المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث عن الجنوح و الجريمة



ذكرىآ
14-03-2010, 06:57 PM
أهــــم شي دعـــوآتكم لـــي بالتوفيق :(10):











المقدمــــــــــة

ظاهرة الجنوح والانحراف عند الشباب تعتبر من أبرز المشكلات التي تعاني منها المجتمعات في العالم. بما تخلّفه من تأثيرات نفسية واجتماعية على شخصية الشاب وما تتركه من آثار سلبية وخطيرة على المجتمع في مجالات الجريمة والسرقة وانتشار المخدرات والفساد والانحلال الخلقي. وتجد المؤسسات الاجتماعية والدينية نفسها مضطرة للتصدي لهذه الانحرافات وقمعها وتحمل مسؤولية معالجة أسبابها والوقاية منها .
الجنوح و الجريمة نوع من الخروج عن قواعد السلوك التي يضعها المجتمع لأفراده، يحملان معنى واحداً يعبر عن وقائع اجتماعية تلازم المجتمعات الإنسانية، وتختلف من مجتمع ومن زمن لآخر.
ويعرف الجنوح و الجريمة، بأنها انحراف عن المعايير والقيم التي حددها المجتمع للسلوك الصحيح وفعل يضر بالجماعة ويهدد كيانها، والفعل الذي يحرمه القانون ويعاقب عليه وفق جزاءات ذات طابع رسمي، وقد تأخذ شكلاً منظماً ,حينما تكون في سلوك لا اجتماعي يقوم به تنظيم إجرامي يمارس أنشطة خارجة عن القانون بطريقة سرية ووفق تقسيم للأدوار، وولاء واضح لرأس هذا التنظيم.






























الفصل الأول

مفهوم الجريمة و عواملها

§ مفهوم الجريمة:

إن الجريمة هي كل عمل أو قول خالف شريعة الله تعالى ورسوله الكريم، سواء بفعل ما نهى الله ورسوله عن فعله أو الامتناع عن ما أمر الله ورسوله بفعله، وان الهدف من العقوبة هو تحكيم شرع الله تعالى، وحفظ المصالح وأمن المجتمع، و إقامة العدل، وزجر المجرم وتقويم اعوجاجه، وردع غيره, لقد ظهر هذا المفهوم للسلوك الإجرامي والعقاب في الإسلام منذ القرن السابع للميلاد، في الوقت الذي كانت الجريمة فيه، في المجتمع الغربي، هي الاعتداء على القانون والفكر الكنسي، بسبب الأرواح الشريرة التي تدخل جسم الإنسان وتأمره بفعل المعصية, ولقد استمر هذا المفهوم للجريمة في الغرب حتى أوائل العصر الحديث، في حين أن فقهاء الإسلام قد عرفوا الجريمة بتعاريف كثيرة خلال الفترة الممتدة من القرن السابع إلى القرن الرابع عشر للميلاد، من أشهرها وأكثرها تداولا تعريف الماوردي، رحمه الله تعالى، للجريمة بأنها: محظورات شرعية زجر الله عنها بحد أو تعزير(¹).

§ عوامل الجريمة:

1- عوامل اقتصادية:

وذهب آخرون إلى أن أسباب الجريمة عوامل اجتماعية منها الاقتصادية، كالفقر الذي يعد عاملاً أساسياً في تكوين السلوك الإجرامي.. والبيئة التي تهيأ فيها الفرص لارتكاب الجريمة.

2-عوامل دينية:

أ-النفس الأمارة بالسوء:
تلعب النفس دوراً بالغ الأهمية في تحديد سلوك الإنسان واستجابته للمؤثرات، مما يجعل قوة الشخصية في اتباعها لنور العقل والفطرة، وضعفها عندما تستسلم للطبيعة الإنسانية والشهوات.

