المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندي كل تقآآرير الدين مااآآل الفصل2



امجاد العرب
28-02-2010, 04:53 PM
:(19)::السلاآآآآم عليكم....
آن شاء الله تكونونفي تمام الصحه والعـــــــــــأأأفيه...
أي تقرير ناقصنكم وتبوونه قولولي أنا بعطيكم..........#

فيــه موضووع عنواانه:رجعت لكم موضووعي القبلي اي تقرير تبونه قوليلي هذااك افتحوا بتلقوون واااايد تقاارير حطيتهاا...وايد

امجاد العرب
28-02-2010, 04:56 PM
أي تقرير تبووونه قوووولوولي

uae007
28-02-2010, 05:19 PM
ابا تقرير عن الكسب الطيب

حموووده الدحدوووحه
28-02-2010, 05:39 PM
ابا تقرير عن الإسلام و الزراعه

عسولة الكون
28-02-2010, 05:50 PM
ابا تقرير عن الكسب الطيب

Xx.love.Xx
28-02-2010, 06:07 PM
ابا تقرير عن الكسب الطيب بس ابي مع مقدمه ومع خاتمه والمراجعه وجي يعني

امجاد العرب
28-02-2010, 06:16 PM
هذا عن الاسلام والزراعه
وزارة أبوظبي التعليميه


التقرير عن:






الاسلام و الزراعة

















































الإسلام والحث على الزراعة قال تعالى: >وهو الذي أنزل من السماء ماء فاخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضراً نخرج منه حباً متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبهاً وغير متشابه، انظروا الى ثمره إذا أثمر وينعه، إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون< سورة الأنعام الآية 99، وقال تعالى: >وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفاً أكله والزيتون والرمان متشابهاً وغير متشابه، كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا، إنه لا يحب المسرفين< سورة الأنعام الآية 141 . ويقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: >إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليفعل< رواه أحمد. لقد حث الإسلام على الزراعة واعتنى بها وحرص عليها ودعا الى الاعتناء بها وزيادة مساحة الأراضي الزراعية، كما حث على حفر وشق الموارد المائية، فقال عليه الصلاة والسلام: >من أحيا أرضاً ميتة فهي له< رواه أحمد وأبو داود والترمذي. ويكفي لبيان أهمية ومنزلة الزراعة في الإسلام أن الله تعالى قدم الحبوب والزروع على غيرها في قوله سبحانه وتعالى: >وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حباً فمنه يأكلون، وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون، ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم، أفلا يشكرون< سورة يس الآيات 33-35 . ففي هذه الآيات الكريمة نقاط أساسية ومهمة تتعلق بالأرض والنبات و الزراعة منها: الاولى : امتنان الله تعالى على عباده بتسخير الارض لهم، وأنه جعل من خصائصها قابليتها للزراعة فتتحول الارض القاحلة الى بساتين نضرة وحدائق غناء. الثانية : فيها توجيه الى ضرورة استصلاح الارض البور. الثالثة : فيها تقديم الاهم على المهم وتنظيم الاوليات في الغذاء، ففي تقديم الحبوب على النخيل والاعناب دليل على أهميتها حيث أن الحبوب هي الغذاء الاساسي اليومي للانسان. الرابعة : في قوله تعالى: >وما عملته أيديهم< توجيه رباني الى ضرورة العمل، فهذا الخير العميم من الحبوب والثمار والفواكه، إنما جاء بعمل الايدي بعد أن وهبهم الله صحة الابدان والقدرة على الانتاج، وذلل لهم الارض، وسهل لهم سبل إحياءها بإرشادهم الى أدوات الزراعة وعلومها ولوازمها. الخامسة : فيها إشارة واضحة الى أهمية الماء في الزراعة ووجوب شق الترع وحفر الآبار. وقد أكد الله تعالى على أهمية الزراعة وقدم الحبوب على غيرها لأهميتها في قوله جل جلاله: >وانزلنا من المعصرات ماء ثجاجاً، لنخرج به حباً ونباتاً، وجنات الفافاً< سورة النبأ الآيات 14-16 . وقد جعل الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه من الأجر والثواب للمزارعين مالايعلمه إلا الله فقال: (ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو انسان إلا كان له به صدقة) رواه البخاري ومسلم. وقال عليه الصلاة والسلام: (سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علم علما، او كرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، او ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته) اخرجه البزار وابو نعيم. وقد حث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه على الغرس والزراعة حتى في أشد المواقف وأصعبها فقال: (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليفعل) رواه أحمد. فالزراعة من موارد الكسب الحلال وفيها يظهر توكل المؤمن على الله تعالى، فما في الصنائع كلها أبرك منها ولا أنجح اذا كانت على وجهها الشرعي، ففيها يحصل الأجر الكبير من الله، اضافة الى ما فيها من رفع لمستوى المعيشة واحياء لحراثة الارض وتشجيع للايدي العاملة واستثمار للقوى الكامنة وتخفيف لوطأة البطالة وانتفاع باصحاب الكفاءات وارباب المؤهلات، والتوجيه لمزاولة الأعمال الحرة ومضاعفة للجهود في سبيل إنماء الثروة، وفي كل هذا تشجيع على الاقتصاد المحلي وزيادة في الدخل القومي ونهوض بالامة الى المستوى اللائق بها بين الامم. ولا شك أن الانسان اذا اطمأن الى رزقه وتيسرت له اسباب عيشه لا يطمع في كسب المال من غير حله فيستتب الأمن وتسود الطمأنينة ويعم السلام، ومن هنا نرى اهتمام الاسلام بالزراعة والدعوة الى مراعاة الزراع والرأفة بهم وعدم تحميلهم ما لا يطيقون، ذكر الكتاني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خصص ثلث ايراد مصر لعمل الجسور والترع لإرواء الأراضي. جاء رجل الى امير المؤمنين سيدنا علي - فقال: ياأمير المؤمنين اتيت ارضا قد خربت وعجز عنها اهلها فكرست انهاراً وزرعتها، فقال سيدنا علي: (كل هنيئاً وانت مصلح غير مفسد، معمر غير مخرب). وكان يقول لعماله : (ليكن نظركم في عمارة الارض ابلغ من نظركم في استجلاب الخراج، والزراعة عمارة). وقد سلك كثير من خلفاء المسلمين وامرائهم نهج الخلفاء الراشدين في توجيه عنايتهم واهتمامهم الى عمارة الارض واستصلاحها، وأمروا ببناء السدود وحفر الترع. فلما ولي الحجاج أمر العراق في ايام عبد الملك بن مروان وابنه الوليد عمد الى استصلاح المزيد من اراضي الأهوار - فانفق عليها الكثير من الدراهم وأقطع الارض الموات لمن يرغب في إحيائها، وأمد الفلاحين بالقروض المالية رغبة منه في دعمهم ومساعدتهم، وهو اول من قام بتمويل الفلاحين بالقروض الحسنة. واكثر الحجاج من الماشية، وبعث له عامله على السند محمد بن القاسم الثقفي آلاف الجواميس ليستعين بها في إحياء الارض وزراعتها. كذلك نرى الخليفة العادل الراشد عمر بن عبد العزيز يقوم بتقديم القروض الحسنة للعاملين في الارض ولو كانوا من أهل الذمة لما في ذلك من مصلحة للمسلمين وذلك عندما كتب الى واليه عبد الحميد بن عبد الرحمن الذي بعث اليه يستشيره بشأن التصرف في فضول بيت المال - قال: (أنظر من كانت عليه جزية فضعف عن أرضه فأسلفه ما يقوى به على عمل أرضه فإنا لانحتاجهم لعام ولا لعامين). ومن فضل الله تعالى على أهل هذا البلد الخير الطيب أن القيادة الهاشمية الحكيمة أولت الزراعة أهمية خاصة، فقامت بتوجيه المعنيين كافة بضرورة عمل السدود وشق الترع والقنوات، وإعطاء القروض الحسنة الى المزارعين لاستصلاح الأراضي، وجعل هذا البلد بلدا زراعياً أخضر. فهيا بنا الى الأخذ بأسباب القوة، وزراعة مايفيد وينفع الأمة، حتى نكون أمة تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع، وتشرب الماء مما تجمع.


أتمنى يعجبكم...

امجاد العرب
28-02-2010, 06:23 PM
وهذا عن الكسب الطيب

دولة الإمارات العربية المتحدة
وزارة التربية والتعليم والشباب
منطقة الفجيرة التعليمية
مدرسة السيجي للتعليم الأساسي والثانوي للبنات


المادة :التربية الإسلامية
تقرير بعنوان :
الكسب الطيب

2009م\2010م




المقدمة :
إنّ الحمد لله، نحمده و نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه.
أما بعد..
فإن الله تبارك وتعالى قد نزّل أحسن الحديث كتابا، " اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ " (الزمر:23). فإذا كان هذا القرآن العظيم هو أحسن الحديث، أقدم لكم تقريري و أرجو أن ينال إعجابكم.
السبب :
لقد اختر هذا لأنه يكسبني الأجر والثواب ولكي أعلم بما هو حلال وحرام ولكي أعلم أنم الله شرعه بما هو خير وشر لكل مسلم .



نبذه عن الموضوع:
أهمية كسب الرزق الحلال وطلب العيش الطيب وفضله, والأمر به. 2- ارتباط نزاهة اليد واللسان والقلب بالإيمان. 3- التحذير من الكسب الخبيث وأثره على الفرد والمجتمع. 4- أهمية الورع وترك المشتبه وحال السلف في ذلك.
أما بعد: فاتقوا الله أيها الناس، اتقوه في أنفسكم وأهليكم، اتقوه في أعمالكم وأموالكم، اتقوه فيما تأكلون وما تدخرون: يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِى ٱلأرْضِ حَلَـٰلاً طَيّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوٰتِ ٱلشَّيْطَـٰنِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [البقرة:168].
عباد الله، كسب الرزق وطلب العيش شيء مأمور به شرعاً، مندفعة إليه النفوس طبعاً، فالله قد جعل النهار معاشاً، وجعل للناس فيه سبحاً طويلاً. أمرهم بالمشي في مناكب الأرض ليأكلوا من رزقه. وقَرَنَ في كتابه بين المجاهدين في سبيله والذين يضربون في الأرض يبتغون من فضله، يَضْرِبُونَ فِى ٱلأرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَءاخَرُونَ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَٱقْرَءواْ مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ [المزمل:20]. وأخبر عليه الصلاة والسلام أنه: ((ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده)) رواه البخاري[1]، ولقد قال بعض السلف: إن من الذنوب ذنوباً لا يكفرها إلا الهمُّ في طلب المعيشة. وفي أخبار عيسى عليه السلام أنه رأى رجلاً فقال: ما تصنع؟ قال: أتعبد. قال: ومن يعولك؟ قال: أخي. قال: وأين أخوك؟ قال: في مزرعة. قال: أخوك أعبد لله منك.
وعندنا ـ أهلَ الإسلام ـ ليست العبادة أن تَصُفَّ قدميك، وغيرك يسعى في قوتك؛ ولكن ابدأ برغيفيك فأحرزهما ثم تعبد.
والاستغناء عن الناس ـ أيها الإخوة ـ بالكسب الحلال شرفٌ عالٍ وعزٌّ منيفٌ. حتى قال الخليفة المحدَّث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما من موضع يأتيني الموت فيه أحب إلي من موطن أتسوق فيه لأهلي؛ أبيع وأشتري. ومن مأثور حكم لقمان: يا بنيَّ، استغن بالكسب الحلال عن الفقر، فإنه ما افتقر أحدٌ قط إلا أصابه ثلاث خصال: رقةٌ في دينه، وضعفٌ في عقله، وذهاب مروءته.
إن في طيب المكاسب وصلاح الأموال سلامة الدين، وصون العرض، وجمال الوجه، ومقام العز.
ومن المعلوم ـ أيها الأحبة ـ أن المقصود من كل ذلك الكسب الطيب، فالله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً، وقد أمر الله به المؤمنين كما أمر به المرسلين؛ فقال عزَّ من قائل: يٰأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيّبَـٰتِ وَٱعْمَلُواْ صَـٰلِحاً [المؤمنون:51] وقال عزَّ شأنه: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيّبَاتِ مَا رَزَقْنَـٰكُمْ وَٱشْكُرُواْ للَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [البقرة:172].
ومن أعظم ثمار الإيمان طيب القلب، ونزاهة اليد، وسلامة اللسان. والطيبون للطيبات، والطيبات للطيبين. ومن أسمى غايات رسالة محمد أنه يُحلُّ الطيبات، ويحرم الخبائث.
وفي القيامة يكون حسن العاقبة للطيبين ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّـٰهُمُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ طَيّبِينَ يَقُولُونَ سَلَـٰمٌ عَلَيْكُمُ ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [النحل:32].
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي : ((من أكل طيباً وعمل في سنَّة، وأمن الناس بوائقه دخل الجنة))[2]. وأخرج أحمد وغيره بأسانيد حسنة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي أنه قال: ((أربعٌ إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفةٌ في طعمة))[3].
إن طلب الحلال وتحريه أمرٌ واجبٌ وحتمٌ لازمٌ، فلن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه. إن حقاً على كل مسلم ومسلمة أن يتحرى الطيب من الكسب، والنزيه من العمل؛ ليأكل حلالاً وينفق في حلال. انظروا ـ رحمكم الله ـ إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه يجيئه غلامه بشيء فيأكله فيقول الغلام: أتدري ما هو؟ تكهنت في الجاهلية لإنسان وما أُحسن الكهانة: ولكني خدعته، فلقيني فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت. فأدخل أبو بكر يده في فمه فقاء كل شيء في بطنه[4]، وفي رواية أنه قال: ((لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها. اللهم إني أعتذر إليك مما حملت العروق وخالطه الأمعاء)).
وشرب عمر لبناً فأعجبه، فقال للذي سقاه: من أين لك هذا؟ قال: مررت بإبل الصدقة وهم على ماء، فأخذت من ألبانها، فأدخل عمر يده فاستقاء. وتوصي بعض الصالحات زوجها وتقول: يا هذا اتق الله في رزقنا فإننا نصبر على الجوع، ولا نصبر على النار.








