لمن بلغ الثامنة عشرة من العمر، من الذكور والإناث.

الهيئة التنفيذيـــة:-
فرنسا جمهورية نيابية ديموقراطيّة، تُسمّى حاليّاً الجمهورية الخامِسة، التي بدأَت في عام 1958، وتُعدّ الهيئة التنفيذية، إحدى شُعَب نظام الحُكم في البلاد.
أ. رئيس الدولة: الرئيس جاك شيراك Jacques Chirac، منذ 17 مايو 1995.
ب. رئيس الحكومة: رئيس الوزراء ليونيل جوسبان Lionel Jospin، منذ 3 يونيه 1997.
ج. مجلس الوزراء: يُعيِّن رئيس الجمهورية، أعضاء مجلس الوزراء، بناءً على اقتراح رئيس الوزراء.
ج. الانتخابـــات: يُنتخب الرئيس بالتصويت الشعبي، لمدة سبع سنوات. وقد جرت آخِر انتخابات، في 23 أبريل، و7 مايو 1995، ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات التالية في مايو 2002. ويعين رئيسُ الجمهورية، رئيسَ الوزراء.
هـ نتائج الانتخابات: اُنتخب جاك شيراك رئيساً للجمهورية الفرنسية، وحصل على نسبة 52.64 % من مجموع الأصوات، وحصل ليونيل جوسبان على نسبة 47.36% .

الهيئة التشريعيــة:-
تتألَّف الهيئة التشريعية الفرنسية من مجلِسَين تشريعيّين، هما: مجلس الشيوخ، والجمعية الوطنية. وسلطة الجمعية الوطنية، تفوق سلطة مجلس الشيوخ، في بعض النواحي.
مجلس الشيوخ، يتكون من 321 مقعداً: 296 مقعداً لِحاضِرة فرنسا، و13 لامقعداً، للأقسام والأقاليم الخارجية، و12 مقعداً، للمواطنين الفرنسيّين، في الخارِج. ويجري انتخاب الأعضاء، بأسلوب غير مباشِر، من قبل هيئة انتخابية، ومدة خدمتهم تسع سنوات ينتخب ثُلث الأعضاء كل ثلاث سنوات.
الجمعية الوطنية، تتكوَّن من 577 مقعداً، ويُنتخب الأعضاء في ظل نظام الأغلبية الفردية، لفترة مدتها خمس سنوات.
الانتخابـــات: جرت آخر انتخابات لمجلس الشيوخ، في 27 سبتمبر 1998، ومن المقرر أن تجري الانتخابات التالية في سبتمبر 2001 . أما الجمعية الوطنية، فقد جرت آخر انتخابات لها في الفترة من 25 مايو إلى أول يونيه 1997 ، ومن المقرر أن تجري الانتخابات التالية في مايو 2002 .

نتائج الانتخابـــات:-
مجلس الشيوخ: كانت نتائج الانتخابات، حسب عدد المقاعِد، كالآتي:
حصل حزب التجمُّع من أجل الجمهورية RPR على 99 مقعداً، والحزب الاشتراكي PS على 78 مقعداً، وحزب يمين الوسط UC على 52 مقعداً، وحزب الجمهوريين والمستقلين RI على 47 مقعداً، والتجمع الاشتراكي الديموقراطي والأوروبي RDES على 22 مقعداً، وحزب الجمهوريين والمواطنين الشيوعي CRC على 16 مقعداً. وحصل غير الحزبيين على سبعة مقاعد.
الجمعية الوطنية: كانت النتائج، حسب عدد المقاعِد، كالآتي:
نال الحزب الاشتراكي 245 مقعداً، وحزب التجمُّع 140 مقعداً، والاتحاد من أجل الديموقراطية الفرنسية 109 مقاعِد، والحزب الشيوعي 37 مقعداً، والحزب الراديكالي الاشتراكي 13 مقعداً، والبيئيّون Ecologists ثمانية مقاعِد، والحركة الوطنية سبعة مقاعِد، والحركة من أجل فرنسا LDI-MPF مقعداً واحِداً، والجبهة الوطنية FN مقعداً واحِداً، واليمين المتعدِّد سبعة مقاعِد، واليسار المتعدِّد تسعة مقاعِد.

