المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلبتكم يااهل الفزعه



ورود السوداء
22-02-2010, 11:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم




اشحالكم ؟

اخباركم؟



لو سمحتو بغيت بحث عن الامام الشافعي يكون به توثيق ويكون مقسم ال فصول


بغيته باسرع وقت ارجوكم اتساعدوني

عيمانيه وافتخر
22-02-2010, 04:49 PM
المقدمة :
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :-
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اللهم اهد قريشاً ، فإن عالمها يملأ طبق الأرض علماً ... الحديث ) . فمن الذي قصده رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
إنه الإمام الشافعي مجدد الإسلام في القرن الثاني الهجري كما نص علي ذلك الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ، وهو صاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي ، وهو أول من وضع كتابا لأصول الفقه سماه الرسالة .
لذا فسوف أتناول في هذا البحث بإذن الله سيرة الإمام الشافعي من الجوانب التالية :-
1- الفصل الأول :- ( نسبه ومولده ونشأته )
2- الفصل الثاني :- ( دراسته وتعلمه )
3- الفصل الثالث :- ( رحلاته وجمعه لشتى العلوم )
4- الفصل الرابع :- ( تواضعه وورعه وعبادته )
5- الفصل الخامس :- ( فصاحته وشعره وشهادة العلماء له )
6- الفصل السادس :- ( وفاته )
7- الخاتمة
8- الفهرس والمراجع
الفصل الأول :- ( نسبه ومولده ونشأته )
هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبد الله بن عبد يزيد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي المطّلبي الشافعي الحجازي المكّي يلتقي في نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف بن قصي بن كلاب ، ولد في سنة ( 150 هـ ) . وهي السنة التي توفّي فيها أبو حنيفة . وكان أبوه قد هاجر من مكة إلى غزة بفلسطين بحثا عن الرزق لكنه مات بعد ولادة محمد بمدة قصيرة فنشأ محمد يتيماً فقيراً . وشافع بن السائب هو الذي ينتسب إليه الشافعي ، لقي النبي - صلى الله عليه وسلم ، وأسِر أبوه السائب يوم بدر في جملة من أسِر وفدى نفسه ثم أسلم ، أما أمه فهي يمانية من الأزد وقيل من بني أسد وهي قبيلة عربية لكنها ليست قرشية ، ولما بلغ سنتين قررت أمه العودة وابنها إلى مكة لأسباب عديدة منها حتى لا يضيع نسبه ، ولكي ينشأ على ما ينشأ عليه أقرانه فأتم حفظ القران وعمره سبع سنين .
عُرِفَ الشافعي بشجو صوته في القراءة ، قال ابن نصر : كنا إذا أردنا أن نبكي قال بعضنا لبعض : قوموا إلى هذا الفتى المطلبي يقرأ القرآن ، فإذا أتيناه يصلي في الحرم استفتح القرآن حتى يتساقط الناس ويكثر عجيجهم بالبكاء من حسن صوته فإذا رأى ذلك أمسك عن القراءة .


الفصل الثاني :- ( دراسته وتعلمه )