موضوع التقرير:
آثار الكسب الطيب ما ذكر في هذا الحديث أن من كان كسبه حلالا ومطعمه حلالا فإن دعوته تكون مستجابة؛ إذا دعا الله تعالى أجاب دعوته، وأعطاه طلبته؛ وذلك لأنه تغذى بما هو غذاء حلال لا شبهة فيه، وقد دل على ذلك أيضا الحديث المشهور أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين؛ فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك؟ .
ننظر في هذا الحديث أخبر بأن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا أي لا يقبل من الأعمال إلا طيبا، ولا يقبل من الكسب إلا طيبا، ولا يقبل من الصدقات ويثيب عليه إلا الكسب الطيب والمال الطيب، وأخبر بأن الله تعالى أمر المؤمنين بالطيبات: كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ معنى ذلك اقتصروا على الطيبات فكلوا منها ولا تأكلوا الخبائث.
وكذلك أمر المرسلين: كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا مع أن المرسلين إنما هم الذين يعلمون الأمة ما هو طيب وما ليس بطيب، فإذا كان كذلك فإن علينا أن نحرص على الكسب الطيب، ونبتعد عن الكسب الخبيث، وقد كثرت الأدلة على ذلك مثل قول الله تعالى: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ فالطيبات هي ما أباحه الله تعالى من المكاسب، والخبائث ما فيه خبث حسي أو خبث معنوي، فالطيبات حلال والخبائث حرام.
وكذلك قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ فالطيبات هاهنا يعم ما كان طيبا من حيث مكسبه، وما كان طيبا من حيث مظهره.
وكذلك الخبائث ظاهرا والخبائث باطنا، كذلك ورد أن أن الله تعالى أنكر على اليهود في القرآن أنكر عليهم الأخذ من الحرام يقول الله تعالى: وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ فجعل هذا من العيوب التي يعابون بها، وذلك دليل على أنهم كفروا بذلك، أو ضلوا وفسقوا بذلك لما أخذوا الربا وتعاملوا به، وكذلك لما أكلوا أموال الناس بالباطل يعني أخذوها ظلما فكان هذا تحذيرا لهذه الأمة أن يفعلوا كفعلهم كما قال عمر رضي الله عنه: مضى القوم ولم يعن به سواكم أي: أن هذا تحذير لكم أن تفعلوا كفعلهم.
كذلك أيضا ورد أن الله تعالى عاب الذين يأكلون السحت فوصف اليهود بقوله: سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ السحت هو الحرام بأي نوع كان من أنواع الحرام، وهكذا قال تعالى: وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ السحت هو الحرام كل شيء من المحرم فإنه داخل في السحت فالذين يأكلون السحت داخلون في هذا الوعيد، أو داخلون في هذا الوصف.
نعود إلى الحديث الأول فنقول: إن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين أمرهم جميعا بأن يأكلوا من الطيبات، وأن يقتصروا عليها.
أهمية كسب الرزق الحلال وطلب العيش الطيب وفضله, والأمر به. 2- ارتباط نزاهة اليد واللسان والقلب بالإيمان. 3- التحذير من الكسب الخبيث وأثره على الفرد والمجتمع. 4- أهمية الورع وترك المشتبه وحال السلف في ذلك.


أما بعد: فاتقوا الله أيها الناس، اتقوه في أنفسكم وأهليكم، اتقوه في أعمالكم وأموالكم، اتقوه فيما تأكلون وما تدخرون: يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِى ٱلأرْضِ حَلَـٰلاً طَيّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوٰتِ ٱلشَّيْطَـٰنِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [البقرة:168].

عباد الله، كسب الرزق وطلب العيش شيء مأمور به شرعاً، مندفعة إليه النفوس طبعاً، فالله قد جعل النهار معاشاً، وجعل للناس فيه سبحاً طويلاً. أمرهم بالمشي في مناكب الأرض ليأكلوا من رزقه. وقَرَنَ في كتابه بين المجاهدين في سبيله والذين يضربون في الأرض يبتغون من فضله، يَضْرِبُونَ فِى ٱلأرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَءاخَرُونَ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَٱقْرَءواْ مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ [المزمل:20]. وأخبر عليه الصلاة والسلام أنه: ((ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده)) رواه البخاري[1]، ولقد قال بعض السلف: إن من الذنوب ذنوباً لا يكفرها إلا الهمُّ في طلب المعيشة. وفي أخبار عيسى عليه السلام أنه رأى رجلاً فقال: ما تصنع؟ قال: أتعبد. قال: ومن يعولك؟ قال: أخي. قال: وأين أخوك؟ قال: في مزرعة. قال: أخوك أعبد لله منك.

وعندنا ـ أهلَ الإسلام ـ ليست العبادة أن تَصُفَّ قدميك، وغيرك يسعى في قوتك؛ ولكن ابدأ برغيفيك فأحرزهما ثم تعبد.

والاستغناء عن الناس ـ أيها الإخوة ـ بالكسب الحلال شرفٌ عالٍ وعزٌّ منيفٌ. حتى قال الخليفة المحدَّث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما من موضع يأتيني الموت فيه أحب إلي من موطن أتسوق فيه لأهلي؛ أبيع وأشتري. ومن مأثور حكم لقمان: يا بنيَّ، استغن بالكسب الحلال عن الفقر، فإنه ما افتقر أحدٌ قط إلا أصابه ثلاث خصال: رقةٌ في دينه، وضعفٌ في عقله، وذهاب مروءته.

إن في طيب المكاسب وصلاح الأموال سلامة الدين، وصون العرض، وجمال الوجه، ومقام العز.

ومن المعلوم ـ أيها الأحبة ـ أن المقصود من كل ذلك الكسب الطيب، فالله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً، وقد أمر الله به المؤمنين كما أمر به المرسلين؛ فقال عزَّ من قائل: يٰأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيّبَـٰتِ وَٱعْمَلُواْ صَـٰلِحاً [المؤمنون:51] وقال عزَّ شأنه: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيّبَاتِ مَا رَزَقْنَـٰكُمْ وَٱشْكُرُواْ للَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [البقرة:172].

ومن أعظم ثمار الإيمان طيب القلب، ونزاهة اليد، وسلامة اللسان. والطيبون للطيبات، والطيبات للطيبين. ومن أسمى غايات رسالة محمد أنه يُحلُّ الطيبات، ويحرم الخبائث.

وفي القيامة يكون حسن العاقبة للطيبين ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّـٰهُمُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ طَيّبِينَ يَقُولُونَ سَلَـٰمٌ عَلَيْكُمُ ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [النحل:32].

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي : ((من أكل طيباً وعمل في سنَّة، وأمن الناس بوائقه دخل الجنة))[2]. وأخرج أحمد وغيره بأسانيد حسنة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي أنه قال: ((أربعٌ إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفةٌ في طعمة))[3].

إن طلب الحلال وتحريه أمرٌ واجبٌ وحتمٌ لازمٌ، فلن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه. إن حقاً على كل مسلم ومسلمة أن يتحرى الطيب من الكسب، والنزيه من العمل؛ ليأكل حلالاً وينفق في حلال. انظروا ـ رحمكم الله ـ إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه يجيئه غلامه بشيء فيأكله فيقول الغلام: أتدري ما هو؟ تكهنت في الجاهلية لإنسان وما أُحسن الكهانة: ولكني خدعته، فلقيني فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت. فأدخل أبو بكر يده في فمه فقاء كل شيء في بطنه[4]، وفي رواية أنه قال: ((لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها. اللهم إني أعتذر إليك مما حملت العروق وخالطه الأمعاء)).

وشرب عمر لبناً فأعجبه، فقال للذي سقاه: من أين لك هذا؟ قال: مررت بإبل الصدقة وهم على ماء، فأخذت من ألبانها، فأدخل عمر يده فاستقاء. وتوصي بعض الصالحات زوجها وتقول: يا هذا اتق الله في رزقنا فإننا نصبر على الجوع، ولا نصبر على النار.

أولئك هم الصالحون يُخرجون الحرام والمشتبه من أجوافهم، وقد دخل عليهم من غير علمهم. وخَلَفَت من بعدهم خلوف يعمدون إلى الحرام ليملأوا به بطونهم وبطون أهليهم.

أيها المسلمون، أرأيتم الرجل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم : ((يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء؛ يا رب يا رب، ومطعمه حرامٌ، وملبسه حرامٌ، وغُذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك))[5]. لقد استجمع هذا الرجل من صفات الذل والمسكنة والحاجة والفاقة ما يدعو إلى رثاء حاله، ويؤكد شدة افتقاره، تقطعت به السبل، وطال عليه المسير، وتغربت به الديار، وتربت يداه، واشْعَثَّ رأسه، واغبرَّت قدماه، ولكنه قد قطع صلته بربه، وحرم نفسه من مدد مولاه، فحيل بين دعائه والقبول. أكل من حرام، واكتسى من حرام، ونبت لحمه من حرام، فردَّت يداه خائبتين.

بربكم ماذا يبقى للعبد إذا انقطعت صلته بربه، وحُجب دعاؤه، وحيل بينه وبين الرحمة؟! لمثل هذا قال بعض السلف: لو قُمت في العبادة قيام السارية ما نفعك حتى تنظر ما يدخل بطنك.

وإن العجب كل العجب ـ أيها الإخوة ـ ممن يحتمي من الحلال مخافة المرض ولا يحتمي من الحرام مخافة النار.

عباد الله، إن أكل الحرام يُعمي البصيرة، ويوهن الدين، ويقسي القلب، ويُظلم الفكر، ويُقعد الجوارح عن الطاعات، ويوقع في حبائل الدنيا وغوائلها، ويحجب الدعاء، ولا يتقبل الله إلا من المتقين.

إن للمكاسب المحرمة آثاراً سيئة على الفرد والجماعة؛ تُنزع البركات، وتفشو العاهات، وتحل الكوارث. أزمات مالية مستحكمة، وبطالة متفشية، وتظالم وشحناء.

أيها المسلمون، ويل للذين يتغذون بالحرام، ويُربون أولادهم وأهليهم على الحرام، إنهم كشارب ماء البحر كلَّما ازدادوا شرباً ازدادوا عطشاً، شاربون شرب الهيم، لا يقنعون بقليل، ولا يغنيهم كثير. يستمرئون الحرام، ويسلكون المسالك المعوجة؛ رباً وقمارٌ، وغصبٌ وسرقةٌ، تطفيفٌ في الكيل والوزن والذرع، كتمٌ للعيوب، سحرٌ وتنجيمٌ وشعوذة، أكلٌ لأموال اليتامى والقاصرين، أيمان فاجرة، لهو وملاه، مكرٌ وخديعة، زور وخيانة، مسالك معوجة، وطرق مظلمة، في الحديث الصحيح عند البخاري والنسائي: ((يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ منه، أمن الحلال أم من الحرام))[6]. زاد رزين: ((فإن ذلك لا تجاب لهم دعوة))[7].

أيها العمال والموظفون، أيها التجار والصناع، أيها السماسرة والمقاولون، أيها المسلمون والمسلمات، حقٌ عليكم تحري الحلال والبعد عن المشتبه، احفظوا حقوق الناس، أنجزوا أعمالهم، أوفوا بالعقود والعهود، اجتنبوا الغش والتدليس، والمماطلة والتأخير، اتقوا الله جميعاً، فالحلال هنيء مريء، ينير القلوب، وتنشط به الجوارح، وتصلح به الأحوال، وتصحُّ به الأجسام، ويستجاب معه الدعاء.

اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، اللهم ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا إلى النار مصيرنا، ونسألك اللهم الغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، وبارك لنا فيما رزقتنا، وقنا عذاب النار، استجب اللهم يا ربنا دعاءنا.




قائمة المصادر والمراجع:
- موقع سماحة الشيخ ابن جبرين
- موسوعة الخطب
- موقع فضيلة الشيخ عبد العزيز عبدالله الراجحي
- الانترنت

الخاتمة:

الحمد لله الذي أتم عليَّ نعمه، ووالى عليَّ مننه، وأعانني فأكملت هذا البحث بهذه الصورة التي أرجو أن أنال بها رضاه،وأن يكون البحث نافعاً محققاً للغرض منه هذه أهم النتائج التي خرجت بها، ولا شك أن هناك فوائد ونتائج أخرى سيلمسها القارئ من خلال مطالعته لهذه الرسـالة، أسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه، سالمة من الأغراض والأهـواء، نافعـة لي ولإخواني المسلمين إنه سميع مجيب، والحمد لله أولاً وآخراً.

