المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [طلب] تقرير ..{تم}..



أمواج الامل
19-02-2010, 03:45 PM
السلام عليكم
كيف الحال؟؟؟
لو سمحتم عندي طلب
ممكن تقرير لاي شي في مادة التاريخ ولا التربيه الوطنيه
يعني تقرير لمادة التاريخ وتقرير اخر لمادة التربيه الوطنيه
انتظر الردود
مع تحيات امواج الامل :(43):

alking_medo9
19-02-2010, 08:17 PM
تقرير عن اي شي

nwaf
20-02-2010, 02:58 PM
حتى انا ابغي ارجوكم ابغيه بأسرع وقت لان هال الاسبوع آخر اسبوع

Ĕ$ṯṭћηāёчн
20-02-2010, 03:21 PM
دولة المماليك
يرجع ظهور المماليك في العالم الإسلامي إلى ما قبل دولتهم في مصر والشام بأمد بعيد؛ إذ استخدمهم الخلفاء العباسيون الأوائل، واعتمدوا عليهم في توطيد دولتهم، واستعانوا بهم في الجيش والإدارة، ولعلَّ الخليفة المأمون العباسي (198-218هـ= 813-833م) هو أول من استعان بهم، ثم استكثر منهم الخليفة المعتصم (218-227هـ= 833-843م)، وشكّل فرقا عسكرية من الأتراك، وكان يُعنى بشرائهم صغارا ويستجلبهم من سمرقند وفرغانة والسند، وغيرها من أقاليم ما وراء النهر، حتى بلغ عددهم بضعة عشر ألفا، فلمّا ضاقت بهم بغداد، وزاحموا الناس في الطرقات نقلهم المعتصم معه إلى "سامراء" عاصمته الجديدة التي بناها لتكون حاضرة لملكه.
ولم يلبث أن شاع استخدام المماليك في كثير من أجزاء العالم الإسلامي، وكانت مصر ممن انتهجت هذا النهج، فأكثر "أحمد بن طولون" الذي تولَّى حكم مصر سنة 254هـ = 868م من شراء المماليك الديالمة، سكان بحر قزوين حتى بلغ عددهم أكثر من 24 ألفا، والتزم الإخشيديون سُنة أسلافهم الطولونيين في جلب المماليك الأتراك والاستعانة بهم في الجيش.
وفي الهند قامت لهم دولة قبل أن تقوم في مصر بعد أن نجح "قطب الدين أيبك" في إنشاء دولة عُرفت باسم دولة "الملوك المماليك"، وظلَّت دولتهم قائمة مدة 84 عاما، بدأت عقب سقوط الدولة الغورية سنة 602هـ = 689م.
الصالح أيوب والمماليك
عُني الصالح أيوب (638-647هـ = 1240 – 1249م) منذ أن تولّى حكم مصر بالإكثار من شراء المماليك الأتراك بعد أن ساندوه في توطيد سلطانه، حتى صار معظم جيشه منهم، وبنى لهم قلعة خاصة بجزيرة "الروضة" في وسط النيل وأسكنهم بها، وجعلها مقرا لحكمه، وعُرف هؤلاء المماليك الجدد باسم المماليك "البحرية الصالحية".
وقد برز هؤلاء المماليك البحرية وتعاظم شأنهم في خضم أحداث الحملة الصليبية السابعة التي مُنيت بهزيمة بالغة سنة 648هـ = 1250م، وانتهت بأسر الملك "لويس التاسع" قائد الحملة في المنصورة، وتبدد قواته بين القتل والأسر.
نهاية الدولة الأيوبية
تُوفي الصالح أيوب في أثناء المعركة وخلفه ابنه توران شاه في حكم مصر، لكنه لم يحسن معاملة المماليك البحرية، الذين كان لهم الفضل الأكبر في تحقيق النصر، وحسدهم على مكانتهم التي بلغوها بفضل شجاعتهم وقوة بأسهم، وخشي من نفوذهم فأعرض عنهم، وأوجس منهم خيفة وأضمر لهم السوء، غير أنه لخفته ولهوجته كان يجاهر بذلك عند سكره بالليل فينفلت لسانه بما يضمره قلبه من قتلهم والتخلص منهم.
يُضاف إلى ذلك سوء تدبيره وفساد سياسته بإبعاده كبار رجال دولته من الأمراء وأهل الحل والعقد، وتقريبه رجاله وحاشيته وإغداقه عليهم بالأموال والإقطاعات ولم يكن أمام المماليك سوى التخلص من توران شاه قبل أن يتخلص هو منهم، فنجحوا في قتله في فارسكور في صباح يوم الإثنين الموافق (28 من المحرم 648هـ = 2من مايو 1250م)، وبمقلته انتهت الدولة الأيوبية في مصر وبدأ عصر جديد.
قيام دولة المماليك
وجد المماليك أنفسهم أمام وضع جديد لم يعهدوه من قبل، فهم اليوم أصحاب الكلمة النافذة والتأثير البالغ، ولم يعودوا أداة في أيدي من يستخدمهم لمصلحته وتحقيق هدفه، وعليهم أن يختاروا من بينهم سلطانا جديدا للبلاد، فاتفقت كلمتهم على اختيار أرملة أستاذهم "شجرة الدر" سلطانة للبلاد، في سابقة لم تحدث في التاريخ الإسلامي إلا نادرا، وبايعوها بالسلطنة في (2 من صفر 648هـ = 5 مايو 1250م).
غير أن الظروف لم تكن مواتية لأن تستمر شجرة الدر في الحكم، على الرغم مما أبدته من مهارة وحزم في إدارة شئون الدولة، فلقيت معارضة شديدة في داخل البلاد وخارجها، وثارت ثائرة الأيوبيين في الشام لمقتل توران شاه وجلوس شجرة الدر على سدة الحكم، ورفضت الخلافة العباسية في بغداد أن تُقر صنيع المماليك، فكتب الخليفة إليهم: "إن كانت الرجال قد عدمت عندكم فأعلمونا حتى نُسيِّر إليكم رجلا".
تنازل شجرة الدر وولاية عز الدين أيبك
لم تجد شجرة الدر بُدا من أن تتنازل عن الحكم للأمير "عز الدين أيبك" أتابك العسكر الذي تزوجته وتلقب بالملك المعز، وكانت المدة التي قضتها شجرة الدر على عرش البلاد 80 يوما، ولم يكن تولِّيها الحكم ناتجا عن موافقة شعبية أو اختيار من الخلافة العباسية، وإنما كان وليد الظروف التى أحاطت بمصر في ذلك الوقت.
تولَّى الملك المعز عرش البلاد، ولم تهدأ أصوات المعارضين لانفراد المماليك بالحكم، بل زاد حدة، وكان على السلطان الجديد للدولة الوليدة أن يواجه بحزم خطر الأيوبيين في الشام وتهديداتهم، وكانوا قد اجتمعوا تحت زعامة "الناصر يوسف" صاحب حلب ودمشق لاسترداد مصر من المماليك، باعتبارهم مغتصبين حق الأيوبيين في حكم مصر، وزحفوا على مصر فالتقى معهم أيبك بقواته في معركة بالقرب من الصالحية في (10 من ذي القعدة سنة 648هـ = 2 من فبراير 1251م)، وانتهت بانتصاره وفرار الناصر يوسف ورجاله إلى الشام.
وقد دفع هذا النصر الملك المعز إلى الزحف إلى الشام للقضاء على المعارضة الأيوبية، غير أن تدخل الخليفة المعتصم العباسي وضع حدًّا للنزاع بين الطرفين؛ فتم الصلح بينهما سنة 651هـ = 1253م على أن تكون مصر والجزء الجنوبي من فلسطين بما في ذلك غزة وبيت المقدس وبلاد الساحل للمعز أيبك، على حين تظل البلاد الشامية في أيدى الأيوبيين، وهكذا انتهت العقبة الأولى في تأسيس الدولة المملوكية الناشئة بإيقاف النزاع والصراع مع ملوك البيت الأيوبي.
عقبات في طريق قيام دولة المماليك
ولم يكد السلطان أيبك يتخلص من هذه العقبة حتى واجهته عدة مشكلات داخلية، بدأت بقيام الأعراب بثورة شعبية في الصعيد والشرقية تحت زعامة "حصن الدين ثعلب"، هددت البلاد؛ فاضطر السلطان إلى أن يرسل حملة عسكرية بقيادة "فارس الدين أقطاي" لقمع هذه الثورة في مهدها؛ فنجح في القضاء عليها قبل أن يستفحل خطرها.
أما العقبة الثانية التي واجهت أيبك في الداخل فهي ازدياد نفوذ المماليك البحرية بزعامة "فارس الدين أقطاي"، خاصة بعد نجاحهم في تحقيق انتصارات داخلية وخارجية، فهدد نفوذهم مكانة السلطان، واشتد خطرهم حتى أصبح يهدد أمن الناس وسلامتهم، وعجز السلطان عن مواجهتهم والتصدي لاستخفافهم به؛ فكان "أقطاي" لا يظهر في مكان إلا وحوله رجاله ومماليكه في أبهة عظمية كأنه ملك متوج، وبالغ في تحقيره للسلطان في مجلسه فلا يسميه إلا أيبكا، وتطلعت نفسه نحو السلطنة، ولقّبه زملاؤه بالملك الجواد.
استشعر السلطان الخطر وأحس بالخوف من ازدياد نفوذ "أقطاي"؛ فعزم على التخلص منه فاستدعاه إلى القلعه بحجة استشارته في أمر من أمور الدولة، وهناك تخلص منه بالقتل في (3 من شعبان 652هـ = 18 من سبتمبر 1254م)، وألقى هذا الحادث الرعب في قلوب كبار المماليك البحرية فسارعوا بالهرب إلى خارج البلاد، والتجأ بعضهم إلى ملوك البيت الأيوبي في الشام، ولجأ بعضهم الآخر إلى دولة سلاجقة الروم، وتعقب أيبك من بقي منهم في مصر فقبض عليهم، وكتب إلى الملوك الذين لجأ إليهم المماليك يحذرهم منهم ومن غدرهم.
نهاية السلطان أيبك
أسلمت البلاد قيادها للمعز، وتخلص من القوى المناوئة له، وكان من المنتظر أن تنعم البلاد بالهدوء بعد الفوضى والقتال، وينعم هو بزعامة بلد له شأن، ولكن ذلك لم يدم، ودخل في صراع مع زوجته شجرة الدر زاد من ضراوته عزمه على الزواج من إحدى بنات البيت الأيوبي، وبدأ يفكر في الخلاص منها، غير أنها كانت أسبق منه، فدبرت مؤامرة لقتله في (24 من ربيع الأول 655هـ = 11 من إبريل 1257م)، ثم لم تلبث هي الأخرى أن قُتلت بعده بأيام قليلة.
وبعد مقتله تعصب المماليك المعزية لابن سيدهم المدعو "نور الدين علي" بن أيبك، وكان في الخامسة عشرة من عمره، وأقاموه سلطانا على البلاد، ولمّا تعرض الشرق الإسلامي لخطر المغول الذي اجتاح الشام وأصبحت مصر على مقربة من هذا الخطر، قام "قطز" نائب السلطنة بعزل السلطان الصغير، وتولى الحكم لمواجهة الخطر المغولى الداهم، وخرج إلى ملاقاة المغول في "عين جالوت" وحقق نصار تاريخيا في (26 من رمضان 658هـ = 3 من سبتمبر 1260م)، وطرد المغول من المنطقة، وضمَّ الشام إلى سلطان المماليك الذين أصبحوا سادة الموقف، ومن بيدهم مقاليد الأمور في مصر والشام.