قال تعالى:"ونفسٍ وما سواها [7] فألهمها فجورها وتقواها [8] قد أفلح من زكاها [9] وقد خاب من دساها[10]" (³)

وقال تعالى :"وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفورٌ رحيم"(4)
----------------------------
1- عدنان الدوري: أسباب الجريمة و طبيعة السلوك الإجرامي ص 262-272
2- الماوردي: أدب الدين و الدنيا ص 50
3- الشمس: 7-10
4- يوسف: 53


ب- الخضوع لنداء الشيطان:
يواجه الإنسان ضغط النفس ومحاولة ميلها عن جادة الصواب، وانزلاقها إلى الطريق المنحرف، فيزداد ويشتد ضغط الغرائز عليها فيخضع الإنسان للاستجابة، فيتبع الهوى ثم يأتي دور الشيطان ليزداد الضغط ويبقى الإنسان في طريق الانحراف والغواية.
قال عز وجل: "إن الشيطان للإنسان عدو مبين" (¹)




3- عوامل جغرافية:

وذهب آخرون إلى أن أسباب الجريمة، هي عوامل جغرافية، *فترتفع نسبة الجريمة وتنخفض حسب تغير كالمناخ، والحرارة والبرودة والجفاف والرطوبة والأمطار، والطقس، والضغط الجوى والعواصف والرياح..... الخ..

إن جرائم العنف - وبخاصة الاعتداء على الإنسان - تزداد في المناطق والفصول الحارة وتنخفض في المناطق والفصول الباردة.

وجرائم الأموال تزداد في المناطق الباردة وتنخفض في المناطق الحارة، وبنوا اتجاههم هذا على إحصائيات في بعض الدول كفرنسا.

إن نسبة الجريمة تختلف باختلاف *الموقع الجغرافي، فالمناطق التي تكون أقرب إلى خط الاستواء تكثر فيها جرائم العنف، والمناطق القريبة من القطبين تكثر فيها جرائم المسكرات والمخدرات.

فتتفاوت باختلاف التضاريس، وتقل *الجرائم في المناطق السهلة الجبال والأرض المنبسطة، وتزيد في المناطق الجبلية. وتصل ذروتها في قمم





3- ورأى بعضهم أن أسباب الجريمة تعود إلى العاهات والأمراض، وبخاصة العمى والصمم والبكم. وتشوه الوجه، والقبح وقصر القامة والعرج، والشلل

الحالات تؤدي إلى التألم والشذوذ، ويشعرون معها بنقص أنفسهم في المجتمع، وأن تلك وضياع مراكزهم الاجتماعية، فيهيئهم هذا الوضع لارتكاب الجرائم.. (²)

4- وذهب آخرون إلى أن أسباب الجرائم تعود إلى أسباب نفسية، كالضعف العقلي، والأمراض العقلية والنفسية والعصبية وعدم استطاعة الإنسان التوفيق بين شهواته التي تكره القيود، والواقع الخارجي الذي فرض المجتمع فيه قيودا، وهكذا.. فيدفع بسبب ذلك إلى إشباع غرائزه ولو بارتكاب الجريمة.(³)

----------------------------
1- آل عمران: 14
2- عدنان الدوري: أسباب الجريمة و طبيعة السلوك الإجرامي ص 222
3- المرجع السابق: ص 229-231












الفصل الثاني

مفهوم الجنوح و عوامله


§ جنوح الشباب ومشكلات الانحراف

يعتبر الشباب من أهم شرائح المجتمع وعماد الأمة ومكمن طاقتها المبدعة وقوتها الواعدة. والإسلام يعي هذه الحقيقة ومدى خطورتها على الأمة والدين لذلك اهتم بقطاع الشباب، وتوجهت التربية الإسلامية إلى عقولهم ونفوسهم وعواطفهم من أجل رعايتهم وتربيتهم تربية صالحة، وتلبية حاجاتهم ورغباتهم المادية والنفسية المشروعة، ووقايتهم من الفساد والانحراف. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلّم أن مقام الشاب الصالح عند الله تعالى يعادل مقام الإمام العادل يوم القيامة في حديثه عن السبعة الذين يظلهم الله في ظلّه ، منهم " إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله .." (¹).

ظاهرة الجنوح والانحراف عند الشباب تعتبر من أبرز المشكلات التي تعاني منها المجتمعات في العالم. بما تخلّفه من تأثيرات نفسية واجتماعية على شخصية الشاب وما تتركه من آثار سلبية وخطيرة على المجتمع في مجالات الجريمة والسرقة وانتشار المخدرات والفساد والانحلال الخلقي. وتجد المؤسسات الاجتماعية والدينية نفسها مضطرة للتصدي لهذه الانحرافات وقمعها وتحمل مسؤولية معالجة أسبابها والوقاية منها .