امجاد العرب
28-02-2010, 06:23 PM
وأتمنى يعجبكم أبي ردوودكم
ولا تنسووني من دعاائكم الصاالح

امجاد العرب
28-02-2010, 06:44 PM
ما تبون شي ثااني بسير أنا بعد خمس دقايق

امجاد العرب
28-02-2010, 06:45 PM
يلا مع السلاامه بااجر قولوا اللي تبوونه

قرشي
28-02-2010, 09:23 PM
مشكورة اختي امجاد العرب انا باغي تقرير عن الايمان بالقاء والقدر وياء مقدمة وموصوع وخاتمة ومراجعضروري يوم الخميس

سفير الكتبي
28-02-2010, 10:35 PM
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ]

الغلا 44
01-03-2010, 01:36 AM
لو سمحتي ابى تقرير عن الزهد في الدنيا
تيضمن مقدمه وخاتمه

الغلا 44
01-03-2010, 01:38 AM
لو سمحتي ابى تقرير عن الزهد في الدنيا
تيضمن مقدمه وخاتمه
بليز بسرعه اريده

دانتكم
02-03-2010, 03:47 PM
مشكورييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييين

خفووق الوادي
02-03-2010, 05:28 PM
مشكووووووووووووووووووووووور اخــــــــــــوي وااااااااااااااايد واااااااااااااااااايد

عيناويه وحداويه
02-03-2010, 06:56 PM
مشكوووووووور

مشاعل والحلا شاعل
02-03-2010, 09:39 PM
سلامتج
مشكوورة

مشاعل والحلا شاعل
02-03-2010, 09:40 PM
الله يباركفيج وايد

نور السحاب
03-03-2010, 03:57 PM
ابا تقرير عن الكسب الطيب

تــــــــــوته
04-03-2010, 09:33 PM
ابي تقرير عن الرسول صلى الله عليه وسلم ابا وجدا مع المقدمة والخاتمة

السجايا
05-03-2010, 05:57 PM
أبي تقرير عن أبو ذر الغفاري
بليييييييييييييييييييز
بسسسسرعة

عيوني-00
06-03-2010, 12:22 PM
ابا تقرير عن ابو ذر الغافري فيه مقدمه وخاتمه وشكراً
بسرعه لو تسمحوووووووووووووووووووووووووووووون
بليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييز

المهستر العيناوي
06-03-2010, 12:27 PM
تسلمين أختي على التقارير

تــــــــــوته
06-03-2010, 12:30 PM
وين التقرير

روح طيب
06-03-2010, 12:48 PM
وين التقرير

المنهالي
06-03-2010, 02:32 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

روووح زايد
06-03-2010, 03:03 PM
والله نحنى المعلمه عطتنا شروط لازم نطبق عليها


ابا تقرير عن رسول الله ابا وجدا مع مقدمة وخاتمة

نسمة الفجر
06-03-2010, 08:45 PM
آنا ابغي عن درس الايمان بالقضاء و القدر

وافي الزمن
07-03-2010, 04:02 PM
مشكورة وجزاج الله الخير
لكن ابى عن الشفاء بنت عبدالله -رضي الله عنها

رواضي الكثيري
07-03-2010, 04:59 PM
تسلمين غناتي على الكسب الطيب

تقبلي مرووري وتحياتي

عشقي امارات
07-03-2010, 05:11 PM
أبا تقرير عن أبو ذر العفاري
أو جزاء المؤمنين سلام و نعيم
أي واحد فيهم عآآآدي
بلييييييييييييز

عشقي امارات
07-03-2010, 05:13 PM
؟؟!!.. يانااس أبي وااحد من التقريرين
بلييييييييييز الحييين

عشقي امارات
07-03-2010, 05:14 PM
[FONT="Tahoma"]
[/FONT؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟]

امجاد العرب
07-03-2010, 06:17 PM
نور السحاب أنا خليت في الصفحة الاولى تقرير الكسب الطيب

امجاد العرب
07-03-2010, 06:21 PM
زهد في الدنيا وإقبال على الآخرة
________________________________________
كان زهد النبي صلى الله عليه وسلم مقرونا بالإيثار والجود والكرم، فهو لا يبقي من متاع الدنيا شيئا لنفسه وإنما يدعه للصحابة وغيرهم من فقراء المسلمين والبدو الرحل الذين كانوا يعانون من الفاقة، فقد كان الزهد من طباعه الكريمة منذ صغره وقبل أن يبعثه الله نبيا، فلم يعرف عنه أنه كان صاحب مال أو أرض أو ثروة سواء في مكة أو في المدينة المنورة، لأنه آثر حياة التقشف في الدنيا التي فضل عليها الآخرة، فقد كان يتوسد فراشا من ليف ورآه عمر بن الخطاب على هذه الحال فبكى. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وما يبكيك؟” فقال عمر: “وما لي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على هذه الحال التي أرى”. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا عمر أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟” قال: “بلى”، قال:”هو كذلك”.

وروي عن عبدالله بن مسعود أنه قال: إنه عليه السلام نام على حصير، فأثر الحصير بجلده فجعلت أمسحه وأقول: “ألا آذنتنا فنبسط لك شيئا يقيك تنام عليه”، فقال عليه السلام: “مالي والدنيا. ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت ظل شجرة ثم راح وتركها”.

لقد آثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحيا حياة الفقراء زهدا في الدنيا. فما أيسر أن يدعو الله أن يجعله صاحب مال وثروة لكي يعيش مرفها، ولكنه انشغل بالرسالة والعبادة عن ملذات الدنيا ومباهجها، وانشغل بالعطاء المتواصل عن ادخار بعض المال، وقالت عائشة رضي الله عنها: “ما كان في بيته شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير (أي نصف صاع من الشعير) فقال لي: إني عُرض عليّ أن تجعل لي بطحاء مكة (أي وادي مكة) ذهبا فقلت: لا يا رب أجوع يوما وأشبع يوما. فأما اليوم الذي أجوع فيه فأتضرع إليك، وأدعوك وأما اليوم الذي أشبع فيه فأحمدك وأثني عليك”.

“مالي وللدنيا؟”

وعن عبدالله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما: “ما أمسى لآل محمد كف سوبعه، ولا سفه دقيق” فآتاه إسرافيل عليه السلام فقال: “إن الله سمع ما ذكرت فبعثني إليك بمفاتيح الأرض، وأمرني أن أعرض عليك إن أحببت أن أُسيّر معك جبال تهامة ياقوتا وذهبا وفضة”، فقلت: “إن الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، قد يجمعها من لا عقل له”.

وقيل في حديث آخر إن الذي نزل عليه هو جبريل فقال له: “إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك: أتحب أن أجعل هذه الجبال ذهبا وتكون معك حيثما كنت، فأطرق ساعة ثم قال: يا جبريل.. إن الدنيا دار من لا دار له” حتى آخر الحديث فقال له جبريل: “ثبتك الله يا محمد بالقول الثابت”.

وقالت عائشة: “ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا من خبز حتى مضى لسبيله”.

وقالت أيضا: “لم يمتلئ جوف النبي صلى الله عليه وسلم شبعا قط، ولم يبث شكوى إلى أحد. وكأن الفاقة أحب إليه من الغنى، وإن كان ليظل جائعا يتلوى طول ليلته من الجوع فلا يمنعه صيام يومه، ولو شاء سأل ربه جميع كنوز الأرض وثمارها ورغد عيشها. ولقد كنت أبكي له رحمة لما أرى به، وأمسح بيدي على بطنه مما به من الجوع، وأقول: نفسي لك الفداء، لو تبلغت من الدنيا بما يقوتك فيقول: “يا عائشة ما لي وللدنيا، اخواني من أولي العزم من الرسل صبروا على ما هو أشد من هذا فمضوا على حالهم، فقدموا على ربهم فأكرم مآبهم (أي مرجعهم) وأجزل ثوابهم فأجدني أستحيي إن ترفهت في معيشتي أن يقصر بي غدا دونهم (أي أن يكون مقامي دون مقامهم) وما من شيء هو أحب إليّ من اللحوق بإخواني وأخلائي” قالت: “فما أقام بعد إلا شهرا حتى توفي صلى الله عليه وسلم”.

تحذير نبوي

وكان رسول الله يحذر المسلمين من أن يلهيهم حب الدنيا والثراء ويفسد عبادتهم لربهم. فقد روي عن عمرو بن عوف الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه إلى البحرين يأتي بجزيتها، فقدم بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف، فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث رآهم ثم قال: “أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين” فقالوا: أجل يا رسول الله، فقال: “أبشروا وأمَّلُوا ما يسركم، فوالله ما الفاقة أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم”.

وعن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: “جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس: فقال: ازهد في الدنيا يحبك الله.. وازهد فيما عند الناس يحبك الناس”.

وعن عمرو بن الحارث أخي جويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنهما قال: “ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا أو درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها، وسلاحه وأرضا جعلها لابن السبيل صدقة”.

منقول من جريدة الخليج
الإمارات
10-3-2006

امجاد العرب
07-03-2010, 06:23 PM
للإيمان بالقدر أهمية كبرى بين أركان الإيمان عند المسلمين، يدركها كل من له إلمام ولو يسير بقضايا العقيدة الإسلامية وأركان الإيمان ؛ ولذلك ورد التنصيص في السنة النبوية على وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره. وترجع أهمية هذا الركن ومنزلته بين بقية أركان الإيمان إلى عدة أمور :

الأول : ارتباطه مباشرة بالإيمان بالله – الله – وكونه مبنياً على المعرفة الصحيحة بذاته – الله – وأسمائه الحسنى، وصفاته الكاملة الواجبة له – الله -، وقد جاء في القدر صفاته سبحانه صفة العلم، والإرادة، والقدرة، والخلق، ومعلوم أن القدر إنما يقوم على هذه الأسس.
الثاني : حين ننظر إلى هذا الكون، ونشأته، وخلق الكائنات فيه، ومنها هذا الإنسان، نجد أن كل ذلك مرتبط بالإيمان بالقدر.
الثالث : الإيمان بالقدر هو المحك الحقيقي لمدى الإيمان بالله – الله – على الوجه الصحيح، وهو الاختبار القوى لمدى معرفته بربه – الله -، وما يترتب على هذه المعرفة من يقين صادق بالله ،وبما يجب له من صفات الجلال والكمال ؛ وذلك لأن القدر فيه من التساؤلات والاستفهامات الكثيرة لمن أطلق لعقله المحدود العنان فيها.
محتويات [أخفِ]
1 مراتب القدر
2 أقوال في القدر
3 مسألة الاحتجاج بالقدر
4 آثار الإيمان بالقدر
5 المؤمن والقدر
6 المصادر


[عدل] مراتب القدر
مراتب القدر أربع هي : العلم، الكتابة، المشيئة، الخلق :

المرتبة الأولى : مرتبة العلم :
يجب الإيمان بعلم الله عز وجل المحيط بكل شيء، وأنه علم ما كان، وما يكون، وما لم يكون كيف يكون، وأنه علم ما الخلق عاملون قبل أن يخلقهم، وعلـم أرزاقهم وآجالهم، وحركاتهم، وسكناتهم، وأعمالهم، ومن منهم من أهل الجنة، ومن منهم من أهل النار، وأنه يعلم كل شيء بعلمه القديم المتصف به أزلاً وأبداً.

المرتبة الثانية : مرتبة الكتابة :
وهي أن الله – الله – كتب مقادير المخلوقات، والمقصود بهذه الكتابة الكتابة في اللوح المحفوظ، وهو الكتاب الذي لم يفرط فيه الله من شيء، فكل ما جرى ويجري وسيجري فهو مكتوب عند الله.

المرتبة الثالثة : مرتبة الإرادة والمشيئة :
أي : أن كل ما يجري في هذا الكون فهو بمشيئة الله – سبحان والله – فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فلا يخرج عن إرادته الكونية شيء.

المرتبة الرابعة : مرتبة الخلق :
أي : أن الله – الله – خالق كل شيء، من ذلك أفعال العباد، فلا يقع في هذا الكون شيء إلا وهو خالقه، وهذه المرتبة هي محل النزاع الطويل بين أهل السنة ومن خالفهم.

[عدل] أقوال في القدر
يقول شيخ المالكية في المغرب ابن أبي زيد القيرواني : ((والإيمان بالقدر خيره وشره، حلوه ومره، وكل ذلك قد قدره الله ربنا، ومقادير الأمور بيده، ومصدرها عن قضائه، علم كل شيء قبل كونه، فجرى على قدره، لا يكون من عباده قول ولا عمل إلا وقد قضاه وسبق علمه به {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }[ الملك : 14 ]، يضل من يشاء فيخذله بعدله، ويهدي من يشاء فيوفقه بفضله، فكل ميسر بتيسيره إلى ما سبق من علمه، وقدره من شقي أو سعيد، الله أن يكون في ملكه ما لا يريد، أو يكون لأحد عنه غنى، خالقاً لكل شيء، ألا هو رب العباد، ورب أعمالهم، والمقدر لحركاتهم وآجالهم)).