Ĕ$ṯṭћηāёчн
20-02-2010, 03:22 PM
الحملة الصليبية الثانية
كان سببها استرداد نور الدين زنكي مدينة الرها
بدأت الحلة عام 1147م وانتهت عام 1149م
قادها القائدان كنراد الثالث ملك ألمانيا ، ولويس السابع ملك فرنسا
التقى القائدان في آسيا الصغرى ، وسارا معا في حملتهم البرية إلى بيت المقدس
هاجمت الحملة الصليبيةة مدينة دمشق ، ولم تستطع احتلالها بفضل مساعدة جيش نور الدين زنكي لها ، وبالتالي فشلت هذه الحملة ولم تحقق هدفها، ورجعت غلى اوربا

نور الدين زنكي في مواجهة الصليبين
كان نور الدين زنكي خصما عنيدا للصليبين ، فقد تفوق عليهم في معارك عدة ، وكان يسعى إلى طردهم ، وتحريرالبلاد الاسلامية منهم
ومن خلال المعارك التي خاضها ضد الصليبين ، تمكن من تحرير مدن انطاكية وطرابلس ، ثم أرسل جيشا بقيادة أسد الدين شيركوه عام 1154 م إلى دمشق ، وضمها غلى دولته ، وعين أيوب والد صلاح الدين حاكما عليها

الصراع الزنكي والصليبي على مصر
كانت الدولة الفاطمية تحكم مصر ، وتعيش من الضعف الساسي ، وتنافس الوزيرانشاور وضرغام للوصول للوزارة فيها ، وانتهى التنافس بوصول ضرغام للوزارة

استنجد الوزير شاور بالقائد نور الدين زنكي لمساعدته في الوصول للوزارة ، واعدا إياه بدفع جزية سنوية له

أرسل نور الدين زنكي حملة عسكرية إلى مصر عام 1164م بقيادة أسد الدين شيركوه ، وحقق الانتصار على ضرغام ، وقتله ، ثم عاد شاور للوزارة لكن شاور لم يلتزم بدفع
الجزية للدولة الزنكية ، بل انه استعان بالصليبين لمساعدته في محاربةأسد الدين
شيركوه، ووجدها الصليبيون في ذلك فرصة مناسبة للسيطرة على مصر ، ومنعا لقيام حربا بين الطرفين فقد اتفق الصليبيون واسد الدين شيركوه على الانسحاب معا من مصر وتركها لأصحابها

ظل الوضع في مصر بيد شاور ، واستمر في علاقته مع الصليبين ، مع ضعف الدولة الفاطمية ، بينما خطط نور الدين زنكي للسيطرة على مصر ن بهدف توحيد كلمةالمسلمين في مصر وبلاد الشام استعدادا لمحاربة الصليبيين

القائد صلاح الدين والحملة الزنكية على مصر
أراد الخليفة الفاطمي العاضد التخلص من الوزير شاور ، فطلب من الزنكيين مساعدته ، فأرسل القائد نور الدين زنكي في عام 1169م حملة بقيادة أ سد الدين شيركوه الذي اصطحب معه هذه المرة القائد صلاح الدين الأيوبي في اول مشاركة عسكرية له مع الجيش الاسلامي إلى مصر، وقد انتهت الحملة بالسيطرة على مصر، وقتل الوزير شاور، وتسلم شيركوه منصب الوزارة فيها
صلاح الدين الأيوبي وزيرا في مصر
وبعد شهرين من تسلمة منصب الوزارة في مصر توفي أسد الدين شيركوه ، فخلفه صلاح الدين الايوبي الذي عمل على تطوير الجهاز الإداري للوزارة ، ثم بدأ يتكوين جيش قوي يستطيع به قهر الصليبين ،وتحرير بيت المقدس منهم

الدولة الزنكية بعد وفاة نور الدين زنكي

أصبح صلاح الدين الايوبي حاكما لمصر باسم نور الدين زنكي ، وأصبحت القوة متكافئة بين المسلمين والصليبين ، ولكن بعد وفاة نور الدين زنكي بدأت الدولة الزنكية تعيش مرحلة جديدة من الصراع على السلطة ، حيث أن الملك الصالح أبن نور الدين زنكي كان صغير السن ، فحرضة وزارة على عزل صلاح الدين الأيوبي عن وزارة مصر، متناسين الخطر الصليبي في بيت المقدس ، وبعض مدن بلاد الشام
استغل الصليبيون هذه الحالة فهاجموا مدينة دمشق واحتلوها ، واستنجد أهلها بصلاح الدين الايوبي الذي تمكن من تحريرها ، وضمها إلى وزارته في مصر ، وضم ايضا معها مدينة حلب ، ثم أرسل صلاح الدين الايوبي إلى الخليفة العباسي المستضيء يعرض عليه طاعته على أن يقره على ملكه في مصر وبلاد الشام ، فوافق الخليفة العباسي على طلبه ولقبه بالسلطان ، وبذلك تأسست الدولة الأيوبية ، لتحل محل الدولتين الزنكية والفاطمية

وعلى الجانب الآخر ل، فإن الصليبين بقيادة رينولد(ارناط)،احتلو مدينة الكرك جنوبي الأردن ، فسيطروا بذلك على طريق قوافل الحج والتجارة المارة إلى بلاد الحجاز

ونظرا لقوة صلاح الدين الأيوبي وهيبته ، فإن الصليبين اضطروا لعقد الهدنة معه ، والتي لم تستمر طويلا بسبب مهاجمة الصليبين قوافل الحج . وفي هذه الحالة استعد صلاح الدين لمحاربة الصليبين ، ودارت بينهم معركة حطين
معركة حطين
أراد صلاح الدين الأيوبي أن يثبت للصليبين قدرة الجيش الإسلامي على حماية قوافل الحج ، فحاصر مدينة الكرك ، وأرسل ابنه علي إلى منطقة الجليل لمراقبة تحركات بقية الصليبين ، حتى لايجتمعوا في جيش واحد. لكن الصليبين تككاثروا عليه ، فتحرك صلاح الدين الأيوبي لنجدته ، ثم تجمعت الجيوش الإسلامية عند بحرية طبريا
أما الصليبيون فقد تجمعوا في جيش واحد تحت قيادة ملم القدس ( غاي) يساعده ( رينولد) حاكم الكرك ، وعسكروا في سهل صفورية شمالي فلسطين