الهيئة القضائيّــة:-
يمثِّل النظام القضائي في جمهورية فرنسا، محكمة الاستئناف العليا، والمحكمة الدستورية، ومجلس الدولة. يُعيِّن رئيس الجمهورية قضاة محكمة الاستئناف، من بين المرشحين من قبل المجلس الأعلى للقضاء والنيابة، كما يُعيِّن ثلاثة من قضاة المحكمة الدستورية، وتُعين الجمعية الوطنية ثلاثة قضاة، ورئيس مجلس الشيوخ ثلاثة آخرين.
*مجموعات الضغط السياسي :-
اتحاد العمّال، الذي يسيطر عليه الشيوعيونCGT، ويُزعم أن عدد أعضائه نحو 2.4 مليون عضو.
اتحاد العمّال ذو النزعة الاشتراكية CFDT، ويقدر عدد أعضائه بنحو 800 ألف عضوٍ.
اتحاد العمّال المستَقِل، ويقدر عدد أعضائه بنحو مليون عضو.
اتحاد أصحاب الياقات البيضاء المستقِل، ويزعم أن عدد أعضائه نحو 340 ألف عضو.
المجلس الوطني لأرباب العمل الفرنسيين CNPF.
*المشاركة في التنظيمات الدولية :-
وكالة التعاون الثقافيّ والفني ACCT.
بنك التنمية الأفريقي AfDB.
بنك التنمية الآسيوي AsDB.
مجموعة أستراليا Australia Group.
بنك التنمية لدول وسط أفريقيا BDEAC.
بنك التسويات الدولية BIS.
مجلس التعاون الجمركي CCC.
بنك التنمية الكاريبي غير إقليمي CDB.
المجلس الأوروبي CE.
المنظمة الأوروبية للبحث النوويّ CERN.
البنك الأوروبي للإعمار والتنمية EBRD.
اللجنة الاقتصادية لأفريقيا (شريك) ECA.
اللجنة الاقتصادية لأوروبا ECE.
اللجنة الاقتصادية لدول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي ECLAC.
بنك الاستثمار الأوروبي EIB.
وكالة الفضاء الأوروبية ESA.
اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادي ESCAP.
الاتحاد الأوروبي EU.
منظمة الأغذية والزراعة FAO.
منطقة الفرنك FZ.
مجموعة الدول الخمس G-5.
مجموعة الدول السبع G-7.
مجموعة الدول العشر G-10.
بنك التنمية للدول الأمريكيةIADB .
الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة IAEA.
البنك الدولي للإعمار والتنمية IBRD.
المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO.
غرفة التجارة الدولية ICC.
الاتحاد الدولي العام لنقابات العمال الحرة ICFTU.
حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر ICRM.
الاتحاد الدلي للتنمية IDA.
الوكالة الدولية للطاقة IEA.
الصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD.
مؤسسة التمويل الدولية IFC.
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر IFRCS.
المنظمة الهيدروجرافية الدولية IHO.
منظمة العمَل الدولية ILO.
صندوق النقد الدولي IMF.
المنظمة الدولية للملاحة البحرية IMO.
المنظمة الدولية للقمر الصناعي المتجوّل Inmarsat.
المنظمة الدولية لأقمار الاتصالات Intelsat.
المنظمة الدولية للشرطة الجنائية Interpol.
اللجنة الأولمبية الدولية IOC.
المنظمة الدولية للهجرة IOM.
المنظمة الدولية للمعاير (التوحيد القياسي) ISO.
الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية ITU.
بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية MINURSO.