نشأ يتيمًا في حجر أمّه في قلّة من العيش، وضيق حال ، وكان في صباه يجالس العلماء، ويكتب ما يفيده في العظام ونحوها، حتى ملأ منها خبايا، وقد كان الشافعي في ابتداء أمره يطلب الشعر وأيام العرب والأدب، ثم اتّجه نحو تعلّم الفقه فقصد مجالسة سفيان بن عيينة ومسلم بن خالد الزنجي الذي كان مفتي مكة.
لقد كان الشافعي فصيح اللسان بليغاً في لغة العرب عاش فترة من صباه في بني هذيل فكان لذلك أثراً واضحاً على فصاحته وتضلعه في اللغة والأدب والنحو ، إضافة إلى دراسته المتواصلة وإطلاعه الواسع حتى أصبح يُرْجَع إليه في اللغة والنحو . فقد قال عنه الأصمعي ( صححت أشعار هذيل على فتى من قريش يقال له محمد بن إدريس ) ،وقال احمد بن حنبل (كان الشافعي من أفصح الناس) ، وكان الإمام مالك تعجبه قراءته لأنه كان فصيحاً . وقال أحمد بن حنبل : ما مس أحد محبرة ولا قلماً إلا وللشافعي في عنقه منة. وقال أيوب بن سويد : خذوا عن الشـافع اللغة . وبلغ من اجتـهاده في طـلب العلم أن أجازه شيخه مسلم بن خالد الزنجي بالفتيا وهو ابن ثمان عشرة سنة فقال له " أفت أبا عبد الله فقد آن لك أن تفتي" .
واشتهر من حسن سيرته ، وحمله الناس على السنة ، والطرائق الجميلة أشياء كثيرة معروفة . ثم ترك ذلك وأخذ في الاشتغال بالعلوم .

الفصل الثالث :- ( رحلاته وجمعه لشتى العلوم )
بعدما أخذ الشافعي العلم عن فقهاء مكة رحل إلى المدينة قاصدًا الأخذ عن أبي عبد الله مالك بن أنس رحمه الله، ولمّا قدم عليه قرأ عليه الموطّأ حفظًا، فأعجبته قراءته ولازم الشافعي مالكاً بعدها ، وظل ملازماً له حتى توفاه الله. بعدها سافر الشافعي إلى نجران والياً عليها وهناك اتصل بالشيعة وأخذ عنهم كما أنه تعلم الفراسة هناك ، ويحكى في ذلك أن الشافعي كان جالساً مع معلمه الذي علمه الفراسة ودخل عليهما رجل فقال له معلمه : ذاك الرجل يعمل خياطاً ، فأجاب الشافعي : بل نجاراً ، وعندما سألا الرجل أجاب : كنت خياطاً وأنا الآن نجار .
ولكن وبالرغم من عدل الشافعي مع الرعية فقد وشى به البعض إلى الخليفة هارون الرشيد فتم استدعائه إلى دار الخلافة وهناك دافع عن موقفه بحجة دامغة وظهر للخليفة براءة الشافعي مما نسب إليه وأطلق سراحه . والتقى الشافعي في العراق بمحمد بن الحسن الشيباني وأبو يوسف القاضي ولكنه لم يدرك أبو حنيفة لأنه كما ذكرت في بداية البحث قد توفي في السنة التي ولد فيها الشافعي . فناظرهما الشافعي في مسائل كثيرة ورفعت هذه المناظرات إلى الخلـيـفـة هارون الرشـيـد فسـر منه وجعله من المـقربين . مكث الشافعي في بغداد فترة وكان له بها مجلس علم يحضره العلماء ويقصده الطلاب من كل مكان وألف في تلك الفترة كتابه ( الرسالة ) والذي يعد أول كتاب في أصول الفقه ثم رجع إلى مكة وأخذ يعلم الناس ثم عاد إلى العراق مرة أخرى ونشر فيها مذهبه القديم وصنف كتابه ( الحجة )
ولازمه خلال تلك الفترة أربعة من كبار أصحابه وهم : أحمد بن حنبل ، وأبو ثور ، والزعفراني ، والكرابيسي .
وحدث الربيع بن سليمان فقال : كان الشافعي رحمه الله يجلس في حلقته إذا صلى الصبح ، فيجيئه أهل القرآن فإذا طلعت الشمس قاموا وجاء أهل الحديث فيسألونه تفسيره ومعانيه ، فإذا ارتفعت الشمس قاموا فاستوت الحلقة للمذاكرة والنظر ، فإذا ارتفع الضحى تفرقوا ، وجاء أهل العربية والعروض والنحو والشعر فلا يزالون إلى قرب انتصاف النهار ، ثم ينصرف عليه رحمة الله .
وحدث محمد بن عبد الحكم قال : " ما رأيت مثل الشافعي ، كان أصحاب الحديث يجيئون إليه ويعرضون عليه غوامض علم الحديث ، وكان يوقفهم على أسرار لم يقفوا عليها فيقومون وهم متعجبون منه ، وأصحاب الفقه الموافقون والمخالفون لا يقومون إلا وهم مذعنون له ، وأصحاب الأدب يعرضون عليه الشعر فيبين لهم معانيه .وكان يحفظ عشرة آلاف بيت لهذيل إعرابها ومعانيها ، وكان من أعرف الناس بالتواريخ ، وكان ملاك أمره إخلاص العمل لله تعالى"
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري : "ما رأيت أعلم بأيام الناس من الشافعي".
وقال الحميدي : " كنا نريد أن نرد على أصحاب الرأي فلم نحسن كيف نرد عليهم ، حتى جاءنا الشافعي ففتح لنا . "