تقدم صلاح الدين الايوبي في قيادة الجيش الأسلامي من طبريا إلى مكان يقال له ( تل حطين ) ، واستطاع من خلال هذا الموقع أن يمنع الصليبين من الوصول إلى بحيرة طبريا، والاستفادة من مياها ، ودارت بين الطرفين معركة حطين عام 1187م ، وتمكنفيه الجيش الاسلامي من سحق الصليبين والانتصار عليهم

لقد اظهر المسلمون مثالا لشجاعة والصبر في الدفاع عن المقدسات الإسلامية ، ومحاربة الأعداء ، وأكدوا على أن وحدة المسلمين وتكاتفهم هي القوة التي يستطيع بها المسلمون حماية دينهم و بلادهم
حالة الطقس في يوم المعركة

في يوم الجمعة 2 يوليو عام 1187م ، كان الطقس شديد الحرارة ، وقد استغل المسلمون ذلك فقاموا بحرق الجيش الحشائش والمزروعات ، فارتفع منه دخان كثيف زاد في عطش الصليبين
ولم يتأثر المسلمون بالعطش لأنهم عسكروا عند بحيرة طبريا

نتائج معركة حطين

كانت معركة حطين المعركة الحاسمة التي أضعفت تواجد الصليبين في بلاد الشام ، ومن خلالها بدأت مرحلة تحرير الأماكن المقدسة ، واظهرت المعركة شخصية صلاح الدين الأيوبي القيادية ، والتي كان لها الدور العظيم في توحيد المسلمين ، وتوجيههم نحو محاربة الصليبين ، وتحرير بيت المقدس والبلاد الإسلامية منهم

لقد حرر المسلمون حصن طبريا ، ومدن عكا والناصرة وقيسارية وحيفا وصيدا وبيروت وقد حان الوقت لتحرير القدس ،
حاصر المسلمون مدينة القدس واستطاعوا الوصول إلى أسوارها ، وأحس الصليبيون أنهم لا يستطيعون مواجهة المسلمين ، فطلبوا الصلح ، مشترطين الخروج سالمين من القدس ، فوافق القائد صلاح الدين على ذلك
وهكذا عادت القدس إل الإسلام والمسلمين ، ودوى صوت المؤذن في المسجد الأقصى
نسي الصليبيون ما اقترفوه من مذابح بحق المسلمين عندما احتلوا القدس 1099م في الحملة الصليبية الأولى، بينما نجد أن المسلمين التزموا وعفوا عن الصليبين ، وهنا تظهر لنا عظمة الأسلام ، وتسامح وعدل المسلمين مع أهل الكتاب

Ĕ$ṯṭћηāёчн
20-02-2010, 03:23 PM
حطين أحداث ونتائج

--------------------------------------------------------------------------------

صلاح الدين

هيأت الأقدار لصلاح الدين الأيوبي أن يسطع في القرن السادس الهجري سطوعا باهرًا، وأن تبرز مواهبه وملكاته على النحو الذي يثير الإعجاب والتقدير، وأن يتبوأ بأعماله العظيمة مكانا بارزًا بين قادة العالم، وصانعي التاريخ.
وكانت وفاة نور الدين محمود سنة (569هـ = 1174م) نقطة تحوّل في حياة صلاح الدين؛ إذ أصبحت الوحدة الإسلامية التي بناها نور الدين محمود-هذا البطل العظيم- معرّضة للضياع، ولم يكن هناك من يملأ الفراغ الذي خلا بوفاته، فتقدم صلاح الدين ليكمل المسيرة، ويقوّي البناء، ويعيد الوحدة، وكان الطريق شاقا لتحقيق هذا الهدف وإعادة الأمل.
بناء الوحدة الإسلامية
توفي نور الدين محمود، وترك ولدا صغيرا لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره، فشب نزاع بين الأمراء على من يقوم بالوصاية على الأمير الصغير، وانفرط عقد الدولة النورية، وكان صلاح الدين في مصر يراقب ما يحدث في الشام عن كثب، ينتظر الفرصة المواتية لتوحيد الجبهة الإسلامية، ولم يطل انتظاره حيث جاءته دعوة من أمراء دمشق لتسلّمها، فهب إليها على الفور، واستقبله أهلها استقبالا حسنا، وتسلم المدينة وقلعتها في سنة (570هـ = 1174م) ثم اتجه إلى حمص فاستولى عليها، ثم عرج على حماة فضمها أيضا إلى دولته، وأصبح على مشارف حلب نفسها، وحاول أن يفتحها لكنها استعصت عليه، بعد أن استنجد قادتها بالصليبيين؛ فتركها وفي أعماقه أنه سيأتي إليها مرة أخرى، ولكن تأخرت عودته ثماني سنوات، حتى تمكن من فتحها وضمها في (18 من صفر 579هـ = 12 من يونيه 1183م) وكان استيلاء صلاح الدين على حلب وما حولها خطوة هائلة في بناء الجبهة الإسلامية المتحدة، التي امتدت تحت زعامته من جبال طوروس شمالا حتى بلاد النوبة جنوبا.
لم يعد أمام صلاح الدين لاستكمال الوحدة سوى مدينة الموصل، فحاصرها أكثر من مرة، إلى أن تم الصلح، بعد أن سعى إليه والي الموصل "عز الدين مسعود"، قبل أن يكون تابعا لصلاح الدين، واتفق على ذلك في صفر سنة (582هـ = 1186م).
جبهة الصليبيين
في أثناء الفترة التي عمل فيها صلاح الدين على إحياء الدولة الإسلامية المتحدة؛ استعدادا لخطة الجهاد التي رسمها لطرد الصليبيين، ارتبط بعقد هدنة مع هؤلاء الصليبيين مدتها أربع سنوات؛ حتى يتفرغ تماما لتنظيم دولته وترتيب أوضاعها الداخلية.
غير أن أرناط حاكم الكرك شاء بحماقته ألا يترك الصليبيين ينعمون بتلك الهدنة؛ حيث أقدم على عمل طائش نقض الهدنة وأشعل الحرب، فاستولى على قافلة تجارية متجهة من مصر إلى دمشق، وأسر حاميتها ورجالها، وألقى بهم أسرى في حصن الكرك.
حاول صلاح الدين أن يتذرع بالصبر فبعث إلى أرناط مقبحًا فعله، وتهدده إذا لم يرد أموال القافلة ويطلق سراح الأسرى. وبدلا من أن يستجيب أرناط أساء الرد، واغتر بقوته، ورد على رسل صلاح الدين بقوله: "قولوا لمحمد يخلصكم".
ولما حاول ملك بيت المقدس أن يتدارك الموقف أصرّ أرناط على رأيه، ورفض إعادة أموال القافلة وإطلاق الأسرى، فزاد الأمر تعقيدا، ولم يبق أمام صلاح الدين سوى الحرب والقصاص.
مقدمات حطين
عبّأ صلاح الدين قواه واستعد لمنازلة الصليبيين وخوض معركة الجهاد الكبرى التي ظل يعد لها عشر سنوات منتظرا الفرصة المواتية لإقدامه على مثل هذا العمل، ولم تكن سياسة أرناط الرعناء سوى سبب ظاهري لإشعال حماس صلاح الدين، وإعلان الحرب على الصليبيين.
غادرت قوات صلاح الدين التي تجمعت من مصر وحلب والجزيرة وديار بكر مدينة دمشق في المحرم (583هـ = مارس 1187م) واتجهت إلى حصن الكرك فحاصرته ودمرت زروعه، ثم اتجهت إلى الشوبك، ففعلت به مثل ذلك، ثم قصدت بانياس بالقرب من طبرية لمراقبة الموقف.
وفي أثناء ذلك تجمعت القوات الصليبية تحت قيادة ملك بيت المقدس في مدينة صفورية، وانضمت إليها قوات ريموند الثالث أمير طرابلس، ناقضا الهدنة التي كانت تربطه بصلاح الدين، مفضلا مناصرة قومه، على الرغم من الخصومة المتأججة بينه وبين ملك بيت المقدس.
كان صلاح الدين يرغب في إجبار الصليبيين على المسير إليه، ليلقاهم وهم متعبون في الوقت الذي يكون هو فيه مدخرًا قواه، وجهد رجاله، ولم يكن من وسيلة لتحقيق هذا سوى مهاجمة طبرية، حيث كانت تحتمي بقلعتها زوجة ريموند الثالث، فثارت ثائرة الصليبيين وعقدوا مجلسًا لبحث الأمر، وافترق الحاضرون إلى فريقين: أحدهما يرى ضرورة الزحف إلى طبرية لضرب صلاح الدين، على حين يرى الفريق الآخر خطورة هذا العمل لصعوبة الطريق وقلة الماء، وكان يتزعم هذا الرأي ريموند الثالث الذي كانت زوجته تحت الحصار، لكن أرناط اتهم ريموند بالجبن والخوف من لقاء المسلمين، وحمل الملك على الاقتناع بضرورة الزحف على طبرية.
موقعة حطين
بدأت القوات الصليبية الزحف في ظروف بالغة الصعوبة في (21 من ربيع الآخر 583هـ = 1 من يوليو 1187م) تلفح وجوهها حرارة الشمس، وتعاني قلة الماء ووعورة الطريق الذي يبلغ طوله نحو 27 كيلومترا، في الوقت الذي كان ينعم فيه صلاح الدين وجنوده بالماء الوفير والظل المديد، مدخرين قواهم لساعة الفصل، وعندما سمع صلاح الدين بشروع الصليبيين في الزحف، تقدم بجنده نحو تسعة كيلومترات، ورابط غربي طبرية عند قرية حطين.
أدرك الصليبيون سطح جبل طبرية المشرف على سهل حطين في (23 من ربيع الآخر 583هـ = 3 من يوليو 1187م) وهي منطقة على شكل هضبة ترتفع عن سطح البحر أكثر من 300 متر، ولها قمتان تشبهان القرنين، وهو ما جعل العرب يطلقون عليها اسم "قرون حطين".
وقد حرص صلاح الدين على أن يحول بين الصليبيين والوصول إلى الماء في الوقت الذي اشتد فيه ظمؤهم، كما أشعل المسلمون النار في الأعشاب والأشواك التي تغطي الهضبة، وكانت الريح على الصليبيين فحملت حر النار والدخان إليهم، فقضى الصليبيون ليلة سيئة يعانون العطش والإنهاك، وهم يسمعون تكبيرات المسلمين وتهليلهم الذي يقطع سكون الليل، ويهز أرجاء المكان، ويثير الفزع في قلوبهم.
صباح المعركة
وعندما أشرقت شمس يوم السبت الموافق (24 من ربيع الآخر 583هـ = 4 من يوليو 1187م) اكتشف الصليبيون أن صلاح الدين استغل ستر الليل ليضرب نطاقا حولهم، وبدأ صلاح الدين هجومه الكاسح، وعملت سيوف جنوده في الصليبيين، فاختلت صفوفهم، وحاولت البقية الباقية أن تحتمي بجبل حطين، فأحاط بهم المسلمون، وكلما تراجعوا إلى قمة الجبل، شدد المسلمون عليهم، حتى بقي منهم ملك بيت المقدس ومعه مائة وخمسون من الفرسان، فسيق إلى خيمة صلاح الدين، ومعه أرناط صاحب حصن الكرك وغيره من أكابر الصليبيين، فاستقبلهم صلاح الدين أحسن استقبال، وأمر لهم بالماء المثلّج، ولم يعط أرناط، فلما شرب ملك بيت المقدس أعطى ما تبقّى منه إلى أرناط، فغضب صلاح الدين وقال: "إن هذا الملعون لم يشرب الماء بإذني فينال أماني"، ثم كلمه وذكّره بجرائمه وقرّعه بذنوبه، ثم قام إليه فضرب عنقه، وقال: "كنت نذرت مرتين أن أقتله إن ظفرت به: إحداهما لما أراد المسير إلى مكة والمدينة، والأخرى لما نهب القافلة واستولى عليها غدرًا".
نتائج حطين
لم تكن هزيمة الصليبين في حطين هزيمة طبيعية، وإنما كانت كارثة حلت بهم؛ حيث فقدوا زهرة فرسانهم، وقُتلت منهم أعداد هائلة، ووقع في الأسر مثلها، حتى قيل: إن من شاهد القتلى قال: ما هناك أسير، ومن عاين الأسرى قال: ما هناك قتيل.
وغدت فلسطين عقب حطين في متناول قبضة صلاح الدين، فشرع يفتح البلاد والمدن والثغور الصليبية واحدة بعد الأخرى، حتى توج جهوده بتحرير بيت المقدس في (27 من رجب 583هـ = 12 من أكتوبر 1187م) ولهذا الفتح العظيم حديث آخر.

