جــوهــرة
06-04-2010, 01:39 AM
القطامي يؤكد وجود خطة لدراسة المقترح وبحث أفضل السبل لتطبيقه
http://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.102319.1270321403%21/image/777951653.jpg
مطالب باختيار طلاب «الثانوية» المواد الدراسية
اختيار الطلاب المواد الدراسية سيمنحهم فرصة للتميز والنجاح بتفوق من دون وجود عوائق.
طالب تربويون بفتح مجال اختيار المواد الدراسية أمام طلاب القسمين العلمي والأدبي في الثانوية العامة، مؤكدين أن عدم إلزام طلاب القسم العلمي بدراسة مواد أدبية والعكس، وترك الفرصة لطلاب القسمين حرية اختيار المواد التي تتناسب وتتلاءم مع قدراتهم ومهاراتهم، مع دراسة مواد مشتركة هي اللغتان العربية والإنجليزية، والتربية الدينية، والتربية الوطنية، سيدفعهم إلى التميز، معتبرين أن «الاختيار سيمنح طلاب القسمين فرصة للتميز في المجالات التي يرغبون فيها من دون وجود عوائق تقف في طريق مستقبلهم»، إذ إن «هناك طلاباً في القسم الأدبي متميزون ولكن تقف المواد العلمية حجر عثرة أمام نجاحهم وتفوقهم، وكذا قد تعوق مواد أدبية طلاباً في العلمي عن النجاح والحصول على درجات مرتفعة في امتحانات الثانوية العامة».
وأشاروا إلى أن طلاب الأدبي ليس لديهم حاجة ماسة في دراسة المواد العلمية والعكس صحيح، إذ إن الطالب طالما تخصص في القسم العلمي أو الأدبي فإنه يرغب في ذلك التخصص بمناهجه العلمية أو الأدبية من دون الحاجة لمناهج التخصص الآخر.
من جهته قال وزير التربية والتعليم حميد القطامي لـ«الإمارات اليوم» إن فتح المجال أمام طلاب الثانوية العامة بقسميها الأدبي والعلمي لاختيار المواد التي يرغبون فيها، هو احد المفاهيم السائدة حالياً في الوزارة، بحيث تكون هناك مواد إجبارية وأخرى اختيارية لطلاب المرحلة الثانوية، لافتاً إلى «وجود خطة لدراسة المقترح وبحث أفضل السبل لتطبيقه، إذ تعمل الوزارة حالياً على مراجعة وتطوير النظم التعليمية الموجودة في جميع مدارس الدولة، ويتم حالياً دراسة الممارسات التعليمية القائمة وبحث إمكانية تحديثها أو تعديلها خلال الفترة المقبلة».
مواد اختيارية أكدت المديرة التنفيذية للشؤون التعليمية ومديرة إدارة الترخيص والاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم، شيخة راشد الشامسي، أن «فكرة المواد الاختيارية وتطوير التعليم في المرحلة الثانوية مطروحة من خلال الاستراتيجية الجديدة للوزارة»، لافتة إلى أن هناك خطة وتوجهاً من الوزارة، بحيث تكون هناك مواد إجبارية لن تتغير مثل اللغة العربية والتربية الإسلامية واللغة الإنجليزية والرياضيات.
وأوضحت أن «إتاحة الفرصة للطلاب لاختيار مواد دون غيرها واحدة من أهم الخيارات المطروحة التي ستتم دراستـها لتطوير التعليم. وبدورها ذكرت مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم الشيخة خلود القاسمي، أن رؤية الوزارة تتجه إلى تحقيق منظومة تعليمية تتواءم مع أفضل المعايير التربوية العالمية، وتعد الطالب لحياة نافعة ومنتجة، وتنمي لديه القدرة على التعليم المستمر والتعامل مع معطيات عصر العولمة، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع. وأضافت القاسمي أنه جاء في أولويات خطة الوزارة الاستراتيجية الجديدة التي تعكف حالياً على دراستها قبل اعتمادها «إعادة هيكلة التعليم الثانوي بما في ذلك المواد الدراسية والمسارات التعليمية» والهادفة إلى تقديم تعليم متنوع الجوانب للطلبة، وقد جعلت هذه المبادرة من المبادرات ذات الأولوية القصوى، الأمر الذي سيمنح الطالب مستقبلاً مجالاً أوسـع من الاختيارات، لكنه ليس المجال المطلق بل في إطار من الضوابط من القدرة والميول وغيرهما، وبعد حصول الطالب على دعم من الإرشاد والتوجيه التربوي.