§ الجنوح والانحراف وعوامله :

يوضح علم الاجتماع أن الجنوح نموذج من السلوك الاجتماعي, يقوم المنحرف من خلاله بتصرفات مخالفة للقوانين الاجتماعية والأعراف والقيم السائدة في المجتمع, ويسيء به إلى نفسه وأسرته ومجتمعه. وقد لوحظ في الآونة الأخيرة بعض التسيب من قبل بعض الطلبة المنحرفين في صورة اعتداءات على مدرسيهم بآلات حادة وأيضا الاعتداء على سياراتهم وممتلكاتهم الشخصية.(²)
يبدأ الجنوح غالباً عند الأحداث الذين تتراوح أعمارهم بين 12 - 18 سنة، وهي بداية فترة المراهقة التي تعتبر من أخطر مراحل العمر في حياة الإنسان. وتؤكد الدراسات النفسية والاجتماعية على أهمية دور التربية الصالحة للشاب منذ الطفولة في كنف الأسرة ثم المدرسة، فإذا تلقى الشاب منذ صغره رعاية وتربية جيدة ينشأ إنساناً صالحاً، وإن كانت تربيته سيئة تظهر لديه ظواهر الانحرافات في وقت مبكر.

----------------------------
1- رواه البخاري ومسلم في صحيحهما .
2- جريدة الجزيرة: ص 10






تتعدّد عوامل وأسباب جنوح الأحداث وانحراف سلوكهم الاجتماعي، منها:

1ـ عوامل اجتماعية:

بعض الأسر تدفع بأبنائها إلى سوق العمل لساعات طويلة خلال اليوم, فيغيبون عن البيت أو المدرسة بعيداً عن الرعاية والمتابعة، مما يفتح أمام الأطفال أبواباً واسعة للانحراف والقيام بالأعمال والسلوكيات الطائشة والمتهورة والانغماس في الشذوذ الأخلاقي والاجتماعي، فالطفل يتأثر بسهولة بالبيئة المحيطة به، وينجرّ وراء رفاق السوء إذا لم يلق الرعاية والمتابعة المستمرة.

ومن أسباب الانحراف الإدمان على السكر وتعاطي المخدرات من قبل ربّ الأسرة. كما أن الهروب والتسرّب من المدرسة ومن البيت, وعدم شغل أوقات فراغه بنشاطات وفعاليات مفيدة (رياضية - أدبية - ثقافية - ... الخ ), يؤدي إلى ظهور الشذوذ والانحراف النفسي والأخلاقي والخروج على قيم المجتمع عند الشاب .

2ـ عوامل بيئية:

منها تفكّك الأسرة والنزاعات الدائمة بين الوالدين, أو فقدان الأب في الأسرة، أو وجود زوجة الأب الذي يؤدي هذا إلى إهمال الأولاد. وممارسة القمع والقسوة تدفع الناشئة من الشباب إلى الهروب المستمر من البيت واللجوء إلى الشوارع والزوايا السيئة، فيتعلّم منها بسهولة العادات والقيم غير الأخلاقية.

3ـ عوامل نفسية:

كثيراً ما تؤدي مشاعر الإحباط واليأس وخيبة الأمل, نتيجة الفقر والعوز والحاجة في الأسرة إلى انحراف الشباب و اتباع السلوكيات السيئة، مثل السرقة لشراء ما يسد حاجته من الملابس والألعاب ووسائل الترفيه، وأحياناً شح ّ الوالدين وبخلهما وتقتيرهما بالمصروف على أبنائهما. فالشاب ضمن هذه الأجواء الأسرية سيعاني من الحرمان المادي والعاطفي والرعاية والحب والحنان والعطف والتربية الحسنة. وهي من الضرورات النفسية الأساسية التي يجب أن تتوفر في الأسرة , لينشأ الشاب نشأة صالحة, تقيه مخاطر الجنوح والشذوذ الاجتماعي .
وتتنوع مظاهر الجنوح عند الشاب فيبدي عدائية مفرطة تجاه محيطه الأسري ووسطه الاجتماعي على شكل تجاوزات مستمرة وتمرد وعصيان للأوامر والتوجيهات. ويقوم بالاعتداء على حقوق وأملاك الآخرين . ويفتعل العراك والنزاعات مع أقرانه ويلحق الأذى بهم. وتبلغ عدوانيته حدّ تحطيم ممتلكات غيره, وإشعال النار في المنزل. ومن أهم نتائج الجنوح الإخفاق في المدرسة. لأنه يؤدي إلى إهمال الشاب لواجباته المدرسية ويدفعه إلى التحايل والكذب والتعويض عن هذا الفشل باتباع أساليب غير مشروعة لإثبات وجوده في المجتمع . ويشيع بين الشباب الجانحين ظاهرة الإدمان على التدخين والكحول والمخدرات . ويتميز الجانحون بضياع رغباتهم وعدم وضوح غاياتهم في الحياة وعدم قدرتهم على تحديد ما يريدون.