بعثة مراقبي الأمم المتحدة للشرطة المدنية في هايتي MIPONUH.
بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية MONUC.
حركة عدم الإنحياز(ضيف) NAM.
حلف شمال المحيط الأطلسي NATO.
وكالة الطاقة النوويّة NEA.
مجموعة الموردين النوويّين NSG.
منظمة الدول الأمريكية (مراقِب) OAS.
منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD.
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية OPCW.
منظمة الأمن والتعاون الأوروبي OSCE.
المحكمة الدائمة للتحكيم PCA.
لجنة لدول جنوب المحيط الهادي SPC.
منظمة الأُمم المتحدة UN.
مجلس الأمن UN Security Council.
مؤتمر الأمم المتحدة للنجارة والتنمية UNCTAD.
منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة UNESCO.
المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR.
منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO.
قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان UNIFIL.
بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت UNIKOM.
برنامج الأمم المتحدة للتدريب والبحوث UNITAR.
بعثة الأمم المتحدة في البوسنة والهرسك UNMIBH.
بعثة الأمم المتحدة للإدارة الانتقالية في كوسوفو UNMIK.
بعثة مراقبي الأمم المتحدة في جورجيا UNOMIG.
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشـغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشـرق الأدنى UNRWA.
هيئة مراقبة الهدنة التابعة للأمم المتحدة UNTSO.
جامعة الأمم المتحدة UNU.
اتحاد البريد العالمي UPU.
بنك التنمية لغرب أفريقيا (غير إقليمي) WADB.
الاتحاد العالمي للعمّال WCL.
اتّحاد أوروبا الغربية WEU.
الاتحاد العالمي للنقابات العمالية WFTU.
منظمة الصحة العالمية WHO.
المنظمة العالمية للمِلكية الفكرية WIPO.
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO.
منظمة السياحة العالمية WToO.
منظمة التجارة العالمية WTrO.
لجنة زانجَر ZC.

*وصف العلم :-
ثلاثة شرائط متساوية باللون الأزرق، ناحية السارية، والأبيض، والأحمر، المعروفة بألوان فرنسا، والتصميم والألوان مشابِهة لعدد من الأعلام الأُخرى، منها أعلام ِبلجيكا، وتشاد، وأيرلَندا، وكوت دِفوار، ولُوكسِمبورج، وهو العلَم الرسمي لجميع المناطِق التابعة لفرنسا.

*الاسلام والعلمانية في فرنسا :-
كان مصادفة أن تأتي أول زيارة يقوم بها نيقولا ساركوزي وزير الداخلية الفرنسي إلي مسجد باريس غداة عملية اغتيال الشاب المغربي المسلم محمد مغارة في ضاحية بمدينة دنكرك الفرنسية بيد أشخاص فرنسيين‏,‏ وصفت بأنها عملية عنصرية كريهة‏.‏ وكانت فرصة للوزير الفرنسي أن يعبر ـ في مستهل كلمته التي ألقاها في المسجد أمام حشد من المسلمين المقيمين في فرنسا ـ عن استيائه التام للحادث‏,‏ وقال إن العنصرية مثل السرطان يجب استئصاله من مجتمعنا‏,‏ وطلب من الحشد أن يقف دقيقة سمت حدادا علي روح الشاب محمد الذي راح ضحية العنصرية‏.‏ فكان ذلك إشارة إلي الأهمية التي تطرحها قضية الإسلام في فرنسا اليوم‏,‏ وإشارة إلي مدي تعقيد تلك القضية التي تواجه الحكومة الفرنسية اليمينية الجديدة‏.‏