إبراز المواهب
وتفصيلاً، قالت مديرة مدرسة أم عمار الثانوية في أبوظبي، أمينة الماجد، إنه لابد من إتاحة حرية اختيار بعض المواد أمام طلاب الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي، لافتة إلى أن «ذلك سيمنح الطلاب فرصة للتميز والنجاح بتفوق من دون وجود عوائق أمام مستقبلهم، كما أن ذلك سيقلل من تسرب الطلاب من التعليم نتيجة عدم مقدرتهم على الاستمرار والنجاح بسبب صعوبة المناهج خصوصاً في المرحلة الثانوية»، مضيفة أنه إذا رسب الطالب في مادة من المواد الـ13 التي يدرسها في الصف الحادي عشر، عليه أن يعيد الدراسة في العام التالي في جميع المواد الـ13.
وأشارت الماجد إلى أنه لابد من وجود مواد إجبارية مثل اللغتين العربية والإنجليزية والتربية الإسلامية والتربية الوطنية والرياضيات، على أن تكون بقية المواد اختيارية.
وذكرت أن هناك طلاباً متميزون ولكن تقف المواد العلمية أو الأدبية حجر عثرة أمام نجاحهم وتفوقهم، موضحة أنه قد يكون طلاب الأدبي ليس لديهم حاجة أو فائدة في دراسة المواد العلمية والعكس صحيح، متسائلة «ما فائدة أن يدرس طالب الأدبي مادتي الفيزياء والأحياء، وما فائدة أن يدرس طالب العلمي مادتي التاريخ أو الجغرافيا؟»، مشيرة إلى أن بعض الطلاب قد يكون لديهم مهارات كبيرة في بعض المواد في مقابل ضعفهم في مواد أخرى، ولذا فإن منحهم حرية الاختيار يساعد على نبوغهم وتفوقهم وإبراز مواهبهم وإبداعاتهم.
وتساءلت مديرة مدرسة فلسطين للتعليم الثانوي في أبوظبي شيخة الزعابي، عن الهدف من تدريس مواد علمية في القسم الأدبي أو مواد أدبية في العلمي؟، مؤكدة أهمية التخصص في المرحلة الثانوية، فطالب الأدبي عليه دراسة مواد أدبية فقط، وكذا طالب العلمي عليه دراسة مواد علمية فقط، من دون العمل على تشتيت الطلاب بين مواد علمية وأدبية لا يكون الفرق بينهما ضئيلاً ومقتصراً على مادة أو مادتين، لافتة إلى أنه لابد من تطبيق ذلك إذا أردنا أن يرتفع مستوى الطلاب ويكون لدينا متخصصون بارعون ومبدعون في المجالات كافة.
ورأت الزعابي أنه يمكن تقسيم طلاب المرحلة الثانوية إلى ثلاث تخصصات (أدبي وعلمي علوم وعلمي رياضيات)، أي يدرس طالب الأدبي مواد أدبية فقط ويدرس طلاب العلمي علوم الكيمياء والأحياء والفيزياء، وطلاب العلمي رياضيات مادتي الرياضيات والفيزياء، أي لابد من اتباع نموذج التخصص الدقيق للطلاب، الذي يستخدم في دول عربية عدة.
إحباط وقلق
ورأت مديرة مدرسة القادسية للتعليم الثانوي سهيلة المحيربي، أن من حق كل طالب الاختيار من بين المواد الدراسية بحرية، إذ إنه بذلك يكون قادراً على التفوق والإبداع في محتوى تلك المناهج التي اختارها بناءً على رغبته وقدراته، وان ذلك الاختيار يرفع من الروح المعنوية لدى الطالب، وبعدها يستطيع تحقيق افضل النتائج العلمية.
وأكدت أن إجبار الطلاب على دراسة مادة علمية أو أدبية معينة يقلص من مستوى الطلاب في المواد الأخرى ويرجع ذلك إلى أن الطالب ينظر إلى تلك المواد الإجبارية نظرة تبث لديه روح الإحباط والقلق، وهما عاملان أساسيان للفشل الدراسي، لأن الطالب يركز على استذكار تلك المادة وإعطائها وقتاً اكبر من المواد الأخرى، ما يؤثر سلباً في درجة تحصيله بقية المواد وتالياً تنخفض درجاته عموماً.