Ĕ$ṯṭћηāёчн
20-02-2010, 03:25 PM
عين جالوت.. واإسلاماه!!

--------------------------------------------------------------------------------

عين جالوت.. واإسلاماه!!
لم تتعرض دولة الإسلام لأوقات عصيبة وعواصف منذرة ورياح مرعبة مثلما تعرضت في القرن السابع الهجري؛ حيث دمّرت جيوش المغول بقيادة جنكيز خان حواضر الإسلام الكبرى في المشرق الإسلامي، وسفكت دماء المسلمين، وأتت على معالم الحضارة والمدنية، ولم تستطع قوة إسلامية أن توقف هذا الزحف الكاسح، وانهارت الجيوش الإسلامية وتوالت هزائمها، وتتابع سقوط الدول والمدن الإسلامية كأوراق الشجر في موسم الخريف.
وأطمع ضعف المسلمين وخور عزائمهم المغول في أن يتطلعوا إلى مواصلة الزحف تجاه الغرب، وإسقاط الخلافة العباسية وتقويض دعائمها، ولم تكن الخلافة في وقت من الأوقات أضعف مما كانت عليه وقت الغزو المغولي؛ فخرج هولاكو سنة (651هـ= 1253م) على رأس حملة جرارة، تضم مائة وعشرين ألف جندي من خيرة جنود المغول، المدربين تدريبًا عاليًا على فنون القتال والنزال، والمزودين بأسلحة الحرب وأدوات الحصار، تسبقهم شهرتهم المرعبة في القتل وسفك الدماء، ومهارتهم الفائقة في الحرب، وشجاعتهم وقوة بأسهم في ميادين القتال.

سقوط الخلافة العباسية
اجتاحت قوات المغول الأراضي الإيرانية، ولم تجد ما يعوق حركتها حتى وصلت إلى بغداد، فضربت حصارًا عليها، ولم يكن لها قدرة على رفع هذه الجيوش الجرارة؛ فاستسلمت في خنوع إلى الغازي الفاتك فدخلها في (4 من صفر 656 هـ = 10 من فبراير 1258م)، واستباح جنوده المدينة المنكوبة، وقتلوا السواد الأعظم من أهلها الذين قدروا بنحو مليون قتيل، ولم يكن خليفة المسلمين وأسرته بأسعد حال من أهالي المدينة، حيث لقوا حتفهم جميعًا، وأضرم التتار النار في أحياء المدينة، وهدموا مساجدها وقصورها، وخربوا مكتباتها، وأتلفوا ما بها من تراث إنساني، وأصبحت المدينة التي كانت عاصمة الدنيا وقبلة الحضارة أثرًا بعد عين.

أوضاع الشام قبل حملة هولاكو
كانت بلاد الشام في أثناء تلك المحنة يحكم الأيوبيون أجزاء كبيرة منها، ولم تكن العلاقات بينهم ودية على الرغم من انتسابهم إلى بيت واحد وأسرة كريمة هي أسرة صلاح الدين الأيوبي، وبدلا من أن توحدهم المحنة وتجمع بين قلوبهم ويقفوا صفًا واحدًا هرول بعضهم إلى هولاكو يعلن خضوعه له، مثلما فعل الناصر يوسف الأيوبي صاحب دمشق وحلب، وكان أقوى الأمراء الأيوبيين وأكثرهم قدرة على مواجهة هولاكو لو رغب، لكنه لم يفعل وأرسل ابنه العزيز إلى هولاكو يحمل إليه الهدايا، ويعلن خضوعه له، ويطلب منه أن يساعده على الاستيلاء على مصر وتخليصها من حكم دولة المماليك الناشئة التي انتزعت الملك من بيته.
لكن هولاكو رأى في عدم قدوم الناصر إليه بنفسه استهانة به، فكتب إليه رسالة غاضبة يأمره بالإسراع إليه وتقديم آيات الولاء والخضوع دون قيد أو شرط، فانزعج الناصر، وأدرك أن مسعاه قد خاب، واستعد استعداد الخائف لمواجهة المغول، وبعث بأسرته إلى مصر.