فرنسا تتصارعها هويتن‏:‏ كونها جمهورية تعيش علي مبادئ الثورة الفرنسية التي تدعو إلي فصل الدولة عن الكنيسة وتلتزم بالعلمانية في ثقافاتها ودراساتها‏,‏ وكونها دولة تضم شعبا له ثقافة وتاريخ ارتبط بأوروبا وبالدين المسيحي فكريا وعضويا‏.‏ لذلك فعندما يدخل وزير الداخلية داخل حدود الدين الإسلامي‏,‏ ويتوجه بنفسه لزيارة مسجد باريس‏,‏ زيارة وصفت بأنها رسمية‏,‏ فإنه يعطي الفرصة للعديد من الفئات العلمانية في فرنسا مثل رابطة حقوق الإنسان إلي انتقاده‏,‏ واعتبار زيارته للمسجد تخليا عن مبادئ الجمهورية والعلمانية التي التزمت بها إزاء الأديان الأخري‏.‏
ولكن وزير الداخلية الفرنسي هو في الوقت نفسه مسئول عن الأديان وذلك يعني أنه مسئول عن تطبيق قانون عام‏1905‏ الذي ينص في مادته الأولي علي أن الجمهورية تضمن حرية ممارسة الأديان‏,‏ ولكن القانون لا يسمح للدولة أن تقدم مساعدات مالية إلي الهيئات التي تمثل الأديان أيا كانت‏.‏ كما أن الوزير لايستطيع التدخل في شئون إدارة الهيئات الدينية‏,‏ إلا بأنه يستطيع أن يوجه المسئولين ويقدم لهم المشورة‏.‏ وفي حديث لـنيقولا ساركوزي في مجلة المدينة الإسلامية‏,‏ أوضح الوزير الفرنسي أنه ليس من حقه أن يفرض علي أعضاء المؤسسات الدينية الأهداف التي يجب أن يطرحوها‏,‏ والوسائل إلي تحقيقها‏,‏ ولكن من حقه ومن واجبه أن يضع ممارسات المؤسسات الدينية تحت نظره‏,‏ ويتأكد من أنها ملتزمة بالحدود التي وضعها القانون الفرنسي في هذا الشأن‏.‏ لذا فإن لم يكن من حق الوزير‏,‏ ممثل الدولة العلمانية‏,‏ أن يحكم علي جوهر المؤسسات والممارسات‏,‏ فإن من واجبه حسب القانون‏,‏ الحفاظ علي النظام العام‏.‏ ونيقولا ساركوزي يسعي إلي ممارسة تلك الحقوق‏.‏
وإذا كانت الكنيستان الكاثوليكية والبروتستانتية استطاعتا‏,‏ عبر عدة قرون‏,‏ تنظيم ممارستهم في المجتمع الفرنسي‏,‏ بينما وضع نابليون الأسس التي تنظم الدين اليهودي في البلاد‏,‏ فإن الدين الإسلامي يعتبر‏,‏ بالمقارنة بالأديان الأخري‏,‏ جديدا علي المجتمع الفرنسي‏.‏ فإن كانت فرنسا قد التقت بالإسلام عبر تاريخها‏,‏ فإن هذه اللقاءات كانت دائما تتسم بالعنف سواء في حروب صليبية قاسية‏,‏ أم في حروب استعمارية دموية‏,‏ أو كانت تتسم أحيانا بالمشاركة والتعاون في علاقات تجارية واقتصادية‏,‏ أو تبادلات ثقافية‏.‏