وأوضحت المحيربي أن الطالب عندما يختار بنفسه المواد التي يرغب في دراستها يشعر بالحرية والراحة النفسية ويسعى إلى تقديم افضل النتائج، إذ ينشأ لديه الشعور بالمسؤولية تجاه تلك المواد المختارة من قبله، وهذا على العكس من أن نجبر الطالب على مادة معينة، فإنه يعجز عن التعامل معها واجتيازها ولا يحقق من خلالها أي نجاح، وقد تدفعه تلك المادة إلى التسرب من التعليم، أو اللجوء إلى الدروس الخصوصية المكثفة فيها، إذ إن لكل طالب مواد علمية أو أدبية معينة يستطيع من خلال دراستها الحصول على أعلى الدرجات وبذلك نكون قد قدمنا للمجتمع متخصصين ومبدعين في التخصصات كافة.
وأيدتها مديرة مدرسة الاتحاد الوطنية في أبوظبي فاطمة الحميري، مؤكدة أن منح الطالب في المرحلة الثانوية فرصة حرية الاختيار من بين المواد العلمية أو الأدبية شيء ضروري ومفيد للطالب ومستقبله، موضحة أنه في مدرستها فإن الطلاب بدءاً من الصف العاشر لديهم الحق في الاختيار من بين المواد مثل التاريخ أو إدارة الأعمال على سبيل المثال، ولكن هناك مواد أساسية وإجبارية لا يمكن اختيار بديل عنها.
من جانبه أوضح القطامي أن هناك دراسات تهتم بتطوير النظم التعليمية وأنه توجد خطة لدراسة هذا المقترح من حيث إتاحة الفرصة لطلاب المرحلة الثانوية لاختيار بعض المواد دون غيرها، وسيتم بحث أفضل الممارسات والسبل لتطبيق ذلك النظام بعد دراسته بشكل وافٍ، موضحاً أن «ذلك النظام يحتاج إلى الوقت الكافي لتطبيقه على ارض الواقع بشكل سليم، وذلك بعد دراسة وافية وعميقة لكل جوانبه».
الإمارات اليوم
05 ابريل 2010
http://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.102319.1270321403%21/image/777951653.jpg
مطالب باختيار طلاب «الثانوية» المواد الدراسية
اختيار الطلاب المواد الدراسية سيمنحهم فرصة للتميز والنجاح بتفوق من دون وجود عوائق.
طالب تربويون بفتح مجال اختيار المواد الدراسية أمام طلاب القسمين العلمي والأدبي في الثانوية العامة، مؤكدين أن عدم إلزام طلاب القسم العلمي بدراسة مواد أدبية والعكس، وترك الفرصة لطلاب القسمين حرية اختيار المواد التي تتناسب وتتلاءم مع قدراتهم ومهاراتهم، مع دراسة مواد مشتركة هي اللغتان العربية والإنجليزية، والتربية الدينية، والتربية الوطنية، سيدفعهم إلى التميز، معتبرين أن «الاختيار سيمنح طلاب القسمين فرصة للتميز في المجالات التي يرغبون فيها من دون وجود عوائق تقف في طريق مستقبلهم»، إذ إن «هناك طلاباً في القسم الأدبي متميزون ولكن تقف المواد العلمية حجر عثرة أمام نجاحهم وتفوقهم، وكذا قد تعوق مواد أدبية طلاباً في العلمي عن النجاح والحصول على درجات مرتفعة في امتحانات الثانوية العامة».
وأشاروا إلى أن طلاب الأدبي ليس لديهم حاجة ماسة في دراسة المواد العلمية والعكس صحيح، إذ إن الطالب طالما تخصص في القسم العلمي أو الأدبي فإنه يرغب في ذلك التخصص بمناهجه العلمية أو الأدبية من دون الحاجة لمناهج التخصص الآخر.
