المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي تصطدم بتواضع مستويات الطلبة



WaLd AlDaR
09-04-2010, 04:49 PM
تعتبر الجوائز التعليمية بمثابة مؤشر أداء لمستوى العملية التعليمية، حيث تقيس أداء الطلبة المترشحين للفوز بإحدى جوائزها أو المدارس والمناطق التي غالباً ما تشارك على حياء بمشاريع لا تصل إلى المستوى المطلوب، في حال استثنينا طلبة منطقتي أبوظبي ودبي التعليميتين، وهو الشيء الذي أكدته نتائج منافسات الدورة 12 لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز على المستوى المحلي، والتي لم تسجل أية مشاركة للمناطق التعليمية أو الإدارات المركزية، فضلاً عن حجب 131 جائزة لضعف المشاركة، ما يسلط الضوء بدوره على مستوى الطلبة الذين لم ترتق مشاركاتهم للمستوى المطلوب، ما حال دون تكريمهم، فضلاً عن أسباب ضعف المشاركة وأثرها في العملية التعليمية، لأنه من غير المعقول أن يبلغ عدد الطلبة المشاركين 284 طالباً من اعداد <o:p></o:p>

يصل مجموعها إلى أكثر من 700 ألف طالب وطالبة يزاولون تعليمهم في مدراس التعليم الحكومي والخاص . وإذا كانت الجائزة قد دقت ناقوس الخطر لتراجع مشاركات بعض المدارس بالمقارنة مع الدورات السابقة، فإن علامة الاستفهام الكبرى تتمحور حول تواضع أداء المدارس النموذجية ونتائجها في ظل الإمكانات الكبيرة التي تحظى بها، واستقبالها للطلبة المتفوقين الذين لا تقل معدلاتهم الدراسية عن 85%، ما جعل الجميع يعتقد أنها المرشح الأول لحصد أغلب وأهم الجوائز . إلا أنه من الواضح أن تجربة هذه المدارس لا تزال بعيدة كل البعد عن المأمول منها، وهو ما أكده حميد القطامي وزير التربية والتعليم الذي أعلن مؤخراً خلال لقاء مفتوح مع مديري هذه المدارس، عن إعداد الوزارة لخطة استراتيجية لتطوير المدارس النموذجية .<o:p></o:p>

وفي قراءة لأبرز نتائج المنافسات المحلية للدورة 12 للجائزة، نلاحظ تكريسا للنتائج السابقة من حيث نسب المشاركة التي تميزت بها مناطق أبوظبي ودبي، حيث تصدر مجلس أبوظبي للتعليم كالعادة عدد المشاركات ب 98 مشاركة، تلاه مؤسسة التعليم المدرسي هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ب 82 مشاركة، فيما شاركت المنطقة الغربية ب 24 مشاركة، ومكتب الشارقة التعليمي ب 26 مشاركة وذلك للمرة الأولى بعد فصله عن منطقة الشارقة التعليمية التي بلغ عدد مشاركاتها ،41 في حين بلغ عدد مشاركات المنطقة التعليمية في عجمان 15 وأم القيوين 5 ورأس الخيمة 14 والفجيرة 61_ أما الجامعات والكليات فقد بلغ عدد مشاركاتها 21 مشاركة .<o:p></o:p>

وإذا كان هذا هو واقع حال مشاركات المناطق التعليمية في مختلف فئات الجائزة، فإن ما يدعو للتساؤل هو عدم مشاركة أي مدرسة في منطقة الشارقة التعليمية وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة ومكتب الشارقة في جوائز الفئة الخاصة بها .<o:p></o:p>

وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية أن استراتيجيتها الجديدة للتعليم تتخذ من الطالب محوراً لها، يطل علينا واقع حال الطلبة وتواضع مشاركتهم، حيث لم يتجاوز عدد المشاركين منهم ال 30 في منطقة الشارقة التعليمية و9 في عجمان و3 في أم القيوين و11 في كل من رأس الخيمة والفجيرة و22 في مكتب الشارقة، ما يؤكد أن أمام الوزارة تحد كبير لتغير مستوى الطلبة إذا أخذنا في الاعتبار أعداد الطلبة في تلك المناطق ومشاركاتهم الخجولة .<o:p></o:p>