ويحكى أن بعض فطاحل العلماء في العراق كانوا يحقدون على الإمام الشافعي ويكيدون له ، وقد كان متفوقاً عليهم في العلم والحكمة ، وكان متربعاً على قلوب أكثر طلاب العلم الذين يحرصون على مجلسه ويقتنعون برأيه وعلمه ولهذا اتفق هؤلاء العلماء الحاقدون على الإمام الشافعي فيما بينهم على تحضير بعض الأسئلة المعقدة بأسلوب الألغاز حتى يختبروا بها ذكاء الشافعي ومقدار حكمته وإدراكه أمام الخليفة هارون الرشيد الذي كان يحب الشافعي ويثني عليه كثيراً ، وبعد أن وضعوا الأسئلة أخبروا الخليفة الذي حضر المناظرة واستمع إلى الأسئلة التي أجاب عليها الإمام الشافعي بكل فطنة وفصاحة .. والتي كانت على النحو التالي :

س1 ما قولك في رجل ذبح شاة في منزله ثم خرج لحاجة وعاد فقال لأهله: كلوا أنتم الشاة فقد حرمت عليّ .. فقال أهله : ونحن حرمت علينا كذلك ؟

ج1 قال إن هذا الرجل كان مشركاً فذبح الشاة على اسم الأنصاب وخرج من منزله لبعض المهمات ، فهداه الله تعالى إلى الإسلام وأسلم فحرمت عليه الشاة وعندما علم أهله بإسلامه أسلموا هم أيضا فحرمت عليهم الشاة كذلك .

س2 ما قولك في رجل هرب له غلام فقال: هو حر إن أكلت طعاما حتى أجده فكيف المخرج له عما قال؟

ج2 يهب الغلام لبعض أولاده ثم يأكل ، ثم بعد ذلك يسترد ما وهب .


س3 شرب مسلمان عاقلان حران الخمر .. فلماذا يقام الحد على أحدهما ولا يقام على الآخر؟
ج3 إن أحدهما كان بالغا ًوالآخر كان صبياً .

س4 لقيت امرأتان رجلان ، فقالتا : مرحبا بابنينا وزوجينا وابني زوجينا؟

ج4 إن الغلامين كانا ابني المرأتين فتزوجت كل واحدة منهما بابن صاحبتها فكان الغلامان ابنيهما وزوجيهما وابني زوجيهما .

س5 أخذ رجل قدح ماء ليشرب فشرب نصفه حلالاً ، وحرم عليه بقية ما في القدح ؟

ج5 إن الرجل شرب نصف القدح ورعف ( تساقط الدم الفاسد من أنفه ) في الماء الباقي من القدح فاختلط الدم بالماء فصار محرما ًعليه .

