بنت S.Y.R
20-03-2010, 05:25 PM
للفنجان تنظر أم للقهوة
يقال أن من التقاليد الجميلة في الجامعات الأمريكية
أن خريجيها يعودون إليها بين الحين والآخر في لقاءات لمّّ شمل منظمة ومبرمجة فيقضون وقتاً ممتعاً في مباني الجامعات التي تقاسموا فيها القلق والشقاوة والعفرتة ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض من نجح وظيفياً ومن تزوج ومن أنجب
وفي إحدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدارسة وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي
وبعد التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون: صيني فاخر و ميلامين و زجاج عادي و كريستال و بلاستيك
بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً
و باهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت، وقال لهم الأستاذ: تفضلوا كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة
وعندما صار كل واحد من الخريجين ممسكاً بكوب
قال الأستاذ : هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم و تجنبتم الأكواب العادية؟
ومن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل، وهذا ما يسبب لكم القلق والتوتر، ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة وعين كل واحد منكم على
ما في أيدي الآخرين
فلو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة
ونوعية الحياة (القهوة) هي هي لا تتغير وبالتركيز فقط على الكوب نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة
وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين والاستمتاع بالقهوة
هذا الأستاذ الحكيم عالج آفة يعاني منها الكثيرون، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه مهما بلغ من نجاح لأن عينه دائما على ما عند الآخرين
وهناك من يصيبه الكدر لو نال زميل ترقية أو مكافأة عن جدارة واستحقاق وهناك مثل إنجليزي يقول ما معناه "إن الحشيش دائما أكثر خضرة في الجانب الآخر من السور" أي أن الإنسان يعتقد أن حديقة جاره أكثر جمالاً
وأمثال هؤلاء لا يعنيهم أو يسعدهم ما عندهم.
يقال أن من التقاليد الجميلة في الجامعات الأمريكية
أن خريجيها يعودون إليها بين الحين والآخر في لقاءات لمّّ شمل منظمة ومبرمجة فيقضون وقتاً ممتعاً في مباني الجامعات التي تقاسموا فيها القلق والشقاوة والعفرتة ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض من نجح وظيفياً ومن تزوج ومن أنجب
وفي إحدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدارسة وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي
وبعد التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون: صيني فاخر و ميلامين و زجاج عادي و كريستال و بلاستيك
بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً
و باهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت، وقال لهم الأستاذ: تفضلوا كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة
وعندما صار كل واحد من الخريجين ممسكاً بكوب
قال الأستاذ : هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم و تجنبتم الأكواب العادية؟
ومن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل، وهذا ما يسبب لكم القلق والتوتر، ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة وعين كل واحد منكم على
ما في أيدي الآخرين
فلو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة
ونوعية الحياة (القهوة) هي هي لا تتغير وبالتركيز فقط على الكوب نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة
وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين والاستمتاع بالقهوة
هذا الأستاذ الحكيم عالج آفة يعاني منها الكثيرون، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه مهما بلغ من نجاح لأن عينه دائما على ما عند الآخرين
وهناك من يصيبه الكدر لو نال زميل ترقية أو مكافأة عن جدارة واستحقاق وهناك مثل إنجليزي يقول ما معناه "إن الحشيش دائما أكثر خضرة في الجانب الآخر من السور" أي أن الإنسان يعتقد أن حديقة جاره أكثر جمالاً
وأمثال هؤلاء لا يعنيهم أو يسعدهم ما عندهم.