وبين هذا الواقع الذي كشفت عنه نتائج الجائزة، يطل علينا أحد أخطر المؤشرات إذا اعتبرنا أن العملية التعليمية قائمة على المعلم والطالب والأهل، فكيف لها أن تستوي حين تقتصر مشاركات المعلمين على 54 مشاركة للفئة المخصصة لهم، فضلاً عن مشاركة موجهين، في حين نأت معظم المناطق التعليمية عن المشاركة في فئة الابتكار، فيما عدا مكتب الشارقة والغربية، ولم يكن الحال أصلح في المشاريع التي اقتصرت على 14 والبحث الذي لم يتجاوز ال 12 .<o:p></o:p>

حصة سلطان رئيس قسم البحوث والتطوير في جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز أكدت أنه منذ إنشاء الجائزة والمشاركات لا تغطي الأنصبة المحددة لها، مع العلم أنه على الرغم من المشاركة المتواضعة للطلبة فإنها تعتبر المشاركة الأكبر ضمن صفوف المترشحين، ما حذا بالجائزة إلى تخصيص أكثر من ألف جائزة سنويا لفئة الطالب .<o:p></o:p>

وأرجأت سبب تواضع المشاركة إلى التميز الذي طرأ على الميدان التربوي، والذي انعكس بالتالي على الجائزة التي رفعت من سقف المواصفات المطلوبة للفوز، لتخص بها الطلبة المتميزين دون سواهم، لكون هدفها يتمثل بالرقي بالمستوى التعليمي، موضحة أنه للفوز بالجائزة على المشاركين أن يتحلوا بالثقة بالنفس وتطبيق برامج وأنشطة جديدة متميزة<o:p></o:p>

وقالت حصة سلطان إن الجائزة تهدف إلى المشاركة في الارتقاء بمستوى جودة النظام التعليمي في الدولة ورعاية جميع المتعلمين من قبل المرحلة الجامعية ومن يرتبط بهم، من خلال التنافس والتعاون الإيجابي، ليصنف المخرج التعليمي ضمن الفئات المتقدمة عالمياً .<o:p></o:p>

من جهتها قالت وفاء العبار مديرة إدارة الأنشطة الطلابية في وزارة التربية والتعليم إنه على الجوائز التعليمية تنفيذ برامج تدريبية للشرائح المشاركة إذا أرادت ضمان النجاح والاستمرارية، مع إفساح مجال أكبر لفئات الميدان للمشاركة في المسابقة، عن طريق زيادة عدد المطلوبين للفوز في كل فئة من الفئات المعتمدة، ووضع خطة واضحة لتبني الفائزين، والمشاريع العلمية الفائزة، ورعايتهم والاهتمام بمنجزاتهم بعد الفوز .<o:p></o:p>

عدد من الطلبة الذين التقتهم “الخليج” قالوا إن أسباب عزوفهم عن المشاركة تتمثل بكثرة الأسئلة والأدلة المطلوبة التي تستغرق وقتاً طويلاً في إعدادها وتجهيزها، وعدم التواصل المباشر بين لجان التحكيم المركزية والمرشح وأولياء أمور الطلاب، وتوقيت ترتيب الملفات غير المناسب، ولاسيما أنه يأتي مع امتحانات نصف العام وأن درجة الأنشطة أكبر من درجة التفوق الدراسي .<o:p></o:p>

الطالب حميد علي العميمي قال إن أحد أهم أسباب عزوف الطلبة عن التقديم يتمثل بكون الجائزة تحاكي فقط الطلاب فائقي التميز، فضلاً عن أن توقيت ترتيب الملفات يأتي مع امتحانات نصف العام، مضيفاً أنه على الرغم من ذلك فإن للجائزة دوراً مهماً في تحفيز الطلبة وحثهم للتميز .<o:p></o:p>

وهو ما وافقه عليه الطالب عبد الله سالم الكتبي الذي قال إن شرط الجائزة بضرورة تحصل الطالب المتقدم على نسبة تفوق 90% للترشح في فئة الطالب المتميز حال دون مشاركة أعداد كبيرة من الطلبة في مختلف المناطق التعليمية .<o:p></o:p>