س6 رجل صلٌى ولما سلم عن يمينه طلقت زوجته ، ولما سلم عن يساره بطلت صلاته ، ولما نظر إلى السماء وجب عليه دفع الف درهم؟


ج6 لما سلم الرجل عن يمينه رأى شخصا تزوج هو ( أي المُصلي) امرأته في غيبته فلما رآه حضر طـُلقت زوجته منه ، ولما نظر عن شماله رأى نجاسة في ثوبه فبطلت صلاته ، ولما نظر إلى السماء رأى الهلال وقد ظهر في السماء وكان عليه دين ألف درهم يستحق سداده في أول الشهر من ظهور الهلال .
س7 كان إمام يصلى مع أربعة نفر في مسجد ، فدخل عليهم رجل وصلى عن يمين الإمام ، فلما سلم الإمام عن يمينه ورأى ذلك الرجل وجب على الإمام القتل وعلى الأربعة المصلين الجلد ووجب هدم المسجد إلى أساسه؟

ج7 إن الرجل القادم كانت له زوجة وسافر وتركها في بيت أخيه ، فقتل ذلك الإمام هذا الأخ وادعى أن المرأة كانت زوجة المقتول فتزوج منها وشهد على ذلك الأربعة المصلون زورا ً ، وأن المسجد كان بيتا ًللمقتول فجعله الإمام مسجدا .
س8 أعطى رجل لامرأته كيساً مملوءاً مختوماً وطلب إليها أن تفرغ ما فيه بشرط ألا تفتحه أو تكسر ختمه أو تحرقه وهى إن فعلت شيء من ذلك فهي طالق؟


ج8 إن الكيس كان مملوءاً بالسكر أو الملح وما على المرأة إلا أن تضعه في الماء فيذوب ما فيه .


س9 رأى رجل وامرأة غلامين في الطريق فقبلاهما ولما سُئلا في ذلك قال الرجل: أبى جدهما وأخي عمهما وزوجتي امرأة أبيهما ، وقالت المرأة: أمي جدتهما وأختي خالتهما ؟


ج9 إن الرجل كان أباً للغلامين والمرأة أمهما..

س10 كان رجلان فوق سطح منزل فسقط أحدهما فمات فحرمت على الآخر امرأته؟

ج10 إن الرجل الذي سقط فمات كان مزوجاً ابنته من عبده الذي كان معه فوق السطح ، فلما مات الرجل أصبحت البنت تملك ذلك العبد الذي هو زوجها فحرمت عليه .



إلى هنا لم يستطيع الرشيد الذي كان حاضراً تلك المساجلة إخفاء إعجابه من ذكاء الشافعي وسرعة خاطره وجودة فهمه وحُسن إدراكه ، وقال: لله در بني عبد مناف ، فقد بينت فأحسنت وفسرت فأبلغت وعبرت فأفصحت .
فقال الشافعي : أطال الله عمر أمير المؤمنين إني سائل هؤلاء العلماء في مسألة ، فإن أجابوا فالحمد لله ، وإلا فأرجوا أمير المؤمنين أن يكف عنى شرهم . فقال الرشيد: لك ذلك وسلهم ما تريد يا شافعي ..

فقال الشافعي : مات رجل عن 600 درهم فلم تنل أخته من هذه التركة
إلا درهماً واحداً ، فكيف النظر في توزيع التركة؟

فنظر العلماء بعضهم إلى بعض طويلاً ولم يستطع أحدهم الإجابة على السؤال وأخذ العرق يتصبب من جباههم ، ولما طال بهم السكوت قال الخليفة :قل لهم الجواب يا شافعي .
فقال الشافعي : بعد أن تورط هؤلاء العلماء حين أرادوا أن يفقدوه مكانته عند الخليفة لعلمه وتقواه : مات هذا الرجل عن ابنتين وأم وزوجة واثني عشر أخاً وأخت واحدة .
فأخذت البنتان الثلثين وهو : 400 درهم
وأخذت الأم السدس وهو : 100 درهم
وأخذت الزوجة الثمن وهو: 75 درهم
وأخذ الاثنا عشر أخا 24 درهم
فبقى درهم واحد أخذته الأخت

فتبسم الرشيد وقال: أكثر الله في أهلي منك وأمر له بألفي دينار فتسلمها الشافعي ووزعها على خدم القصر وحاشيته .