من جهته قال وزير التربية والتعليم حميد القطامي لـ«الإمارات اليوم» إن فتح المجال أمام طلاب الثانوية العامة بقسميها الأدبي والعلمي لاختيار المواد التي يرغبون فيها، هو احد المفاهيم السائدة حالياً في الوزارة، بحيث تكون هناك مواد إجبارية وأخرى اختيارية لطلاب المرحلة الثانوية، لافتاً إلى «وجود خطة لدراسة المقترح وبحث أفضل السبل لتطبيقه، إذ تعمل الوزارة حالياً على مراجعة وتطوير النظم التعليمية الموجودة في جميع مدارس الدولة، ويتم حالياً دراسة الممارسات التعليمية القائمة وبحث إمكانية تحديثها أو تعديلها خلال الفترة المقبلة».
مواد اختيارية أكدت المديرة التنفيذية للشؤون التعليمية ومديرة إدارة الترخيص والاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم، شيخة راشد الشامسي، أن «فكرة المواد الاختيارية وتطوير التعليم في المرحلة الثانوية مطروحة من خلال الاستراتيجية الجديدة للوزارة»، لافتة إلى أن هناك خطة وتوجهاً من الوزارة، بحيث تكون هناك مواد إجبارية لن تتغير مثل اللغة العربية والتربية الإسلامية واللغة الإنجليزية والرياضيات.
وأوضحت أن «إتاحة الفرصة للطلاب لاختيار مواد دون غيرها واحدة من أهم الخيارات المطروحة التي ستتم دراستـها لتطوير التعليم. وبدورها ذكرت مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم الشيخة خلود القاسمي، أن رؤية الوزارة تتجه إلى تحقيق منظومة تعليمية تتواءم مع أفضل المعايير التربوية العالمية، وتعد الطالب لحياة نافعة ومنتجة، وتنمي لديه القدرة على التعليم المستمر والتعامل مع معطيات عصر العولمة، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع. وأضافت القاسمي أنه جاء في أولويات خطة الوزارة الاستراتيجية الجديدة التي تعكف حالياً على دراستها قبل اعتمادها «إعادة هيكلة التعليم الثانوي بما في ذلك المواد الدراسية والمسارات التعليمية» والهادفة إلى تقديم تعليم متنوع الجوانب للطلبة، وقد جعلت هذه المبادرة من المبادرات ذات الأولوية القصوى، الأمر الذي سيمنح الطالب مستقبلاً مجالاً أوسـع من الاختيارات، لكنه ليس المجال المطلق بل في إطار من الضوابط من القدرة والميول وغيرهما، وبعد حصول الطالب على دعم من الإرشاد والتوجيه التربوي.
إبراز المواهب
وتفصيلاً، قالت مديرة مدرسة أم عمار الثانوية في أبوظبي، أمينة الماجد، إنه لابد من إتاحة حرية اختيار بعض المواد أمام طلاب الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي، لافتة إلى أن «ذلك سيمنح الطلاب فرصة للتميز والنجاح بتفوق من دون وجود عوائق أمام مستقبلهم، كما أن ذلك سيقلل من تسرب الطلاب من التعليم نتيجة عدم مقدرتهم على الاستمرار والنجاح بسبب صعوبة المناهج خصوصاً في المرحلة الثانوية»، مضيفة أنه إذا رسب الطالب في مادة من المواد الـ13 التي يدرسها في الصف الحادي عشر، عليه أن يعيد الدراسة في العام التالي في جميع المواد الـ13.
وأشارت الماجد إلى أنه لابد من وجود مواد إجبارية مثل اللغتين العربية والإنجليزية والتربية الإسلامية والتربية الوطنية والرياضيات، على أن تكون بقية المواد اختيارية.
وذكرت أن هناك طلاباً متميزون ولكن تقف المواد العلمية أو الأدبية حجر عثرة أمام نجاحهم وتفوقهم، موضحة أنه قد يكون طلاب الأدبي ليس لديهم حاجة أو فائدة في دراسة المواد العلمية والعكس صحيح، متسائلة «ما فائدة أن يدرس طالب الأدبي مادتي الفيزياء والأحياء، وما فائدة أن يدرس طالب العلمي مادتي التاريخ أو الجغرافيا؟»، مشيرة إلى أن بعض الطلاب قد يكون لديهم مهارات كبيرة في بعض المواد في مقابل ضعفهم في مواد أخرى، ولذا فإن منحهم حرية الاختيار يساعد على نبوغهم وتفوقهم وإبراز مواهبهم وإبداعاتهم.