الفصل الثالث

كيفية الوقاية و علاج الجريمة و الجنوح




أصبحت اضطرابات السلوك الاجتماعي عند الشباب مشكلة اجتماعية حقيقية تحتاج إلى كثير من البحث والدراسة والعقلانية والتأنّي والوعي والثقافة والاستعانة بأصول التربية الإسلامية وعلم النفس التربوي وطرائقه, لمعالجة هذه المشكلة من خلال تضافر جهود المؤسّسات الاجتماعية والتربوية (الأسرة - المدرسة - المسجد - ... ) لأن هذه المؤسّسات بالأساس تتحمل مسؤولية انحراف وجنوح الأولاد منذ البداية . فالأسرة المهملة التي تعاني من الأزمات والمشكلات, والمدرسة التي يسود فيها ظاهرة التعليم بالقوة والصرامة والعنف .

والمجتمع الذي يمارس القمع والاضطهاد ويفرض القيود الصارمة على الشباب . تجعلهم يشعرون بالظلم والقهر والضياع نتيجة الإحساس بفقدان الحرية والمسؤولية والقيمة الاجتماعية. فيتحول الشاب إلى شخص عدواني مشاكس يعمل على الانتقام لذاته وشخصيته المفقودة بالأساليب المنحرفة . ومعالجة مظاهر الانحراف عند الشباب يحتاج إلى تكوين رؤيا شاملة وعميقة. وفق معايير وأسس, تستند على أصول التربية الإسلامية , وتحليلات علم النفس التربوي الحديثة, لفهم مشكلات الشباب ومعاناتهم ومعرفة دوافعهم للانحراف. ودفعهم للالتزام بالانضباط السلوكي والقوانين والأنظمة, ومعايير القيم الاجتماعية والدينية ولتحقيق هذه الأهداف, يجب تحقيق التفاعل البنّاء مع الشباب وكسب ثقتهم ومحبتهم , وإبعادهم عن مشاعر وأجواء العنف والخوف والقلق والتوتر والنفور والضياع . وإلا فإن أسلوب الترهيب والعقاب لا يشكل سوى حلّ آنيٍّ مؤقتٍ, يختفي ويتلاشى باختفاء مؤثراته .

أما القناعة والتجاوب الذاتي, فتشكل ضمانة لاستمرار التزام الشاب وتطوير وترسيخ دافعية الانضباط الإيجابي لديه. فيكتسب من خلالها سلوكاً جديداً, موافقاً لقيم المجتمع وأخلاقه . والتربية الإسلامية تقوم بالأساس على مبدأ الحوار والإقناع والأسلوب الحسن ، من قوله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن "(¹). وللأسرة دور أساسي في تكوين شخصية الشاب النفسية والسلوكية من خلال التربية الصالحة وغرس المفاهيم والقيم الحسنة وتقديم الرعاية والحب والاهتمام والتوجيه اللازم . وإلا فإن أوضاع ومشكلات الأسرة ، خاصة الفقر والبطالة والانحلال الخلقي والنزاعات داخل الأسرة, تؤدي إلى ضياع الشباب وانحرافهم وشذوذهم والتمرد على القانون الاجتماعي . دفاعاً عن الذات, ضد ما يشعرون به من ظلم اجتماعي وقهر وحرمان .

ـ الوقاية من الانحراف أهم وسائل معالجة ظاهرة جنوح الأحداث عن طريق الفهم الواعي الثقافي والاجتماعي والديني واعتبار الأبوة والأمومة رسالة مقدسة ومسؤولية عظيمة يجب أن تؤديها الأسرة على أكمل وجه . وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام: "كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيته " (²).