ثم غادر الشافعي من بغداد إلى مصر ( 199 هجرية ) تسبقه شهرته وكان يمني نفسه بلقاء الليث بن سعد عالم مصر إلا أن المنية وافت الليث قبل أن يدركه الشافعي . ثم بدأ الشافعي بإلقاء دروسه في جامع عمرو بن العاص فمال إليه الناس وجذبت فصاحته وعلمه كثيراً من أتباع الإمامين أبي حنيفة ومالك . وبقي في مصر خمس سنوات قضاها كلها في التأليف والتدريس والمناظرة والرد على الخصوم . وفي مصر وضع الشافعي مذهبه الجديد وهو الأحكام والفتاوى التي استنبطها بمصر وخالف في بعضها فقهه الذي وضعه في العراق ، وصنف في مصر كتبه الخالدة التي رواها عنه تلاميذه . حتى أنه حينما يسأل شخص عن حكم أو فتوى للإمام الشافعي يقال له هل تـسأل عـن الشـافعـي القديم (أي مذهبه حينما كان في العراق ) أم مذهـب الشافعي الحديث ( أي الذي كان بمصر )، كما صنف كتبه الجديدة كلها بمصر، وسار ذكره في البلدان، وقصده الناس من الشام والعراق واليمن وسائر النواحي لأخذ العلم عنه وسماع كتبه الجديدة وأخذها عنه. وساد أهل مصر وغيرهم وألف هناك كتباً كثيرة منها : كتاب القسامة، وكتاب الجزية، وقتال أهل البغي وغيرها.
و قد رتب الشافعي أصول مذهبه كالآتي : كتاب الله أولاً و سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ثانياً ثم الإجماع والقياس والعرف والاستصحاب و قد دون الشافعي مذهبه بنفسه.


الفصل الرابع :- ( تواضعه وورعه وعبادته )
كان الشافعي رضي الله عنه مشهوراً بتواضعه وخضوعه للحق ، تشهد له بذلك مناظراته ودروسه ومعاشرته لأقرانه ولتلاميذه وللناس .
قال الشافعي : ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ ، وما في قلبي من علم إلا وددت أنه عند كل أحد ولا ينسب لي .
وقال أيضاً : كل ما قلت لكم فلم تشهد عليه عقولكم وتقبله وتره حقاً فلا تقبلوه فإن العقل مضطر إلى قبول الحق .
وقال : والله ما ناظرت أحداً إلا على النصيحة .
وروي عنه أيضاً أنه قال : ما أوردت الحق والحجة على أحد فقبلهما إلا هبته واعتقدت مودته ، ولا كابرني على الحق أحد ودافع الحجة إلا سقط من عيني.