ويقول الإمام البغوي في شرح السنة : ((الإيمان بالقدر فرض لازم، وهو أن يعتقد أن الله- الله – خالق أعمال العباد، خيرها وشرها، كتبها عليهم في اللوح المحفوظ قبل أن خلقهم، ذكر القرآن : {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }[ الصفات : 96 ]، وقال عز وجل : { قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [ الرعد : 16 ]، وقال عز وجل : {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }[ القمر : 49 ]، فالإيمان والكفر، والطاعة والمعصية، كلها بقضاء الله وقدره، وإرادته ومشيئته، غير أنه يرضي الإيمان والطاعة، ووعد عليها الثواب، ولا يرضى الكفر والمعصية، وأوعد عليها العقاب ،والقدر سر من أسرار الله لم يطلع عليه ملكًا مقربًا، ولا نبيًا مرسلاً، لا يجوز الخوض فيه، والبحث عنه بطريق العقل، بل يعتقد أن الله – سبحانه والله – خلق الخلق فجعلهم فريقين : أهل يمين خلقهم للنعيم فضلاً، وأهل شمال خلقهم للجحيم عدلاً)).

[عدل] مسألة الاحتجاج بالقدر
عقيدة الإيمان بالقدر لقيت كثيرًا من الاعتراضات، وأثيرت حولها كثير من الشبهات، ومن المعلوم أن كثيرًا من الكافرين والمشركين الضالين والمقصرين في عبادة الله والمنحرفين عن منهج الله، قد وجدوا في القدر مجالاً للاحتجاج به على كفرهم وفسادهم وتقصيرهم. ولذلك أوردنا الجواب على مسألة الاحتجاج بالقدر بأربع قواعد :

(القاعدة الأولى) : أن علم الله الأزلي محيط بكل شيء مما كان ومما سيكون ومما لم يكن لو كان كيف يكون. والأمور تقع على مقتضى علمه الكامل، لا يخرج شيء عنه.
(القاعدة الثانية) : غنى الله الكامل عن العباد ؛ حيث لا تنفعه طاعة المطيع كما لا تضره معصية العاصي. وغناه الله شامل ومطلق، وهو يفيد في طمأنينة القلب عند المؤمن في هذا الباب، وأن الله ليس بحاجة إلى العباد حتى يجبرهم أو يعذبهم بغير ذنب يستحقون العقاب عليه.
(القاعدة الثالثة) : وهي مبنية على القاعدة السابقة، وهي أن الله لا يظلم، وقد حرم على نفسه الظلم، ونفاه في كتابه، ذكر القرآن : ] إن الله لا يظلم الناس شيئاً [
[ يونس : 44 ]، وفي معنى هذه الآية آيات كثيرة تنفي عن الله ظلم العباد لا في عقوباتهم في الدنيـا ولا في جزائهـم يوم القيامة.

وهذه قاعدة مهمة في باب الاحتجاج بالقدر، فإذا توهم العبد أو وسوس له الشيطان فليتذكر أن الله لا يظلمه مثقال ذرة، حتى يطمئن قلبه.

(القاعدة الرابعة) : قيام الحجة على العباد، وهذه مسألة ينبغي أن يدركها كل مسلم، ومقتضاها أن حجة الله قد قامت على عباده.
وقيام الحجة على العباد بأمور :

1. أن لا يكلف إلا البالغ العاقل ؛ فالصغير والمجنون قد رفع عنه القلم.

2. وجود الإرادة للعبد ؛ ففاقد الإرادة المكره لا يكلف، وحصول هذه الإرادة للعبد مما لا ينكره أي عاقل، وبهذه الإرادة يختار بين الطاعة والمعصية.

3. القدرة ؛ فالعاجز عن فعل الشيء المطلوب لا يكلف ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والله لم يكلف الناس ما لا يطيقون.

4. قيام الحجة الرسالية، بإرسال الرسل وإنزال الكتب.

وبهذه الأمور نعلم أن الحجة قد قامت على العباد، ولا تعارض بينها وبين القدر.

[عدل] آثار الإيمان بالقدر
وللقدر آثار كبيرة على الفرد وعلى المجتمع نجملها فيما يلي : 1. القدر من أكبر الدواعي التي تدعو إلى العمــل والنشاط والسعي بما يرضي الله في هذه الحياة، والإيمان بالقدر من أقوى الحوافز للمؤمن لكي يعمل ويقدم على عظائم الأمور بثبات وعزم ويقين.

2. ومن آثار الإيمان بالقدر أن يعرف الإنسان قدْر نفسه، فلا يتكبر ولا يبطر ولا يالله أبدًا ؛ لأنه عاجز عن معرفة المقدور، ومستقبل ما هو حادث، ومن ثمّ يقر الإنسان بعجزه وحاجته إلى ربه الله دائمًا. وهذا من أسرار خفاء المقدور.

3. ومن آثار الإيمان بالقدر أنه يطرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول مكروه، لأن ذلك بقضاء الله الذي له ملك السموات والأرض وهو كائن لا محالة، فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر، وإلى هذا يشير الله بقوله : (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ذلك على الله يسير، لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور) [ الحديد : 22، 23 ]

4. الإيمان بالقدر يقضي على كثير من الأمراض التي تعصف بالمجتمعات وتزرع الأحقـاد بين المؤمنين، وذلك مثل رذيلة الحسد، فالمؤمن لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله ؛ لأنه هو الذي رزقهم وقدر لهم ذلك، وهو يعلم أنه حين يحسد غيره إنما يعترض على المقدور. وهكذا فالمؤمن يسعى لعمل الخير، ويحب للناس ما يحــب لنفسه، فإن وصل إلى ما يصبو إليه حمد الله وشكره على نعمه، وإن لم يصل إلى شيء من ذلك صبر ولم يجزع، ولم يحقد على غيره ممن نال من الفضل ما لم ينله ؛ لأن الله هو الذي يقسم الأرزاق.

5. والإيمان بالقدر يبعث في القلوب الشجاعة على مواجهة الشدائد، ويقوي فيها العزائم فتثبت في ساحات الجهاد ولا تخاف الموت، لأنها توقن أن الآجال محدودة لا تتقدم ولا تتأخر لحظة واحدة.

6. والإيمان بالقدر من أكبر العوامل التي تكون سببًا في استقامة المسلم وخاصة في معاملته للآخرين، فحين يقصر في حقه أحد أو يسيء إليه، أو يرد إحسانه بالإساءة، أو ينال من عرضه بغير حق، تجده يعفو ويصفح ؛ لأنه يعلم أن ذلك مقدر، وهذا إنما يحسن إذا كان في حق نفسه، إما في حق الله فلا يجوز العفو ولا التعلل بالقدر ؛ لأن القدر إنما يحتج به في المصائب لا في المعايب.

7. والإيمان بالقدر يغرس في نفس المؤمن حقائق الإيمان المتعددة، فهو دائم الاستعانة بالله، يعتمد على الله ويتوكل عليه مع فعل الأسباب، وهو أيضًا دائم الافتقار إلى ربه – الله – يستمد منه العون على الثبات، ويطلب منه المزيد، وهو أيضًا كريم يحب الإحسان إلى الآخرين، فتجده يعطف عليهم.

8. ومن آثار الإيمان بالقدر أن الداعي إلى الله يصدع بدعوته، ويجهر بها أمام الكافرين والظالمين، لا يخاف في الله لومة لائم، يبين للناس حقيقة الإيمان ويوضح لهم مقتضياته، وواجباتهم تجاه ربهم – تبارك والله -، كما يبين لهم حقائق الكفر والشرك والنفاق ويحذرهم منها، ويكشف الباطل وزيفه.

[عدل] المؤمن والقدر
إن المؤمن الصادق لا يذل إلا لله، ولا يخضع إلا له، ولا يخاف إلا منه، وحين يكون كذلك تجده يسلك الطريق المستقيم، ويثبت عليه، ويدعوا إليه، ويصبر على ما يلقاه في سبيل الدعوة من عداء المعتدين، وحرب الظالمين، ومكر الماكرين، ولا يصده شيء من ذلك ؛ لأن هؤلاء لا يملكون من أمر الحياة ولا أمر الأرزاق شيءًا، وإذا كان الأمر هكذا فكيف يبقي في نفس المؤمن الداعية ذرة من خوف وهو يؤمن بقضاء الله وقدره ؟ ! فما قـدر سيكون، وما لم يقدر لن يكون، وهذا كله مرجعه إلى الله، والعباد لا يملكون من ذلك شيءًا.---

امجاد العرب
07-03-2010, 06:25 PM
الاول عن الزهد في الدنيا والثاني عن الايمان بالقضاء والقدر ما اعرف انزل وورد مرة وحدة عسب جي يجيكم مب مرتب وسووري ع القصوور

امجاد العرب
07-03-2010, 06:28 PM
يزااااكم الله خير ع الردوود الحلوة وشكرا ع مروركم

امجاد العرب
07-03-2010, 06:32 PM
الشفاء بنت عبدالله رضي الله عنها
نسبها

هي الشفاء بنت عبد الله ابن شمس بن خلف القرشية العدوية، من المبايعات، وغلب عليها الشفاء. أمها فاطمة بنت وهب بن عمرو بن مخزوم. أسلمت الشفاء قبل الهجرة فهي من المهاجرات الأوائل وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم".(1)


فضائلها

كانت رضي الله عنها من عقلاء النساء وفضلائهن، أقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم دارا بالحكاكين فنزلتها مع ابنها سليمان فكانت تأتيها نساء المدينة يتعلمن منها الكتابة، وكانت من بينهن أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها. فكانت دارها بحق أول مدرسة بالمدينة المنورة.


مهنتها الطب

وكانت رضي الله عنها تخرج مع رسول الله صلى الله عليه في غزواته فتداوي الجرحى وكان يأتيها الصحابة في بيتها للتطبيب وقد اشتهرت برقية النمِلة وهي قروح تصيب الجنين.

عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن الشفاء ابنة عبد الله قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قاعدة مع حفصة بنت عمر فقال ما يمنعك أن تعلمي هذه رقية النملة كما علمتها الكتابة.(2)
كانت من عقلاء النساء وفضلائهن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها ويقيل عندها وكانت قد اتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه فلم يزل ذلك عند ولدها حتى أخذه منه مروان.


عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة القرشي أن رجلا من الأنصار خرجت به نملة فدل أن الشفاء بنت عبد الله ترقي من النملة فجاءها فسألها أن ترقيه فقالت والله ما رقيت منذ أسلمت فذهب الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره بالذي قالت الشفاء فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الشفاء فقال اعرضي علي فعرضتها عليه فقال ارقيه وعلميها حفصة كما علمتها الكتاب هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وقد سمعه أبو بكر بن سليمان من جدته.


علمها واهتمامها بالدعوة والسياسة

كان عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه يجلها ويقدرها ويأخذ مشورتها فولاها أمر الحسبة.(3)

روت هذه الصحابية الفاضلة أحاديث عدة ينم معنى هذه الأحاديث عن اهتمامها بالسياسة وبأمر الدعوة إلى الله عز و جل أوردها هنا وان قصرت في تعليقي عنها، فهي وحدها كافية ومعبرة عما كان لهذه الصحابية الجليلة من اهتمام بأمر المسلمين وتبليغ لكلمة الله. فذاكرتها وفطنتها وحنكتها سجلت لها أحاديث عظيمة، استوعبتها وعملت بها ونصحت ووجهت وقومت بها سلوكيات رأتها مخالفة لما عهدت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه.

عن أبي سلمة بن عبد الرحمان عن الشفاء ابنة عبد الله قالت : " ثم جئت يوما حتى دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فشكوت إليه فجعل يعتذر إلي وجعلت ألومه، قالت ثم حانت الصلاة الأولى فدخلت بيت ابنتي وهي أم شرحبيل ابن حسنة فوجدت زوجها في البيت فجعلت ألومه فقلت: قد حضرت الصلاة وأنت ها هنا؟ فقال: يا عمة لا تلوميني كان لي ثوبان استعار أحدهما النبي صلى الله عليه و سلم. فقلت بأبي أنت وأمي... أنا ألومه وهذا شأنه؟؟ فقال شرحبيل: إنما كان أحدهما درعا فرقعناه".(4)

صحابية جليلة تلوم رسول الله صلى الله عليه وسلم على تقصيره في العطاء وتتعظ حين يبلغها أنه استعار الثوب وتلوم زوج ابنتها على عدم حضور الصلاة في المسجد هل كانت على هامش المجتمع أم في قلبه النابض الحي بل وعت دورها في الوعظ والإرشاد و رد الأمور إلى نصابها؟

أخبرنا عمر بن سليمان عن أبي حتمة عن أبيه قال قالت الشفاء ابنة عبد الله وقد رأت فتيانا يقصدون في المشي و يتكلمون رويدا فقالت: ما هذا؟، فقالوا: نساك، فقالت: كان والله عمر إذا تكلم أسمع وإذا مشى أسرع وإذا ضرب أوجع وهو الناسك حقا.(5)
عن سليمان بن أبي حتمة عن الشفاء بنت عبد الله قالت: دخل على بيتي عمر بن الخطاب فوجد عندي رجلين نائمين فقال: ما شأن هذين ما شهدا معنا الصلاة ؟ قلت يا أمير المؤمنين صليا مع الناس، وكان ذلك في رمضان فلم يزالا يصليان حتى أصبحا وصليا الصبح وناما فقال عمر: لأن أصلي الصبح في جماعة أحب إلي من أن أصلي ليلة حتى أصبح.(6)

عن الشفاء بنت عبد الله عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرسولي كسرى لما بعتهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ربي عز وجل قد قتل ربكما الليلة في خمس ساعات مضين منها قتله ابنه شيروين، سلطه الله عليه فقولا لصاحبكما إن تسلم أعطيك ما تحت يديك في بلادك وإن لا تفعل يغن الله عنك ارجعا إليه فأخبراه (الديلمي) (7)

من حديث الشفاء بنت عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن حداقة السهمي منصرفا من الحديبية إلى كسرى وبعث معه كتابا مختوما فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم الفرس، سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله,وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أدعوك بداعية الله، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة، لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين، أسلم تسلم، فإن أبيت فإن عليك إثم المجوس "قال عبد الله بن حداقة فانتهيت إلى بابه فطلبت الإذن عليه، حتى وصلت إليه، فدفعت إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرئ عليه، فأخذه ومزقه، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: مزق الله ملكه.(8)

نفس الحديث أخرجه البخاري مختصرا عن ابن عباس، بعث بكتابه مع عبد الله بن حداقة السهمي وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه مزقه، قال: فحسبت أن ابن المسيب قال: فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمزقوا كل ممزق.
لماذا أورد البخاري الحديث مختصرا من رواية ابن عباس وجاء حديث الشفاء مطولا: هل كانت دونته أم هي كاتبته حيث أنها كانت تعلم الكتابة؟ على أي هذا يبين أن الاهتمام بالسياسة كان ضمن اهتماماتها، ويثبت ذلك حديث آخر. رواه الطبراني.