الطالب عصام محمد قال إن من أبرز الجوانب السلبية قي آليات عمل الجائزة، هي صعوبة الحصول على الوثائق والأدلة المطلوبة والفارق الكبير بين ملاحظات لجان التحكيم بالمناطق، وملاحظات اللجان المركزية والاهتمام بالشكل والمظهر على حساب الجوهر وعدم وجود مرشد أو مساعد في بعض المناطق، وعدم وجود مناقشة موضوعية لتوضيح أسباب عدم الفوز، والمغالاة من قبل أعضاء لجان التحكيم .<o:p></o:p>

ومن جهتهم أكد عدد من المعلمين أن أهم الأسباب التي تؤدي إلى الفوز تتمثل بالثقة بالنفس، وتطبيق برامج وأنشطة جديدة متميزة، والأخذ بأسباب التنمية المهنية، والعلاقة الطيبة بالآخرين، والاهتمام بالتخطيط الجيد للمشاريع التربوية، مؤكدين أن للمشاركة دوراً إيجابياً في تطوير جوانب كثيرة من العمل .<o:p></o:p>

منصور شكري مدير مدرسة دبي للتعليم الثانوي للبنين قال إن للجائزة أثراً إيجابياً للرقي بالعملية التعليمية التي من الضروري الأخذ بمعاييرها كبرنامج لتطوير العملية التعليمية، إلا أنه لزيادة الإقبال على الجائزة فمن الضروري إنشاء مقار أخرى للجائزة في المناطق الأخرى للتواصل مع الطلبة، والإدارات المدرسية، وتغيير موعد تقديم الطلبات والتخفيف من نصاب المعلم المشارك .<o:p></o:p>

فيما قال أدهم جعفر، معلم، إن تبني الفائزين وأصحاب المواهب واحتضانهم ضرورة لتشجيع الطلبة على المزيد من الترشح والمشاركة في الجائزة، كما أنه من الضروري زيادة عدد الطلاب المطلوبين للفوز، وإخضاع المشاركين لدورات تدريبية خاصة مكثفة تتعلق بمعايير وطرق المشاركة .<o:p></o:p>



فوز 96 طالباً<o:p></o:p>

لم يفلح سوى 96 طالباً من أصل 284 بالفوز بالجائزة، المخصصة لفئة الطالب، على الرغم من أن مسألة الفوز مرتبطة بمستوى العمل، حيث من الممكن أن يفوز بها معظم المتقدمين، في حال كانت طلباتهم مستوفاة لشروط الجائزة، التي حددت جوائز الفوز للطالب المتميز بأكثر من ألف جائزة، ولم يكن الحال أصلح للمعلمين الذين تجاوز 18 منهم الشروط الخاصة بفئة المعلم، في حين اقتصر الفوز في بقية فئات الجائزة على إخصائي اجتماعي واحد، ومشروع واحد، وبحث واحد، وأسرتين، ما يصل بأعداد الفائزين في الفئات المختلفة للدورة 12 إلى 123 فائزاً . <o:p></o:p>



18 معلماً متميزاً على مستوى الدولة<o:p></o:p>

تمكن 11 معلماً من الفوز في فئة المعلم المتميز، من أصل 126 مترشحاً من المدارس الحكومية، فيما فاز معلم واحد من مجموع 75 مترشحاً من المدارس الحكومية و6 معلمين من 35 مترشحاً من المدارس النموذجية التي لم تستطع الفوز بأية جائزة في فئة المدرسة والإدارة المدرسية المتميزة، في حين فازت مدرسة حكومية واحدة و3 مدارس غد .<o:p></o:p>



المدارس الخاصة أولاً والنموذجية أخيراً<o:p></o:p>

استأثر طلبة التعليم الحكومي بالنسبة الأعلى من أعداد المشاركين في فئة الطالب المتميز بواقع 210 طلاب، في حين بلغ عدد الطلبة المشاركين الذين يزاولون تعلميهم في القطاع الخاص 150 طالباً، والمدارس النموذجية ،78 وإذا كان هذا واقع المشاركة فإن نسبة فوز الطلبة المترشحين، رجحت كفة المدارس الخاصة بفوز 46 طالباً، تليها المدارس الحكومية ب 31 طالباً، فيما أتت المدارس النموذجية في المرتبة الأخيرة ب 14 طالباً .

روح الكعبي
21-04-2010, 04:54 PM
الموضوع حلووووووو وايد