وقال : أشد الأعمال ثلاثة : الجود من قلة ، والورع في خلوة ، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف .
وأما ورعه وعبادته فقد شهد له بهما كل من عاشره أستاذاً كان أو تلميذاً ، أو جاراً ، أو صديقاً .
قال الربيع بن سليمان : كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين مرة كل ذلك في صلاة .
وقال أيضا : كان الشافعي قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء : الثلث الأول يكتب ، والثلث الثاني يصلي، والثلث الثالث ينام .
وقال أيضا : قال الشافعي : والله ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا شبعة طرحتها لأن الشبع يثقل البدن ، ويزيل الفطنة ، ويجلب النوم ، ويضعف صاحبه عن العبادة .
الفصل الخامس :- ( فصاحته وشعره وشهادة العلماء له )
لقد كان الإمام الشافعي رحمه الله فصيـح اللسان بلـيغ الحجـة في لـغة العـرب. اشتـغل بالعربـية عشـرين سنـة مع بلاغته وفصاحـته ، مع أنـه عربي اللسـان والـدار والعـصر ، وعـاش فـترة مـن الـزمـن فـي بـني هذيـل فـكان لذلك أثره الواضح على فصاحته وتضلعه في اللغة والأدب والنحو ، إضافة إلى دراسته المـتواصلـة و اطـلاعـه الواسـع حتـى أضحـى يـرجـع إلـيـه في اللـغة والنحو.
ومن أشعاره :-
صَبْراً جَمِيلاً ما أقربَ الفَرَجَا *** من رَاقَبَ اللَّهَ فِي الأمورِ نَجَا
مـنْ صـدق الله لـم يـنـلـهُ أذى *** ومـن رجَـاهُ يكونُ حيثُ رَجَا
وقال أيضاً :-
ما في المقامِ لذي علمٍ وذي أدبِ *** مِـنْ رَاحَـة ٍ فَدعِ الأَوْطـانَ واغْترِبِ
سـافـر تجـد عوضاً عمَّن تفارقهُ *** وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ
إني رأيـتُ وقـوفَ الـماء يفسـدهُ *** إِنْ سَالَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
الفصل السادس :- ( وفاته )
قبل وفاة الشافعي بأيام يقول تلميذه الربيع : رأيت في المنام قبل وفاة الشافعي بأسبوع أن آدم عليه السلام يموت، فسألت عن تفسيرها، فقيل لي: سيموت أعلم أهل الأرض. فقلت: ولم؟ ما علاقة موت أعلم أهل الأرض بآدم عليه السلام؟ فقال لي مفسر الأحلام : لأن الله يقول : {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا....} ، فموت آدم في الحلم، هو موت لأعلم أهل الأرض، يقول: فقلت لنفسي سيموت الشافعي، لأنه لا يعلم أن أحدًا في الأرض أعلم منه ، توفي الشافعي بمصر سنة ( 204 هـ ) وهو ابن أربع وخمسين سنة، قال تلميذه الربيع : فلما دفناه ليلا نظرنا فإذا ليلة النصف من شعبان، وقبره معروف في مصر إلى الآن
الخاتمة :
هكذا وكما رأينا فقد سجل الشافعي اسمه بحروف من ذهب في التاريخ الإسلامي ، ذلك لأنه حرص على تحصيل العلم بشتى الطرق والوسائل وجد واجتهد ، وأنشأ مذهباً يعد من أكثر المذاهب الفقهية انتشاراً ، وأخلص فيه لربه فكافأه ربه بمحبة الناس وتخليد اسمه كمؤسس لعلم أصول الفقه ، لذا فلنتخذه أسوة لنا وقدوة .
وفي الختام أوصي بالآتي :-

1- الإخلاص لله تعالى في العمل ليبارك فيه
2- الاجتهاد في طلب العلم
3- الاهتمام بالعلم والحرص على نشره
4- التواضع والزهد











الفهرس


1-
الــمـقــدمــة
صفحة 2
2-
الـفصـل الأول
صفحة 3
3-
الـفصـل الثـاني
صفحة 4
4-
الفصـل الـثالـث
صفحة 5 ، 6 ، 7 ، 8 ، 9 ، 10 ، 11
5-
الفصـل الـرابـع
صفحة 12
6-
الفصل الخامس
صفحة 13
7-
الفصل السادس
صفحة 13
7-
الــخـاتــمــة
صفحة 14
8-
الفهرس والمراجع
صفحة 15


المراجع :
1- محرك البحث Google
2- كتاب الشافعي ملامح وآثار في ذكرى وفاته ، لأحمد تمام
3- كتاب سير أعلام النبلاء ، للإمام الذهبي
4- ديوان الإمام

عيمانيه وافتخر
22-02-2010, 04:51 PM
لا تنسين الدعاء