عن ابن شهاب قال: قال عمر ابن عبد العزيز لأبي بكر بن سليمان بن أبي حتمة: من أول من كتب من عبد الله أمير المؤمنين؟ فقال: أخبرتني الشفاء بنت عبد الله وكانت من المهاجرات الأول، أن لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم قدما المدينة فأتيا المسجد فوجدا عمرو بن العاص فقالا يا ابن العاص استأذن لنا على أمير المؤمنين، فقال: أنتما والله أصبتما اسمه فهو الأمير ونحن المؤمنون، فدخل عمرو على عمر فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقال عمر: ما هذا؟ فقال: أنت الأمير ونحن المؤمنون. فجرى الكتاب من يومئذ. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحاح.

عن محمد بن سلام قال: أرسل عمر بن الخطاب إلى الشفاء بنت عبد الله العدوية أن أغذي علي قالت: فغدوت عليه فوجدت عاتكة بنت أسيد بن أبي العاص ببابه فدخلنا فتحدثنا ساعة فدعا بنمط فأعطاها إياه ودعا بنمط دونه وأعطانيه قالت فقلت: يا عمر أنا قبلها إسلاما وأنا بنت عمك دونها وأرسلت إلي وأتت من قبل نفسها، قال: ما كنت رفعت ذلك إلا لك فلما اجتمعتما تذكرت أنها أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك.(9)
ففيم تحدثت ساعة مع عمر؟ وكيف تجرأت وناقشته فيما أعطاه لها؟ وكيف أقنعها رده؟ رضي الله عنهم أجمعين.

وأختم بحديث غريب وجدته(10): ومن قال للشفاء علمي حفصة رقية النملة قيل أن هذا من لغز الكلام ومزاحه كقوله للعجوز لا تدخل العجوز الجنة، وذلك أن رقية النملة شيء كانت تستعمله النساء يعلم كل من سمعه أنه كلام لا يضر ولا ينفع. من أين هذه المقولة؟ ومن أي فقه انبثقت؟ هل لأنه ليس للمرأة حق في مهنة الطب؟ عجبا امرأة ناقصة عقل ودين تعرف الطب؟ خلقت من ضلع أعوج وتعالج المرضى؟
وهل تتعلم النساء الكتابة أم أنه كما قال علي القارى في المرقاة "يحتمل أن يكون جائزا للسلف دون الخلف لفساد النسوان في هذا الزمان" ويستدل أصحاب هذا القول بحديث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسكنوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة" وحديث ابن عباس مرفوعا "لا تعلموا نساءكم الكتابة" مع العلم أن الحديث الأول في سنده محمد بن إبراهيم الشامي منكر الحديث ومن الوضاعين. قال الذهبي: قال الدار قطني كذاب. قال ابن حبان: لا يحل الرواية عنه كان يضع الحديث. والثاني فيه جعفر بن نصر وهو متهم بالكذب قال صاحب الكامل: حدث عن الثقات بالبواطيل.

أما آن لنا أن نزيح غبش قرون العض والجبر عن سنة حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لنرى إشراقة صبح على امرأة تخطو على خطى خير نساء طلعت عليهن الشمس.
--------------
1- الاستيعاب ج4 ص1868.
2- نفس المرجع ص1869 وأيضا في شرح الزرقاني ج1 ص387.
3- مصنف ابن ابي شيبة ج5 ص43.
4- المستدرك عن الصحيحين ج4 ص64.
5- الطبقات الكبرى ج3 ص290.
6- طبقات ابن سعد ج8 رقم 22797.
7- مجلد 12 حديث رقم 35345 مسند عمر.
8- ذكر الواقدي أيضا في الطبقات ج 1 القسم 2 ص16.
9- الإصابة ج8 ص10.
10- النهاية في غريب الحديث ج5 ص119.

امجاد العرب
07-03-2010, 06:33 PM
هذا عن الشفاء بنت عبدالله رضي الله عنها

امجاد العرب
07-03-2010, 06:37 PM
الرسول (صلى الله عليه وسلم) ابا وجدا





لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أرحم الناس بالأطفال، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "من لا يرحم لا يُرحم" (متفق عليه).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم ناسٌ من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أتقبلون صبيانكم؟ فقالوا: نعم. قالوا: لكنا - والله - ما نُقبِّل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أو أملك إن كان الله نزع منكم الرحمة" (متفق عليه).
ففي هذين الحديثين بيانٌ عظيم لشفقة النبي صلى الله عليه وسلم بالأطفال، وأن تقبيل الصبي من مظاهر الرحمة والشفقة، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "من لا يرحم لا يُرحم" دليلٌ على أن الجزاء من جنس العمل، فمن حرم الأطفال من الرحمة والشفقة حرمه الله تعالى منها يوم القيامة.


[ومن صور رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأطفال أنه صلى الله عليه وسلم دخل على ابنه إبراهيم، وهو يجود بنفسه - أي في سياق الموت - فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان وقال: "إن العين تدمع، وإن القلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون" (رواه البخاري).color="deepskyblue"]فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم حق العبودية في الصبر والرضا والتسليم لأمر الله تعالى. وأعطى ابنه حقه في الرحمة والشفقة وذرف الدمع والحزن على فراقه وهذا من أكمل صور العبودية. [/color]ولما مات ابن ابنته فاضت عيناه صلى الله عليه وسلم، فقال له سعد بن عبادة: ما هذا يا رسول الله؟ فقال: "إنها رحمةٌ، جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء" (متفق عليه).


ومن صور رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأطفال أنه صلى الله عليه وسلم زار غلاماً يهودياً مريضاً كان يخدمه. فقال له: "قل لا إله إلا الله" فنظر الغلام إلى أبيه. فقال له: أطع أبا القاسم. فقالها الغلام. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحمد لله الذي أنقذه من النار" (رواه البخاري).
ومن ذلك أن غلاماً لأنس بن مالك رضي الله عنه اسمه عُمَيءر، كان له نُغءر - وهو الطائر الصغير - يلعب به، فمات النَّغءرُ، فحزن عليه الصبي، فذهب إليه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم يزوره ليواسيه ويمازحه، فقال له: "يا أبا عُمَيرء! ما فعل النُّغَيءرُ" (متفق عليه). وعن عبدالله بن شداد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشاء، وهو حامل حسناً أو حسيناً، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، فرفع شداد رأسه، فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال الناس: يا رسول الله! إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها، حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يُوحى إليك. قال: "كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتجلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته" (رواه النسائي وصححه الألباني).


ومن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأطفال أنه كان يزور الأنصار، ويسلم على صبيانهم، ويمسح رؤوسهم (رواه النسائي وصححه الألباني).


ومن رحمته صلى الله عليه وسلم بالصغار أنه كان يُؤتى بالصبيان فيُبرّكُ عليهم ويحنكهم (رواه مسلم).


ومعنى يُبرّكُ عليهم: يمسحهم بيده الشريفة ويدعو لهم.


وكان صلى الله عليه وسلم يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملهار

امجاد العرب
07-03-2010, 06:45 PM
نسبه ونبذه مختصرة
هو جندب بن جنادة من غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، قبيلة لها باع طويل في قطع الطريق، فأهلها مضرب الأمثال في السطو غير المشروع، انهم حلفاء الليل، والويل لمن يقع في أيدي أحد من غفار, ولكن شاء المولى أن ينير لهذه القبيلة دربها بدأ من أبي ذر، فهو ذو بصيرة، وممن يتألهون في الجاهلية ويتمردون على عبادة الأصنام، ويذهبون إلى الايمان باله خالق عظيم، فما أن سمع عن الدين الجديد حتى شد الرحال إلى مكة.

روي عن سنن الترمذي, الجزء 5 صفحة 669 في :

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ ‏"‏ مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلاَ أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ ‏"‏ ‏.
وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ‏.


وروى مثلة أحمد بن حنبل في مسنده.

[عدل] إسلامه
أسلم بمكة قديما وقال كنت في الإسلام رابعا ورجع إلى بلاد قومه فأقام بها حتى مضت بدر وأحد والخندق ثم قدم المدينة.

ويروي أبو ذر قصة إسلامه في الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عباس قال: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر قال: قلنا بلى. قال: قال أبو ذر كنت رجلا من غفار فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أنه نبي فقلت لأخي انطلق إلى هذا الرجل كلمه واتني بخبره فانطلق فلقيه ثم رجع فقلت ما عندك فقال والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر فقلت له: لم تشفني من الخبر فأخذت جرابا وعصا ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه وأشرب من ماء زمزم وأكون في المسجد قال فمر بي علي فقال كأن الرجل غريب قال: قلت: نعم. قال فانطلق إلى المنزل قال فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أخبره فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه، وليس أحد يخبرني عنه بشيء.

قال فمر بي علي فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزله بعد. قال: قلت لا. قال: انطلق معي قال: فقال ما أمرك وما أقدمك هذه البلدة قال: قلت له إن كتمت علي أخبرتك قال: فإني أفعل، قال: قلت له بلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه نبي فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر فأردت أن ألقاه. فقال له: أما إنك قد رشدت هذا وجهي إليه فاتبعني ادخل حيث أدخل فإني إن رأيت أحدا أخافه عليك قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت فمضى ومضيت معه حتى دخل ودخلت معه على النبي فقلت له: اعرض علي الإسلام فعرضه فأسلمت مكاني فقال لي يا أبا ذر اكتم هذا الأمر وارجع إلى بلدك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل فقلت والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم فجاء إلى المسجد وقريش فيه فقال يا معشر قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ فقاموا فضربت لأموت، فأدركني العباس فأكب علي ثم أقبل عليهم فقال: ويلكم تقتلون رجلا من غفار ومتجركم وممركم على غفار فأقلعوا عني فلما أن أصبحت الغد رجعت فقلت مثل ما قلت بالأمس فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ فصنع بي مثل ما صنع بالأمس وأدركني العباس فأكب علي وقال مثل مقالته بالأمس قال فكان هذا أول إسلام أبي ذر رحمه الله

[عدل] داعية متفان في سبيل الإسلام
عرض النبي الإسلام عليه فأسلم، وشهد بأنه لا إله إلاّ الله، وأن محمداً رسول الله، وطلب الرسول منه أن ‏يرجع إلى قومه ويدعوهم إلى الإسلام، ويكتم أمره عن قريش، ولكنه ما إن وصل إلى المسجد، حتى صاح بأعلى ‏صوته بالشهادتين، فثار إليه القوم وضربوه، فأنقذه العباس، مبيناً لهم مخاطر ما أقدموا عليه على تجارتهم التي تمر ‏بالقرب من غفار.‏

تركت هذه الحادثة أثراً سلبياً على نفسية أبي ذر، وعاهد نفسه أن يثأر من قريش، فخرج وأقام بـ"عسفان"، ‏وكلما أقبلت عير لقريش يحملون الطعام، يعترضهم ويجبرهم على إلقاء أحمالهم، فيقول أبو ذر لهم: لا يمس أحد حبة ‏حتى تقولوا لا إله إلا الله، فيقولون لا إله إلاّ الله، ويأخذون ما لهم.‏ حين رجع أبو ذر إلى قومه، نفّذ وصيّة رسول الله، فدعاهم إلى الله عز وجل، ونبذ عبادة الأصنام والإيمان ‏برسالة محمد، فكان أول من أسلم منهم أخوه أنيس، ثم أسلمت أمهما، ثم أسلم بعد ذلك نصف قبيلة غفار، ‏وقال نصفهم الباقي، إذا قدم رسول الله إلى المدينة، أسلمنا، وهذا ما تم، وجاؤوا فقالوا يا رسول الله: إخوتنا، ‏نسلم على الذي أسلموا عليه، فأسلموا. وفي ذلك قال رسول الله: "غفّار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله". ‏ مما يلفت له، أن أبا ذر كان من المبادرين الأول لاعتناق الإسلام، حتى قيل إنه رابع من أسلم، وقيل خامسهم.‏ وبقي أبو ذر بين قومه فترة طويلة، لم يحضر في خلالها غزوة بدر ولا أحد ولا الخندق، كما تقول الروايات، وبقي ‏بينهم في الخندق الآخر، حيث كان يفقههم في دينهم، ويعلمهم أحكام الإسلام.‏

وقد ورد أنه خرج مع رسول الله في أحد غزواته وكانت راحلته كبيرة فتأخرت في السير فتركها وحمل متاعه وسار خلف الركب فلما أبصره رسول الله قال : رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويدفن وحده ويبعث وحده. هذا والله أعلم

[عدل] الجهر بإسلامه
كان أبو ذر يحمل طبيعة جريئة، فتوجه للرسول فور إسلامه بسؤال :(يا رسول الله، بم تأمرني ؟),فأجابه الرسول: (ترجع إلى قومك حتى يبلغك أمري),فقال أبو ذر: (والذي نفسي بيده لا أرجع حتى أصرخ بالإسلام في المسجد), هنالك دخل المسجد الحرام ونادى بأعلى صوته: (أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله), كانت هذه الصيحة أول صيحة تهز قريشا، من رجل غريب ليس له في مكة نسبا ولا حمى، فأحاط به الكافرون وضربوه حتى صرعوه، وأنقذه العباس عم النبي بالحيلة فقد حذر الكافرين من قبيلته إذا علمت، فقد تقطع عليهم طريق تجارتهم، لذا تركه المشركين، ولا يكاد يمضي يوما آخر حتى يرى أبو ذر امرأتين تطوفان بالصنمين (أساف ونائلة) وتدعوانهما، فيقف مسفها مهينا للصنمين، فتصرخ المرأتان، ويهرول الرجال اليهما، فيضربونه حتى يفقد وعيه، ثم يفيق ليصيح مرة أخرى: (أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله).