ولكن يقول آلان بواييه‏,‏ عمدة مدينة رانس الفرنسية والمسئول السابق في وزارة الداخلية الفرنسية عن المسلمين في فرنسا‏,‏ إن الدين الإسلامي لم يكن أبدا بالنسبة لفرنسا جزءا من ثقافتها أو لغتها أو حتي عقليتها‏.‏ وظل بالنسبة لفرنسا دين غريب‏,‏ وظاهرة أجنبية‏.‏ وحتي مع وجود جالية إسلامية مهمة في فرنسا منذ بداية القرن العشرين حين تم في ذلك الوقت بناء مسجد باريس في الفترة ما بين عامي‏1922‏ و‏1926,‏ إلا أن الفترة المحورية التي بلورت الشكل الحالي للدين الإسلامي في فرنسا جاءت في السنوات الثلاثين الماضية‏,‏ حينما شهدت فرنسا تدفقا للمسلمين من دول شمال إفريقيا بشكل خاص‏,‏ ومن دول إسلامية أخري مثل تركيا وإيران‏,‏ ومن بعض الدول الإفريقية‏.‏ ولقد أدي ذلك إلي ظهور الإسلام كظاهرة جديدة‏,‏ أسفرت عن تغييرات مهمة في المجتمع الفرنسي‏,‏ لم يستطع بعد التأقلم معها‏.‏ فرغم أن الإسلام يمثله اليوم أكثر من خمسة ملايين نسمة في فرنسا‏,‏ وبالتالي يعتبر ثاني أكبر دين في البلاد‏,‏ فإنه لايزال غير مفهوم كفكر وكعقلية ثقافية أكثر منه كفكر وكعقلية دينية‏.‏
ولقد أضافت الظروف الحالية‏,‏ خاصة أحداث‏11‏ سبتمبر من العام الماضي‏,‏ ذبذبة في صورة المسلمين داخل المجتمع الفرنسي‏,‏ وأضفت عليهم غموضا وجعلت عددا كبيرا من المواطنين والمثقفين الفرنسيين يخلط ما بين الإسلام والأصولية‏.‏ ولقد انعكس ذلك في عدد الكتب التي صدرت خلال العام الماضي عن الإسلام والمسلمين‏,‏ والتي تناولته تاريخيا وثقافيا وعقائديا‏,‏ سواء بالانتقاد أو بالشرح‏.‏ وإن كانت الكتب والمقالات التي نشرت تظهر في معظمها عدم فهم بالدين والخلط مع الأصولية والتطرف والتشدد من بعض الفئات فيه‏,‏ فهي من ناحية أخري تعكس إلي أي حد يسعي المجتمع الفرنسي إلي فهم هذا الدين الجديد بالنسبة لهم‏,‏ والذي بات موجودا بقوة في كل مجالاتهم الحياتية‏,‏ خاصة السياسية منها‏.‏ فمن الظواهر التي يلمسها المرء بشدة هنا‏,‏ هذا الوجود الإسلامي والعربي في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في شهر يونيو الماضي‏,‏ وعدد المرشحين الفرنسيين من أصول عربية ومن المسلمين‏.‏ كما كان للوجود العربي والمسلم داخل حزب الرئيس شيراك في ذلك الحين‏,‏ التجمع من أجل الجمهورية‏,‏ تأثير كبير في نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية لمصلحة شيراك‏.‏ بالإضافة إلي تأثير أصواتهم في الانتخابات كناخبين‏,‏ مما دفع بعض المرشحين إلي العمل علي كسب ودهم‏,‏ وهو ما دفع الرئيس الفرنسي بعد ذلك إلي اختيار وزيرة من أصول عربية في الحكومة الجديدة مسئولة عن تنمية المجتمعات الفقيرة في البلاد والتي يعيش فيها أغلبية من العرب المهاجرين‏,‏ لمساعدتهم علي الاندماج داخل المجتمع الفرنسي‏.‏