----------------------------
1- رواه مسلم في صحيحه .
2- سورة النحل: 125


كما يجب على المؤسسات التربوية والاجتماعية والدينية , الاهتمام جيداً بعالم الشباب ورعايتهم وتطوير ثقافتهم وشغل أوقات فراغهم بنشاطات متعددة (رحلات - نوادي - جمعيات - رياضة - أدب - علوم - بحث - فنون ... الخ ) مما يتلاءم مع ميولهم ويشبع حاجاتهم ورغباتهم المشروعة. فاستئصال أسباب الجنوح منذ البداية هو الأساس في معالجة هذه الظاهرة لتأمين حياة أفضل للشباب , في أحضان أسرة صالحة ومستوى معيشي جيد وتكوين أسرة عاملة ومتعلمة ومسؤولة, تشكل ضمانة له من الانحراف.

وغياب الشاب عن البيت بسبب الدراسة والتعلم والنشاطات الاجتماعية والفنية المختلفة أمر جيد؛ إذ يبقى تحت رعاية مؤسسات تربوية صالحة. تحلّ محل الأسرة خلال فترة الغياب عن البيت. أما غيابه لساعات طويلة, بسبب الحاجة المادية وانخراطه في العمل بعمر مبكر وتركه الدراسة, فهو أمر سيء له نتائجه الخطيرة . فأجواء العمل غير سليمة وغير تربوية, تنعدم فيها الرعاية والاهتمام الصحيح. وتصبح مرتعاً للعلاقات المشبوهة مع ربّ العمل أو رفاق السوء ومن ثم الانحراف والجنوح .

فالوقاية من انحراف الشباب, تحتاج إلى إجراءات حازمة لمعالجتها من جذورها وذلك بتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة وانتفاء الحاجة إلى العمل المبكر . وفرض التعليم الإلزامي في المرحلة التعليمية الأساسية.

وتوفير ظروف صحية وسليمة لمتابعتهم الدراسة وإيجاد اهتمامات قيميّة سامية وغايات نبيلة يعملون من أجل تحقيقها .





























الخاتمــــــــة

ثمة كلمة لا بد منها تخاطب عقول الشباب. وهي أن قوة إيمان الشاب ورسوخ العقيدة الإسلامية في نفسه ووعيه هي الأساس في تحديد مساراته واتجاهاته في الحياة. ووقايته من الانحرافات والشذوذ والبقاء على الطريق الصحيح والصمود أمام مغريات الحياة وعواصفها ومواجهة المخطّطات المشبوهة التي تستهدف تخريب عقول الشباب وإفسادهم من أجل تقويض المجتمع الإسلامي وانحلاله وهدم أسسه .
فالإيمان يمدّ الشاب بالقوة اللاّزمة على الصمود والمواجهة والتحمل والصبر على المكاره ومقاومة الشهوات وحب المتع الدنيوية والجري وراءها ، بهدف الحصول على مرضاة الله تعالى والفوز بوعده وجزائه للصابرين , وتجنب معصية الله تعالى وارتكاب المحرّمات والخوف من عقابه تعالى . وليكن شعار الشاب المسلم قوله تعالى: "ومن يتقِ الله يجعلْ له مخرجاً ويرزقْه من حيث لا يحتسب" [سورة الطلاق:2]























النتائج و التوصيات

1- يرتكب بعض الناس الجريمة ولا يندفع البعض الآخر لارتكاب الجريمة رغم وجود نفس الظروف .

2- الانحراف مخالف للفطرة والعقل ولكنه ليس مخالفاً للإرادة والطبيعة الإنسانية، وبالانحراف يخلد الإنسان إلى الأرض، وبالاستقامة يملك قدرة العروج إلى درجات الملائكة، ويأخذ به السمو الروحي والإيماني إلى أعلى الدرجات، وتلك هي فطرة الله التي فطر الناس عليها.

3- ظهور ظاهرة الجنوح و الجريمة بسبب التفكك الأسري و سوء التربية لذا على الآباء و الأمهات الاهتمام بالأبناء و متابعتهم أول بأول.

4- إن مسؤولية إصلاح المجتمع ليست مسؤولية العلماء والموجهين خاصة بل مسؤولية كل أبناء المجتمع، علماء دين ومربين، أساتذة وموظفين، أكاديميين وغيرهم.

5- ويجب لمنع الانحراف تربية الأبناء تربية صالحة، و تعليمهم أمور دينهم لتقوية الوازع الديني، واستخدام العقوبة عندما تكون ضرورة للردع.