[عدل] حياته
المجاهر بالحق كان أبو ذر الغفاري من الرجال الذين أحبهم رسول الله ووصفه بصفتين التصقا به وأصبحا يوجهانه في المواقف المختلفة، وهما الصدق والوحدة والتفرد، ولقد دفع الصدق أبا ذر لأن يكون من أكثر الصحابة مجاهرة بالحق مهما عرضه ذلك للأذى فكان من القلائل الذين أعلنوا إسلامهم في قريش، أما الوحدة والتفرد فقد قال عنه رسول الله (رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده).

[عدل] شهادته
روى البلاذري في كتاب الأنساب : لما أعطى عثمان مروان بن الحكم ما أعطاه، وأعطى الحارث بان الحكم ابن أبي العاص، ثلاثمائة ألف درهم، جعل أبو ذر يقول : بشر الكانزين بعذاب أليم، ويتلو قول الله عز وجل : « والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله، فبشرهم بعذاب أليم ».

فرفع ذلك مروان بن الحكم إلى عثمان. فأرسل إلى أبي ذر، ناتلا مولاه : أن انته عما يبلغني عنك. فقال : أينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله. وعيب من ترك أمر الله ؟ فوالله، لئن أرضي الله بسخط عثمان، أحب الي، وخير لي، من أن أسخط الله برضاه. فاغضب عثمان ذلك، واحفظه، فتصابر، وكف. وقال عثمان يوما : أيجوز للامام أن يأخذ من المال، فاذا أيسر قضى ؟ فقال كعب الأحبار : لا بأس بذلك ! فقال أبو ذر : يا ابن اليهوديين، أتعلمنا ديننا ؟ فقال عثمان : ما أكثر أذاك لي، وأولعك باصحابي ؟ إلحق بمكتبك، وكان مكتبه بالشام، إلا أنه كان يقدم حاجا، ويسال عثمان الإذن له في مجاورة قبر رسول الله فيأذن له في ذلك، وانما صار مكتبه بالشام، لأنه قال لعثمان حين رأى البناء قد بلغ سلعا، أني سمعت رسول الله يقول : إذا بلغ البناء سلعا، فالهرب، فاذن لي أن آتي الشام فأغزو هناك. فأذن له. وكان أبو ذر ينكر على معاوية اشياء يفعلها، وبعث اليه معاوية بثلاث مائة دينار، فقال : إن كانت من عطائي الذي حرمتمونيه عامي هذا ؟ قبلتها ! وان كانت صلة فلا حاجة لي فيها. وبعث اليه مسلمة الفهري بمائتي دينار، فقال : أما وجدت أهون عليك مني، حين تبعث الي بمال ؟ وردَّها. وبنى معاوية الخضراء بدمشق، فقال : يا معاوية، إن كانت هذه الدار من مال الله ؟ فهي الخيانة، وان كانت من مالك ؟ فهذا الاسراف. فسكت معاوية، وكان أبو ذر يقول : والله لقد حدثت أعمال ما أعرفها، والله ما هي في كتاب الله، ولا سنة نبيه. والله اني لأرى حقا يطفأ، وباطلا يحيى، وصادقا يكذب، وأثرة بغير تقى، وصالحا مستأثرا عليه. فقال حبيب بن مسلمة لمعاوية : ان أبا ذر مفسد عليك الشام، فتدارك أهله إن كانت لكم به حاجة. فكتب معاوية إلى عثمان فيه.

ويروى ابن سعد في الطبقات الجزء 4 صفحة 226

عن أبي ذر قال قال النبي يا أبا ذر كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يستأثرون بالفئ قال قلت إذا والذي بعثك بالحق أضرب بسيفي حتى ألحق به فقال أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك اصبر حتى تلقاني قال أخبرنا هشيم قال أخبرنا حصين عن زيد بن وهب قال مررت بالربذة فإذا أنا بأبي ذر قال فقلت ما أنزلك منزلك هذا قال كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في هذه الآية والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله وقال معاوية نزلت في أهل الكتاب قال فقلت نزلت فينا وفيهم قال فكان بيني وبينه في ذلك كلام فكتب يشكوني إلى عثمان.

<الطبقات الكبرى لأبن سعد=""><http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=185&CID=51



يروي المسعودي في مروج الذهب الجزء الثاني صفحة340 : وكان في ذلك اليوم قد أتي عثمان بتركة عبد الرحمن بن عوف الزهري من المال، فنثرت البدر، حتى حالت بين عثمان وبين الرجل الواقف، فقال عثمان : إني لأرجو لعبد الرحمن خيرا، لأنه كان يتصدق، ويقري الضيف، وترك ما ترون. فقال كعب الأحبار : صدقت يا أمير المؤمنين. فشال أبو ذر العصا، فضرب بها رأس كعب ولم يشغله ما كان فيه من الألم، وقال : يا ابن اليهودي، تقول لرجل مات وترك هذا المال إن الله أعطاه خير الدنيا وخير الآخرة، وتقطع على الله بذلك، وانا سمعت النبي يقول : ما يسرني أن أموت، وأدَعَ مايزن قيراطاً. فقال له عثمان : وارِ عني وجهك. فقال : أسير إلى مكة. قال : لا والله ؟ قال : فتمنعني من بيت ربي أعبده فيه حتى أموت ؟ قال. إي والله. قال : فالى الشام، قال : لا والله. قال : البصرة. قال : لا والله، فاختر غير هذه البلدان. قال : لا والله ما اختار غير ما ذكرت لك. ولو تركتني في دار هجرتي، ما أردت شيئا من البلدان، فسيرني، حيث شئت من البلاد. قال : فاني مسيرك إلى الربذة. قال : الله أكبر، صدق رسول الله قد أخبرني بكل ما أنا لاق. قال : عثمان : وما قال لك ؟ قال : أخبرني بأني أمنع عن مكة، والمدينة، وأموت بالربذة، ويتولى مواراتي نفر ممن يردون من العراق نحو الحجاز.

[عدل] جهاده بلسانه
ومضى عهد الرسول ومن بعده عهد أبو بكر وعمر، في تفوق كامل على مغريات الحياة وفتنتها، وجاء عصر عثمان وبدأ يظهر التطلع إلى مفاتن الدنيا ومغرياتها، وتصبح السلطة وسيلة للسيطرة والثراء والترف، رأى أبو ذر ذلك فمد يده إلى سيفه ليواجه المجتمع الجديد، لكن سرعان ما فطن إلى وصية رسول الله: (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ)...

فكان لابد هنا من الكلمة الصادقة الأمينة، فليس هناك أصدق من أبي ذر لهجة، وخرج أبو ذر إلى معاقل السلطة والثروة معترضا على ضلالها، وأصبح الراية التي يلتف حولها الجماهير والكادحين، وذاع صيته وهتافه يردده الناس أجمعين: (بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة)...

وبدأ أبو ذر بالشام، أكبر المعاقل سيطرة ورهبة، هناك حيث معاوية بن أبي سفيان وجد أبو ذر فقر وضيق في جانب، وقصور وضياع في الجانب الآخر، فصاح بأعلى صوته: (عجبت لمن لا يجد القوت في بيته، كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه)...

ثم ذكر وصية الرسول بوضع الأناة مكان الانقلاب، فيعود إلى منطق الإقناع والحجة، ويعلم الناس بأنهم جميعا سواسية كأسنان المشط، جميعا شركاء بالرزق، إلى أن وقف أمام معاوية يسائله كما أخبره الرسول في غير خوف ولا مداراة، ويصيح به وبمن معه: (أفأنتم الذين نزل القرآن على الرسول وهو بين ظهرانيهم؟؟)...

ويجيب عنهم: (نعم أنتم الذين نزل فيكم القرآن، وشهدتم مع الرسول المشاهد)، ويعود بالسؤال: أولا تجدون في كتاب الله هذه الآية: {...وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ}...

فيقول معاوية: (لقد أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب)... فيصيح أبو ذر: (لا... بل أنزلت لنا ولهم)... ويستشعر معاوية الخطر من أبي ذر فيرسل إلى الخليفة عثمان : (إن أبا ذر قد أفسد الناس بالشام)... فيكتب عثمان إلى أبي ذر يستدعيه، فيودع الشام ويعود إلى المدينة، ويقول للخليفة بعد حوار طويل: (لا حاجة لي في دنياكم)... وطلب الأذن بالخروج إلى (الربذة)... وهناك طالبه البعض برفع راية الثورة ضد الخليفة ولكنه زجرهم قائلا: (والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة، أو جبل، لسمعت وأطعت، وصبرت واحتسبت، ورأيت ذلك خيرا لي)...

فأبو ذر لا يريد الدنيا، بل لا يتمنى الإمارة لأصحاب رسول الله ليظلوا روادا للهدى... لقيه يوما أبو موسى الأشعري ففتح له ذراعيه يريد ضمه فقال له أبو ذر: (لست أخيك، إنما كنت أخيك قبل أن تكون واليا وأميرا)... كما لقيه يوما أبو هريرة واحتضنه مرحبا، فأزاحه عنه وقال: (إليك عني، ألست الذي وليت الإمارة، فتطاولت في البنيان، واتخذت لك ماشية وزرعا)... وعرضت عليه إمارة العراق فقال: (لا والله... لن تميلوا علي بدنياكم أبدا)...

[عدل] مناقبه
وردت أحاديث في كتب الصحاح في فضل أبي ذر ومناقبه ومنها: عن أبي حرب بن أبي الأسود قال سمعت عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله يقول "ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق من أبي ذر" رواه الإمام أحمد وعن الحارث بن يزيد الحضرمي عن ابن حجيرة الأكبر "عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله ألا تستعملني قال فضرب بيده على منكبي ثم قال يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها" (مسلم) وعن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله "إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم" (رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك)

وعن المعرور بن سويد قال لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألته عن ذلك فقال إني ساببت رجلا فعيرته بأمه فقال لي النبي "يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم"(مسلم)

وعن الأحنف بن قيس قال كنت بالمدينة فإذا أنا برجل يفر الناس منه حين يرونه قال قلت من أنت قال أنا أبو ذر صاحب رسول الله قال قلت ما يفر الناس قال إني أنهاهم عن الكنوز بالذي كان ينهاهم عنه رسول الله.

[عدل] اقتدائه بالرسول
عاش أبو ذر مقتديا بالرسول فهو يقول: (أوصاني خليلي بسبع، أمرني بحب المساكين والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني ألا أسأل أحدا شيئا، وأمرني أن أصل الرحم، وأمرني أن أقول الحق ولو كان مرا، وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أكثر من: لا حول ولا قوة إلا بالله)... وعاش على هذه الوصية، ويقول الإمام علي: (لم يبق اليوم أحد لا يبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر)...

وكان يقول أبو ذر لمانعيه عن الفتوى: (والذي نفسي بيده، لو وضعتم السيف فوق عنقي، ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله قبل أن تحتزوا لأنفذتها)...

ورآه صاحبه يوما يرتدي جلبابا قديما فقال له: (أليس لك ثوب غير هذا؟... لقد رأيت معك منذ أيام ثوبين جديدين؟)... فأجابه أبو ذر: (يا بن أخي، لقد أعطيتهما من هو أحوج إليهما مني)... قال له: (والله انك لمحتاج إليهما)...

فأجاب أبو ذر: (اللهم غفرا انك لمعظم للدنيا، ألست ترى علي هذه البردة، ولي أخرى لصلاة الجمعة، ولي عنزة أحلبها، وأتان أركبها، فأي نعمة أفضل مما نحن فيه؟)...

[عدل] وفاته
فبقي في (الربذة) جاءت سكرات الموت لأبي ذر الغفاري، وبجواره زوجته تبكي، فيسألها: (فيم البكاء والموت حق؟)... فتجيبه بأنها تبكي: (لأنك تموت، وليس عندي ثوب يسعك كفنا !)... فيبتسم ويطمئنها ويقول لها: لا تبكي، فاني سمعت رسول الله ذات يوم وأنا عنده في نفر من أصحابه يقول: (ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض، تشهده عصابة من المؤمنين)... وكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية، ولم يبق منهم غيري، وهأنذا بالفلاة أموت، فراقبي الطريق فستطلع علينا عصابة من المؤمنين، فاني والله ما كذبت ولا كذبت)... وفاضت روحه إلى الله، وصدق...