ولكن إذا لم يستطع المجتمع الفرنسي بعد فهم هذا المجتمع الجديد الذي يمثل قوة لا يستهان بها الآن‏,‏ فإن المجتمع الإسلامي نفسه مازال هو أيضا‏,‏ يتحسس طريقه في عالمه الجديد داخل المجتمع الفرنسي‏.‏ فمن ناحية مازال جانب كبير من المسلمين في فرنسا مرتبطا فكريا وعضويا بوطنه الأصلي‏,‏ وبقضايا وطنه‏.‏ هذا الارتباط الوثيق جاء في أغلب الظروف نتيجة انقسام العائلات بين الدولتين‏,‏ فيأتي المهاجرون وحدهم أو مع جزء من عائلاتهم‏,‏ بينما يظلون مسئولين ماديا عن سائر أفراد عائلاتهم في بلادهم‏.‏ كما يظل العرب من الجيل الثاني خاصة من منطقة الشرق الأوسط‏,‏ مرتبطا بهموم المنطقة‏,‏ فشهدت باريس والعديد من المدن الفرنسية الكبري الأخري مظاهرات عديدة قام بها أبناء الجاليات العربية ضد الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية‏.‏ كما وقعت بعض الاعتداءات علي أماكن عبادة يهودية في فرنسا‏,‏ واتهم فيها العرب في فرنسا‏.‏ لذا استشعرت الحكومة الفرنسية الخطر الذي يهدد السلام الداخلي‏,‏ خاصة مع تصاعد الدعايات الأمريكية ضد الإسلام والمسلمين في العالم‏,‏ ووصمهم بالإرهاب‏.‏ وكان لابد أن تعمل الحكومة الفرنسية علي احتواء تلك المجتمعات داخل المجتمع الفرنسي وتعمل علي تحقيق الاندماج الكامل معه‏,‏ وفصلهم عن دولهم الأصلية ومؤسساتهم الدينية في تلك الدول‏.‏
في الوقت نفسه‏,‏ يري الجانب الرسمي الفرنسي ضرورة التقدم بسرعة في هذا الاتجاه نظرا لتزايد الانقسامات بين صفوف المسلمين أنفسهم داخل المجتمع‏.‏ فلقد تزايد عدد المؤسسات التي تمثل المجتمع الإسلامي في فرنسا‏,‏ وبالتالي تزايد الصراعات فيما بينهم‏.‏ فهناك اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية القريبة من منظمات الإخوان المسلمين‏,‏ والاتحاد الوطني لمسلمي فرنسا الذي تسانده المغرب‏,‏ بينما يتمتع مسجد باريس بمساندة الجزائر‏,‏ وهناك الفيدرالية الفرنسية للمؤسسات الإسلامية بإفريقيا وجزر القمر والاتحاد التركي الإسلامي للشئون الدينية في فرنسا‏,‏ وغيرها من المنظمات الصغيرة التي تتمثل في المساجد وساحات الصلاة الصغيرة المنتشرة في العاصمة والمدن الفرنسية الكبري‏.‏ ولقد ظهرت انقسامات بين تلك المؤسسات الإسلامية‏,‏ خاصة فيما يتعلق بالزيارة التي قام بها الوزير الفرنسي ساركوزي إلي مسجد باريس‏,‏ وهي أول زيارة يقوم بها وزير داخلية فرنسي للمسجد‏,‏ ورفضت بعض المنظمات تلبية الدعوة التي وجهت إليها لحضور اللقاء‏,‏ وذكر فؤاد العلوي‏,‏ سكرتير عام اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا‏,‏ في تصريح لجريدة لوموند الفرنسية أنه كان علي وزير الداخلية أن يتخذ موقفا محايدا‏.‏