حملة هولاكو
خرج هولاكو في رمضان (657هـ= 1295م) من عاصمة دولته مراغة في أذربيجان، متجهًا إلى الشام، معه حلفاؤه من أمراء جورجيا وأرمينيا، يقود طلائعه قائده "كيتوبوقا"، متجهين إلى الشام، وكانت ميافارقين بديار بكر أول ما تبتدئ به الحملة الغازية، فصمدت المدينة للحصار مدة طويلة دون أن يفلح المغول في اقتحامها، غير أن طول الحصار ونفاد المؤن وانتشار الأوبئة وهلاك معظم السكان دفع إلى استسلام المدينة.
وفي أثناء الحصار كانت جيوش المغول تستولي على المدن المجاورة، فسقطت ماردين، وحران، والرها وسروج والبيرة، ثم واصل الجيش زحفه إلى حلب وحاصرها حصارًا شديدًا، حتى استسلمت في (9 من صفر 658هـ- 25 من يناير 1260م)، وأباح هولاكو المدينة لجنوده سبعة أيام فعاثوا فيها فسادًا، ونشروا الخراب في كل أرجائها، ولم تكد تصل هذه الأنباء المفجعة إلى دمشق حتى آثر أهلها السلامة بعد أن فر حاكمها الناصر يوسف الأيوبي، وسارعوا إلى تسليم المدينة، وشاءت الأقدار أن يغادر هولاكو الشام ويعود إلى بلاده تاركًا مهمة إكمال الغزو لقائده "كيتوبوقا" فدخل دمشق في (15 من ربيع الأول 658هـ= 1 من مارس 1260م).

الأوضاع في مصر
وكان من نتيجة هذا الغزو أن فر كثير من أهل الشام إلى مصر التي كانت تحت سلطان دولة المماليك، ويحكمها سلطان صبي هو الملك "المنصور نور الدين علي بن المعز أيبك"، وفي هذه الأثناء بعث الملك الناصر يوسف الذي أفاق بعد فوات الأوان برسول إلى مصر يستنجد بعساكرها للوقوف ضد الزحف المغولي، وكانت أخبار المغول قد انتشرت في مصر وأحدثت رعبًا وهلعًا.
ولما كان سلطان مصر غير جدير بتحمل مسئولية البلاد في مواجهة الخطر القادم، فقد أقدم نائبه "سيف الدين قطز" على خلعه، محتجًا بأنه لا بد من سلطان قاهر يقاتل هذا العدو، والملك الصبي صغير لا يعرف تدبير المملكة، ولم يجد قطز معارضة لما أقدم عليه؛ فالخطر محدق بالبلاد، والسلطان قد ازدادت مفاسده وانفض الجميع من حوله.

رسالة هولاكو
بدأ السلطان قطز يوطد أركان دولته ويثبت دعائم حكمه، فعين من يثق فيهم في مناصب الدولة الكبيرة، وقبض على أنصار السلطان السابق، وأخذ يستعد للجهاد وملاقاة المغول، وسمح برجوع بعض أمراء المماليك من خصومه وكانوا بالشام، وعلى رأسهم بيبرس البندقداري فرحب به، وأحسن معاملته، وأقطعه قليوب ومناطق الريف المجاورة لها، وأغرى قوات الناصر يوسف الأيوبي ـ الذي فر من دمشق وطلب نجدة المماليك بمصر ـ بالانضمام إلى جيشه وكانت بالقرب من غزة، فاستجابت لدعوته.
وفي تلك الأثناء وصلت رسل هولاكو إلى القاهرة تحمل خطابا تقطر كبرا وغطرسة، ويمتلئ بالتهديد والوعيد، ومما جاء فيه: ".. إنا جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلطنا على من حل به غضبه، فلكم بجميع الأمصار معتبر، وعن عزمنا مزدجر، فاتعظوا بغيركم، وسلموا إلينا أمركم.. فنحن لا نرحم من بكى، ولا نرق لمن شكا.. فما لكم من سيوفنا خلاص ولا من أيدينا مناص، فخيولنا سوابق، وسيوفنا صواعق، ورماحنا خوارق...".

نتائج المعركة
كانت معركة عين جالوت واحدة من أكثر المعارك حسمًا في التاريخ، أنقذت العالم الإسلامي من خطر داهم لم يواجه بمثله من قبل، وأنقذت حضارته من الضياع والانهيار، وحمت العالم الأوروبي أيضًا من شر لم يكن لأحد من ملوك أوروبا وقتئذ أن يدفعه.
وكان هذا النصر إيذانًا بخلاص الشام من أيدي المغول؛ إذ أسرع ولاة المغول في الشام بالهرب، فدخل قطز دمشق على رأس جيوشه الظافرة في (27 من رمضان 658 هـ)، وبدأ في إعادة الأمن إلى نصابه في جميع المدن الشامية، وترتيب أحوالها، وتعيين ولاة لها، وأثبتت هذه المعركة أن الأمن المصري يبدأ من بلاد الشام عامة، وفي فلسطين خاصة، وهو أمر أثبتته التجارب التاريخية التي مرت على المنطقة طوال تاريخها، وكانت النتيجة النهائية لهذه المعركة هي توحيد مصر وبلاد الشام تحت حكم سلطان المماليك على مدى ما يزيد عن نحو مائتين وسبعين سنة

Ĕ$ṯṭћηāёчн
20-02-2010, 03:31 PM
وهذا لتربه الوطنيه
تقرير / عن الأمن الغذائي .

--------------------------------------------------------------------------------

تقرير المنظمة حول الأمن الغذائي: الجوع يقتل الملايين كل عام ويكلّف خسارة ملياراتٍ من الدولارات
نحو 852 مليون نسمة يبتلون بظاهرة الجوع المزمن في جميع أنحاء العالم
روما/ جوهانسبورغ/ نيويورك/ سانتياغو/ إستوكهولم/ طوكيو، 8 كانون أول/ديسمبر 2004- يتسبب الجوع وسوء التغذية بمعاناة أنسانية مروعة تودي بحياة خمسة ملايين طفل سنويا، ويكلف الدول النامية مليارات الدولارات من الخسائر في الانتاجية المهدورة والدخل الوطني، وذلك طبقا للتقرير السنوي حول الجوع لمنظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة( فاو) حالة انعدام الامن الغذائي في العالم للعام 2004 .

وجاء في التقرير أن "أكثر من 20 مليون طفل يولدون ناقصي الوزن سنوياً في الدول النامية " حيث يواجه هؤلاء الأطفال مخاطر مضاعفة للموت في المراحل الأولى من الطفولة ، بينما يستمر أولئك الذين لازالوا على قيد الحياة بالمعاناة من عوائق جسدية طوال حياتهم بالاضافة الى معاناتهم من مشاكل القدرة على الادراك.

وقالت المنظمة أنه من المؤسف أنه لم يبذل سوى القليل لمحاربة الجوع على الرغم من أن الموارد اللازمة لمعالجة فعالة لهذه المأساة الانسانية والاقتصادية ضئيلة جدا إذا ما قورنت بالمزايا التي يمكن جنيها. وورد في التقرير انه من دون التكاليف المباشرة لمعالجة الدمار الناجم عن الجوع، فأن اعتمادات مالية اضافية سوف تتوفر لمحاربة مشاكل اجتماعية أخرى. "، مشيرا الى انه استنادا الى التخمينات فأن هذه التكاليف المباشرة تصل الى أكثر من 30 مليار دولار سنوياً- أي أكثر من خمسة أضعاف المبالغ المرصودة حتى الآن للصندوق الدولي لمكافحة مرض نقص المناعة البشرية المكتسبة (الأيدز)، والسل، والملاريا".

وبالاضافة الى ما تقدم هناك التكاليف غير المباشرة للهدر في الانتاج وفي الدخل. فعلى سبيل المثال، أشار التقرير الى ان تحمل المعدلات الحالية من سوء التغذية لدى الاطفال سيتسبب خسائر في الانتاجية والدخل على مدى الحياة تترواح بين 500 مليار دولار الى تريليون دولار محسوبة بالقيمة الحالية. وأوضح التقرير انه لمن دواعي السخرية ان الموارد اللازمة لمعالجة مشكلة الجوع هي ضئيلة مقارنة بالمزايا التي يمكن جنيها حيث ان استثمار كل دولار في مجال الحد من مستوى الجوع قادر على توفير مزايا تتراوح بين 5 الى 20 ضعفاً.

امكانية تحقيق التقدم

في الوقت الذي يرتفع فيه عدد الجياع في العالم الى 852 مليونا للفترة 2000-2002، بزيادة 18 مليونا مقارنة بفترة منتصف التسعينات، فأن التكاليف الانسانية والاقتصادية للجوع ستزداد اذا لم يتم ايقاف التدهور الحاصل وعكس مساره. ويشمل مجموع الجياع : 815 مليون شخص في الدول النامية، و28 مليوناً في الدول التي تمر بمرحلة انتقالية، و9 ملايين في الدول الصناعية.