فهذه جماعة مؤمنة تأتي وعلى رأسها عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله فما أن يرى وجه أبي ذر حتى تفيض عيناه بالدمع ويقول: (صدق رسول الله، تمشي وحدك، وتموت وحدك، وتبعث وحدك)... وبدأ يقص على صحبه قصة هذه العبارة التي قيلت في غزوة تبوك كما سبق ذكره...

[عدل] المصادر والمراجع

امجاد العرب
07-03-2010, 06:48 PM
وهذا عن أبو ذر الغفاري
واشكر كل اللي مر وله مني سلاااام خاص وحااااااااااااااااااااااار....))عجبتني ردوودكم (((ع فكرة ردوودكم تشجع الواحد))
أي طلب آخر.......؟؟؟

كلي شموخ^
07-03-2010, 06:51 PM
السلام عليكم
اشحالج
لو سمحتي ابا تقرير عن الشفاء بنت عبدالله

روووح زايد
07-03-2010, 06:58 PM
شكر لش والله يطول من عمرش ويخليش لعايلتش

روووح زايد
07-03-2010, 07:05 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روووح زايد http://www.study4uae.com/vb/fh.com.sa/uae/buttons/viewpost.gif (http://www.study4uae.com/vb/showthread.php?p=1152935#post1152935)
شكر لش والله يطول من عمرش ويخليش لعايلتش


وعلى وجودش في المنتدى وعدم التخلي عن الموضوع المطروح:(4):

احمد البلوي
07-03-2010, 08:07 PM
ابا تقرير عن الايمان بالقضاء والقدر

7αуαтι υαє
07-03-2010, 08:55 PM
عن اولياء الله تعالى

$ snoop $
08-03-2010, 01:00 AM
بدي تقرير عن القضاء و القدر

$ snoop $
08-03-2010, 01:06 AM
شــــــكــــــــــراً كــــــتــــــــيــــــــــــــر

هدى حسين
08-03-2010, 03:02 PM
انا ابا تقرير عن الرسول ابا وجدا بليييييييز

الشامسيo_0
08-03-2010, 07:05 PM
ابا تقرير عن الشفاءبنت عبدالله رضي الله عنه

احمد البلوي
08-03-2010, 07:43 PM
اباعن الايمان بالقضاء و القدر

الامارتيه uae
08-03-2010, 07:54 PM
اول ثلاث الدروس

كلي حلـا
08-03-2010, 08:37 PM
يسلمووووووو

سعود الإمارات
09-03-2010, 05:33 PM
ابي تقرير عن اكل الحرام مع خاتمة ومقدمة ومراجع بليززز

^_^_^
09-03-2010, 05:38 PM
Anaa Aby Tqryr An Swrh Q 4 . . .

Walsmwwwhh . . . . . . (اناا ابي تقرير عن سورة ق 4 . . .

والسموووحه . . . . . .)

عيناويه وحداويه
09-03-2010, 05:45 PM
ثامكس...
مشكور

لو مي
09-03-2010, 05:59 PM
ابا تقرير عن السول (صلى الله عليه وسلم)ابا وجدا

عبود الطاير
09-03-2010, 06:29 PM
مشكور على التقارير

عبود الطاير
09-03-2010, 06:33 PM
ابا تقريرعن (((ابو ذو الغفاري رضي الله عنه))))))))))))))))

عبود الطاير
09-03-2010, 06:35 PM
بسرعة ومشكور............................................
الثلاثاء 24 ربيع الأول 1431

$ snoop $
09-03-2010, 09:34 PM
ابا تقرير عن القضاء و القدر بسرعة...بلـــــــــــــيـــــــــــــز

الوله33
09-03-2010, 10:13 PM
مشكككككككورة والله يعطيج العافية ويوفقج فحياتج

فدييتني
10-03-2010, 05:09 PM
ابغي تقريير عن الرسوول ابا وجدا

هدى حسين
10-03-2010, 07:45 PM
مشكورة حياتي

المزيونه2
10-03-2010, 10:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحت اخويه بغيت تقرير عن صفات الجنة
واسموحه منكم*^*

أسير دمعة
12-03-2010, 05:14 PM
أبا تقرير عن أهمية الزراعة في القرآن

وردة شتاء
13-03-2010, 11:56 AM
ابا تفرير عن اهمية الزراعة للكائنات الحية

أمل عمرى
13-03-2010, 03:54 PM
مشكورررررررررررررررة وجزاج الله خير

$ مريم الريم $
13-03-2010, 05:15 PM
انا صراحه ابي اي تقرير عن الديين ..
بس بلييييز بسرعه ..

المجتهده 2011
13-03-2010, 07:22 PM
لا مشكووورة اختي

اهلاوية 77
13-03-2010, 08:54 PM
مشكوورة عنووني ع التقآرير و يعطيج العآفية ع المجهود

$الدنيا غدارة$
14-03-2010, 09:25 PM
~~thanks
it very goOoOoOod~~

نوافي اليافعيDSMILEY
15-03-2010, 03:36 PM
[مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووره وايد يزااج الله الف خير

امجاد العرب
15-03-2010, 10:25 PM
أرجووكم لا تطلبون أشياء أنا نزلتها لكم في الصفحات الاولى

امجاد العرب
15-03-2010, 10:29 PM
لأن كل اللي تطلبونه أنا نزلته
تأكدوا بليز من الصفحات الاولى وشكرا ع ردوودكم الحلوة
اعجبتني...ثانكس

سفير الكتبي
15-03-2010, 11:06 PM
ممممممممممممممشكووووووووووورين مااااا تقصصصصصروووووووون وتسلملي هل أدين

[ عاشق’الٌمَدُرُسَةِ ]
16-03-2010, 02:52 PM
ابغي تقرير عن

سيرة الرسول صلى الله علية وسلم اباً وجداً

مع المقدمة والموضوع والخاتمة والمصادر والراجع والخـ....


ابغية قبل يوم الــخــمــيـــــــــس

~الماسيه~
17-03-2010, 07:41 PM
مشكوووووووووووووووووووووووووووورة اختى ع مووضووع بس كل بناات كلاس مسوين نفس مووضوووع

بنت سبورتية
17-03-2010, 08:03 PM
مشكور اختي و ماقصرتي

meme _el-6la3
19-03-2010, 03:25 PM
انا ابي ابو ذر الغفاري

7αуαтι υαє
19-03-2010, 03:34 PM
الرسول صلى الله عليه وسلم أبا وجدا

بالعلم نرتقي
19-03-2010, 08:16 PM
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة

اماراتيـ
19-03-2010, 10:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



لو سمحتي خيتي

ابغي تقرير عن "الرسول صلى الله عليه و سلم اباً و جداً"


و لو تكرمتي .. ارسلي لي برساله خاصه...


تحياتي...

ْاماراتيـْْ

النجاح هو غايتي
29-03-2010, 09:58 PM
يسلمووووووووووووووووووووو

النجاح هو غايتي
29-03-2010, 10:00 PM
يسلمووووووووووووووووووووو خيتوووو

I love uae
30-03-2010, 01:01 PM
لو سمحت أريد ورقة عمل لمادة التربية الاسلامية للصف الثامن الفصل الثاني :::: للوحدة الثانية ::::

اشكرك مقدمااااا اخيتي في الله :::::):):)

لذة الغرام
30-03-2010, 08:22 PM
ابا تقرير عن رسول الله ابا وجدا مع مقدمة وخاتمة
ممكن ؟؟
ضرووري ندري انج تتعبين

emo poy
31-03-2010, 03:59 PM
انا اريد عن ابو ذر الغفاري

مدمنة رياضيات
06-04-2010, 03:34 PM
ابغي مقدمة الاسلام والزراعة والخاتمة بسرعة ضروري

المرعب_3
14-04-2010, 05:46 PM
شكرا ... وااااايد فادني الصرااااااااحة

alyaf3e
14-04-2010, 06:20 PM
انا اريد عن ابي ذر

متعذبه
14-04-2010, 08:31 PM
مشكووره يالغلاآ وما قصرتي ربي يوفقج دنيآ وآخره

^^

زعيم الغابه
15-04-2010, 12:22 AM
انا ابغي عن القرآن الكريم و الحديث القدسي كلاهما كلام الله تعالى

emo.girl111
15-04-2010, 10:18 AM
شكرا اختي ما تقصري
الله يوفقك
ولو تسمحي بتقرير يكون كاامل ومكمل عن جزاء المؤمنين

emo.girl111
15-04-2010, 10:19 AM
الله يخليكـــــــــــي بدي اياه ضوروووووووووووري

عسل الجنة
16-04-2010, 08:08 PM
اختي ابا تقرير عن الكسب الطيب لو سمحتي

عاشق فكرها
17-04-2010, 03:17 PM
لو سمحتي يا اختي ابا تقرير الفرق بين القرءان الكريم والحديث القدسي

soo00soo
17-04-2010, 04:29 PM
مشكووورة ع الموضوووع

عيناوي يعشق التحدي
21-04-2010, 08:37 PM
لو سمحتي ؟
ممكن تقرير عن الفرق بين
القرآن الكريم و الحديث القدسي ؟

.
.

محمد اسحاق
23-04-2010, 05:49 PM
مشكورين
الجمعة 10 جمادى الأولى 1431

محمد اسحاق
23-04-2010, 05:52 PM
تقرير عن ابوذ الغفاري

الظهوري ع
24-04-2010, 07:55 AM
ابا تقرير عن احدى الامم التي بغت فيها الارض فاذهب الله قوتها و اهلك سلطانه وحعله عبر لغيره لبد الدهر

ღعسولهღ
25-04-2010, 06:34 PM
ابغي تقرير عن الامم السابقه ( بليز )

مزيوون بووظبي
26-04-2010, 06:08 PM
ابغييييييي عن أبو ذر الغفااااااااري

ويالييييت بسسسسسسرعه

تحياتي..^^

alkaabi7
26-04-2010, 09:27 PM
اريد تقرير عن تحذير و تذكير

سنابل فلسطين
26-04-2010, 09:44 PM
شكرااا كتييييييييير وما تقصر

مره الحروف
07-05-2010, 11:17 AM
مشكوووووووووووووووور اخووي ما قصرت

وحداوية غير
07-05-2010, 05:07 PM
ابا تقرير عن الرسول ابا وجدا

AHMADOOOO
09-05-2010, 06:22 PM
شكرا جزيلا لك على طرح هذا الموضوع

أحمد عبد الله 8/1
09-05-2010, 10:43 PM
أريد تقرير عن إحدى الأمم السابقة بليذ


مع تحياتي



#$$%%%الحب ما له حدوود%%%$$#

Royal Dragon
09-05-2010, 11:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نتمنـى أن يستمـر عطـاءك الى أن تنتهـي الطلبـات

بـالتوفيـق ،،

لوفي10
12-05-2010, 03:58 PM
--------------------------------------------------------------------------------

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

لوفي10
12-05-2010, 03:59 PM
أنا أريد على درس الإيمان بالقضاء والقدر

لوفي10
12-05-2010, 03:59 PM
ولو سمحت بسرعة
أنا في الإنتظار الردود

سترونج
12-05-2010, 08:03 PM
شكرا على هالتقارير الرائعة

A L O O M A H
12-05-2010, 08:53 PM
آبي تقرير درس [ آلرسول صلى عليه وسلم أبًا و جدًا ]~
+ بوربينت نفس آلدرسسس و آورآققق عمل !! ~
ممكن !! ~

امجاد العرب
15-05-2010, 02:45 PM
اتمنى تفتحوون موضوع:رجعت لكم موضوعي القبلي اي تقرير تبوونه ...................الخ
لان هناك وايد تقارير

نملة محترقة
14-10-2010, 05:01 PM
مشكورين وماقصرتوا

Hamda-zarouni
15-10-2010, 07:29 PM
ابغي تقرير عن التوبة لو تقدرين
بس ادري فيج تقدرين
الله يخليج
ابغي في اسرع وقت

mzago
06-11-2010, 07:51 PM
شكرا على الموضوع الجميل واريد تقريرا عن الانانيه بسرعه ضرورى


وجزاكى الف خيرا

hamood abutaha
03-01-2011, 07:08 PM
لو سمحت انا ابي تقرير عن آداب الضيافه وبعد اذنك تخليه مرتب

قلب المسافره
05-01-2011, 09:26 PM
لوسمحتي بغيت تقرير عن صلاة الاستسقاء

روعة الفجر
06-01-2011, 06:32 PM
لو سمحتي ابي تقرير عن صلاة الاستسقاء

يـآقلبي
07-01-2011, 11:32 AM
السلام عليكم

انا عندي تقرير عن صلاة الاستسقاء مع المقدمة والخاتمة






التقرير عن :






صلاة الاستسقاء





المقدمة :

الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين,وبعــد..

من منا لم يحلم يوماً بالنجاح,من منا ليس لديه أية تطلعات آو رغبات يود تحقيقها,لا احد.!

فالكل يطمح لشيء ما وهناك أمل مادامت هناك حياة.

موضوع تقريري ـ صلاة الاستسقاء .