من هنا‏,‏ جاءت ضرورة أن تعطي الدولة أهمية خاصة للدين الإسلامي والمسلمين في فرنسا اليوم‏.‏ ومن هنا أيضا وجب علي الفرنسيين فهم المشكلة بكل تعقيداتها‏.‏ فكان علي نيقولا ساركوزي‏,‏ وزير الداخلية الفرنسي‏,‏ أن يتحرك في هذا الاتجاه بالكثير من الحزم‏,‏ ولكن أيضا مع الكثير من الحرص والحذر‏,‏ من أجل أن يحافظ علي التوازن بين دوره كممثل لجمهورية علمانية‏,‏ ودوره كمنسق ومسئول عن حرية ممارسة العقائد ومسئول أيضا عن أمن المجتمع‏,‏ وعلي التوازن بين ما يدعو إليه من إسلام فرنسي‏,‏ أي كما قال في كلمته في المسجد يوم السبت الماضي‏:‏ إسلام حديث حامل للسلام‏,‏ وذلك مع الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع الدول الأخري التي تسهم في تمويل أو التأثير في المنظمات المختلفة في فرنسا‏.‏
فكان علي فرنسا أن تتخذ كخطوة أولي قرارا بإعطاء مسلمي فرنسا كيانا قانونيا ودينيا يحدد الإطار الذي يعملون في داخله‏,‏ ويعطيهم هوية قانونية واضحة يتعاملون علي أساسها‏,‏ وممثلا يتحدث باسمهم مع الجانب الحكومي‏.‏
وعلي هذا الأساس‏,‏ تشكلت فكرة تكوين ما أطلق عليه المجلس الفرنسي للدين الإسلامي يكون بمثابة منظمة ممثلة للإسلام في فرنسا‏,‏ وتمثل المسلمين من خلال المؤسسات التي ينتمون إليها‏.‏ فتشكلت الفكرة الأولية علي أساس أن يتكون المجلس من ممثلين عن المساجد الكبيرة وأعضاء الاتحادات التي تدير أماكن العبادة المختلفة‏,‏ وممثلي الاتحادات وشخصيات يشهد لها بكفاءتها في مجال العلوم الدينية‏.‏ وكان قد طرح تلك الفكرة جان بيير شيفانمان وزير الداخلية الأسبق في حكومة ليونيل جوسبان في أكتوبر من عام‏1999.‏ وفي ذلك الحين قام شيفانمان بتكوين ما أطلق عليه الاستشارة‏,‏ حيث جمع كل ممثلي الدين الإسلامي في فرنسا من منظمات وأئمة مساجد وشخصيات‏,‏ لكي يتباحثوا معا حول تأسيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي‏,‏ ووضع القوانين التي تحكمه خاصة القوانين التي تتعلق بانتخاب أعضاء المجلس‏.‏ ولكن منذ ذلك الحين وحتي اليوم لم يتم التوصل إلي اتفاق بين الأعضاء حول القضايا المطروحة‏,‏ خاصة الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في شهر مايو الماضي‏,‏ ثم تأجلت إلي شهر يونيو‏,‏ ثم تأجلت مرة ثانية بسبب الخلافات‏.‏
ونظرا لأهمية المسألة‏,‏ تدخلت الوزارة في الأمر وقال ساركوزي في هذا المجال في حديثه لمجلة المدينة إن جميع أعضاء الاستشارة أبدوا رغبتهم في الاعتماد علي الحكومة الجديدة من أجل مساعدتهم علي التقدم في مهمتهم‏,‏ وأشار إلي أن وزارة الداخلية أجرت مشاورات ومباحثات ثنائية بينها وبين كل عضو من أعضاء الاستشارة‏,‏ ونجحوا في شهر يوليو الماضي في التوصل إلي صيغة تسمح لهم ببدء جولة مباحثات ثانية‏,‏ وقال إن اجتماعا جديدا يضم جميع الممثلين سيعقد لبحث كل النقاط المعلقة الأساسية حتي يمكن البدء في عملية الانتخابات‏.‏
ولكن إذا كان ساركوزي يصر علي أن يؤكد في كل محادثاته أنه ملتزم بصفته الرسمية التي تفرض عليه عدم التدخل في أمور المؤسسات الدينية الداخلية‏,‏ فإنه لا يتردد في أن يلمح إلي الاقتراحات التي تتمسك بها الدولة في المجلس الإسلامي الجديد‏.‏