وبالرغم من الجهود المبذولة لتخفيض نسبة الجوع المزمن في الدول النامية، فأن الخطط التي وضعتها القمة العالمية للاغذية وأهداف الألفية الجديدة في التنمية لا تسير على النحو المخطط لها والرامية الى تخفيض نسبة الجياع في العالم الى النصف بحلول سنة 2015، لكن الهدف مازال قابلاً للتحقيق طبقاً للتقرير ، موضوع البحث . وأكد التقرير "إن أكثر من 30 دولة* تمثل حالياً نصف سكان الدول النامية ، تقدم برهاناً على امكانية تحقيق التقدم السريع، فضلاً عن الدروس المستنبطة من سبل تحقيق التقدم". لقد ساهمت هذه الدول في خفض نسبة الجياع بالعالم بما لا يقل عن 25 بالمائة خلال عقد التسعينات.

وفي تعليق للسيد هارتفيك دي هان، المدير العام المساعد مسؤول قطاع الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في المنظمة أنه "من الممكن ألا يكون المجتمع الدولي قد فهم تماماً المردودات الاقتصادية التي يمكن ان يحصل عليها اذا ما استثمر في مجال تخفيض الجوع ، فالمعلومات المتوفرة عن سبل محاربة الجوع وافية، وان الوقت قد حان لاغتنام الفرصة من أجل تحقيق الهدف، وهو أمر يتعلق بتوفر الارادة السياسية ووضع الأمر في إطار الأولويات".

الدول مدعوة لاعتماد منهج ثنائي المسار

وطبقا للتقرير المذكور فأن الشواهد كافية وتؤكد امكانية تحقيق التقدم السريع من خلال اعتماد استراتيجية ثنائية تعالج كلاً من أسباب الفقر المدقع والجوع. ويشتمل المنهج الاول على التدخل من اجل تحسين وفرة الغذاء والدخل للفقراء من خلال دعم نشاطاتهم الانتاجية. أما المنهج الثاني فيتناول البرامج الهادفة التي تمنح العوائل الاكثر فاقة إمكانية الوصول المباشر والفوري الى الغذاء".

ولغرض تلبية الإلتزامات إزاء مؤتمر القمة العالمي للأغذية وأهداف الألفية الجديدة في التنمية، أوصى التقرير الدول باعتماد برامج واسعة النطاق للارتقاء من الناحية الأولية بالتنمية الزراعية والريفية التي يعتمد عليها معظم الفقراء والجياع في حياتهم. وخلص التقرير الى ضرورة اعطاء الاولوية ايضا للاجراءات التي من شأنها أن تؤثر مباشرة على الأمن الغذائي لملايين الأشخاص المعرضين للمخاطر".

ويضم تقرير العام الحالي 2004 ، فصلاً خاصاً عن العولمة والتحضر والنظم الغذائية المتغيرة في البلدان النامية ، يتناول فيه آثار التحضر السريع والعولمة على النظم الغذائية ، كما يركز على ظاهرة انتشار سلسلة كبيرة من متاجر البيع بالتجزئة ، مثل السوبرماركت والهايبرماركت، في البلدان النامية ، ويدرس أيضا آثار ذلك على صغار المزارعين.

وتقول المنظمة أن هذه الظاهرة التجارية الجديدة تثير تحديات خطيرة لصانعي السياسات في البلدان النامية الذين يسعون الى تطوير المناطق الريفية والنهوض بسبل العيش لصغار المزارعين. ويوصي التقرير بتطوير السياسات والبرامج التي من شأنها أن تساعد صغار المزارعين على اغتنام الفرص التي تعرضها عليهم الأسواق الحيوية الجديدة.

ويتناول التقرير أيضا مسألة التحضر، وارتفاع نسبة الجوع في المناطق الحضرية، فضلا عن التغيرات في النظام الغذائي المتعلقة بالتحضرالسريع ، بما في ذلك ارتفاع نسبة الأمراض غير السارية ذات الصلة بالنظام الغذائي. ويحذر التقرير من أن " العديد من البلدان النامية تواجه الآن تحدياً مزدوجاً يتمثل من ناحية ، في انتشار ظاهرة الجوع على نطاق واسع والارتفاع السريع بنسبة داء السكري والأمراض الوعائية والقلبية من الناحية الأخرى".

*الدول التي خفضت نسبة الجائعين فيها بما لا يقل عن 25 بالمائة هي:
أنغولا، بنين، البرازيل، تشاد، تشيلي، الصين، جمهورية الكونغو، كوستاريكا، كوبا، الغابون، غانا، غينيا، غوايانا، الاكوادور، هاييتي، اندونيسيا، جامايكا، الكويت، ليسوتو، مالاوي، موريتانيا، موزمبيق، ماينمار،ناميبيا، نيجيريا، بيرو، سوريا، تايلند، الامارات العربية المتحدة، الاورغواي، وفيتنام.

Ĕ$ṯṭћηāёчн
20-02-2010, 03:35 PM
بحث / تراث دولة الإمارات العربية المتحدة العادات و التقاليد

--------------------------------------------------------------------------------

تراث دولة الإمارات العربية المتحدة العادات و التقاليد

الطبلة أم الذواري :
" الطبلة أم الذواري " من أهم الحلي الفضية التي كانت المرأة الإماراتية تتقلدها حول عنقها وتتميز هذه الحلي بوجود " الطبلة " وهي الصندوق المستطيل الشكل الذي كان يستخدم سابقا لحفظ الآيات القرآنية التي يعدها " المطوع" لحفظ صاحبتها من العين والحسد ،والذواري هي الحراشف الفضية التي تتدلى منها المربعات الصغيرة في هذه الحلي


الحيل بوالشوك :
" الحيل " بشكل عام هو أسوارة عريضة من الذهب كاملة الاستدارة وجمعها

(حيول ) وحيل بو الشوك نوع من أنواع ( الحيول) سمي بذلك لوجود بروزات على سطحه تشبه الشوك في شكلها تتلو بعضها بعضاً بشكل أفقي ،في صف واحد ،كما يعلو الشوك صف أو صفين من البروزات الصغيرة أو أكثر من دائرية الشكل ومن الأسفل أيضا .حيل بوالشوك يقفل ويفتح بوساطة قفل يشبه عود الكبريت يتخلل ثنيتين صغيرتين من كلا الجانبين ليمسك بهما بإحكام .ويعد حيل بوالشوك من أبرز وأجمل القطع الذهبية التي ارتدتها المرأة الإماراتية ،وهو من أساسيات زينة العروس في يوم عرسها


مرية قرظ الهيل :
( المراري ) جمع مرية وهي سلسلة تلبس في الرقبة ولها أنواع وأشكال مختلفة ومرية قرظ الهيل أهمها وأبرزها شكلاً وأكثرها انتشاراً .وقد أطلق عليها هذا الاسم نسبة للتشابه بين مفرداتها وحب الهيل ،حيث تتسلسل الحبات في عقد منظوم وتأتي في منتصفه حبة هيل كبيرة يكون موضعها على الصدر

الملتف:
( الملتف ) عبارة عن أسورة عريضة مفتوحة من أحد الجانبين تتميز هذه الأسورة بالنقوش الدقيقة والزخارف والرسومات ،ولها مفتاح لقفلها على اليد ويعد الملتف من أقدم الحلي الفضية التي لبستها المرأة الإماراتية

الغشوة :
يقول الشاعر سالم الجمري

بي غرنجي يضفي غشاه

وايميل في ثياب المساويد

الغشوة هي ( الشيلة التي تغطي بها المرأة وجهها ،وهي قطعة مستطيلة من القماش الرقيق المصنوع من القطن أو الحرير ،توضع فوق الوجه مباشرة بعد أن تقوم المرأة بارتداء الشيلة يلفها على رأسها فإما أن تكون الغشوة من "شيلة " منفصلة عن " الشيلة التي تلف على الرأس ،وإما أن تكون من الشيلة نفسها بعد أن تلفها المرأة على رأسها فتأخذ طرفها المتدلي فتغطي به وجهها والغرض من ارتداء الغشوة هو التعفف والاحتشام كي لا يرى الغريب عن الأسرة وجهها ؛فحتى النسوة اللاتي يرتدين ( البرقع ) على وجوههن ،يضعن الغشوة أيضا من فوقه لإخفاء الوجه تماما وكانت النسوة لا يخرجن بالغشوة " الرهيفة " أي الرقيقة جداً التي تطهر معالم الوجه ،لأن ذلك لافت للأنظار ،وهذا ما كن يجتنبنه دائما عند الخروج من البيت الذي يكون غالباً في أضيق الحدود وعند وصولها إلى البيت الذي تقصده تقوم قبل السلام على المرأة التي تقابلها برفع الغشوة وثنيها لتبقى على الرأس فوق العباءة ،وعندما تهم بالخروج تسدلها على وجهها ثانية .