6- أن مهمة الإصلاح ليست موجهة للمنحرفين خاصة، بل هي للصالحين والمنحرفين، للخيرين والفاسدين، فللمنحرف الإصلاح والتقويم، وللصالح التشجيع والحث على التأثير وعدم التأثر.


















التلخيـــــــــــص


لقد تحدثنا في هذ البحث عن التالي:


الفصل الاول : # مفهوم الجريمة
#عواملها : الاقتصادية
الادينية

الجغرافية





الفصل الثاني :# مفهوم الجنوح
# عواملها : الاجتماعية





البيئية

النفسية





الفصل الثالث :# كيفية الوقاية وعلاج الجريمة والجنوح
#النتائج والتوصيات














المراجع و المصادر




1- أدب الدين و الدنيا، الماوردي، الدار المصرية اللبنانية، ط1، 2001
عدنان الدوري،
2- عدنان الدوري، أسباب الجريمة و طبيعة السلوك الإجرامي،ط،3 الكويت،دار السلاسل،1985،ص،215-216.

3- جريدة الجزيرة، الجنوح المؤدي للسلوك الإجرامي «رسالة إلى مجلس الشورى»، مندل عبدالله القباع،العدد 11397 الجمعة 18 ,شوال 1424.

4- http://www.mosd.gov.jo/index.php?option=com_XXXXXXX&task=view&id=229&Itemid=35
































الفهــــــــرس





المقدمة

1

مفهوم الجريمة و عواملها

2

مفهوم الجنوح و عوامله

4

كيفية الوقاية و علاج الجريمة و الجنوح

6

الخاتمــــــــة

8

النتائج و التوصيات

9

التلخيـــــــــــص

10

المراجع و المصادر

11

الفهــــــــرس

12




المراجع:

1) سمير عبده، التحليل النفسي للجريمة، دمشق: دار الكتاب العربي 1989، ص 10
2) سمير نعيم أحمد، الدراسة العلمية للسلوك الإجرامي، مقالات في المشكلات الاجتماعية و الانحراف الاجتماعي، القاهرة، مكتبة سعيد رأفت 1969، ص 3
3) عبد الرحمان محمد أبو توته، علم الإجرام، إسكندرية، مكتبة الجاهي بيروت 1999، ص 41
4) نفس المرجع السابق، سمير عبده، ص 13
5) عبد الرحمان العيسوي، علم النفس في الحياة المعاصرة، إسكندرية 1978، ص 5
6) رمسيس بهنام، لإجرام و العقاب، علم الجريمة و علم الوقاية و التقويم، إسكندرية، منشأت المعارف، 1978 ص 3
7) عبد الرحمان محمد العيسوي، علم النفس الجنائي أسسه وتطبيقاته العملية، الدار الجامعية للنشر الإسكندرية، 1998، ص 147.
8) جليل وديع شكور،أمراض المجتمع، بيروت ، الدار العربية للعلوم 1998،ص: 71.
9) السيد رمضان، خدمة الفرد التحليلية: عمليات ومجالات نوعية للممارسة، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 2003، ص:329.
10) نفس المرجع، ص:325
11) جابر نصر الدين: السلوك الأغراض والجريمة، نخبر التطبيقات النفسية والتربوية، جامعة منتوري قسنطينة، 2007، ص 113.
12) عدنان الدوري، أسباب الجريمة و طبيعة السلوك الاجرامي،ط،3 الكويت،دار السلاسل،1985،ص،215-216.
13) جابر نصر الدين، المرجع السابق،ص،59.
14) جلال الدين عبد الخالق والسيد رمضان، الجريمة والانحراف من منظور الخدمة الاجتماعية، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، 2001، ص 201. 202.
15) عبد الرحمن العيسوي،علم النفس الجنائي، المرجع السابق،ص:288.

بنت الامارات 12
20-03-2010, 06:16 PM
مشكووووووووووووووووووووووووووووووور والله إنك كفو

غدنفر
23-03-2010, 10:20 PM
شكرا جزيلا علر البحث و بارك الله فيك

غدنفر
23-03-2010, 10:21 PM
مشكور على البحث و بارك الله فيك والله يعطيك العافية

عاشقة السلام
05-04-2010, 11:19 PM
مشكورة اختي كتير على جهودك.
والله يوفقك يارب.

hx_x
12-04-2010, 05:07 PM
مشكوووووووووووورة

كاتمه الغرام
30-04-2010, 02:06 AM
يعطيك العافيه بصراحه انقذتيني