فرغم أنه أكد أن المجال الثقافي والمؤسسات الثقافية الدينية لا تدخل ضمن اختصاصه‏,‏ فإنه أوضح أن تمثيل تلك المؤسسات في المجلس الإسلامي سيفتح الباب أمام المؤسسات الاجتماعية والخيرية الأخري التي من شأنها أن تلعب دورا مهما في عملية الاندماج في المجتمع‏.‏
وبرغم تحفظه علي إبداء رأيه فيما يتعلق بالانتخابات‏,‏ فإنه ألمح إلي ضرورة أن يمثل داخل المجلس كل التوجهات التي تمثل الإسلام في فرنسا‏,‏ وليس فقط تلك التي تمثل الأغلبية‏.‏ وقال في كلمته في المسجد وفي الحديث الذي أجرته معه مجلة المدينة إن تحقيق هذا الهدف لن يتأتي بالانتخابات وحدها‏,‏ ولكن يجب أن يأتي عن طريق تمثيل الأعضاء في المجلس علي أساس الانتخابات والتعيين‏,‏ حتي يمكن ضمان تمثيل الفئات التي تمثل الأقلية‏.‏ وهي الفكرة التي لم تجد قبولا لدي الاستشارة وتم بسببها تأجيل الانتخابات في شهري مايو ويونيو الماضيين‏.‏
وبرغم تأكيده أن القانون يمنع الدولة الفرنسية من التدخل في مسألة تحديد تمويل المؤسسات الدينية‏,‏ فإنه أوضح أن القانون لا يمنعه من إعطاء النصيحة بناء علي تجاربه السابقة‏,‏ وبناء علي ذلك أكد ساركوزي ضرورة أن يمثل المجلس الإسلام الفرنسي‏,‏ وليس الإسلام في فرنسا‏,‏ أي أنه يستبعد تدخل الدول الأجنبية في شئون المؤسسات الدينية التي تتبع التوجه الديني لتلك الدول‏.‏ ومن أجل تحقيق ذلك‏,‏ أكد ساركوزي مبدأ الشفافية في أعمال المجلس‏,‏ واقترح ألا يكون لأي جهة معينة الحق في السيطرة علي المجلس‏,‏ مما ينفي عنه صفته المتعددة‏,‏ كما ألمح إلي ضرورة أن يكون هناك ممثلون إقليميون عن المجلس تكون مهمتهم التعامل مع المشكلات اليومية والإقليمية لكل جالية‏,‏ حيث تختلف المشكلات حسب المنطقة‏,‏ وذلك في الوقت الذي تكون مهمة المجلس المركزي التعامل مع الإدارات المركزية‏.‏
وأخيرا أكد الوزير الفرنسي أنه لا يدخل في اختصاصه التدخل في اختيار الشخصيات الممثلة في المجلس‏,‏ ولكنه ألمح إلي ضرورة تمثيل المرأة في المجلس‏,‏ وقال إنه من غير المنطقي ألا تمثل المرأة في المجلس‏,‏ بينما هي تمثل نصف عدد المسلمين في فرنسا‏,‏ بينما أشار في الوقت نفسه إلي ضرورة أن يتم تكوين أئمة المساجد في فرنسا وفي معاهد فرنسية‏,‏ وقال إن الوضع الحالي‏,‏ حيث معظم الأئمة يأتون من الدول الأجنبية‏,‏ وبالتالي لا يتحدثون الفرنسية لا يساعد علي الاندماج‏,‏ وعلي هذا الأساس‏,‏ اقترح ساركوزي إحياء فكرة تأسيس معهد جامعي لهذا الهدف‏.‏
إسلام في فرنسا أم إسلام فرنسي؟ كيف يمكن لفرنسا أن تتعامل مع الإسلام؟ كدين فقط؟ أم كثقافة أيضا؟‏..‏ تساؤلات عديدة وطريق وعر مملوء بالأشواك‏..‏ هذا الذي يسير فيه وزير الداخلية الفرنسي الجديد‏.‏

a-7lhm
21-05-2010, 10:05 AM
...............thank you ............

فدى الاسد
22-05-2010, 12:44 PM
مشكووووووووووووووووووووووور