المرتعشة :
تعد المرتعشة من ابرز حلي العنق والصدر معاً ،وقد ارتدت المرأة الإماراتية المرتعشة المصنوعة من الذهب الخالص ،وكذلك المرتعشة الفضية . تنقسم المرتعشة إلى مربعات صغيرة مرصوصة بشكل أفقي تلف العنق بأكمله وهي مرصعة في منتصف كل مربع بالأحجار الكريمة ، تتدلى من المربعات سلاسل طولية تنتهي بحبيبات من الأحجار الكريمة أو( القماش ) أو اللؤلؤ الطبيعي وقطع صغيرة على شكل لوزي أو هلالي .. تختلف ( المرتعشات ) في الطول ،فهناك ما يصل منها إلى موضع الحزام عند المرأة ،ومنها ما يمتد إلى شبر واحد فقط ،حسب استطاعة المرأة المادية وكذلك يكمن الاختلاف في أن هناك مرتعشات تكون سلاسل حرة الحركة ومنها ما تشبك سلاسلها بخيوط ذهبية لتظهر كأنها قطعة واحدة . وتربط المرتعشة من خلف العنق بخيوط حمر


المزري بوقليم :
( المزري ) قماش خاص تنشر فيه نقوش أو خطوط أو زخارف من الزري ومنه جاءت التسمية . والزري هو التطريز بالخيوط الذهبية أو الفضية ،إلا أنه يكون من الأصل القماش ..وقد كان يستورد على حاله من الهند وغالباً وإيران وباكستان على هيئة "طوق" يقص منها البائع ب"الوار " أي المتر والمزري من أرفع وأجمل القطع القماشية التي كانت ترتديها النسوة إلا أنه كان غير متوافر كثيراً وباهظ الثمن ومن المزري تصنع " كندورة " العرس و" كنادير " المناسبات إذ تشتري المرأة القطعة الخام ثم تبدأ بتطريزها على الصدر والأكمام بألوان متناسبة مع نقوش وألوان القطعة يطلق على القماش ذو التخطيط الطولي ( بوقليم ) و" المرزي بوقليم " هو القماش المخطط طوليا بخيوط الزري الذهبية


المرية أم المشاخص :
من أهم أنواع المراري المرية أم المشاخص ؛ وهي قلادة تتوسطها قطعة دائرية أو بيضاوية كبيرة منقوشة بزخارف صغيرة وحروف وكلمات وأرقام وعلى جانبي السلسلة ليرات فضية أو ذهبية وهي عملات قديمة ترجع إلى أيام العصر العثماني يختلف عددها من مرية إلى أخرى ..إلا أن معظمها تتدلى منها 6عملات على حسب طول المرية وسعرها ،وهي قلادة قديمة يرجع تاريخها إلى القرن السادس عشر وغالباً ما تصنع من الفضة الخالصة وتنفس عليها كلمات حروف وأرقام تسجل تاريخها


الطاسة:
أدركت المرأة الإماراتية أهمية تزين الرأس بالحلي الذهبية والفضية ،فكان لزاماً على الصاغة تحقيق رغبتها في صنع قطع ذات قيمة فنية واجتماعية جميلة ك " الطاسة" والطاسة نوع من الحلي ذات قاعدة أساسية دائرية الشكل ثقيلة الوزن تثبت على الرأس وبها نقوش وزخارف مرصعة بالأحجار الكريمة تتدلى منها سلاسل (سراريح ) ،اثنتان من الجانبين وواحدة من الخلف وواحدة قصيرة تغطي الجانبين يتدلى منها هلال يقع بين الحاجبين غالباً . تنتهي السلاسل بقطع صغيرة على شكل لوزي أو هلالي مرصعة باللؤلؤ والأحجار الكريمة ،تلبس الطاسة بعد تسريح الشعر وتركه مسدلاً كما تسرح غرة الشعر على طريقة ( النثرة ) بحيث تغطي الجبهة إلى الجانبين ،تعد الطاسة من أغلى القطع الذهبية سعراً بسبب وزنها الذي يصل إلى 700 غر ام من الذهب الخالص ،وهي قطعة أساسية لزينة العروس


الحيول:
يقول الشاعر راشد الخضر

سرسل عنه يا طير سرسال

بو معصمين وجيد وحيول

ظبي ربا في بارد وظلال

بالسيدسي في خدره إيول

الحيول جمع (حيل ) وهي كلمة عربية فصيحة أصلها ( حجل )،وحولت الجيم فيها إلى ياء كما هو دارج في معظم مفردات اللهجة الإماراتية والخليجية عامة والحيول أساور ذهبية أو فضية خالية من الزخرفة البارزة ،تنقش عليها خطوط متعرجة أو نقاط دقيقة جداً يصل عرضها في المتوسط إلى واحد سنتمتر أو أقل ،وهي أساور رفيعة ،تلبسها المرأة في يدها من وقت إلى آخر وأحيانا بصورة دائمة فلا تخلعها إلا إذا ضاقت عليها أو أرادت استبدالها ،وقد يصل عدد الحيول في اليد الواحدة إلى 12حيلاً


الكف:
يعد الكف من أهم حلي اليد الذهبية التقليدية التي تزينت بها المرأة الإماراتية ،وهو زينة تشمل الأصابع الكف ،ومن هنا جاءت التسمية ،والكف عبارة عن خمسة خواتم من الذهب الخالص متصلة بسلاسل ذات أشكال مختلفة من كف لآخر ،في نقوشها وزخارفها ، مضافة إلى سوار يلبس في معصم اليد ..ومروراً بقطعة ذهبية كبيرة تتوسط السلاسل وتغطي الكف من الخلف بشكل هندسي كبير، أو بأشكال تشبه الورود أو النباتات ويكون الكف غالباً مرصعاً بالأحجار الكريمة كالفيروز والزمرد ،وهو من أهم ما تتزين به العروس يوم عرسها ؛ فبعد أن تخصب يديها بالحناء لتكسب اللون الأحمر الغامق ،تقوم بلبس الكفوف (جمع كف ) في يديها الاثنتين إضافة إلى باقي قطع الذهب المحلية التقليدية


الخلاخيل:
النسوة في السابق كن يلبسن الخلاخيل لتزين أقدمهن وكانت الخلاخيل في الغالب تصنع من الفضة الخالصة أو من الذهب . كما كانت نوعين :الأول تتدلى منه حبيبات كروية تحدث صوتاً لدى المسير يشبه رنين الجرس ،والآخر يزين بالنقوش والزخارف الدقيقة ويكون أعرض من الأول وله مفتاح لفتحه عند وضعه وخلعه .والنوع الثاني ذو الأجراس مخصص للصغيرات . أما النسوة الكبار فكن يفضلن النوع الآخر لكي لا يحدث صوتاً عند التنقل خارج المنزل فيلفت الانتباه ..ومع هذا فقد كان النوع الأول يستعمل داخل المنزل فقط

الخوار بوكازوه :
تخوير ( الكندورة ) أو "الثوب" هو تطريزها ونقشها بنقوش تضفي لمسة جمال على الثوب كانت المرأة تمتلك عدداً قليلاً من ( الكنادير المخورة ) نتيجة شظف العيش وقلة المادة سابقاً ؛ فقد كانت المرأة تدخر (كنادير المخورة ) للمناسبات الاجتماعية ، حيث يتم التوير قبل خياطة ( الكندورة ) باستخدام ( الزري ) الدهبي أو الفضي أو كليهما معاً . وإضافة خيوط ( البرسيم ) بلون الكندورة نفسها ،إلا أن الزري الذهبي كان أكثر انتشاراً لأنه أصل معنى الزري ،وكانت مهارة تخير الثياب لا تمتلكها جميع النساء إذ كانت النساء الماهرات يقصدن الأخريات لتخوير ثيابهن ودفع النقود مقابل الخوار وقد اشتهرت مجموعة من النقوش منها خوار ( بوكازوه ) وهو خوار الذي يكون على شكل حبة الكازو ،أو "الكاجو" تماماً حيث تنتشر (كازوات ) على الرقبة واليد في مجموعات متقاربة يصل بينها الزري الذهبي .ويعد هذا النوع من الخوار من أفخر الأنواع سابقاً