صلاة الاستسقاء:

: هو الدعاء بطلب السُّقيا من الله تعالى ، على صفة مخصوصة ، عند حصول الجدب وانقطاع تعريف صلاة الاستسقاء:
وكان في الأمم الماضية : قال الله تعالى : { وإذ استسقى موسى لقومه } [وأخرج الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( خرج نبي من الأنبياء يستسقي ، فإذا هو بنملة رافعة بعض قوائمها إلى السماء{ سورة البقرة ].. ، فقال : ارجعوا ، فقد استجيب لكم من أجل شأن نملة . ))[رواه الحاكم في المستدرك وقال : هذا حديث صحيح الاسناد ].

: حكم الاستسقاء
وهو سنة مؤكدة ثابتة بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه رضي الله عنهم ، عن عباد بن تميم عن عمه قال : (( خرج النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي ، فتوجّه إلى القبلة يدعو وحولّ رداءه ثم صلّى ركعتين جهر فيهما بالقــــراءة ))[رواه البخاري] ..

: متى يشرع الاستسقاء
ويشرع الاستسقاء إذا أجدبت الأرض – أي : أمحلت وانحبس المطر ، الذي هو حياة كل كائن حي ، قال الله تعالى : { وجعلنا من الماء كلُ شيء حي } [سورة الانبياء ]. والماء من أجل نعم الله على الخلق . لذا كانت المصيبة بفقده من أعظم المصائب التي لا يقدر على إزالتها إلا الله وحده جلّ وعلا . ومثل جدب الارض وقحط المطر ما يصيب الناس من الضرر بغور العيون والأنهار أو نقص مائها أو تغيره بملوحة .. فيفزع الناس إلى ربهم يتضرعون إليه ، يستسقونه ويستغيثون به بصفة من الصفات الثابته عن النبي صلى الله عليه وسلم . ويكون ذلك بالصلاة جماعة أو فرادى ، أو بالدعاء في خطبة الجمعة ، يدعو الخطيب ويؤمن المسلمون على دعائه من غير صلاة للاستسقاء ، أو بالدعاء عقب الصلوات ، وفي الخلوات من غير صلاة ولا خطبة .

: صفة صلاة الاستسقاء
وصلاة الاستسقاء ركعتان . قال في المغني : لانعلم بين القائلين بصلاة الاستسقاء خلافاً في أنها ركعتان [المغني ].. وصفتها في موضعها وأحكامها كصفة وأحكام صلاة العيد ، لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج مُبتذّلاً .. وصلى ركعتين ، كما كان يُصلّي في العيد )) [رواه الترمذي ].

قال الترمذي : قال الشافعي : يصلي صلاة الاستسقاء نحو صلاة العيدين ، يكبر في الركعة الأولى سبعاً ، وفي الثانية خمساً ، واحتج [سنن الترمذي] بحديث ابن عباس

ويُستحب فعلها في المصلى ، وهي كصلاة العيد في عدد الركعات ، والجهر بالقراءة وفي كونها تصلى قبل الخطبة ، وفي التكبيرات الزوائد في الركعتين قبل القراءة إلا أنه ليس لصلاتها وقت معين ، ولا تصلى في أوقات النهي ، لأن وقتها متسع ، فلا حاجة إلى فعلها في وقت النهي .

والأولى فعلها في وقت صلاة العيد لشبهها في الموضع والصفة ، ولحديث عائشة رضي الله عنها : (( ... فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس .. )) [رواه ابو داود وحسنه الالباني ]..

وروي في صفتها أنها تصلّى ركعتين كصلاة التطوع ، قال في المغني : يصلي ركعتين كصلاة التطوع ، وهو مذهب مالك والأوزاعي وأبي ثور عن [رواه البخاري] عبادة بن تميم عن عمه(( أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فصلّى ركعتين وقلب رداءه وأسحق .))



: أحكام تتعلق بصلاة الاستسقاء
- تسن صلاة الاستسقاء قبل الخطبة في الصحراء ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلها إلا في الصحراء ، ولأن ذلك أبلغ في إظهار الافتقار إلى الله تعالى .

- وإذا أراد الإمام الخروج لصلاة الاستسقاء .. فينبغي بداية أن يعظ الناس ، ويذكرهم بما يلين قلوبهم ، من ذكر ثواب الله وعقابه ، ويأمرهم بتقوى الله عز وجل ، والتوبة من المعاصي والخروج من المظالم بردها إلى مستحقيها، وتحليل بعضهم بعضاً ، لأن المعاصي سبب القحط ، والتقوى سبب للخير والبركات ، قال تعالى : { ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون } [سورة الاعراف ]..

ويأمرهم بالصدقة على الفقراء والمساكين لأنها سبب إلى رحمتهم بنزول الغيث ثم يعين لهم يوماً يخرجون فيه ، ليتهيّؤوا ويستعدوا لهذه المناسبة ، بما يليق من الصفة المسنونة ، لحديث عائشة رضي الله عنها ، قالت : (( ... ووعد الناس يوماً يخرجون فيه .. )) ، ثم يخرجون في الموعد إلى المصلى ، في تواضع وخشوع وتذلل وتضرع لقول ابن عباس رضي الله عنهما (( إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج مُبتذّلاً متواضعاً متضرعاً حتى أتى المصلى .. )) [رواه الترمذي ] ..فلا يلبسون ثياب الزينة ، ولا يتطيبون ، لأن ذلك من كمال الزينة ، وهذا يوم تواضع واستكانة يظهرون فيه الافتقار إلى الله تعالى .

قال في المغني : ويستحب التنظيف بالماء ، واستعمال السواك وما يقطع الرائحة ، ويستحب الخروج لكافة الناس ، وخروج من كان ذا دين وستر وصلاح ، والشيوخ أشد استحباباً ، لأنه أسرع للإجابة . فأما النساء فلا بأس بخروج العجائز ومن لاهيئة لها ، فأما الشواب وذوات الهيئة فلا يستحب لهن الخروج ، لأن الضرر في خروجهن أكثر من النفع ، ولا يستحب إخراج البهائم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله .

ويصلي بهم الإمام ركعتين كما ذكرنا آنفاً ، يقرأ في الأولى بعد الفاتحة بسورة { سبّحِ اسم ربك الأعلى } [سورة الأعلى ]..وفي الثانية بسورة { هل أتاك حديث الغاشية } [سورة الغاشية ].. لقول ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج متبذّلاً .. وصلّى ركعتين كما كان يصلّي العيد في)) [رواه الترمذي ]..

قال في المغني : ولا يسن لها أذان ولا إقامة ، لا نعلم فيه خلافا .....
ولأنها صلاة نافلة ، فلم يؤذن لها كسائر النوافل ، قال أصحابنا : وينادى لها : (( الصلاة جامعة )) كقولهم في صلاة العيد والكسوف [المغني : لابن قدامة ]..

ثم يخطب خطبة واحدة ، قال في الكافي : لأنه لم ينقل أحد من الرواة خطبتين .. وقال بعض أهل العلم خطبتين ، والأمر واسع ، والاتباع أولى ، وتكون الخطبة بعد الصلاة ، لما روي عن أبي هريرة أنه قال : (( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً يستسقي ، فصلّى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة ثم خطبنا ..)) [رواه ابن ماجه وضعفه الالباني ].. ولقول ابن عباس .. (( فصنع فيه كما يصنع في الفطر والأضحى )) [رواه الحاكم في المستدرك ].. وهذا أكثر أحوال النبي صلى الله عليه وسلم واستمر عمل المسلمين عليه .

وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب قبل الصلاة ، وبه قال بعض أهل العلم لما روي عن عائشة رضي الله عنها ، قالت (( .. فقعد على المنبر ، فكبّر صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل ثم قال ... ونزل فصلى ركعتين )) [رواه ابو داود وحسنه الالباني ]..

وعن عبدالله بن زيد قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي ، فتوجّه إلى القبلة يدعو ، ثم حوّل رِداءه ثم صلّى ركعتين جهر فيهما بالقراءة )) [رواه البخاري]..

- وينبغي أن يكثر في خطبة الاستسقاء من الاستغفار وقراءة الآيات التي تأمر به ، كقول الله تعالى { فقُلت استغفروا ربكم إنّه كان غفّارا * يُرسل السماء عليكم مدراراً * ويُمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنّات ويجعل لكم انهارا } [سورة نوح ].. وقوله سبحانه : "]{ وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يُمتعكم متاعاً حسناً إلى أجلٍ مُسمّى ويؤت كُلّ ذي فضلٍ فضله وإن تولّوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير } [سورة هود ]. وغيرها من الآيات ، لأن ذلك سبب لنزول الغيث ، والمعاصي سبب لانقطاعة والاستغفار والتوبة يمحوان المعاصي .

ويكثر من الدعاء ، لقول الله تعالى : { ادعوني أستجب لكم } وقوله سبحانه : { وادعوه خوفاً وطمعاً إنّ رحمت الله قريب من المحسنين } .. ويرفع يديه عند الدعاء قائماً لقول أنس : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلاّ في الاستسقاء وإنّه يرفع حتى يُرى بياضُ إبطيه رواه البخاري.



الخاتمة :

بالخطأ بعد الله نأمل أن تحوز معلومات تقريري على رضاكم ونحن لا ندعي الكمال ولا نتهرب من الاعتراف
فان أجدنا وحزنا كل مأملكم فقد فتحنا لهذا التقرير أبوابا وان أسأنا فعذراً ليس نعرفكم إلا كــــــراماً وإخوانا وأحبابا
وها نحن نأتي وإياكم إلى ختام جولتنا المباركة , منا و نـــــــحنــ منكم. بين أفياء حديقتنا وزهرات بساتيننا فأنتم
وشذا زهراتنا الفواحة . فيها سوياًَ فرأينا ما يعجب العين , وسمعنا ما يشنف الآذان ويطرب بعد
يا من نـفـارقـهـم وجـدانــنـا كل شيء بـعـدكـم عـــدم الفؤاد، وإنه ليعز علينا الفراق بعد اجتماع والبعد بعد لقاء. أن طـّوفنا
يعـز عـلـيـنـا ، إلا أن ندعو الله لنا ولكم التوفيق الذي جمّع شملنا في عرسنا ولا يسعنا أحبتنا الكرام في هذا

وزمان البين آن وإلى لقاء قريب وعلى الأفراح نجتمع وهاهو وقت الوداع حان ...


المصادر :


www.study4uae.com (http://www.study4uae.com/)
الموقع : تعلم لأجل الامارات .



اتمنى ان ينال اعجابكم ...

بذوق الغربه
07-01-2011, 09:36 PM
بلييييييييييييييييس ابي تقرير وورقة عمل عن اخر درس في الكتاب صف الثامن بلييييييييييييس ضرووووووووووووري يوووم الاحد بسلم للمعلمة

بذوق الغربه
07-01-2011, 09:43 PM
بلييييييييييييييييييس ابي تقرير عن اخر درس في كتاب صف ثامن ضرووووووووووووووري يوم الاحد بسلم للمعلمة

بذوق الغربه
07-01-2011, 09:54 PM
بلييييييييييس ابي تقرير عن اخر درس في كتاب صف ثامن ضروووووووووووووووووووري

COOL 3L6OOL
08-01-2011, 04:08 PM
ممكن مقدمة لآداب الضيافة

nemo nemo
11-01-2011, 04:29 PM
بغيت لصلاة الاستخاره

ابن المحسنين
12-01-2011, 08:53 PM
زانا ابا تقرير عن صلاة الاستسقاء او العمرة

ماسوه
12-01-2011, 10:21 PM
فانا الله يخليك ابا تقرير عن اداب الضيافه

أنس الافغاني
23-01-2011, 09:47 PM
لنل بدي عن آداب عيادة المريض او آداب الضيافة

هيكلــوو
23-01-2011, 10:33 PM
ثانكس
نتريا اليديد من المواضيع و الابداعات

ولــ مشيرف ــد
24-01-2011, 08:54 PM
ابغي تقرير عن اثر اللغه العربيه في اللغات الاخرى

ابتسامة طفلة
25-01-2011, 07:03 PM
لو سمحتوا ابي تقرير عن درس الايمان بالقضاء والقدر..

الشبح المصراوي
22-02-2011, 09:30 PM
الله يخليك بس لو تقرير عن كمال سعة وقدرة الله بكون لكي وايد شاكر

عـيناوية
27-02-2011, 07:26 PM
بليييز أبا تقرير عن آداب الضيافة بسررة

عـيناوية
27-02-2011, 07:27 PM
ابا آداب االضيافة بسرعة

نونو2
20-03-2011, 02:51 PM
شكرااااااااااااااااااااااا

اذكروا الله يذكركم
20-03-2011, 09:02 PM
تقرير عن الباحث عن الحقيقة

يتيم بعد زايد
22-02-2012, 01:03 AM
ثااااااااانكس

يتيم بعد زايد
22-02-2012, 01:09 AM
وأنا اب يتقرير عن آداب الضيافة مع 3 مراجع

فهيم
24-02-2012, 07:31 PM
ابي تقرير عن الدرس اداب العيادة المريض

بليز ضروري

حمود حسن علي
26-02-2012, 03:59 PM
ابغي عن التراث مقدمة وعرض وخاتمة والمصادر

حبي لشيوخي
03-03-2012, 01:12 PM
يزاك\ج الله كل خير ((امجاد العرب))

محمد سعيد بخيت
07-03-2012, 05:29 PM
انا ابا عن اداب زيارة المريض بس بسرعة لو سمحت