وتساءلت مديرة مدرسة فلسطين للتعليم الثانوي في أبوظبي شيخة الزعابي، عن الهدف من تدريس مواد علمية في القسم الأدبي أو مواد أدبية في العلمي؟، مؤكدة أهمية التخصص في المرحلة الثانوية، فطالب الأدبي عليه دراسة مواد أدبية فقط، وكذا طالب العلمي عليه دراسة مواد علمية فقط، من دون العمل على تشتيت الطلاب بين مواد علمية وأدبية لا يكون الفرق بينهما ضئيلاً ومقتصراً على مادة أو مادتين، لافتة إلى أنه لابد من تطبيق ذلك إذا أردنا أن يرتفع مستوى الطلاب ويكون لدينا متخصصون بارعون ومبدعون في المجالات كافة.
ورأت الزعابي أنه يمكن تقسيم طلاب المرحلة الثانوية إلى ثلاث تخصصات (أدبي وعلمي علوم وعلمي رياضيات)، أي يدرس طالب الأدبي مواد أدبية فقط ويدرس طلاب العلمي علوم الكيمياء والأحياء والفيزياء، وطلاب العلمي رياضيات مادتي الرياضيات والفيزياء، أي لابد من اتباع نموذج التخصص الدقيق للطلاب، الذي يستخدم في دول عربية عدة.
إحباط وقلق
ورأت مديرة مدرسة القادسية للتعليم الثانوي سهيلة المحيربي، أن من حق كل طالب الاختيار من بين المواد الدراسية بحرية، إذ إنه بذلك يكون قادراً على التفوق والإبداع في محتوى تلك المناهج التي اختارها بناءً على رغبته وقدراته، وان ذلك الاختيار يرفع من الروح المعنوية لدى الطالب، وبعدها يستطيع تحقيق افضل النتائج العلمية.
وأكدت أن إجبار الطلاب على دراسة مادة علمية أو أدبية معينة يقلص من مستوى الطلاب في المواد الأخرى ويرجع ذلك إلى أن الطالب ينظر إلى تلك المواد الإجبارية نظرة تبث لديه روح الإحباط والقلق، وهما عاملان أساسيان للفشل الدراسي، لأن الطالب يركز على استذكار تلك المادة وإعطائها وقتاً اكبر من المواد الأخرى، ما يؤثر سلباً في درجة تحصيله بقية المواد وتالياً تنخفض درجاته عموماً.
وأوضحت المحيربي أن الطالب عندما يختار بنفسه المواد التي يرغب في دراستها يشعر بالحرية والراحة النفسية ويسعى إلى تقديم افضل النتائج، إذ ينشأ لديه الشعور بالمسؤولية تجاه تلك المواد المختارة من قبله، وهذا على العكس من أن نجبر الطالب على مادة معينة، فإنه يعجز عن التعامل معها واجتيازها ولا يحقق من خلالها أي نجاح، وقد تدفعه تلك المادة إلى التسرب من التعليم، أو اللجوء إلى الدروس الخصوصية المكثفة فيها، إذ إن لكل طالب مواد علمية أو أدبية معينة يستطيع من خلال دراستها الحصول على أعلى الدرجات وبذلك نكون قد قدمنا للمجتمع متخصصين ومبدعين في التخصصات كافة.
وأيدتها مديرة مدرسة الاتحاد الوطنية في أبوظبي فاطمة الحميري، مؤكدة أن منح الطالب في المرحلة الثانوية فرصة حرية الاختيار من بين المواد العلمية أو الأدبية شيء ضروري ومفيد للطالب ومستقبله، موضحة أنه في مدرستها فإن الطلاب بدءاً من الصف العاشر لديهم الحق في الاختيار من بين المواد مثل التاريخ أو إدارة الأعمال على سبيل المثال، ولكن هناك مواد أساسية وإجبارية لا يمكن اختيار بديل عنها.
من جانبه أوضح القطامي أن هناك دراسات تهتم بتطوير النظم التعليمية وأنه توجد خطة لدراسة هذا المقترح من حيث إتاحة الفرصة لطلاب المرحلة الثانوية لاختيار بعض المواد دون غيرها، وسيتم بحث أفضل الممارسات والسبل لتطبيق ذلك النظام بعد دراسته بشكل وافٍ، موضحاً أن «ذلك النظام يحتاج إلى الوقت الكافي لتطبيقه على ارض الواقع بشكل سليم، وذلك بعد دراسة وافية وعميقة لكل جوانبه».
الإمارات اليوم
05 ابريل 2010