كندورة وثوب العيد :
كانت ملابس العيد تحضر مسبقا قبل حلوله بأيام ،وقد كانت الكندورة ( العربية ) والثوب هما الزي الرسمي للمرأة الإماراتية في الأعياد والمناسبات الاجتماعية ..تقوم المرأة بانتقاء وشراء القماش وغالباً ما يكون من الحرير الطبيعي الفاخر الذي كان يجلب من الهند أما الألوان فقد كانت في الغالب منحصرة في اللون الأحمر ومشتقاته والأخضر كانت خياطة الكندورة بسيطة وتقليدية وتسمى "خياطة عربية " بحيث يكون شكل الكندورة النهائي عبارة عن مستطيل رفيع طويل في الوسط ،ويحف به مستطيلان صغيران للجوانب ،وينفذ التطريز على الصدر والأكمام قبل وصول القطع باستخدام الخيوط الفضية والذهبية من "الزري و" التلي " و" التريسم " بألوانه الزاهية .ثم يصمم الثوب إما من القماش نفسه ،أو من قماش شفاف بلون زاه ،يلبس فوق الكندورة ،ويكون التطريز على الصدر فقط ،وتكون فتحته واسعة بحيث يظهر تطريز الكندورة من تحته عند ارتداء المرأة له


المشموم :


يقول صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان :

سلام معطر بورد ومشموم عليك يا حلو الصبا والتصابي

تتمتع المرأة الخليجية بذائقة خاصة تجاه استعمال العطور وخصوصاً أنها كانت تستخلصه بنفسها منفقة عليه القليل من المال ،والكثير من الوقت والجهد لتضمن جودته ،وتحصل على مزيج على يلائم ذوقها . والمشموم من أهم النباتات العطرية التي استعانت بها المرأة الخليجية لصنع خلطات عطورها أو استخراج عطر خالص . لقد جرت العادة أن تحشى الوسائد سابقا بالمشموم الذي يكسب الوسادة والغرفة كلها رائحة طيبة . يقول الشاعر راشد الخضر :

الدال دمع العين بل الوسادي

ولو بنبت المشموم لي في الوسادي

كان انبتت الافنان باطن وسادي

من زود جري العين مما بلاني

كانت النسوة يفصلن أوراق المشموم عن "عوده " ثم يضعنها في وعاء عميق بعد غسلها وتجفيفها ،وترش عليها العطور الأخرى كالمسك والعنبر والورد والزعفران والصندل والزباد ،ويتم توزيعها في البيت كله ،وتحت السرائر في الغرف ،فتظل رائحة البيت عابقة بالطيب لمدة أسبوع ،ثم تعيد المرأة الكرة ثانية إن شاءت . ولقد استعملت المرأة سابقاً المشموم ذا الأوراق الكبيرة ل " شكة " باستخدام الإبرة الصغيرة ،تعليقه في الضفائر ،كما كانت تعلقه كقلادة ،أو تضعه في الرأس بعد تضفيره وعمل ما يسمى ب" العجفة " لتعطير الشعر. وقد جرت العادة أن تشتري المرأة المشموم قبل عودة زوجها من رحلة الغوص


مرش ماء الورد :
ماء الورد هو ماء الذي يفصل عن دهن الورد بعد إجراء عملية تقطير دهن الورد الخالص ، حيث تجمع ملايين الورود لتقطيرها استخلاص دهن الورد منها ،وتتم العملية يغمر الورود في الماء ،ثم غليها ، ثم تبخير الماء وتكثيفه لينساب بعدها على هيئة قطرات من الماء والزيت يتجمع الزيت في الأعلى فيعطينا دهن الورد الخالص غالي الثمن ،وبينما يتجمع ماء الورد في الأسفل ليعطينا الماء ذا الرائحة العطرة الذي تملأ به " المراش جمع "مرش " لرش ماء الورد . والمرش قارورة معدنية طويلة العنق تعلوها سدادة ذات فتحات صغيرة لرش ماء الورد والمعروف عند تقديم العطور العربية للضيف لا بد من وجود " المدخن " أن المبخرة و" العود " و" مرش ماء الورد " معها . ولأن لون الماء شفاف لا يترك أثراً على الثياب نظراً لعدم وجود الزعفران والعطور الأخرى ذات الألوان ،كالأصفر وتدرجاته أو البني وتدرجاته ،فهو مثالي لاستخدام المرش لتعطير الفراش في البيت أفضل أنواع ماء الورد ما كان يجلب من إيران سابقاً وأفضل دهن للورد الهندي أما الآن فماء الورد الطائفي هو الأفضل والأجود والأغلى سعرا
ً
ا الزبـــــــــــاد:

يقول الشاعر سعيد الهاملي

يا بن سبت الهبايب لمهفه يت الزباد اعبور

عن وصلهم هب تايب لاعفه بقطع ابحور

يعد الزباد من أبرز العطور المستخدمة لتعطير النحر والرقبة والخد كما يوضع وراء الأذن ويدهن به الشعر لاكسابه اللمعان والرائحة الطيبة والزباد ضرورية لتعطير ( العروس ) يوم زفافها ممزوجاً بالزعفران ،فيكتسب جانباً الرقبة وتحت الأذن اللون البرتقالي نتيجة تعطيره بالزباد والزعفران والزباد سائل دهني عطري مصدره حيوان يشبه القط يعيش في الهند وشرق أسيا وأفريقيا . ويعد الزباد أحد المواد المهمة جداً في صناعة العطور العربية التقليدية القديمة مثل المخمرية والمخلط ،لأنه فضلاً عن رائحته العطرة ،يستخدم لتثبيت وتركيز روائح العطور الأخرى .وقد انتشر استخدامه بين النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة والخليج باستعماله خالصا أو بمزجه مع عطور أخرى . يحفظ الزباد في " لوقه " خاصة به وهي عبارة عن قارورة زجاجية مستديرة الشكل خاصة يحفظ الزباد ذات فتحة واسعة قليلا ؛ وذلك لأنه يكون على هيئة كتل زيتية عند استخلاصه


اليــــــــــــاس:
نبات عطري ينمو في دولة الإمارات العربية المتحدة وخاصة بين اشجار النخيل حيث تجمع أوراقه وتغسل ثم تطحن لتعطينا مادة دهنية ،تقوي جذور الشعر وتطيله وتمنع تساقطه ، كما تزيده سوادا وقد عرفت المرأة الإماراتية نبات " الياس "منذ القدم حيث أدخلته في " البظاعة" وهي خلطة من الورد والياس والنباتات الطبيعية المقوية المعطرة للشعر ، كانت المرأة تضعها على رأسها في تسريحة تدعى "شنجي " يجدل فيها الشعر إلى جديلتين محشوتين بخلطة " البظاعة" ثم ترفع إلى الرأس وفق طريقة خاصة لتثبيت الشعر كله على طرفي الرأس والخلف وقد استخدم مسحوق الياس الناعم سابقاً بخلطة معل عصير الليمون لعلاج حالات المغص واضطرابات المعدة


الزعفــــــــــران :


يقول الشيخ خليفة بن شخبوط آل نهيان

الزعفران أنواعه والعنبر المسحوق

سايل على الدراعه عند اوهيات الدوق

يقول الشاعر سالم بن فارس المزروعي :

الزعفران الفايح

ليينشري بنقود
شروي دم الذبانح

نضحه على لخدود

للزعفران أهمية بالغة لدى صانعي خلطات العطور العربية ،حيث يدخل الزعفران في جميع الخلطات الشعبية للعطور الشائعة كل " المخلط " بأنواعه و" المخمرية" ..كما يدخل في تركيبة " الدخون " أي البخور . وقد شاع استخدامه خالصاً بعد استخلاص رائحته ولونه من شعيراته الرقيقة كعطر للشعر والرقبة والجسم ،وقد كان الشعراء سابقاً يتغنون بالزعفران الذي يعطر ويصبغ الرقبة والخدود باللون البرتقالي.

B.B4
20-02-2010, 04:11 PM
مشكووورة ... و أتمنى تجيبيلنا تقرير جاهز مع مصادر الكتب عن مجلس التعاون الخليجي ... والله يعطيك العافية ...

أسووم
21-02-2010, 04:41 PM
اناا اباا تقرير جااهز يعني في الوورد :(

أمواج الامل
21-02-2010, 07:51 PM
مشكور .........يعطيك العافيه على المجهود .......

B.B4
22-02-2010, 04:28 PM
مشكووووووووووور على التقرير و الله ما يحرمنا من عطائكم

نسمة الفجر
23-02-2010, 06:38 PM
بس وين المقدمات و الخاتمه وووو...الخ على العموم مشكووووره

حمود الملسون
24-02-2010, 07:11 PM
مشكوره أختي عل المواضيع :)..

م.ي.م.ي
26-02-2010, 07:16 PM
لو سمحتوا لو حد عنده تقرير عن المحتسب اينزله أنا أبغيه حق ورا باجر وأتمنى اتييبوه أحين عسب أرتبه أو بدعيلكم و السموحة

الوسيمة
11-03-2010, 05:45 PM
مشكورة.............................. لكن كل ربيعاتى جابوا مثل هذا التقارير

ღ سـمـو الغلآ ღ
03-04-2010, 09:55 PM
..{شكرا لجهودكـ المضنية سيغلق الموضوع لاكتفائه بالردود}..